عيد الحب .. فالنتين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عيد الحب .. فالنتين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-02-04, 14:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 عيد الحب .. فالنتين

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

قصة عيد الحب :

يعتبر عيد الحب من أعياد الرومان الوثنيين

إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان

قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنا .

وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي .

ولهذا العيد الوثني أساطير استمرت عند الرومان

وعند ورثتهم من النصارى


ومن أشهر هذه الأساطير :

أن الرومان كانوا يعتقدون أن ( رومليوس )

مؤسس مدينة ( روما )

أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر .

فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر فبراير

من كل عام احتفالا كبيرا

وكان من مراسيمه أن يذبح فيه كلب وعنزة

ويدهن شابان مفتولا العضلات جسميهما بدم الكلب والعنزة

ثم يغسلان الدم باللبن

وبعد ذلك يسير موكب عظيم

يكون الشابان في مقدمته يطوف الطرقات .

ومع الشابين قطعتان من الجلد يلطخان بهما كل من صادفهما

وكان النساء الروميات يتعرضن لتلك اللطمات مرحبات

لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفيه .


علاقة القديس ( فالنتين ) بهذا العيد :

( القديس فالنتين ) اسم التصق باثنين

من قدامى ضحايا الكنيسة النصرانية .

قيل : انهما اثنان

وقيل : بل هو واحد توفي في روما

إثر تعذيب القائد القوطي ( كلوديوس )

له حوالي عام 296م .

وبنيت كنيسة في روما

في المكان الذي توفي فيه عام 350م تخليدا لذكره .

ولما اعتنق الرومان النصرانية أبقوا على الاحتفال بعيد الحب

السابق ذكره لكن نقلوه من مفهومه الوثني ( الحب الإلهي )

إلى مفهوم آخر يعبر عنه بشهداء الحب

ممثلا في القديس فالنتين الداعية إلى الحب والسلام

الذي استشهد في سبيل ذلك حسب زعمهم .

وسمي أيضا ( عيد العشاق )

واعتبر ( القديس فالنتين ) شفيع العشاق وراعيهم .

وكان من اعتقاداتهم الباطلة في هذا العيد

أن تكتب أسماء الفتيات اللاتي في سن الزواج

في لفافات صغيرة من الورق وتوضع في طبق على منضدة

ويدعى الشبان الذين يرغبون في الزواج ليخرج كل منهم ورقة

فيضع نفسه في خدمة صاحبة الاسم المكتوب

لمدة عام يختبر كل منهما خلق الآخر ، ثم يتزوجان

أو يعيدان الكرة في العام التالي يوم العيد أيضا .


وقد ثار رجال الدين النصراني على هذا التقليد

واعتبروه مفسدا لأخلاق الشباب والشابات

فتم إبطاله في إيطاليا التي كان مشهورا فيها

ثم تم إحياؤه في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين

حيث انتشرت في بعض البلاد الغربية

محلات تبيع كتبا صغيرة تسمى ( كتاب الفالنتين )

فيها بعض الأشعار الغرامية ليختار منها من أراد

أن يرسل إلى محبوبته بطاقة تهنئة

وفيها مقترحات

حول كيفية كتابة الرسائل الغرامية والعاطفية .


ومما قيل في سبب هذا العيد أيضا

أنه لما دخل الرومان في النصرانية بعد ظهورها

وحكم الرومان الإمبراطور الروماني ( كلوديوس الثاني )

في القرن الثالث الميلادي منع جنوده من الزواج

لأن الزواج يشغلهم عن الحروب التي كان يخوضها

فتصدى لهذا القرار ( القديس فالنتين )

وصار يجري عقود الزواج للجند سرا

فعلم الإمبراطور بذلك فزج به في السجن

وحكم عليه بالإعدام .

وفي سجنه وقع في حب ابنة السجان

وكان هذا سراً حيث يحرم على القساوسة والرهبان

في شريعة النصارى الزواج وتكوين العلاقات العاطفية

وإنما شفع له لدى النصارى ثباته على النصرانية

حيث عرض عليه الإمبراطور أن يعفو عنه

على أن يترك النصرانية ليعبد آلهة الرومان

ويكون لديه من المقربين ويجعله صهراً له

إلا أن ( فالنتين ) رفض هذا العرض وآثر النصرانية

فنفذ فيه حكم القتل يوم 14

فبراير عام 270 ميلادي ليلة 15 فبراير

عيد ( لوبر كيليا ) ، ومن يومها أطلق عليه لقب قديس .


وجاء في كتاب قصة الحضارة :

أن الكنيسة وضعت تقويماً كنيسياً جعلت كل يوم فيه عيداً

لأحد القديسين وفي إنجلترا كان عيد القديس فالنتين

يحدد في آخر فصل الشتاء

فإذا حل ذلك اليوم على حد قولهم تزاوجت الطيور

بحماسة في الغابات ووضع الشباب الأزهار على أعتاب النوافذ

في بيوت البنات اللاتي يحبونهن .


قصة الحضارة تأليف ول ديورانت ( 15 / 23 )

وقد جعل البابا من يوم وفاة القديس فالنتين 14/فبراير/270م

عيداً للحب فمن هو البابا ؟

هو الحبر الأعظم رئيس البيعة المنظور وخليفة القديس البطرس

فانظروا إلى هذا الحبر الأعظم

كيف شرع لهم الاحتفال بهذا العيد المبتدع في دينهم

ألا يذكرنا هذا بقوله تعالى :

اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله التوبة / 31

عن عدي بن حاتم قال :

أتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ

وفي عنقي صليبٌ من ذَهبٍ.

فقالَ يا عديُّ اطرح عنْكَ هذا الوثَنَ

وسمعتُهُ يقرأُ في سورةِ براءةٌ

اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ

قالَ أما إنَّهم لم يَكونوا يعبدونَهم ولَكنَّهم كانوا

إذا أحلُّوا لَهم شيئًا استحلُّوهُ

وإذا حرَّموا عليْهم شيئًا حرَّموه


أخرجه الترمذي (3095)

اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع








 


رد مع اقتباس
قديم 2021-02-04, 17:45   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Ali Harmal
مشرف منتدى الحياة اليومية
 
الصورة الرمزية Ali Harmal
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الرحمن في اخي الدكتور على الموضوع والتوضيح....جزاك الله خيرا .









رد مع اقتباس
قديم 2021-02-04, 18:47   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali harmal مشاهدة المشاركة
بارك الرحمن في اخي الدكتور على الموضوع والتوضيح....جزاك الله خيرا .
الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اسعدني حضورك المميز مثلك
و في انتظار مرورك العطر دائما

بارك الله فيك
و جزاك الله عنا كل خير









رد مع اقتباس
قديم 2021-02-05, 15:17   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

وقد يقول قائل :

لماذا لا نحتفل نحن المسلمين بهذا العيد ؟!


وللإجابة على ذلك أوجه عدة منها :

الوجه الأول :

أن الأعياد في الإسلام محددة وثابتة لا تقبل الزيادة ولا النقصان

وهي كذلك من صلب عباداتنا يعني ذلك أنها توقيفية

، شرعها لنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

. قال ابن تيمية - رحمه الله - :

( الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك التي قال الله سبحانه :

لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا

وقال: لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه

كالقبلة والصلاة والصيام فلا فرق بين مشاركتهم في العيد

وبين مشاركتهم في سائر المناهج

فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر

والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر

بل الأعياد هي من أخص ما تتميز به الشرائع

ومن أظهر ما لها من الشعائر

فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره ,

ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر

في الجملة بشروطه.

وأما مبدؤها فأقل أحواله أن يكون معصية

وإلى هذا الاختصاص أشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:

(إن لكل قوم عيدا وإن هذا عيدنا)


[البخاري 952، ومسلم 892ا ] [الاقتضاء (1/471-472)].

وبما أن عيد الحب يرجع إلى العهد الرومي

وليس الإسلامي فإن هذا يعني أنه من خصوصيات النصارى

وليس للإسلام والمسلمين فيه حظ ولا نصيب

فإذا كان لكل قوم عيد

كما قال صلى الله عليه وسلم : ( إن لكل قوم عيداً )


أخرجه البخاري (952)، ومسلم (892)

فهذا القول منه صلى الله عليه وسلم يوجب

اختصاص كل قوم بعيدهم

فإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيد كانوا مختصين به

فلا يشاركهم فيه مسلم

كما لا يشاركهم في شرعتهم و لا قبلتهم .


الوجه الثاني :

أن الاحتفال بعيد الحب فيه تشبه بالرومان الوثنيين ثم بالنصارى

الكتابيين فيما قلدوا فيه الرومان وليس هو من دينهم

. وإذا كان يمنع من التشبه بالنصارى فيما هو من دينهم حقيقة -

إذا لم يكن من ديننا -

فكيف بما أحدثوه في دينهم وقلدوا فيه عباد الأوثان!!

وعموم التشبه بالكفار - وثنيين أو كتابيين - محرم

سواء كان التشبه في عباداتهم - وهي الأخطر -

أو في عاداتهم وسلوكياتهم


دل على ذلك الكتاب والسنة والإجماع :

1- فمن القرآن قول الله تعالى :

( وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ

وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) ( آل عمران / 105 ) .

2- ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم

( من تشبه بقوم فهو منهم )


( أخرجه أحمد 2/50 وأبو داود 4021 )

قال شيخ الإسلام :

( هذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم

وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم

كما في قوله تعالى ( وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ) (51) المائدة


( الاقتضاء 1/314 ) .

3- وأما الإجماع فقد نقل ابن تيمية

أنه منعقد على حرمة التشبه بالكفار في أعيادهم

في وقت الصحابة رضي الله عنهم

كما نقل ابن القيم إجماع العلماء على ذلك .


( انظر الاقتضاء 1/454 )

وأحكام أهل الذمة ( 2/722 - 725 ) .


وقد نهى الله عن تقليد الكفار فمقته وحذر من مغبته

في آيات كثيرة ، ومناسبات عديدة ، وأساليب متنوعة

ولا سيما تقليد الكفار

فتارة بالنهي عن تبعيتهم وطاعتهم ، وتارة بالتحذير منهم

ومن الاغترار بمكرهم والانصياع لآرائهم

والتأثر بأعمالهم وسلوكهم وأخلاقهم

وتارة بذكر بعض خصالهم التي تنفر المؤمنين منهم

ومن تقليدهم ، وأكثر ما يرد التحذير

في القرآن من اليهود والمنافقين

ثم من عموم أهل الكتاب والمشركين

وقد بين الله تعالى في القرآن الكريم

أن تقليد الكفار وطاعتهم منه ما هو ردة

وقد نهى تعالى كذلك عن طاعتهم

واتباع أهوائهم وخصالهم السيئة .

والتقليد يحدث خللاً في شخصية المسلم

من الشعور بالنقص والصغار، والضعف والانهزامية

ثم البعد والعزوف عن منهج الله وشرعه

فقد أثبتت التجربة أن الإعجاب بالكفار

وتقليدهم سبب لحبهم والثقة المطلقة بهم

والولاء لهم والتنكر للإسلام ورجاله

وأبطاله ، تراثه وقيمه وجهل ذلك كله .


الوجه الثالث :

أن المقصود من عيد الحب في هذا الزمن

إشاعة المحبة بين الناس كلهم مؤمنهم وكافرهم

ولا شك في حرمة محبة الكفار ومودتهم قال تعالى :

( لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ

مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ

أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ) ( المجادلة : 22 )

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :

( فأخبر سبحانه أنه لا يوجد مؤمن يواد كافرًا

فمن واد الكفار فليس بمؤمن

والمشابهة الظاهرة مظنة المودة فتكون محرمة )


( الاقتضاء 1/490 )

كما أن النهي عن التقليد من مقاصد الشريعة

إذ أن الله أرسل رسوله بالهدى

ودين الحق ليظهره على الدين كله

وقد أكمل الله الشريعة للناس :

( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي

وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) المائدة / 3

وجعلها مشتملة على كل المصالح في كل الأزمان

والأمكنة ولكل الناس

فلا حاجة للاستعداد من الكفار أو تقليدهم .


الوجه الرابع :

أن المحبة المقصودة في هذا العيد منذ أن أحياه النصارى

هي محبة العشق والغرام خارج إطار الزوجية

ونتيجة ذلك : انتشار الزنى والفواحش

ولذلك حاربه رجال الدين النصراني في وقت من الأوقات

وأبطلوه ثم أعيد مرة أخرى .

وأكثر الشباب يحتفلون به لما فيه من تحقيق لشهواتهم

دون النظر إلى ما فيه من تقليد ومشابهة

فانظر معي إلى هذا البلاء

يتوصلون إلى الكبائر من زنا ونحوه عن طريق مشابهة النصارى

فيما هو من عباداتهم والذي يخشى أن يكون كفراً .


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع









رد مع اقتباس
قديم 2021-02-06, 12:51   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
خوكم
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية خوكم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عيد مقدس منذ القدم عند الأروبيين
والحمد لله على ديننا الذي دلنا على طريق الحق شكرا لك و بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2021-02-06, 16:05   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خوكم مشاهدة المشاركة
عيد مقدس منذ القدم عند الأروبيين
والحمد لله على ديننا الذي دلنا على طريق الحق شكرا لك و بارك الله فيك

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اسعدني حضورك المميز مثلك
و في انتظار مرورك العطر دائما

بارك الله فيك
و جزاك الله عنا كل خير









رد مع اقتباس
قديم 2021-02-06, 16:28   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

وقد يتساءل البعض فيقولون :

أنتم بهذا تريدون حرماننا من الحب

ونحن في هذا اليوم إنما نعبر عن مشاعرنا وعواطفنا

فما المحذور في ذلك ؟


فنقول :

أولاً :

من الخطأ الخلط بين ظاهر مسمى اليوم

وحقيقة ما يريدون من ورائه

فالحب المقصود في هذا اليوم هو العشق والهيام

واتخاذ الأخدان والخلان والخليلات

والمعروف عنه أنه يوم الإباحية

والجنس عندهم بلا قيود أو حدود ...

وهؤلاء لا يتحدثون عن الحب الطاهر

بين الرجل وزوجته والمرأة وزوجها .

أو على الأقلّ لا يفرّقون بين الحبّ الشّرعي

في علاقة الزوجين وبين الحبّ المحرّم للعشيقات والأخدان

فالعيد عندهم وسيلة لتعبير الجميع عن الحبّ .


ثانياً :

إن التعبير عن المشاعر والعواطف

لا يسوِّغ للمسلم إحداث يوم يعظمه

ويخصه من تلقاء نفسه بذلك

ويسميه عيداً أو يجعله كالعيد

فكيف وهو من أعياد الكفار ؟


فالزّوج يحبّ زوجته في الإسلام على مدار العام

ويعبّر لها عن هذا الحبّ بالهدية والشّعر والنثر والرسائل وغيرها

على مدار العام وليس في يوم واحد في السنة .


ثالثاً :

لا يوجد دين يحث أبناءه

على التحابب والمودة والتآلف كدين الإسلام

وهذا في كل وقت وحين لا في يوم بعينه

بل حث على إظهار العاطفة والحب في كل وقت

كما قال عليه الصلاة والسلام :

( إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه )


( رواه أبو داوود / 5124 ، والترمذي / 2329 )

وقال : والذي نفسي بيده

لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا

أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم

أفشوا السلام بينكم


رواه مسلم / 54

رابعاً :

إن الحب في الإسلام أعم وأشمل

وأسمى من قصره على صورة واحدة

وهي الحب بين الرجل والمرأة

بل هناك مجالات أشمل وأرحب وأسمى

فهناك حب الله تعالى وحب رسوله صلى الله عليه وسلم

وصحابته رضوان الله عليهم

وحب أهل الخير والصلاح وحب الدين ونصرته

وحب الشهادة في سبيل الله

وهناك محاب كثيرة

فمن الخطأ والخطر إذن قصر هذا المعنى الواسع

على هذا النوع من الحب .


خامساً :

أن ظنّ الذين يظنون بأن الحبّ قبل الزواج مفيد

والعلاقة نافعة ظنّهم خائب

كما أثبتت الدراسات وتجارب الواقع

ففي دراسة أجرتها جامعة القاهرة

حول ما أسمته زواج الحب

والزواج التقليدي


جاء في الدراسة :

الزواج الذي يأتي بعد قصة حب تنتهي 88% من حالاته بالإخفاق

أي بنسبة نجاح لا تتجاوز 12%

وأما ما أطلقت عليه الدراسة الزواج التقليدي

فقد حقق 70% من حالات النجاح .

وبعبارة أخرى ، فإن عدد حالات الزواج الناجحة

في الزواج الذي يسمونه تقليدياً

تعادل ستة أضعاف ما يسمى بـ ( زواج الحب ) .


( رسالة إلى مؤمنة ص: 255) .

ثمّ إذا نظرنا في أحوال المجتمعات الغربية

التي تحتفل بعيد الحبّ وتروّجه ونسأل

: ما حال العلاقات الزوجية لديهم

وما أثر هذه الاحتفالات والأعياد على المعاملة بين الزوجين ؟

وهل أثّرت فيها إيجابيا ؟


جاء في دراساتهم وإحصاءاتهم ما يلي :

1- في دراسة أميركية عام ( 1407هـ / 1987م )

جاء فيها : أن 79% من الرجال يقومون بضرب النساء

وبخاصة إذا كانوا متزوجين ... !


[ جريدة القبس ( 15/2/1988 ) ]

2- وفي دراسة أعدها المكتب الوطني الأمريكي

للصحة النفسية جاء فيها :

- 17% من النساء اللواتي يدخلن غرف الإسعاف

من ضحايا ضرب الأزواج أو الأصدقاء .

- 83% دخلن المستشفيات سابقاً مرة على الأقل

للعلاج من جروح وكدمات أصبن بها

كان دخولهن نتيجة الضرب .

وأضافت الدراسة أن هناك نساء أكثر لا يذهبن

إلى المستشفى للعلاج بل يضمدن جروحهن في المنزل .

3- وفي تقرير للوكالة الأمريكية المركزية للفحص

والتحقيق f.p.t. فإن هناك زوجة يضربها زوجها

كل 18 ثانية في أمريكا .

4- ونشرت مجلة التايم الأمريكية أن حوالي 4000 زوجة

من حوالي ستة ملايين زوجة مضروبة

تموت نتيجة ذلك الضرب !!!

5- وفي دراسة ألمانية :

ما لا يقل عن 100 ألف امرأة تتعرض سنوياً

لأعمال العنف الجسدي أو النفساني التي يمارسها الأزواج

أو الرجال الذي يعاشرونهن مع احتمال أن يكون

الرقم الحقيقي يزيد على المليون .

6- وفي فرنسا تتعرض حوالي مليوني امرأة للضرب .

7- وفي بريطانيا في أحد استطلاعات الرأي

شاركت فيه 7 آلاف امرأة قالت 28%

منهن : إنهن يتعرضن للهجوم من أزواجهن وأصدقائهن .

فكيف نصدّق بعد ذلك أنّ عيد الحبّ مفيد للزوجين

والحقيقة أنّه دعوة لمزيد من الانحلال

والفجور وإقامة العلاقات المحرّمة .

والزوج الصّادق في محبّة زوجته لا يحتاج لتذكيره

بالمحبة إلى هذا العيد

فهو يعبّر عن حبّه لزوجته في كلّ وقت وحين .


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع









رد مع اقتباس
قديم 2021-02-06, 19:21   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
سميح النوفمبري
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكَ الله خيراً أخي الكريم










رد مع اقتباس
قديم 2021-02-07, 15:32   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميح النوفمبري مشاهدة المشاركة
جزاكَ الله خيراً أخي الكريم

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اسعدني حضورك المميز مثلك
و في انتظار مرورك العطر دائما

بارك الله فيك
و جزاك الله عنا كل خير









رد مع اقتباس
قديم 2021-02-07, 15:58   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

موقف المسلم من عيد الحب :

مما سبق عرضه يتبين موقف المسلم

من هذا العيد في الأمور التالية :


أولاً : عدم الاحتفال به

أو مشاركة المحتفلين به في احتفالهم

أو الحضور معهم لما سبق من الأدلة الدالة

على تحريم الاحتفال بأعياد الكفار .

قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى :

( فإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيد كانوا مختصين به

فلا يشركهم فيه مسلم كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا قبلتهم . أهـ


( تشبه الخسيس بأهل الخميس ، : مجلة الحكمة 4/193 )

. و لما كان من أصول اعتقاد السلف الصالح

الولاء والبراء وجب تحقيق هذا الأصل

لكل من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله

فيحب المؤمنين ويبغض الكافرين ويعاديهم ويخالفهم

ويعلم أن في ذلك من المصلحة ما لا يحصى

كما أن في مشابهتهم من المفسدة أضعاف ذلك


وبالإضافة إلى ذلك فإن مشابهة المسلمين لهم

تشرح صدورهم وتدخل على قلوبهم السرور

وتؤدي إلى المحبة القلبية للكفار

ومن تحتفل بهذ العيد من بنات المسلمين

وترى لأنها ترى مارغريت أو هيلاري

أو ... يحتفلن بهذه المناسبة فلا شك أنها بهذا

تعكس اتذباعها لهنّ وارتياحها لمسلكهنّ

وقد قال الله عز وجل :

( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء

بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم

إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) المائدة / 51

ومن مساوئ مشابهتهم تكثير سوادهم ونصرة دينهم واتباعه


وكيف يليق بالمسلم الذي يقرأ في كل ركعة :

( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ

عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) ) الفاتحة / 6-7

أن يسأل الله الهداية لصراط المؤمنين

ويجنبه صراط المغضوب عليهم ولا الضالين

ثم يسلك سبيلهم مختاراً راضياً .


وتشير الإحصائيات

إلى أن عيد الحب هو ثاني مناسبة بعد الكريسماس

! فإذا تبين أن عيد الحب من أعياد النصارى

وهو في المرتبة الثانية بعد عيد الكريسماس -

عيد ميلاد المسيح -

فلا يجوز للمسلمين مشاركتهم بالاحتفال في هذا التاريخ

لأننا مأمورون بمخالفتهم في دينهم وعاداتهم

وغير ذلك من خصوصياتهم

كما جاء ذلك في القرآن والسنة والإجماع .


ثانيا : عدم إعانة الكفار على احتفالهم

لأنه شعيرة من شعائر الكفر

فإعانتهم وإقرارهم عليه إعانة على ظهور الكفر

وعلوه وإقرار به

. والمسلم يمنعه دينه من إقرار الكفر والإعانة على ظهوره وعلوه .

ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :

( لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء

مما يختص بأعيادهم لا من طعام ولا لباس ولا اغتسال

ولا إيقاد نيران ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة . .

. وبالجملة : ليس لهم أن يخصوا أعيادهم بشيء من شعائرهم

بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام )


( مجموعة الفتاوى 25/329 ) .

ثالثا : عدم إعانة من احتفل به من المسلمين

بل الواجب الإنكار عليهم

لأن احتفال المسلمين بأعياد الكفار منكر يجب إنكاره

. قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى :

( وكما لا نتشبه بهم في الأعياد

فلا يعان المسلم بهم في ذلك ، بل ينهى عن ذلك


( الاقتضاء 2/519 - 520 ) .

وبناءا على ما قرره شيخ الإسلام

فإنه لا يجوز للتجار المسلمين أن يتاجروا بهدايا عيد الحب

من لباس معين أو ورود حمراء أو غير ذلك

كما لا يحل لمن أهديت له هدية هذا العيد أن يقبلها

لأن في قبولها إقرار لهذا العيد .


رابعا : عدم تبادل التهاني بعيد الحب

لأنه ليس عيدًا للمسلمين

. وإذا هنئ المسلم به فلا يرد التهنئة .

قال ابن القيم رحم الله تعالى :

( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق

مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول :

عيد مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه

فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات

وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب

بل ذلك أعظم عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر

وقتل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه .

وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك

وهو لا يدري قبح ما فعل

فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر

فقد تعرض لمقت الله وسخطه )


( أحكام أهل الذمة 1/441 - 442 ) .

خامسا : وجوب توضيح حقيقة هذا العيد

وأمثاله من أعياد الكفار لمن اغتر بها من المسلمين

وبيان ضرورة تميز المسلم بدينه

والمحافظة على عقيدته مما يخل بها

نصحا للأمة وأداءً لواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .


نسأل الله تعالى أن يحفظ المسلمين من مضلات الفتن

وأن يقيهم شرور أنفسهم

ومكر أعدائهم إنه سميع مجيب .

وصلى الله وبارك على عبده ورسوله محمد

وعلى آله وصحبه أجمعين . .


المصدر بتصرف

https://islamqa.info/ar/articles/65/...84%D8%AD%D8%A8










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:51

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc