مختصرات عن بنو مرين - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > منتدى قبائل الجزائر

منتدى قبائل الجزائر كل مايتعلق بأنساب القبائل الجزائرية، البربرية منها و العربية ... فروعها و مشجراتها...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مختصرات عن بنو مرين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-11-15, 22:34   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم

مواطن بنو مرين

استكمالا لما سلف من حديثنا عن مواطن بنو مرين من أن اوليتهم مزعومة و دعايات النسابة فيهم بالغلط مرسومة

نتطرق بحول الله لما هو بالاجماع مجمول و با كيانهم و بقاياهم في الاوطان مكمول
فهدا القبيل شعب مشهور معروف العين والاثر سكنو الاوطان قبل الملك المرسوم و كان أكثرهم بالقفار من لدن جهات الجريد با تونس و على الأرجح هم من قام بحصار قسطيلية بدعوة النكارية و الاباضية و زعيمهم في دالك مخلد ابن كيداد اليفرني و مواطنهم بالقفار كثيرة من غدامس الى واد ملوية و سلجسامة مرورا با قصور توات و احواز تلمسان مع فصيل من بني يلومي و كل هده المواطن كانت بلاد بنو واسين مند القرون الاولى للميلاد بعيدا عن ما يدعيه الرواة الدين لم يقومو بواجب التحقيق و لا فندو الاساطير المضعفة و هده بعض مواطنهم في تلك النواحي قبل الملك
كما كانت التلول و ما يحاديها من القفر مواطن راسخة لكثير منهم ادعى بعض النسابة اصلهم منها و قد سمع ابن مرزوق ان بلاد الزاب كانت موطنهم العريق في كلامه عن محمد أميرهم حيث قال انه اول أمير تخطى بلاد الزاب منهم
و الزاب عنده يحده بلاد الجريد و لكنه لا يحدد منتهاه ولا حدوده شمالا وجنوبا و غربا فيما قرأت و قد فصل بين أوراس و الزاب في موضع آخر و هو بدالك ربما قد وضع الاوراس حده الشمالي و الزاب يختلف تعريفه من مؤرخ لآخر و ربما يراه بحكمه ابن المنطقة الصحاري التي بين الجريد و الحضنة فهو بدالك يشمل مدينة نفطة و صحراء النمامشة و هده الأخيرة تتقاطع مع بادس وهي إحدى مدن الزاب المشهورة و تتعداها في أقصى الجنوب من الغرب و في شمالها و غربها حيث نجد صحاري بلدية الولجة بخنشلة وهي على سفح جبل أوراس فهي في محيطها و كذالك واد سوف و نواحي بسكرة و هو نفس تعريف الرحالة حسن الوزان الافريقي
و نجد ابن ابي الزرع يدكر محمد هدا و احياء بنو مرين ازاء جبل ايكجان
و قرب جبل ايكجان مناطق سدويكش و جبال جيجل و سطيف
و يزعم ابن الأحمر ان بنو مرين من جبل ايكجان و هدا القول مما تنمو فيه الروايات و التي تتكلم عن ماض غابر و هو بدوره قد تكلم عن مرين الامير و قبله جده ماخوخ الدي دكره ابن ابي الزرع و الدي أنكره ابن مرزوق العجيسي و الدي دكر ان اول امير انتشر في بني مرين دكره هو محمد ولم يتطرق ابدا الى ان الأمير المزعوم ماخوخ الدي دكره ابن ابي الزرع في أخباره وقد قال ان ابا سعيد السلطان المريني نقلا من ولده أبي الحسن السلطان المريني ايضا قد انكر على ابن ابي الزرع الكثير من الأخبار و أكذبه فيها حين عرض عليه ابن مرزوق ما قاله ابن ابي الزرع في نسبهم و ما ساير دالك من أخبار عن القرون الأولى و مما قاله ابن ابي الزرع في أخباره رئاسة ماخوخ جد مرين الدي تأمر على زناته في عصره و كان محمودا و مشكورا بين قومه لجزيل
عطاياه حسبه بينما نرى ابن مرزوق يعارض دكر هده الرواية مما يوحي بتكديبه فيقول ان اول امير انتشر في بني مرين دكره و اشتهر حمده و شكره هو محمد و الدي كما قلنا عنه وراءه يبدأ اختلاف النسابة هل هو ابن وزرير من زناته ام ابن علي من الحسن ابن علي من الروضة الشريفة و الحقيقة أن دالك يصح بشكل كبير فا ختلاف النسابة بعد محمد هدا يوحي لنا بأنه فعلا بعده تبدأ الاجتهادات و حتى التلفيقات و الله أعلم و قوله أن بنو مرين من أشرف قبائل المغرب هو لما لهم حسبه من رئاسة في سالف الدهر من محمد هدا و بعده أبناؤه إلى غاية إبا الحسن فا انتماء ملوك الدولة ببني مرين ظاهر لا لبس فيه و إن كان عرفا و قد مدحهم و أثنى عليهم
و ذكر أن بنو مرين أعلام زناته و رؤساؤهم في سالف الدهر
و أن تملكهم با مواطن زناته مشرقا و مغربا كان في عهد محمد
و الدي آلت إليه إمارة زناته من حد بلاد الجريد إلى واد ماوية
و قد وارثو الملك المرسوم بعد انقطاع الرئاسة البدوية
و قد كان عموم كلامه في نسبهم و أخبارهم ما يقوده
إلى الملك أبا الحسن
فقال ولسنا نتعرض إلا لذكر سلف مولانا
المرحوم بإختصار *يقصد أبا الحسن* لأن الغرض من هدا
المجموع الإختصاص بسيرته على حسب قوله
و هو بدالك قد دكر ما يخص أخبار أسلافه الأمراء وجعل الشرف فيهم من محمد
و هو الأمير الأول بزعمه إلى غاية ابي سعيد و كل ما قاله غرضه الوصول بفكرة تشريفه و تشريف و قبيلته من خلال أسلافهم الأمراء الدين تأمرو على زناته ثم على قبائل المغرب


و قد رأينا من طرف بعض المحققين ترفعهم عن دكر أولية هدا الشعب و هدا الأمير المزعوم مثل ابن خلدون و ابن مرزوق العجيسي و الصحيح ان هده المواطن المدكورة هي من بلادهم التي سكنوها و أما غير دالك فهو من الروايات المضعفة و الاخبار الملفقة وما شجرة نسبهم الغير منطقية التي رفعها نقلا من نسابة آخرين الا دليل على خطوته الارتجالية المزخرفة بأخبار كادبة عن ماضي القرون الاولى التي تنمو فيها الأقوال

و قد رفع ابن خلدون من الرقعة الجغرافية لهدا القبيل استنادا الى روايات اخرى من بعض بطون مرين فا جعل صحاري برقة و المغرب الاوسط و واد ملوية و بلاد الجريد و بلاد الزاب و أرض افريقية كلها مواطن لبنو مرين الاولى قبل جيلهم الثاني و من المؤرخين مثل صاحب كتاب الحلل الموشية في الأخبار المراكشية المعاصر لدولة بنو مرين و الدي قال فيه بعض المحققين انه لابن الخطيب لسان الدين المقرب من سلاطين بنو مرين و بنو الاحمر ملوك رندة من أن اصل بنو مرين هو أحواز تلمسان ما بين
ها و بين تيهرت و هدا ادعاء زائف لأنه في الحقيقة كان يتكلم عن ماض غابر لا يعلم حقيقته الا الله
و ملخص كلامنا في مواطنهم ما دكر عن قبائلهم في زناته الاولى حيث دكر اسمهم فيها ، يقول ابن خلدون ان منهم بغدامس في قصور اختطت مند عهد الاسلام و بعضها لهم من بطونهم بنو ورتاجن و بنو واطاس و منهم ببلد الحامة قبلة الجريد بالقرب من قابس با تونس يسمون بنو ورتاجن و منهم بقصور توات بالجزائر و جنوب تلمسان يسكنون مع بنو يلومي حلفاؤهم و منهم بواد ملوية و سلجسامة و بقاياهم بالزاب و اوراس دكرهم ابن مرزوق و منهم بمواطن سدويكش و بنو عياار من مغراوة بنواحي سطيف و ميلة دكرهم ابن قنفد حيث قال ان البلاد موطن لسدويكش و بنو عيار وهي لبنو مرين و كل هده المواطن ممن سكنته بنو مرين وهدا ما هو مسطر في دواوين المؤرخين والنسابة على حسب ما قرأت و الحقيقة ان مواطن بنو مرين هي تشمل الكثير من صحاري تونس و ليبيا و الجزائر و المغرب من غدامس و قابس الى سوف و ورقلة و مزاب و النمامشة الى توات و الجلفة و الاغواط بالجزائر الى سلجسامة وفيكيك بالمغرب و من تلول قفصة الى تبسة و خنشلة و جبل اوراس و ميلة و سطيف الى تيارت و سعيدة الى تلمسان وبلعباس الى واد ملوية و غيرها
و للحديث بقية
و الله اعلم




















 


رد مع اقتباس
قديم 2020-11-23, 18:59   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم و رحمة الله


السلام عليكم

أصل موطن بنو مرين و اختلاف نسابتهم حوله

دائما في بيان الأسطورة في من دكر أصل موطن بنو مرين بتلك الصورة

نتطرق الآن الى تلفيق آخر فيما يخص هدا الموضوع و الصادر هده المرة من شاعرهم الرسمي ابو فارس عبد العزيز الملزوزي و هو كان في دولة بنو مرين عند بدايتها و الدي يحدد موطنهم الاصلي أرض الصحراء و السباسب حيث كانو يجاورون العرب وهدا حسبه مبتدأ جيلهم و جيل زناته الأولى من قبلهم لم يفارقو فيها الظعن و الرعي شأنهم شأن الاعراب أقرباؤهم في النسب بزعمه و الصحراء و أرض السباسب هي الأراضي الواسعة القاحلة التي لا ماء فيها تنبت فيها الأعشاب الجافة التي لا تتطلب كثير ماء و يؤكد ان دخول المغرب من طرف بنو مرين كان من الصحراء و السباسب و قد دكر مؤرخين آخرين مثل ابن الأحمر انهم دخلو الى المغرب الأقصى من صحراء الزاب بينما يدكر ابن خلدون أنهم كانو يسكنون القفر من فيكيك و سلجسامة الى بلاد الزاب و كدالك بواد ملوية قبل تملكهم المرسوم في فاس
يقول في دالك
و لم تزل زناته مع العرب ..مجاورين في مراعيهم حقب
.مدهبهم كا مدهب الأعراب ...لقربهم في الأرض والأنساب
.سكناهم الصحراء والسباسب ...وشكلهم لشكلهم مناسب
و عموم كلامه يدكرنا بجيتول الفيسين المدكورين في الصحراء بنواحي ولاية النعامة في القرن الاول ميلادي و يعرفنا أن سكناهم بالمغرب أقدم مما يزعمه بعض المؤرخين الملفقين و يؤيد قول ابن خلدون حول أنهم كانو يبعدون في القفر ليس لهم قرار بعيدون عن الأرياف و لم تكن لهم مخالطة معهم لكي يعرف هؤلاء الأخيرين خبرهم
فا يقول
فجاورت زناته البرابر
فصيرو كلامهم كما ترى
ما بدل الدهر سوى أقوالهم
ولم يبدل منتهى أحوالهم
بل فعلهم أربى من فعل العرب
في الحال و الإيثار ثم في الأدب
فانظر كلام العرب قد تبدلا
وحالهم عن حاله تحولا
ويقول

كدالك كانت ......مرين
كلامهم كاالدر اد يبين
فااتخدو سواهم خليلا
فابدلو كلامهم تبديلا
ثم يدكر أن مرين في حالها كانو في القفار
في عام عشرة وستمئة ..أتو الى الغرب من البرية
جاؤو من الصحراء والسباسب ..على ظهور الخيل والنجائب

[/color]
..مثلما دخل الملثمون
وهو يقصد لمتونة القادمة من الصحراء
و السباسب حسبه هي الأرض الواسعة المقفرة كا مثل ماكانت تسكن لمتونة
و هو بدالك قد أبعد بنو مرين أصالة و سكنا عن التلول و الجبال العامرة و البلدان و الحاضرة

وهنا يتبين لنا أن مؤرخي البلاط المريني قد اختلفو اختلافا عظيما في أصل موطن بنو مرين و موطنهم قبل ملكهم المرسوم و العجيب ان هدا التناقض قد جاء من مؤرخين تكلمو برسم الدولة المرينية و حتى ابن خلدون و ابن مرزوق كانو قد خالطو أمراؤهم و كانت لهم شيعة في بيوتاتهم
و لكن الاختلاف بينهم هو مسلكهم في كتابة التاريخ فبينما اخد ابن خلدون مسلك التحقيق و كدالك ابن مرزوق الدين دكرو ما يخصهم بكل حدر و تأني استرجل الآخرون

و للحديث بقية في نقدهم و إثبات ارتجاليتهم و أنهم لفقو روايات دخيلة و أعطو لأنفسهم شرعية مبتدعة من خلال اقترابهم من السلاطين


و مختصر ردنا على ترهات ما قاله في حصر موطن بنو مرين مند البدء في الصحراء والسباسب و هي كما قلنا المجموعة في منطقة السهوب التي هي الترجمة الفعلية المنطقية التي تصلح عليها تسمية سباسب و هو يقصد السهوب الصحراوية كا مثل ما كانت حال أرض لمتونة عكس التلول و هي أراضي فلاحية في عمومها سيكون بنفس الطريقة التي نقد فيها ابن خلدون لمبتدأ زناته الاولى و الدي قال فيها أن أوليتهم في افريقية و المغرب تعود الى ماضي غابر لا يعلم حقيقته الا الله فهده القبائل كانت تطرق التلول بالاضافة الى القفار لم تعرف مواطنها الأصيلة لأنها كانت كثيرة الترحال لا يهنأ لها قرار فا اختلف فيها المؤرخين ممن أرادو خدمة ملوكهم بدكر عراقتهم في الاوطان مما خفي على أهل الجيل أنفسهم فمنهم من جعله في التل و منهم من جعله في مناطق السهوب و الصحراء و التي هي بلاد الفيسين المدكورين من طرف بلين الأكبر

و الحقيقة ان كل هده المواطن هي أراضيهم كدب من ادعى معرفة مبتدئهم
و للحديث بقية
و الله أعلم















رد مع اقتباس
قديم 2020-11-24, 17:36   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم

مختصر ما قلناه نبرزه في عدة نقاط

نسبهم


1* شجرة نسب بنو عبد الحق مختلف عليها فمنهم من نسبهم في بني مرين من زناته ومنهم من نسبهم في الحسن ابن علي ابن ابي طالب

2* خطأ شجرة النسب في بني مرين على نحو ماقاله بعض المؤرخين لتعارضها مع المنطق و الاحداث التاريخية

3* انكار بعض ملوك بنو مرين مثل يعقوب عم ابو الحسن لما يزعمه نسابة اصحاب النسب العلوي

4*عدم رفع النسب من طرف بنو مرين أنفسهم بل من تهافت النسابة عليهم

5*اختلاف المؤرخين فيما بينهم في اخبار بنو مرين عن عهد لمتونة و الموحدين

6* ترفع بعض المؤرخين عن دكر أولية بنو مرين و اعتبار دالك من الماضي القديم الدي لا يعلم حقيقته الا الله و هدا ما نراه جليا في كلام ابن مرزوق لأبي الحسن الدي دكر له ماقاله ابن ابي الزرع في كتابته عن نسب بنو مرين فكان رد السلطان انا اباه ابو سعيد قد اكدبه في كثير مما قاله ليخلص لنا ابن مرزوق بالقول ان اول امير إنتشر في بني مرين دكره هو محمد الدي اختلف النسابة بعده و تجاهل قول ابن ابي الزرع في أخبار امارة ماخوخ جد القبيلة بزعمه مما يبين تكذيب السلطان لها و ما يؤيد هدا اختلاف النسابة بعد محمد هدا

7*عدم تأكد السلاطين المرينيين من نسبهم بدقة و دالك يتبين لنا في قول يعقوب المريني حين عرض عليه رفع نسبهم الى النبعة العلوية حيث رد ان كان على ما قيل فدالك نرجو به الخير عند الله و ان كان غير دالك فلاحاجة لنا بما هو قد يحرجنا فيما معناه و يؤكد أن النسب المرفوع غير مؤكد و لكن وضع اجتهادا و ارتجالا أيضا




موطنهم



ختلف المؤرخين في اصل موطن بنو مرين فبينما يزعم أبو فارس الملزوزي شاعرهم الرسمي وهو أقدمهم بأن أرض الصحراء و السباسب هي موطنهم الأول و السباسب حسبه هي الأرض الواسعة المقفرة كا مثل الارض التي كانت تسكنها لمتونة و هي الصحراء و المراعي الصحراوية فيما معناه و فيها كانت جياتهم و مسلك معاشهم و كان هدا عهدهم وعهد زناته من قبلهم من مبتدئهم سواء في بلاد العرب ثم في بلاد المغرب و منها كان قدومهم الى ملكهم مثلما دخل الملثمون من الصحراء يزعم ابن الأحمر أنهم من جبل ايكجان و كانو يسكنون بايزاءه و كانو هناك أمراء على قومهم قبل انتقالهم الى المغرب في عهد لمتونة و يخالفه صاحب كتاب الحلل الموشية وهو مؤرخ معاصر لدولة بنو مرين و بعض المحققين يقولون انه لسان الدين ابن الخطيب الدي له تشيع في البيت المريني حيث يجعل أصلهم من أحواز تلمسان بينما نرى أن ابن مرزوق الدي لا يدكر أوليتهم بنحو ما قاله الآخرين يدكر انه يقال ان أول أمير انتشر فيهم دكره وهو محمد كان يسكن الزاب و هو عنده من حدود بلاد الجريد ثم لم يضف غير انه فصل بين بلاد الزاب و بين أوراس في قول آخر و هدا يوحي بأن اوراس هو على حده الشمالي
و حد بلاد الجريد هو من مدينة نفطة
الى صحراء سوف ونمامشة و هده المناطق عرفت عند ابن خلدون
أنها تقع جنوب غربي جبل درن في جزئه الشرقي و هو أوراس وكلها مفازة و قفار واقعة غرب بلاد الجريد التي هي جنوب جبل درن و الدي يشمل أيضا تبسه و الأربس ما بين
شرق بونة الى تونس و تستمر هده المفازة الى منطقة واد أولاد عمران الصحراوية بخنشلة الى نواحي بسكرة و هدا أيضا تعريف الزاب عند الرحالة حسن الوزان و هدا ربما بحكم ان ابن مرزوق ابن المنطقة فهو يعرفه هكدا
و الزاب يختلف تعريفه من مؤرخ لآخر و ما قاله ابن مرزوق أنه من حد بلاد الجريد الدي يبدأ من نفطة و الله أعلم و الصحيح ما قاله ابن خلدون الدي قارن دالك بالأحداث التاريخية والدي بدوره عمل في البلاط المريني حيث قال ان اوليتهم في المغرب وافريقية هي مند احقاب متطاولة لا يعلم حقيقتها الا الله و هدا حين دكره لأولية جيل زناته الاولى و التي منها بنو مرين و قال انهم ليست لهم بلاد يركنون اليها و الاراضي بالنسبة اليهم على السواء و قد كان انتقالهم الى المغرب مند عصور قديمة و بلادهم بالصحراء عريقة و ان انتقالهم المشهور الى واد ملوية كان قبل الدولة اللمتونية عكس ما يقوله الملزوزي الدي استغل رسم الدولة و قربه من حاشية الملك و انتماءه إلى زناته بتلفيق أخبار كاذبة عن القرون الغابرة ادعى فيها أولية زناته و بنو مرين إلى صحراء المشرق و كذالك ابن الاحمر و الدي أكثر من المدح و الثناء لملوكهم و اخلط الروايات المضعفة بزخارف ملفقة تحدثت عن ما خفى من القرون الاولى ونال بمدحه رضى ملكه ابو العباس و ابنه من بعده الدي قبل ما قاله و عول على سمعه فرفع الكتاب باسمه رغم الاختلافات الكبيرة بينه وبين المؤرخين ليس فقط في أخبار الأساطير الموضوعة ولكن حتى في الأخبار القريبة نوعا ما و التي حدثت في فترة الموحدين
وما شجرة نسبه التي دكرها المنقولة من غيره ثم ما دكره من احداث في فترة الموحدين و التي دكرت حمامة ابن محمد أميرا بعد المخضب تبين ان كلامه غير منطقي يناقض ما يدعيه المرينيين الدين يدعون ان ورتاجن اخو مديون من امه و كدالك المرينيين الدين يسكنون قصور غدامس الدين كانو يزعمون ان القصور المختطة من عهد الاسلام اي مند ظهوره اختطها اوليتهم ودالك لأن مرين حسب تلك الشجرة لا يمكنه ان يكون قبل الفتح و يستحيل ان يكون للمرينيين وجود عند ظهور الاسلام ولا لأبناء عمومتهم المزعومين مديونة ان يكونو في طلائع الفتح وان يكونو بكثرة في فتح الأندلس و كل هده التناقضات المنطقية تجعلنا في ريبة من ارتجالية أصحاب هده الادعاءات فيقول ابن خلدون ان بنو مرين كانو قديما في الأقطار و كان سكناهم بالمغرب أقدم مما يقول هؤلاء النسابة وقد ارتحلو رحلتهم المشهورة بجمهورهم من الزاب و افرقية و صحراء المغرب الأوسط و بلاد الجريد و سلجسامة و فيكيك بالمغرب الأقصى الى واد ملوية قبل لمتونة هؤلاء و كان موطنهم بالصحراء قديما و كانت لهم قصور مند عرفو الاسلام عكس ما قاله ابن الأحمر الدي لم يقرن الأحداث التاريخية في كلامه عن مواطن بنو مرين ولم يستعمل المنطق في دكر تشعبهم و هو فقط ناقل لما يروى و لم يحقق في ترهات الاحاديث و قد دكرنا في أضعاف الكلام ما قاله ابن خلدون في جملة المؤرخين و النسابة على هدا النحو و هدا الأخير قال باستحالة معرفة عراقتهم و مبتدئهم في افريقية والمغرب و دالك في حديثه عن زناته الأولى الدين منهم بنو مرين وقال أن هؤلاء بعد أن عدد شعوبهم كانو يسكنون هناك مند زمن غابر لا يعلم حقيقته الا الله


المصادر

. المسند الصحيح الحسن في مآثر ابي الحسن
ابن مرزوق
.أرجوزة عن بنو مرين
الملزوزي
٠روضة النسرين
ابن الأحمر
٠المقدمة
ابن خلدون
.الحلل الموشية
مؤرخ مجهول بعض المحققين قالو لإبن الخطيب
٠الذخيرة
ابن أبي الزرع

و للحديث بقية



و الله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2020-11-27, 20:42   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم

في الأخير أريد أن أنوه الى شيء مهم رغم ان ما سأقوله رأيي الخاص و هو

ان ما حدث من حروب بين الاخوة و بين الأعداء حسبهم لن يبني ما بناه السلام لو كان
و المحبة تصنع المعجزات و الامن والسلام و الاستقرار هو المعيار و هو الدافع للرقي والتقدم
ان الدول لابد لها ان تموت فلكل ولادة وفاة و لكل بداية نهاية
لأجل تلك الدول الزائلة توفي الآلاف و في الأخير من أخد الناس بالسيف اخد بالسيف أيضا
فتبا لهده الدول و ما جرت من خراب على البشر
اللهم بمحبتك فاليتآخى العالم










رد مع اقتباس
قديم 2021-01-16, 01:10   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم
الذهنية السائدة في بعض مؤرخي دول بنو واسين حول نسبهم و مبتدأ جيلهم

الملزوزي و يحي ابن خلدون كا مثال :

يتفق بعض المؤرخين المتملقين للدول و خاصة القريبين من البلاط الملكي
حول عروبة زناته و أنهم من أبناء مضر و دالك لإتصال دالك النسب بالروضة الشريفة و قد دهب بعضهم إلى أن حياة جزء من زناته في الانتجاع ما هو إلا دليل على ذالك

فقد ذهب كل من الملزوزي و هو من مؤرخي البلاط المريني و شاعر
دولة المنصور و يحي ابن خلدون و هو من مؤرخي البلاط الزياني في اتجاه
واحد يصب في أن هاتان القبيلتان هم من عرب الصحراء منذ البدء و هكذا أسمى يحي ابن خلدون قبائل بنو عبد الواد و دكر أنهم عرب الصحراء و استوطنوها في بلاد المغرب من سلجسامة إلى الزاب بينما يدكر الآخر أي الملزوزي أن بنو مرين كانو جيران الأعراب في بلاد العرب بالصحراء و القفار
و هدا مبتدؤهم و مبتدأ زناته عامة
و استمر هكذا حالهم في العيش عند حلولهم با المغرب الا أن لسانهم قد تبدل جراء مجاورتهم لأهله

و يقول بعض المحققين أن التصاق زناته في جيلها الثاني بالنسب العربي و خاصة في مضر من أسبابه هو إيجاد شرعية للحكم بين أهل المغرب و هدا ما قام به أهل الدول مثل بنو عبد المؤمن من قبلهم

و قد دكر ابن خلدون فصلا في نسبهم يتضمن رغبة من هم في زناته في دالك
النسب و خاصة في مضر يتميزون به عن سائر قبائل المغرب و يوجبون به نسبا شريفا لما فيه من مميزات حسبهم منها شرف تعدد الأنبياء و قد انتقد ابن خلدون هدا التفكير و عابه

و عموم كلامهم يقودنا إلى قدم هده القبائل
و هم بذالك قد تكلمو فيما خفي من القرون الأولى و خاضو
فيما ليس لهم فيه علم الا سماع الحديث و القول المضعف و
أحرجو أنفسهم من حيث لم يدرو

و نرى دالك واضحا في تعريف عبد الرحمان ابن خلدون لزناته الأولى فبعد أن عدد شعوبهم
و منهم بنو عبد الواد و بنو مرين دكر أن هدا الشعب الدي أطلق عليه
وصف الجيل كانو بالمغرب و إفريقية مند زمن قديم لا يعلم حقيقته
الا الله و هو بدالك قد كذب كل من ادعى من النسابة و المؤرخين
الداعين على مبتدئهم

ملاحظة : يدكر ابن خلدون شجرة أنسابهم كما وردت من نسابتهم
ولكنه لا يتعمق في تشعبها و هنا الفرق بينه و بين من تخصصو
في رفعها فى قوله فلان ابن فلان ابن فلان لا يقتضي به تسلسل
شجرة النسب بحق و إنما هو على سبيل الزعم أو الاختصار
و الله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2021-04-21, 01:29   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم

زناته و الأنساب المتعددة
زناته و التبابعة
يقول ابن خلدون في كتابه المقدمة أن البعض
من زناته في وقته كانو ينسبون
أنفسهم إلى التبابعة و حقيقة انتمائهم إلى هدا النسب
هو لما يرونه أنهم ورثة لمتونه فكريا و دينيا و لا يفوتنا
أن دول بنو مرين و بنو عبد الواد يعتزون أشد الاعتزاز
بدولة المرابطين و قد كان اللمتونيين في مجملهم يتبنون
هدا النسب و نرى دالك عند كثير من المؤرخين
مثل الملزوزي في رجزه و في كتاب الحلل الموشية
بل و نرى توافقا حتى في زعمهم
لموطنهم الاول في المغرب وهو الصحراء و القفار و أن حالهم
موافق لحال لمتونه في الانتجاع فيدكر الملزوزي
أن زناته التي كانت تعيش
في الصحاري و السباسب وهي القفار و المفازة
و الفلاة الخالية من الزروع و البشر و المياه و الخالية تماما من مظاهر الحياة و يوضح
لنا المؤرخ الحموي هدا المعنى فا يقول
ظ*ظ*..سيلا بكسر أوله من الثغور غزاه سيف الدولة فقال شاعره الصفري وسال بسيلا سيل خيل فغودرت منازله مثل القفار.. السباسب ..
منازل كفر.. أوحشت من أنيسها فليس بها للركب موقف راكب
فهي المفازة البعيدة عن أنيس البشر و منازل التلول و مايحاديها من المزارع و العمران والأراضي الخصبة
ثم يدعي الملزوزي ما ليس له فيه علم فا يقول
و كانو هناك ظ*ظ*يقصد زناته ظ*ظ*
مجاورين للأعراب في فترات
و حقب لقربهم في الأرض و الأنساب و منهم بنو مرين
انتقلو إلى بلاد المغرب الكبير و استمروا كدالك في تلك الحالة
في سكن الصحاري و السباسب لا يعمرون الا القفار كمثل
لمتونه ومنها كان دخولهم إلى حيث سلطانهم
و يقول ابن أبي الزرع دالك أكثر حالهم على
مر الزمان و تعاقب الاحيان و يوافقهم في دالك
يحي ابن خلدون حين حديثه عن بنو عبد الواد فا يقول
أن بنو عبد الواد من عرب الصحراء
كما يتبين من حالهم و أنهم استوطنوها
من سلجسامة إلى بلاد الزاب
و رغم أنه نسبهم إلى مضر و لكن تأثر بعض زناته
خاصة بنو واسين با لمتونه و تاريخها و حالها الموافق كثيرا
لبنو واسين جعل الكثير من مؤرخيهم يزعمون
أن أصل زناته عربي و موطنهم الاول هو الصحراء
بل و زعمو في دالك أنهم من التبابعة الحميريين
كمثل ما ادعى بعض المؤرخين على لمتونه

زناته و العمالقة
يدكر ابن خلدون أن بعض زناته في عهده كانو
ينسبون أنفسهم
إلى العمالقة و حقيقة انتساب زناته إلى جالوت
يثير الضحك و قد عهدنا
انتساب بعض القبائل الأمازيغية إلى
شخصيات محفورة في ذاكرتهم
و جالوت ما هو الا صفة و رتبه فقد كان العمالقة يطلقون على
ملكهم اسم جالوت كما
كان المصريين يطلقون اسم فرعون و الفرس
اسم كسرى
و نجد تداخل الروايات التاريخية بعضها البعض
و عدم صحتها على نحو
ما قالوه و قد أثبت ابن خلدون دالك في نقده
و قصة جالوت هدا نجدها حتى في من ينسبون زناته
إلى مضر
فا يقولون جالوت الدي اسمه ضريس ابن مادغيس إلى
غاية قيس ابن عيلان ابن مضر في نسب مبتدع تظهر فيه
الأسطورة بأعتى صورها
في تناقض صارخ بين الحق و المنطق تتخالط فيه الأنساب
بما
يوافق أهواءهم فليصقون العمالقة
بنسب الروضة الشريفة و هو مضر
و قضية انتساب بعض زناته إلى العمالقة هو لما يرون
من هدا النسب أنه أقرب للعرب
و من مضر خاصة فا جعلو جالوت الدي هو في الحقيقة
اسم صفة شخص بعينه و جعلو نسبه ينتهي إلى مضر في ترتيب
من أهوائهم
يبدون رغبتهم فيه و يظهرون ترفعهم عن نسب الأمازيغ
الدي دكرهم المؤرخين أنهم مكافئون للأمم
في جميع المجالات



إشكالية ابن خلدون في دكر التاريخ و نقده للإخباريين المدعين
يرفض ابن خلدون أن يكون التاريخ "حوادث لم تعلم أصولها وأنواعًًا لم تعتبر أجناسها" وينتقد منهج الإخباريين" الذين إذا تعرّضوا لذكر الدولة نسّقوا أخبارها نسقا محافظين على نقلها وهما أو صدقا، لا يتعرّضون لبدايتها ولا يذكرون السبب الذي رفع رايتها وأظهر من آيتها ولا علة الوقوف عند غايتها فيبقى الناظر متطلعا بعد،إلى افتقاد أحوال مبادئ الدولة ومراتبها". في الواقع يسعى إلى التأسيس لمؤرخ من طراز جديد ملمّ "بمآخذ متعددة ومعارف متنوعة وحسن نظر وتثبت يفضيان بصاحبهما إلى الحق وينكبان به عن المزلات والمغالط لأن الأخبار إذا اعتمد فيها على مجرد النقل ولم تُحَكَّم فيها أصول العادة وقواعد السياسة وطبيعة العمران والأحوال في الاجتماع الإنساني ولا قيس الغائب منها بالشاهد والحاضر بالذاهب "أصبحت لا تفي بالغرض إذ "الغاية معرفة أسباب الوقائع وأصولها". يختلف المؤرخ النموذجي عن الإخباريين لأنّه ارتقى إلى مجال التنظير (التحقيق والنظر) ويختلف عن الفلاسفة لأنه فصل الأخلاق عن التاريخ. إنّه يُعمل العقل في ترتيب وتحليل الأعمال المتولّدة عن إرادة الإنسان. يقول في هذا الصدد : "يحتاج صاحب هذا الفن إلى العلم بقواعد السياسة وطبائع الموجودات واختلاف الأمم والبقاع والأعمار في السيّر والأخلاق والعوائد والنِِّحل والمذاهب وسائر الأحوال والإحاطة بالحاضر من ذلك ومماثلة ما بينه وبين الغائب من الوفاق أو بون من الخلاف وتعليل المتفق منها والمختلف والقيام على أصول الدول والملل ومبادئ ظهورها وأسباب حضورها ودواعي كونها وأحوال القائمين بها وأخبارهم حتى يكون مستوعبا لأسباب كل حادث واقفا على أصول كل خبر"


والوعي بالتغيّر شرط من شروط الكتابة التاريخية "ومن الغلط الخفي في التاريخ الذهول عن تبدل الأحوال في الأمم والأجيال بتبدل الأعمار ومرور الأيام وهو داء دوي شديد الخفاء إذ لا يقع إلا بعد أعقاب متطاولة



و للحديث بقية
و الله أعلم













رد مع اقتباس
قديم 2021-04-24, 01:42   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


ابن خلدون و مسلكه في التحقيق و عدم خوضه للأساطير
الموضوعة في أولية زناته و بنو مرين

يرى العلَّامة ابن خلدون أنَّ الأسباب التي أدَّتْ بالمؤرِّخينَ إلى ما ارتكبوه من أخطاءٍ تاريخيَّةٍ كثيرةٌ، ومنها

أولًا: التشيُّع للآراء والمذاهب:

فالنفسُ إنْ كانت على حالةٍ من الاعتدال في قَبول الأخبار، أعطتْها حقَّها من التمحيص والنظر؛ حتَّى تتبيَّنَ صِدْقَها من كذبها، وأمَّا إذا خامرها تشيُّعٌ لرأيٍّ أو نِحْلة، قبِلتْ ما يوافِقُها من الأخبار لأوَّلِ وهْلَةٍ، وكان ذلك الميل والتشيُّع غطاءً على عين بصيرتها عن الانتقاد والتمحيص، فتقع في قبولِ الكذبِ ونقلِه.


وما دام التشيُّع للآراء والمذاهب يفعل بالمؤرِّخ هذا، فيجب عليه التخلُّص والتجرُّد منه، ولا يجعل للهوى سُلطانًا عليه، فيتَّصف بالحَيْدة والموضوعيَّة والتجرُّد، ويكون الحقُّ رائدًا له أينما كان.



ثانيًا: عُمْق الثقة بالناقلين، وعدم التمييز بينَ الصادق منهم والكاذب - يُوقِعُ المؤرِّخَ في الأخطاء والمغالطِ:

ولذا يرى العلَّامة ابن خلدون ضرورة تحرِّي الدِّقَّة فيمَنْ ينقُلُ عنه المؤرِّخُ، على الطريقة التي اتَّبعها المحدِّثُون في قبول المرويَّات، فإنْ كان المنقول عنه صادقًا أمينًا، قُبِل خبرُه، وإلَّا رُدَّ الخبرُ، كما يَنصَح المؤرِّخين ألَّا يستخدموا هذه القواعد (الحديثيَّة) حتَّى يعلموا أنَّ ذلك الخبر في نفسِه مُمكِنٌ أو مُمتنِعٌ، أمَّا إنْ كان مُستحيلًا، فلا فائدةَ للنظر في قواعد المحدِّثين.

ثالثًا: عدم الاهتمام بأهداف الأحداث، والذهول عن المقاصد:

فكثيرٌ من الأخباريِّين لا يعرف القَصْد بما عاين أو سمِع، وينقُل الخبرَ على ما في ظنِّه أو تخمينه، فيقع في الكذب والخطأ؛ ولذا يجب على المؤرِّخ أنْ يكونَ بصيرًا بأهدافِ الخبر الذي ينقُلُه، قديرًا على تفسيره تفسيرًا واقعيًّا.

فا ابن خلدون يتحدث عن مستوى الناقل المعرفي . وهو أمر لا تعلق له بالنزاهة أو الأمانة . فقد يكون الناقل أميناً ونزيهاً إلا أن تعبيره محدود بمستوى ما يعرف . وقد يكون هذا المستوى متدنياً لا يستحق أن يكون جهاز استقبال وبث صالحاً . الأمر الآخر أن قواعد التمحيص المعروفة في المنقول الشرعي والتي تستند إلى تعديل وتجريح رواية الرواة، أي التأكد من شخصية الراوي وسلسلة الإسناد، لا تفيد في الإخبار عن الوقائع، إذ لم يسبقه تمحيص للخبر أو الواقعة ذاتها، من كونه ممكناً أو ممتنعاً . ويقوم الممكن والممتنع عند ابن خلدون على أساس علمي متين، هو معرفة طبائع العمران البشري الملازمة للظواهر، وعلى أساس التأويل المقبول عقلياً .

رابعًا: الجهل بتطبيق الأحوال على الوقائع بسببِ ما يُداخلُها من التدليس والتصنُّع، فينقلها المخبِرُ كما رآها وهي بالتصنُّع على غير الحقِّ في نفسِه، وما ذاكَ إلَّا لأنَّ كثيرًا مِن الأخبارِ لا يدلُّ ظاهرُها على باطنها (كالحديث بما يُسمَّى الشفرة أو الخدع السياسيَّة، فينقُلها المؤرِّخُ على ظاهرها، وهو لا يعرف باطنها؛ فيقع في الخطأ والغلَطِ).



خامسًا: التزلُّف لأصحاب المناصب بالثناء والمدح، وتحسين الأحوال، وإشاعة ذِكْرها:

تستفيض الأخبار بها على غير حقيقة؛ جلبًا للمنفعة، ودفْعًا للمضرَّة، فتُجسَّم الحسناتُ ويُبالَغ فيها، ويُتغاضى عن السيِّئاتِ، وربما تُختَلَقُ القِصصُ والأساطيرُ؛ رفعًا لشأنِ ذوي التَّجِلَّة والسُّلطانِ، فينقُل المؤرِّخُ مثلَ هدا فايقع في الغلط و الخطأ

ومنها ما اختلق في قصة إمارة ماخوخ و مرين ابو القبيلة
من طرف بعض المتملقين
و الدين دكرو أخبار عن القرون الأولى
لم تدون أحداثها مدحو فيها هؤلاء
بغية التقرب من السلاطين

و نرى اعراض ابن خلدون عنها في قوله
فصل في أولية هذا الجيل وطبقاته

أما أولية هذا.. الجيل.. بإفريقية والمغرب فهي مساوية
لأولية البربر منذ أحقاب متطاولة.. لا يعلم مبدأها
إلا الله تعالى.. ولهم شعوب أكثر من أن تحصى مثل مغراوة وبني يفرن وجراوة وبني يرنيان ووجد يجن وغمرة وبني ويجفش واسين وبني تيغرست.
و..بني مرين..وتوجين وبني عبد الواد وبني راشد وبني برزال وبني ورنيد وبني زنداك وغيرهم‏.‏وفي كل واحد من هذه الشعوب بطون متعددة‏.

فابن خلدون عندما يتكلم عن زناتة؛ يجعلها في مرتبة جيل
. وهذا كله يدل على ضخامة زناتة،
فهو يرى بأن هده القبائل المذكورة في زناته و منهم بنو مرين
كانو يسكنون في إفريقية و المغرب مند زمن لا يعلم حقيقته
الا الله فلا يمكن لهدا أو داك أن يعرف ما خفي من القرون الأولى
في مبتدئهم منتقدا جملة الاخباريين الدين خاضو في دالك
ويضيف في دالك فا يقول
لم يكن لهذا الجيل من زناتة ظ*بنو واسين. في الأحقاب القديمة ملك يحمل أهل الكتاب على العناية بتقييد أيامهم وتدوين أخبارهم ولم تكن مخالطة بينهم وبين أهل الأرياف والحضر حتى يشهدوا آثارهم لإبعادهم في القفار كما رأيت في مواطنهم وتوحشهم عن الانقياد فبقي غفلا



و الله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2021-04-27, 02:51   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



من مقدمة ابن خلدون حول نقده للإخباريين المتزلفين و اعراضه عنهم

و لما كان الكذب متطرقاً للخبر بطبعته و له أسباه تقتضيه. فمنها التشيعات للآراء و المذاهب فإن النفس إذا كانت على حال الاعتدال في قبول الخبر أعطته حقه من التمحيص و النظر حتى تتبين صدقه من كذبه و إذا خامرها تشيع لرأي أو نحلة قبلت ما يوافقها من الأخبار لأول وهلة. و كان ذلك الميل و التشيع غطاء على عين بصيرتها عن الانتقاد و التمحيص فتقع في قبول الكذب و نقله. و من الأسباب المقتضية للكذب في الأخبار أيضاً الثقة بالناقلين و تمحيص ذلك يرجع إلى التعديل و التجريح. و منها الذهول عن المقاصد فكثير من الناقلين لا يعرف القصد بما عاين أو سمع و ينقل الخبر على ما في ظنه و تخمينه فيقع في الكذب.

و منها توهم الصدق و هو كثير و إنما يجيء في الأكثر من جهة الثقة بالناقلين و منها الجهل بتطبيق الأحوال على الوقائع لأجل ما يداخلها من التلبيس و التصنع فينقلها المخبر كما رآها و هي بالتصنع على غير الحق في نفسه. و منها تقرب الناس في الأكثر لأصحاب التجلة و المراتب بالثناء و المدح و تحسين الأحوال و إشاعة الذكر بذلك فيستفيض الإخبار بها على غير حقيقة فالنفوس مولعة بحب الثناء و الناس متطلعون إلى الدنيا و أسبابها من جاه أو ثروة و ليسوا في الأكثر براغبين في الفصائل و لا متنافسين في أهلها. و من الأسباب المقتضية له أيضاً و هي سابقة على جميع ما تقدم الجهل بطبائع الأحوال في العمران فإن كل حادث من الحوادث ذاتاً كان أو فعلاً لا بد له من طبيعة تخصه في ذاته و فيما يعرض له من أحواله فإذا كان السامع عارفاً بطبائع الحوادث و الأحوال في الوجود و مقتضياتها أعانه ذلك في تمحيص الخبر على تمييز الصدق من الكذب و هذا أبلغ في التمحيص من كل وجه يعرض و كثيراً ما يعرض للسامعين قبول الأخبار المستحيلة و ينقلونها و تؤثر عنهم









رد مع اقتباس
قديم 2021-05-01, 02:48   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم

ابن خلدون.. رائد تخليص كتابة التاريخ من الأساطير والخرافات

يقول ابن خلدون في مقدّمته “وإذا كان ذلك كذلك، فالقانون في تمييز الحق من الباطل في الإخبار بإمكان والاستحالة أن ننظر في الاجتماع البشري الذي هو العمران… وحينئذ فإذا سمعنا عن شيء من الأحوال الواقعة في العمران علمنا ما نحكم بقبوله ممّا نحكم بتزييفه. وكان ذلك لنا معيارا صحيحا يتحرى به المؤرخون طريق الصدق والصواب في ما ينقلونه وهذا هو غرض هذا الكتاب الأوّل من تأليفنا”.

لا يكتفي ابن خلدون بالتنظير لقانون المطابقة وإنما يتجاوز ذلك إلى التطبيق، ممّا جرّه إلى اكتشاف القوانين الموضوعية التي تسيّر الاجتماع البشري وتُعتبر برهانا لا مدخل للشكّ فيه على حدّ تعبيره، فطفق في مقدمته يعطينا الأدلة على تيه المؤرخين القدامى في الوهم “ومجاوزتهم لحدود العوائد ومطاوعتهم وساوس الإغراب” على حدّ قوله، لا لشيء إلاّ لأنهم أعرضوا عن قانون المطابقة وجهلوا به.

التاريخ بمفهوم ابن خلدون له وجهان ظاهر وباطن، وظاهرالتاريخ يخبر عن الأيّام والدول والسوابق من القرون الأولى، وتنمو فيها الأقوال والأمثال المضروبة، أمّا باطنه فالنظر، والتدقيق، وتعليل الكائنات، والعلم بكيفيّة الوقائع، وأسباب حدوثها، وبذلك يكون التاريخ عريقاً، وعميقاً، وجديراً بأن يكون علماً يوقفنا على أخبار الأمم الماضية وأخلاقها، وسير الأنبياء، والملوك في سياساتهم ودولهم، وذكر أخبار تعود لعصر وزمن معيّنين، كما يخبر التاريخ عن الاجتماع الإنساني، فموضوع التاريخ في نظر ابن خلدون يدور حول الإنسان وأعماله، وما تحمله من أسباب و نتائج

عناصر التاريخ وأغراضه عناصر التاريخ الأساسيّة في مفهوم ابن خلدون هي: الإنسان، والماضي، والتقلّب في الزمن، وهي العناصر المشابهة لمفهوم الباحثين السابقين، وزاد ابن خلدون على ذلك: التعليل، والتفلسف، واكتشاف الأسباب. والغرض من التاريخ في مفهوم ابن خلدون هو ضرب الأمثال، والوقوف على تقلّب أحوال الناس، وتعليل سبب وقوع الأحداث السابقة، وتناول المجتمعات الإنسانيّة جميعها على اختلاف العصور، والبلدان، ولقد اعتمد ابن خلدون على التاريخ باعتباره معرفة وفنّاً، وظهرت المعرفة في التعرّف على أحوال الأمم السابقة، والإخبار عنهم، حيث إنّ العلم بالكيفيّات والأسباب هو من أنواع المعرفة، وأّما اعتماد التاريخ فنّاً فيقصد به حرفة التاريخ، وصنعته، وقد اشتملت مقدّمة ابن خلدون على قوانين تاريخيّة مشابهة للقوانين الطبيعيّة، مثل قانون السبب والمسبّب، وقانون الاستحالة والإمكان، و قانون التشابه و التباين

ما ينطبق على المتطفلين من بعض مؤرخي بنو مرين و بنو عبد الواد

ميول بعض المؤرّخين للتقرّب من أصحاب السيادة والمراتب الرفيعة، فتظهر أخبار لا تمتّ للحقيقة بصلة، تكثر من المديح والثناء على أصحاب المراكز العليا

الابتعاد عن الموضوعيّة، والتحيّز لمذاهب وآراء معيّنة، فعند الحديث عن تاريخ الأمم والمذاهب التي يتحيّز لها المؤرّخ، يشرح الوقائع بالتفصيل والإمعان، وعند ذكر أمور لا يهتم لها المؤرّخ يكون الحديث مختصراً، ولا يتحرّى الدقّة

عدم تنقية الأحداث التاريخيّة من الأخبار الكاذبة،
وتحرّي الصدق فيها.

الاعتماد على النقل فقط، ولم يأخذ المؤرّخون طبيعة العمران، والأحوال في المجتمعات، وقواعد السياسة، وأصول العادات بعين الاعتبار. عدم قياس الحاضر بالماضي، والغائب من التاريخ بالشاهد عليه.

لم يكن التّاريخ علماً، بل كان سرداً إخبارياً إلى أنّ جاء ابن عَصَره القلق، الّذي اكتوى بمشاكله وحاول أن يفهمه وأن يعي التحولات التي أدت إليه، وهو الّذي عرف التّاريخ وندد بقلة النقد فيه وضعف إسلوبه لدى أسلافه و خاصة الاخباريين المتملقين الدي
دكرو أخبار كاذبة عن القرون الأولى لم تدون أحداثها
في دواوين مما
جعلتها من الأساطير الموضوعة التي تنمو فيها الأقوال
ليضع قواعد النقد الدقيق
. مع ابن خلدون، ولأول مرّة يتكون التّاريخ في علم. وقد رأى ابن خلدون ضرورة في تحديد موقفه من المؤرخين السّابقين، وفي إقامته الحدّ المعرفي الفاصل بينه وبينهم حتى لا يكون وهْم بأن كتابته التّاريخ هي امتداد لكتابتهم، لا سيما أنّ فنّ التّاريخ عريق عند العرب، عرفوه ومارسوه حتى قبل الإسلام، فضلاً عن أنّ الطّابع الغالب في مفهوم التّاريخ عند الأوائل كان الطابع الحدثي

كما حرص ابن خلدون على إظهار الاختلاف – مع أسلافه – حول الموضوع من العلم، بين أن يكون حدثاً معطى، أو أن يصير واقعاً مادياً فعلياً باستخراج القوانين الموضوعية التي تتحكم به.

و الله اعلم











رد مع اقتباس
قديم 2021-05-14, 11:31   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم
بيان كدب ما يدعيه الاخباريين و ما يروجونه في نسب بنو مرين

و لما كان الكذب متطرقاً للخبر بطبيعته و له أسباه تقتضيه فمنها التشيعات للآراء و المذاهب فإن النفس إذا كانت على حال الاعتدال في قبول الخبر أعطته حقه من التمحيص و النظر حتى تتبين صدقه من كذبه
و إذا خامرها تشيع لرأي أو نحلة قبلت ما يوافقها من الأخبار لأول وهلة. و كان ذلك الميل و التشيع غطاء على عين بصيرتها عن الانتقاد و التمحيص فتقع في قبول الكذب و نقله
و منها توهم الصدق و هو كثير و إنما يجيء في الأكثر باالجهل بتطبيق الأحوال على الوقائع لأجل ما يداخلها من التلبيس و التصنع فينقلها المخبر كما رآها و هي بالتصنع على غير الحق في نفسه
وهدا ما يتبين فيما دكره النسابة في أن ورتاجن .ابو مرين. أخ مديون أبو قبيلة مديونة
وهده الاخبار في النسب لا يتعلق لهم بالنزاهة أو الأمانة . فقد يكون الناقل أميناً ونزيهاً
إلا أن تعبيره محدود بمستوى ما يعرف . وقد يكون هذا المستوى متدنياً لا يستحق أن يكون جهاز استقبال وبث صالحاً
فهدا القبيل مديونة كان متحالفا مع بني مرين
و من هنا بدأت الحكاية و جل من تكلم علي هؤلاء قبل ابن خلدون دكرو أن هؤلاء المديونيين جاؤو في عصر متقدم الى بلاد افريقية والمغرب أو با الأحرى هم قبائل عريقة
وقد دكرت قبائل بأسمائهم في العصر الروماني midyu و mediens
قرب جبل ثامس

و طرفة هده االاخبار في نسبهم ما يقوله نسابتهم في دكر تشعب بنو مرين بارتجالية مفرطة تبين أن ورتاجن أخ مديون من أمه حديث العهد و من المستبعد جدا تكون قبيلة باسمهم في العصر الروماني أو البزنطي
فيكون الخبر في دالك النسب مكدوب وموضوع فكثيرٌ من الأخباريِّين لا يعرف القَصْد بما عاين أو سمِع، وينقُل الخبرَ على ما في ظنِّه أو تخمينه، فيقع في الكذب والخطأ ولم يأخذ هؤلاء المؤرّخون الأحوال في المجتمعات، ، وأصول العادات بعين الاعتبار. عدم قياس الحاضر بالماضي، والغائب من التاريخ بالشاهد عليه
و سبب تطرق هؤلاء النسابة و جزء من مؤرخي دولتهم الى هدا النسب والقصد تشعب بنو مرين بتلك الصورة هو لغرض دكر الرئاسة في سلفهم لتقرّب من أصحاب السيادة والمراتب الرفيعة، فتظهر أخبار لا تمتّ للحقيقة بصلة، تكثر من المديح والثناء على دوي الشأن
و الله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2021-05-18, 19:30   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم .فرضية.

دائما في بيان كدب النسابة و عدم المامهم باخبار القرون الأولى
و اقتصار الجيل على داكرة تاريخية ضعيفة و معرفة ضيقة و السبب
في دالك أنهم لم يكونوا في حاجة من التدوين
كا حاجة الدول
فلم يكترتو لمقتضياته فا حلت الأساطير محل التدوين
و ابتدعت الأنساب البعيدة
مما هو داعي لمقتضيات الحاجة وتعددت و اختلفت

ومن هده الأساطير ادعاء النسابة
أن أبو قبيلة بنو يلومي كان أخا
لورتاجن و بنو يلومي و بني يلمان بالأمازيغية هؤلاء قد يكونون
هم قبيلة mus..ulamis ...musulamis أو ميس أي ابن و يُلَمي ...بنو يُلَمي
و هده القبيلة معروفة مند القرن 1 للميلاد
و الحقيقة أن شجرة هؤلاء النسابة ثم ما يدكرونه من أحداث ترجع
هدا ورتاجن في عصر حديث بعد الهجرة النبوية
فكيف يستقيم الأمر و هنا نعود لكلام ابن خلدون الدي لم ينخدع
بنسابتهم و اقتضائهم لشجرة أنساب بني مرين الموضوعة بتلك الصورة
الأسطورية و دكر أن أوليتهم لا يعلم حقيقتها الا الله في زمن قديم
و أن ما قالوه زعما له أمور و أحداث تقتضيه منها مجاورتهم لهم في عصره و الله أعلم
و يكفي أن تطلع على الروايات الموضوعة اليوم في قبأئل عريقة
دونت أنسابها في العصر الوسيط
و رغم دالك فستجد أساطير موضوعة و خزعبلات
كثيرة و متنوعة لتكتشف أن الكدب متطرق للخبر بطبيعته و خاصة المتكلمة
عن الماضي الغابر












رد مع اقتباس
قديم 2021-05-29, 17:16   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










B2


أسطورة ماخوخ جد مرين الموضوعة و بيان كدبها

يقول صاحب الدخيرة السنية الدي أرجعه الكثير من المحققين
إلى ابن أبي الزرع

والى جده ماخوخ الزناتي ....جد مرين... انتهت رئاسة زناته في وقته ، لأنه كان في زمانه أحد الشجعان الأجواد الأبطال المضروب بهم المثل في الشجاعة و الكرم وعلو الهمة وكان ينحر كل يوم جملين من إبله وعشرين راسًا من الظأن فيطعمها الضيفا ومن يحضره من الناس ، وكان قد اتخد في حلته قبابا و خيامًا مضروبة مفروشة بالقطف و الوسائد قد إعتدها لنزول الضيفان و الوارد وأبناء السبيل....

نرى في هدا النص أن ماخوخ هدا قد آلت إليه إمارة زناته في عهده
و كان مشهور الدكر محمود الفعل

يرد عليه ابن مرزوق هده الحكاية الأسطورية فيقول صاحب المسند الصحيح الحسن في مآثر ابي الحسن

وقد وقفت قديما على رفع نسبهم في زناته و قرأت بين يدي المولى المرحوم ما كتبه ابن ابي الزرع في دالك
و منهم ( يعني السلطان ابا الحسن )سمعت ان كثيراا من اخبار ابن ابي الزرع انكرها والدهم المرحوم المولى ابو سعيد و اكذبه فيها و ادركه بما حكاه على خلاف ما وقع عليه

ثم يقول
ان اول امير ..انتشر ..فيهم ذكره..
و اشتهر حمده وشكره الامير محمد


و القول هنا يدل على أن اختصاص محمد هدا بالإمارة
كان في ذاكرة بنو مرين
و أنه أول أمير انتشر دكره فيهم
و في دالك قول ابن خلدون أن نسابتهم..
يزعمون.. أن رئاسة بنو مرين في تلك العصور
كانت لمحمد هدا
مبديا بدالك أن أخبار ماخوخ هدا هي أسطورة تكلمت عن ما خفي من
القرون الأولى .
هده الأسطورة التي ترفع عن دكرها ثلة من مؤرخي بنو مرين
مثل ابن خلدون و الملزوزي و الدي يوحي كلامهم بأن بنو مرين
هم قبائل عريقة قدمها من قدم زناته

ان سبب قول هده الاسطورة هو ضرورة التقرب و
التزلُّف لأصحاب المناصب بالثناء والمدح،
وتحسين الأحوال، وإشاعة ذِكْرها،
فهذه الأسطورة تستفيض الأخبار بها على غير حقيقة؛
جلبًا المنفعة
، و تُختَلَقُ بها القصص ؛ رفعًا لشأنِ
ذوي التَّجِلَّة والسُّلطانِ و هدا الغرض منها
، فينقُل المؤرِّخُ مثلَ هدا تزلفا
فايقع في الغلط و الخطأ

يقول ابن خلدون عن الأخبار الموضوعة

فإذا سمعنا عن شيء من الأحوال الواقعة في العمران
علمنا ما نحكم بقبوله ممّا نحكم بتزييفه.
وكان ذلك لنا معيارا صحيحا يتحرى به المؤرخون
طريق الصدق والصواب في ما ينقلونه

ويقول فيما يراه من أمر مبتدأ جيلهم
لم يكن لهذا الجيل من زناتة ظ*بنو واسين و منهم بنو مرين .
في الأحقاب القديمة ملك يحمل أهل الكتاب على العناية
بتقييد أيامهم وتدوين أخبارهم ولم تكن
مخالطة بينهم وبين أهل الأرياف والحضر
حتى يشهدوا
آثارهم لإبعادهم في القفار كما رأيت في مواطنهم
وتوحشهم عن الانقياد فبقي غفلا

هدا عن مبتدأ حالهم فما بالك عن مبتدأ جيلهم

و الله أعلم















رد مع اقتباس
قديم 2021-08-29, 01:42   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


عراقة بنو مرين بين الاساطير و الاقوال المزعومة
و دليل كدب الروايات في
اختلافات سارديها

يزعم المؤرخ ابن الاحمر ان حمامة ابن محمد عكس ابن خلدون و ابن ابي الزرع و ابن مرزوق قد كان أميرا في الفترة الموحدية بينما يدكر الآخرون ان ابن اخيه المخضب هو الامير في دالك الوقت و بالقول الاول تظهر تناقضات منطقية
أوردها نسابة
و مؤرخين لتلك الدولة و هي على ما قيل
من أن واطاس جد محمد
ابو حمامة و سنقوم بعملية حسابية بسيطة
نكتشف الاسطورة المختلطة
بين ما يزعمه بعض بطون واطاس و بين ما قاله ابن الاحمر
وقد يخيل للقاريء لاول مرة ان ماقاله هو و ابن ابي الزرع على سبيل الايجاز والاختصار و لكن با مجرد الاطلاع على تفاصيله
نتأكد انه كان باشرح و تفصيل

و تفصيل دالك ان مرين ابو القبيلة قد ولد ولدين احدهم اسمه ورتاجن و الآخر جرماط

و جرماط ولد فجوس و هدا الاخير ولد بالاضافة
الى ابناء آخرين ٠٠٠٠واطاس ٠٠٠ و وزرير


ومن هدا الاخير يأتي محمد الدي في رأي النسابة و الدي لا خلاف فيه الجد الحقيقي لبنو عبد الحق
ومحمد انجب حمامة وهدا حمامة عاصر وقت الدولة الموحدية التي انشئت سنة 1121 م و حمامة هدا ولد محيو و محيو انجب ابو بكر ومن هدا ولد عبد الحق ابو ملوك بنو مرين

بعملية حسابية بسيطة نكتشف رداءة هدا الادعاء و ضعفه بعد محمد

سبب شكنا في هدا النسب هو التناقضات الكثيرة بين الاحداث التاريخية التي سنوردها استنادا الى المؤرخين


فلو افترضنا ان حمامة هدا كان عمره 80 سنة في تلك الفترة وهو كما وصلنا من المؤرخين عاصر دولة الموحدين 1121 م
ونحن علمنا من طرف نسابتهم ان بينه و بين فجوس اخو واطاس
2 اسلاف حقيقيين قالها النسابة ابن الاحمر بشرح وتدقيق وليس على سبيل الايجاز
و هو حمامة ابن محمد ابن وزرير ابن فجوس
سنة 1120 ميلادي التي نشأت فيها دولة الموحدين توافق 513 هجري
فلو افترضنا ان حمامة ابن محمد ولد قبل 80 عام لكان مولده سنة 433 هجري

ولو افترضنا ان فارق الجيل بين الابن وابيه 70 سنة على سبيل المبالغة لكان محمد قد ولد سنة 363 ووزرير سنة 293 و فجوس سنة 223 و لو افترضنا ان عمر والده جرماط كان 80 سنة عند مولده لكان واد واطاس سنة 213 هجري

و التناقض هنا بين ما يزعمه ابن الاحمر و بين ما يزعمه بنو واطاس
من بطون مرين
في ان ما كان معروف ان القصور المختطة
مند عهد الاسلام بغدامس
اختطها أوليتهم فكيف يكون دالك
يقول ابن خلدون

وكانت مختطة منذ ..عهد الإسلام.. وهي خطة مشتملة على قصور وآطام عديدة وبعضها لبني ورتاجن وبعضها لبي واطاس من أحياء بني مرين
.. يزعمون.. أن أوليتم اختطوها
فقوله اي مند عهد الاسلام اي مند معرفتهم
للدين و الدخول فيه يبين قدم هدا القبيل
قبل ولادة واطاس هدا مما يبين اختلال
دالك السرد الاسطوري



و الله اعلم















رد مع اقتباس
قديم 2021-08-29, 04:53   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (8)


السلام عليكم

تدارك في ما قاله مؤرخهم الملزوزي
في تبنيه لنسب مضر و كيفية تبربر زناته و بنو مرين

يقول في أرجوزته
اخبركم معاشر الانام ٠٠...................دكر مرين فاسمعو كلامي
عنصرهم من أكرم العناصر ............اقدم من قيصر و القناصر
و يقول
قد أجمع المؤرخون كلهم ............انهم بر ابن قيس أصلهم
قصته عجيبة مشهورة ................في كل تاريخ ترى مدكورة
حين مشى قصدا تلى اخواله .....و فر بالمرأة خلف ألواله
و لم يزل مند فر بين البربر ?.......حتى غدا من نسله في عسكر
ثم تكاتر هناك نسله....................فيهم و من مضر كان أصله

و قد قيل ان البربر يومئذ يسكنون الشام
ويجاورون العرب في المساكن ويشاركونهم في المياه والمراعى والمسارح ويصهرون إليهم فتزوج بر بن قيس بنت عمه وهي البهاء بنت همان
وحسده اخوته في ذلك وكانت أمه تمريغ من دهاة النساء
فخشيت منهم عليه وبعثت بذلك إلى أخوالها سرا ورحلت
معهم بولدها
و هي من الأساطير الموضوعة التي انكرها ابن حزم و ابن خلدون

و رغم ما قاله الملزوزي فهدا لم يمنع زناته أبناء بر حسبه
ان يستمرو في مشاركة
العرب في مراعيهم و ان يتحلو بزيهم
فقال
و لم تزل زناته مع العرب ............مجاورين في مراعيهم حقب
مدهبهم كا مدهب الاعراب........لقربهم في الارض و الانساب
سكناهم الصحراء و السباسب....و شكلهم لشكلهم مناسب

حيث نرى منه اصرارا عجيبااا على عروبة زناته
و حرصهم على حياة العرب و مسلك معاشهم
خاصة اهل البداوة منهم و عدم انقطاعهم عنهم
رغم هروب جدهم نحو اخواله البربر بالشام حسب اغلب المتبنين لهده
الاسطورة ثم يبرر اللسان الزناتي و المريني بأنه مكتسب من البربر فا يقول
فجاورت زناته البرابرة .........................فصيرو كلامهم كما ترى
ما بدل الدهر سوى اقوالهم ............و لم يبدل مقتضا احوالهم
بل فعلهم اربى من فعل العرب٠.....٠في الحال و الصواب ثم في الادب
و يقول
كدالك كانت قبلهم مرين .......... كلامهم كا الدر اد تبين
فاتخدو سواهم خليلا ................فبدلو كلامهم تبديلا

لا يصر الملزوزي فقط على الاصل المضري لمرين و لكنه يؤكد على
حالها و معاشها و عدم تغيرها رغم تبدل مكانها فيؤكد على أنهم
استمرو في سكن الصجراء و انتجاع مراعيها و منها كان دخولها
الى تلول المغرب فا يقول في دالك

لم تزل زناته مع العرب ............مجاورين في مراعيهم حقب
مدهبهم كا مدهب الاعراب........لقربهم في الارض و الانساب
سكناهم الصحراء و السباسب....و شكلهم لشكلهم مناسب
الى ان يقول

فجاورت زناته البرابرة
ما بدل الدهر سوى اقوالهم ............و لم يبدل مقتضا احوالهم
بل فعلهم اربى من فعل العرب٠.....٠في الحال و الصواب ثم في الادب
و يقول كدالك كانت قبلهم مرين
ثم يدكر معاشهم و منبت عزهم قبل الملك المرسوم
في عام عشرة و ستة مئة ....اتو الى الغرب من البرية
جاؤو من الصحراء و السباسب ........
كمثل ما قد دخل الملثمون ...من قبلهم وهم له ميممون
و قد أخبر في موضع آخر عن دخول لمتونه الملثمون في دكر
دولة المرابطين وانقراضها على ايد الموحدين فقال
جاؤو من الصحراء نحو الغرب........ فدهبو في الملك خير مدهب

فبنو مرين عنده هم عرب الصحراء مند الأزل لم تكن لهم مخالطة
في القديم مع أهل الأرياف لابعادهم في الصحراء التي حسبه مبتدؤهم و منتهاهم الى غاية دولتهم و منها دخولهم الى ملكهم و دالك قوله ..كدالك كانت قبلهم مرين
كلامهم كا الدر اد تبين ......الى غاية قوله جاؤو من الصحراء و السباسب
كمثل لمتونه..... الدين قال عنهم جاؤو من الصحراء نحو المغرب
فدهبو في الملك خير مدهب
و هنا يتضح ان المقصود بالسباسب هي الصحراء المقفرة عكس التلول
التي تتوفر على المراعي الخصبة
و المسارح الطيبة الغناء
و هكدا قال يحي ابن خلدون عن بنو عبد الواد في ختام
الحديث عن نسبهم و قال انهم عرب صحراء كما بين في كتابه

هده الروايات تتداخل فيها الايديولوجية و ما خالج النفس
من رغبة في ارضاء الملوك جلبا لمنفعتهم فتظهر اخبار مستفاضة على غير حقيقتها
الكاملة و انما هي مقصد النفس التي خامرها تشيع للأراء
و قبلت بما يوافقها من أخبار


و الله اعلم










رد مع اقتباس
قديم 2021-10-29, 21:37   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



وضوح خزعبلات النسابة في نسب بنو مرين من خلال قبيلة مديونة


يدكر المؤرخون في عمومهم ان قبيلة مديونة من اهم القبائل التي ساهمت في فتح الاندلس و كان لهم استفحال هناك و كان هدا في سنة ١٠٧ هجري
و قد لعب جزء منها دورا هاما في الاحداث التي تلت الفتح و بالضبط سنة 150هجري
و هدا كله يدل على ضخامتها و عراقتها أثناء الفتح



مما يثير الدهشة مزاعم بعض النسابة في ان مديون جد القبيلة كان أخا لورتاجن ابو مرين
و قد دكرنا فيما سلف الشجرة الموضوعة التي من خلالها لا يمكن ان نرجع ورتاجن هدا
الى ما قبل الهجرة حتى ولو وضعنا عمر الجيل 70 سنة و التنافض المنطقي هنا
انه لا يمكن ان تكون مدة 90 سنة ما بين ولادة مديون هدا وفتح الاندلس
كافية لان يصبح فرد عبارة عن قبيلة ملأت المغرب و ان تكون لها قوة
تمكنها ان تلعب دور ريادي في فتح الاندلس
و ان يكون لها قادة و قبائل مدكورة في احداث ساخنة سايرت دخول الاسلام في المغرب و افريقية و الرأي عندي ان مديونه هؤلاء أقدم عهدا مما يزعمه النسابة
و قد يكون هم medien المدكورون في جبل ثامنس با تونس في العهد الروماني
بعيدا عن خزعبلات النسابة
و الله أعلم












رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مختصرات, أرجو

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc