في حُكم قِراءة القرآن جماعة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

في حُكم قِراءة القرآن جماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-01-26, 20:25   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رياض المطرفي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية رياض المطرفي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي في حُكم قِراءة القرآن جماعة


الحمد لله رب العالمين وبه أستعين وعليه أتوكل وهو المعين وبعد :
فعلى كل مسلم ومسلمة ان تكون له في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة والذين
عايشوه وآمنوا به وبالنور الذي انزل معه, يقول تعالى : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا (الأحزاب 21) وقال تعالى: لاّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مّن نّجْوَاهُمْ إِلاّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَآءَ مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً * وَمَن يُشَاقِقِ الرّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيّنَ لَهُ الْهُدَىَ وَيَتّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلّهِ مَا تَوَلّىَ وَنُصْلِهِ جَهَنّمَ وَسَآءَتْ مَصِيراً.. (النساء 114)
ومما لاشك فيه ان الصحابة الكرام ما كانو يقرؤون القرآن جماعة بل كان من هديهم رضي الله عنهم اتباع سنة المصطفى والكتاب الحكيم مطبقين بذالك قوله تعالى : وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (الأعراف 204)
ولو كان عكس ذالك لنقل ذالك الينا كما نقل عنهم كل مافيه قربى الى الله سبحانه وتعالى وما ليس عندهم بقربى الى الله فهو عند اهل السنة مردود بل هو من البدع لقوله صلى الله عليه وسلم : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق عليه ، وقوله : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (مسلم )
و عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في خطبة الجمعة : أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة
وجاء في كتاب جامع العلوم والحكم لابن رجب في شرح الحديث الذي رواه مسلم (2699) والامام احمد وغيرهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : .. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم الا نزلت عليهم السكينة ، وحفتهم الملائكة ،وغشيتهم الرحمة ،وذكرهم الله فيمن عنده.. قال ابن رجب :
(.. ذكر حرب أنه رأى أهل دمشق وأهل حمص وأهل مكة وأهل البصرة يجتمعون على القرآن بعد صلاة الصبح ولكن أهل الشام يقرءون القرآن كلهم جملة من سورة واحدة بأصوات عالية وأهل البصرة وأهل مكة يجتمعون فيقرأ أحدهم عشر آيات والناس ينصتون ثم يقرأ آخر عشر آيات حتى يفرغوا.. قال حرب وكل ذلك حسن جميل وقد أنكر مالك على أهل الشام
وقال زيد بن عبيد الدمشقي قال لي مالك بن أنس بلغني أنكم تجلسون حلقا تقرؤون فأخبرته بما كان يفعل أصحابنا فقال مالك عندنا كان المهاجرون والأنصار ما نعرف هذا ! قال فقلت هذا طريف قال وطريف رجل يقرأ ويجتمع الناس حوله فقال هذا من غير رأينا..
.. وقال ابن وهب سمعت مالكا يقول لم تكن القراءة في المسجد من أمر الناس القديم وأول من أحدث ذلك في المسجد الحجاج بن يوسف الثقفي .." )
واستثنى اهل العلم القراءة جماعة قصد التعلم فلا بأس بها اما للتعبد والتقرب الى الله بالتلاوة فلا يستحسن ان تكون بصوت جماعي لما يترتب عن ذالك من إحداث في دين الله تعالى و تضييع لبعض الحروف وقد بيّن هذا الإمام المغربي تقي الدين الهلالي قدس الله روحه في كتابه " الحسام الماحق " أحسن بيان فقال رحمه الله:
" اعلم أنَّ الاجتماع لقراءة القرآن في المسجد في غير أوقات الصلاة مشروع لقول النبي صلى الله عليه وسلم " و ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله و يتدارسونه فيما بينهم إلا نَزَلت عليهم السكينة و غَشيتهم الرحمة و حفتهم الملائكة و ذكرهم الله فيمن عنده ، و من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه" . رواه مسلم من حديث أبي هريرة .
لكن الاجتماع لقراءة القرآن الموافقة لسنة النبي صلى الله عليه و سلم و عمل السلف الصالح أن يقرأ أحد القوم و الباقون يسمعون، و من عرض له شك في معنى الآية استوقف القارئ، و تكلم من يحسن الكلام في تفسيرها حتى ينجلي تفسيرها، و يتضح للحاضرين، ثم يستأنف القارئ القراءة. هكذا كان الأمر في زمان النبي صلى الله عليه و سلم إلى يومنا هذا في جميع البلاد الإسلامية ما عَدَا بلاد المغرب في العصر الأخير، فقد وضع لهم أحد المغاربة و يسمى ( عبد الله الهبطي ) وَقْفاً محدثاً ليتمكنوا به من قراءة القرآن جماعة بنغمة واحدة، فنشأ عن ذلك بدعة القراءة جماعة بأصوات مجتمعة على نغمة واحدة وهي بدعة قبيحة تشتمل على مفاسد كثيرة :
الأولى: أنـها محدثة و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم: " و إياكم و محدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة ".
الثانية: عدم الإنصات فلا ينصت أحد منهم إلى الآخر، بل يجهر بعضهم على بعض بالقرآن، و قد نـهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: " كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن، و لا يؤذ بعضكم بعضاً ".
الثالثة: أن اضطرار القارئ إلى التنفس و استمرار رفقائه في القراءة يجعله يقطع القرآن و يترك فقرات كثيرة فتفوته كلمات في لحظات تنفسه، و ذلك محرم بلا ريب .
الرابعة : أنه يتنفس في المد المتصل مثل : جاء ، و شاء ، و أنبياء ، و آمنوا ، و ما أشبه ذلك فيقطع الكلمة الواحدة نصفين ، و لا شك في أن ذلك محرم و خارج عن آداب القراءة ، و قد نص أئمة القراءة على تحريم ما هو دون ذلك ، و هو الجمع بين الوقف و الوصل ، كتسكين باء ( لا ريب ) و وصلها بقوله تعالى :"فيه هدى" قال الشيخ التهامي بن الطيب في نصوصه : الجمع بين الوصل و الوقف حرام * نص علـيه غير عـالم هـمام
الخامسة: أن في ذلك تشبهاً بأهل الكتاب في صلواتـهم في كنائسهم.
فواحدة من هذه المفاسد تكفي لتحريم ذلك، و الطامة الكبرى أنه يستحيل التدبر في مثل تلك القراءة و قد زجر الله عن ذلك بقوله في سورة محمد :" أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها" و نحن نشاهد معظم من يقرأ على تلك القراءة لا يتدبر القرآن و لا ينتفع به، و تا الله لقد شاهدت قُراء القرآن على القبر فلم يتعظوا بمشاهدته و لا برؤية القبور و لا بما يقرؤونه من القرآن، فقبح الله قوماً هذا حالهم (و بعداً للقوم الظالمين) (..)
إلى ان قال رحمه الله
..ثم قال الإمام الشاطبي عاطفاً على البدع المنكرة: ( و من أمثلة ذلك أيضاً: قراءة القرآن على صوت واحد، فإن تلك الهيئة زائدة على مشروعية القراءة، و كذلك الجهر الذي اعتاده أرباب الرواية..)
فتوى العلامة محمد بن صالح العثيمين

