مرة أخرى يغيب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن الحضور في المحافل الدولية ويكلف للغرض ذلك وزيره الأول للحضور بدله.
فبعد أن غاب عن الجمعية العامة بنيويورك والقمة الإفريقية حول التصنيع بالنيجر، والقمة الإفريقية الأخيرة بأديس أبابا، رغم أنه بمناسبة أشغالها، إتخذ قرارا هاما، ألا وهو ضخ في حساب (الوكالة الجزائرية للتعاون والتضامن الدولي) مبلغ مليار دولار تنفقها وتستثمرها في مشاريع تعود بالفائدة على الفرد الإفريقي.
واليوم يغيب عن قمة مجموعة الإتصال لحركة عدم الإنحياز بأذربيجان، رغم أن الرئيس الأذربيجاني باعتباره رئيس الحركة، كان ضيف شرف القمة العربية بالجزائر بناءا على دعوة من الرئيس الجزائري.
إن تواجد رئيس أي بلد في المحافل الدولية، هو للدفاع عن وجهة نظر بلاده، وإظهار للعلن مواقفها بخصوص القضايا الدولية أمام نظرائه في ندية، ويضيف زخما وفعالية لبلاده.
إن استمرار غياب الرئيس الجزائري بشكل مستدام عن حضور المحافل الدولية، قد يؤثر على سمعة الجزائر ومكانتها بين الدول، وهذا ما يناقض سعي الرئيس تبون على إسترجاع مكانة الجزائر الإقليمية والدولية.
بقلم الأستاذ محند زكريني