هل تجوز قراءة حِزب من القرآن جماعة في المسجد في كل يوم بعد صلاتي الصبح والمغرب؟ وما حكمهما في الإسلام ؟
الجواب : لاحرج ان يجتمع جماعة بعد صلاة الظهر او المغرب او العصر يقرؤون فيما بينهم حزبا من القرآن
لكن لا على سبيل جماعي بل يقرأ الواحد ويستمع الباقون و يقرأ الثاني ويستمع الباقون وهكذا . إهـ)
ـــــــــــ

فتوى أخرى للعلامة محمد بن صالح العثيمين (دكر الموقع ل يس على سبيل التزكية

ما حكم قراءة القرآن جماعة بصوت واحد من أجل الحفظ وعدم النسيان؟
إذا كان الجماعة يقرؤون القرآن بصوت واحد من أجل الاستعانة على الحفظ لا من أجل التعبد بذلك فلا بأس، بشرط أن لا يحصل منهم تشويش على المصلين.
ـــــــــــ
المصدر :
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد السادس عشر - باب صلاة الجمعة.
فتوى اللجنة الدائمة
حول قراءة القرآن جماعة

السؤال :
من عادتنا نحن المغاربة أن نقرأ القرآن جماعة صباحاً ومساء بعد صلاة الصبح والمغرب، فهل يعد هذا بدعة؟
الجواب :
التزام قراءة القرآن جماعة بصوت واحد بعد كل من صلاة الصبح والمغرب أو غيرهما بدعة، وكذا التزام الدعاء جماعة بعد الصلاة، أما إذا قرأ كل واحد لنفسه أو تدارسوا القرآن جميعاً كلما فرغ واحد قرأ الآخر واستمعوا له فهذا من أفضل القرب؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده".
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
ـــــــــــ
المصدر :
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الخامس والعشرون (العقيدة).
فتوى أخرى للجنة الدائمة حول قراءة القرآن جماعة

ما حكم قراءة القرآن جماعة بصوت واحد وخاصة يوم الجمعة قبل دخول الإمام؟
-لا يجوز ذلك، وتخصيصه بيوم الجمعة قبل دخول الإمام بدعة محدثة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
ـــــــــــ
المصدر :
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الخامس والعشرون (العقيدة)
فتاوى أئمة من المالكية
فتوى للعلاّمة المحقق / أبي إسحاق إبراهيم بن موسى اللخمي
الشاطبي الغرناطي المالكي _ رحمه الله تعالى _
( المتوفى سنة 728ه/ 1388م ).
قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى في فتاويه ص 197:
الثالثة : قراءة سورة الكهف يوم الجمعة سئل عنها فقال : الحمد لله : سأل سائل عن حكم قراءة سورة الكهف بعد صلاة العصر من يوم الجمعة يقرؤها الناس على صوت واحد كهيئة قراءة الحزب في المساجد الجامعة و هل هو مكروه أم جائز أم مستحب ؟
و القول في ذلك و الله المستعان أن قراءة القرءان على الجملة إما تذكرا لحفظه أو للتفقه في معانيه أو للإعتبار في آياته أو لتعلمه و تحفّظ مطلوبه و جاء في فضل ذلك كثير من القرءان و السنة و الأجر في قراءته على هذا الوجه معلوم من دين الإسلام و لا إشكال فيه على الخاص و العام و على هذا الوجه كان الصحابة رضي الله عنهم و التابعون لهم يقرؤونه و يقرئونه و أما قراءته بالإدارة و في وقت معلوم على ما نص في السؤال و ما أشبهه فأمر مخترَع و فعل مبتدَع لم يجر مثله قط في زمان رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا في زمان الصحابة رضي الله عنهم حتى نشأ بعد ذلك أقوام خالفوا عمل الأولين و عملوا في المساجد بالقراءة به على ذلك الوجه الإجتماعي الذي لم يكن قبلهم فقام عليهم العلماء بالإنكار و أفتوا بكراهيته و أن العمل به كذلك مخالفة لمحمد رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه و ذلك أن قراءة القرءان عبادة إذا قرأه الإنسان على الوجه الذي كان الأولون يقرؤون فإذا قرأ على غيره كان قد غيرها عن وجهها فلم يكن القارئ متعبدا الله بما شرع له لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " كل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد " معناه : مردود على صاحبه غير مقبول منه.
و نقل عن حذيفة رضي الله عنه أنه قال : " كل عبادة لم يتعبد بها أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا تتعبدوها فإن الأول لم يدع للآخر مقالا فاتقوا الله يا معشر القراء و خذوا بطريق من كان قبلكم "
و قال الزبير بن بكار : سمعت مالك بن أنس و أتاه رجل فقال : يا أبا عبد الله من أين أحرم قال : من ذي الحليفة من حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : إني أريد أن أحرم من المسجد يعني مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : لا تفعل قال : إني أريد أن أحرم من المسجد من عند القبر قال : لا تفعل فإني أخشى عليك الفتنة
قال : و أي فتنة في هذا ؟ إنما هي أميال أزيدها قال : و أي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت إلى فضيلة قصر عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم إني سمعت الله يقول : " فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ "
فهكذا يقال لمن التزم قراءة الحزب دائما في تلك القراءة على ذلك الوجه : أ فعلها رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فلا بد له أن يقول : لم يفعلها فيقال له : فلا تفعل ما لم يفعله خير الخلق لأنه يخشى عليك الفتنة في الدنيا و العذاب الأليم في الآخرة لأنك تزعم أنك سبقت إلى فضيلة قصر عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال مالك : لا يجتمع القوم يقرؤون في سورة واحدة كما يفعل أهل الإسكندرية هذا مكروه و لا يعجبني .
و قال أيضا : لم يكن من عمل الناس يعني من عمل السلف الصالح و الصحابة و من تبعهم بإحسان .
و قال في مثله أيضا : ذلك مكروه منكر .
قال الباجي : إنما كرهه مالك للمجاراة في حفظه و المباهاة بالتقدم فيه .
و قال الطرطوشي : و من البدع قراءة القارئ يوم الجمعة عشرا من القرءان عند خروج السلطان قال : و كذلك الدعاء بعد الصلاة و قراءة الحزب في جماعة و قراءة سورة الكهف بعد العصر في المسجد في جماعة
فهذه القراءة من الأمور المحدثة و قد صح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : " كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة " .
و جاء في ص 205 : [ مسائل مختلفة تتصل بالبدع ] :
الثانية : قراءة الحزب بالجمع : هل يتناوله قوله عليه السلام : " ما اجتمع قوم في بيت......الحديث " كما وقع لبعض الناس أم هو بدعة ؟
قال رحمه الله : الجواب عن الثانية : أن مالكا سئل عن ذلك فكرهه و قال : هذا لم يكن من عمل الناس .
و في العتبية : سئل عن القراءة في المسجد ؟ يعني على وجه مخصوص كالحزب و نحوه فقال : لم يكن بالأمر القديم و إنما هو شيء أحدث يعني أنه لم يكن في زمان الصحابة و التابعين .
قال : و لن يأتي آخر هذه الأمة بأهدى مما كان عليه أولها .
و قال في موضع آخر : أترى الناس اليوم أرغب في الخير ممن مضى ؟! يعني أنه لو كان في ذلك خير لكان السلف أسبق إليه منا و ذلك يدل على أنه ليس بداخل تحت معنى الحديث " انتهى نص الفتوى
سُئلَ سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمهُ الله - ..
ما هو رأي الدين في تلاوة القرآن بصورة جماعية بعد صلاة الصبح والمغرب ، حيث إن بعض الإخوة قالوا لنا : إنها بدعة؟

فأجاب ..

"تلاوة القرآن الكريم من العبادات التي شرعها الله لعباده ، وبيَّنها رسوله صلى الله عليه وسلم ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن وأصحابه يستمعون ، ليستفيدوا مما يقول لهم ، ويفسره لهم عليه الصلاة والسلام ، وربما أمر بعض أصحابه أن يقرأ القرآن وهو يستمع عليه الصلاة والسلام ، ولم يكن من سنته ولا سنة أصحابه وطريقتهم أن يتلوا القرآن جميعاً بصوت واحد ، ليس هذا من سنتهم ، وليس هذا من فعله عليه الصلاة والسلام ، فالذين قالوا إنه بدعة هم مصيبون ؛ لأن هذا لا أصل له ، لكن ذكر العلماء أن هذا يعفى عنه مع الصبيان الصغار المتعلمين عن طريق التعليم حتى يستقيم لسانهم جميعاً .
وكذلك المتعلمون في المدارس إذا رأى الأستاذ أن يتكلموا جميعاً حتى يعتدل الصوت وحتى تستقيم التلاوة من الصبيان الصغار في باب التعلم فهذا نرجو ألا يكون فيه حرج ؛ لما فيه من العناية بالتعليم والحرص على استقامة الأصوات وحسن الأداء .
أما فيما بين الناس ؛ في التلاوة في المساجد ، أو في غير المساجد ، في الصباح أو في المساء أو أي مكان يتلون القرآن جميعاً فهذا لا نعلم له أصلاً .
وقد قال عليه الصلاة والسلام : (مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ) فنصيحتي ألا يفعل مثل ذلك" انتهى .


"فتاوى نور على الدرب" (1/347)

قال محمد بن العتبي الأندلسي المالكي في العتبية : قال ابن القاسم : قال مالك في القوم يجتمعون جميعا فيقرؤون في السورة الواحدة مثل ما يفعل أهل الإسكندرية ، فكره ذلك وأنكر أن يكون من فعل الناس ، انتهى .
قال بن رشد في البيان والتحصيل : إنما كرهه لأنه أمر مبتدع ليس من فعل السلف، ولأنهم يبتغون به الألحان وتحسين الأصوات بموافقة بعضهم بعضا وزيادة بعضهم في صوت بعض على نحو ما يفعل في الغناء فوجه المكروه في ذلك بين والله أعلم. انتهى
قال محمد العتبي الأندلسي المالكي : وسئل عن دراسة القرآن بعد صلاة الصبح في المسجد ( قراءة الحزب) يجتمعون عليه نفر فيقرؤون في سورة واحدة فقال : كرهها مالك ونهى عنها ورأى أنها بدعة .
وكرر مالك نفس الشيء كما في العتبية كذلك وقال : لا يعجبني ولا أحبه واحتج بقوله تعالى " وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا... الآية "
وذكر الطرطوشي في الحوادث والبدع ،قراءة القرآن جماعة ضمن البدع غير أنه أجازه بالإدارة أي ،أن يقرأ هذا ثم يقرأ الذي بعده فهذه غير داخلة في القراءة جماعة
وسئل أبوإسحاق الشاطبي عن قراءة الحزب بالجمع هل يتناوله قوله عليه السلام "ما اجتمع قوم في بيت ..."الحديث ،كما وقع لبعض الناس أهو بدعة ؟
فأجاب أن مالكا سئل عن ذلك فكرهه وقال هذا لم يكن من عمل الناس .
وممن اختار المنع من قراءة القرآن 1 مفتي رابطة علماء المغرب العلامة عبد الله كنوني المذكوري وأيده الأمين العام للرابطة علامة المغرب عبد الله كنون
نقول من كتاب علماء المغرب ومقاومتهم للبدع والتصوف والقبورية والمواسم لمؤلفه مصطفى باحو










 


قديم 2012-01-26, 21:48   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبد الله-1
مشرف منتديات انشغالات الأسرة التربوية
 
الصورة الرمزية عبد الله-1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم اخي الفاضل على هذه الفتاوى.
قراءة القرآن جماعة كما نسمعها في المساجد وكما يقرؤونها في الجنائز(أقصد القراءة وإلا فالاجتماع في الجنائز بعد الدفن أصلا لا يجوز إنما أقصد طريقة القراءة) كما تفضلتم ما فعلها السلف رضوان الله عليهم
وهذه العادة منتشرة في المغرب العربي بكثرة بحجة تكرار القرآن الكريم فعند سماعك للقرآن أحيانا لا تستطيع ان تميز الآيات ولا الكلمات من سرعة القراءة وعدم إعطاء الحروف حقها وستحقها وأحيانا يجعلون له لحونا مثل لحون الغناء .
أما اللحون الخفية فحدث ولا حرج لا يحترمون الاحكام.
لكن اخي المطرفي كبر قلبك وخلاص
في انتظار الردود إن شاء الله والاستفادة










قديم 2012-01-26, 22:19   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
raoufdraria
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

فالاجتماع في الجنائز بعد الدفن أصلا لا يجوز










قديم 2012-01-28, 10:48   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
coco1020
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي رياض










قديم 2012-02-01, 17:47   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
رياض المطرفي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية رياض المطرفي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيكم بارك الله










قديم 2012-03-28, 21:40   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
كعبول1982
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال ابن الجزري رحمه الله والاخذ بالتجويد حتم لازم من لم يجود القران اثم -فالقراءة الجماعية للقران بدعة لا اصل لها حتى ولو احتجو بقول النووي رحمه الله فهناك تفصيل للشيخ سعيد الكملي المغربي في هذا الامر










 

الكلمات الدلالية (Tags)
القرآن, جماعة, حُكم, قِراءة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:54

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc