توجيهات اسلامية لعبد الله بن جار الله 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

توجيهات اسلامية لعبد الله بن جار الله 2

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-03-19, 07:01   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي توجيهات اسلامية لعبد الله بن جار الله 2



15- وصف الجنة التي وعد المتقون:
وصَفَها الله في القرآن الكريم في سورة الرحمن والواقعة والإنسان، وغيرها من سور القرآن، وأجْمَلَ وصفَها في مثل قوله - تعالى -: ﴿وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ﴾ [الزُّخرف: 71]، وقوله - تعالى -: ﴿لَهُمْ مَا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾ [ق: 35].
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((قال الله - تعالى -: أعددتُ لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، واقرؤوا إن شئتم: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [السجدة: 17]))؛ متفق عليه، وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((أولُ زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أشد كوكب درِّي في السماء إضاءة، لا يبولون ولا يتغوَّطون، ولا يَتفُلون ولا يتمخطون، أمشاطُهم الذهب، ورشْحُهم المسك، ومجامرهم الأَلُوَّة - عود الطيب - أزواجُهم الحور العين، على خلق رجل واحد، على صورة أبيهم آدم؛ ستون ذراعًا في السماء))؛ متفق عليه، وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((إذا دخل أهل الجنةِ الجنةَ، ينادي منادٍ: إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدًا، وإن لكم أن تصحُّوا فلا تسقموا أبدًا، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدًا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدًا))؛ رواه مسلم.
ووصف الجنة في الصحيحين وغيرهما من كتب السنة، وأُفرد وصفُها في مؤلفات، من أجمعها كتاب: "حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح" لابن القيم - رحمه الله - وقد جمعتُ رسالة بعنوان: "أسباب دخول الجنة والنجاة من النار"، وضمنتها فتوى لشيخ الإسلام ابن تيمية مختصرةً جامعة، يقول فيها السائل: ما عمل أهل الجنة، وما عمل أهل النار؟
فأجاب بقوله: "عملُ أهل الجنة: الإيمانُ والتقوى والعمل الصالح، وعملُ أهل النار: الكفرُ والفسوق والمعاصي"، ثم فصل الجواب في حدود صفحتين، نسأل الله أن يدخلنا الجنة، وينجينا من النار.
16- وصف النار أعاذنا الله والمسلمين منها:
وقد وُصفتِ النارُ في الكتاب العزيز والسنة المطهرة، وألِّفتْ في وصفها مؤلفات، من أجمعها "التخويف من النار"، للحافظ الشيخ عبدالرحمن بن رجب.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((نارُكم هذه جزء من سبعين جزءًا من نار جهنم))؛ متفق عليه.
وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يؤتى بجهنم يومئذٍ لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرُّونها))؛ رواه مسلم.
وعن سمرة بن جندب - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((منهم من تأخذه النار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حُجْزَته، ومنهم من تأخذه إلى تَرقُوته))؛ رواه مسلم، "الحجزة": معقد الإزار تحت السرة، و"الترقوة": هي العظم الذي عند ثغرة النحر، وللإنسان ترقوتان جانبي النحر.
وعن النعمان بن بشير - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن أهونَ أهل النار عذابًا من له نعلان وشراكان من نار، يغلي منهما دماغُه كما يغلي المِرْجَل، ما يرى أحدًا أشد منه عذابًا، وإنه لأهونُهم عذابًا))؛ متفق عليه.
طعام أهل النار:
الضريع، وهو شجر قد بلغ غايةَ الحرارة والمرارة، وقُبح الرائحة، وهو الزقوم أو غيره، وكذلك الغِسْلين، وهو صديد أهل النار.
شراب أهل النار:
الحميم، الماء الذي بلغ غاية الحرارة، إذا قرب من وجوههم شواها، فإذا شربوه قطَّع أمعاءهم؛ ﴿وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالمُهْلِ يَشْوِي الوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ﴾ [الكهف: 29]، والمهل رديء الزيت؛ ﴿وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ﴾ [محمد: 15].
لباس أهل النار:
القطران والحديد، ولهم ثيابٌ من نار، نعوذ بالله من النار، ومما قرَّب إليها من قول وعمل.
17- التبرج:
هو أن تُظهِر المرأة للرجال الأجانب الذين ليسوا من محارمها، ما يوجب عليها الشرعُ أن تستره من زينتها ومحاسنها، وهو محرَّم في كتاب الله - تعالى - وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وإجماع المسلمين.
ومن الأدلة على تحريم التبرج قول الله - تعالى -: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى﴾ [الأحزاب: 33]، وقد ورد الوعيدُ الشديد بالنار، وحرمان الجنة للمتبرجات؛ قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((صنفانِ من أهل النار لم أرهما: قومٌ معهم سياط كأذناب البقر، يضربون بها الناس، ونساءٌ كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رؤوسُهن كأسنمة البخت المائلة، لا يَدخلن الجنة، ولا يجدْن ريحها))؛ رواه مسلم.
وهذا تحذير شديد من التبرج والسفور، ولبس الرقيق والقصير والضيق من الثياب؛ فالتبرجُ يضر النساءَ والرجال في الدنيا والآخرة، ويزري بالمرأة، ويدلُّ على جهلها، وهو حرام على الشابة والعجوز، والجميلة وغيرها؛ فتبرجُ المرأة ضررُه عظيم، وخطرُه جسيم؛ لأنه يخرب الديار، ويجلب الخزيَ والعار، ويدعو إلى الفتنة والدمار، لقد اتَّبعتِ المرأةُ المتبرجة خطواتِ الشيطان، وخالفتْ أوامرَ السنة والقرآن، وتعدَّتْ حدود الله واجترأتْ على الفسق والعصيان .
فيجب على كل مسلمةٍ تؤمن بالله واليوم الآخر أن تتوب إلى الله - تعالى - من التبرج والسفور وسائر المعاصي، والله يتوب على من تاب، وهو التواب الرحيم.
18- عمل المرأة خارج بيتها:
لا يجوز إلا في الحالات الضرورية، كالتدريس للبنات، وتمريض النساء خاصة، بشرط لزوم الحجاب والتستُّر والتحفظ، وعدم التبرج والسفور أمام الرجال، وعدم التطيب عند الخروج، وعدم الاختلاط بالرجال، والمرأةُ خُلقتْ لتكون ربة بيت، ومربيةَ أولاد؛ قال الله - تعالى -: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ﴾ [الأحزاب: 33].
وذلك لتلافي الخطر منها وعليها؛ لأنها عورة وفتنة؛ قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ما تركتُ بعدي فتنةً أضر على الرجال من النساء))؛ متفق عليه، وقال: ((فاتَّقوا الدنيا، واتقوا النساء))؛ رواه مسلم، وقال - تعالى -: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ﴾ [النساء: 34].
19- التحذير من البدع في الدين:
وهي ما خالف الشرعَ المطهر، بأن يشرع في الدين ما لم يأذن به الله، أو يزيد في العبادة وينقص منها بغير دليل.
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا، فهو ردٌّ))؛ رواه مسلم؛ أي: مردود عليه، وفي رواية: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رد))؛ متفق عليه، وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسَّكوا بها، وعضُّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثاتِ الأمور، فإن كل بدعة ضلالة))؛ رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
20- التوبة:
يجب على كل مسلم ومسلمة أن يتوب إلى الله - تعالى - من الذنوب والمعاصي، وأن يستغفره؛ فإن الله يتوب على من تاب، ويغفر لمن استغفر، وهو التواب الرحيم.
قال الله - تعالى -: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31]؛ أي: إذا تبتم من ذنوبكم، ورجعتم من معصية الله إلى طاعته، أفلحتم ونجحتم، وقال - تعالى -: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ﴾ [التَّحريم: 8].
والتوبة النصوح هي التوبة الصادقة، المشتملة على ترْك المعاصي، والندمِ على ما مضى منها، والعزمِ على عدم العودة إليها في المستقبل.
فإذا تاب الإنسان إلى الله - تعالى - توبةً صادقة، كفَّر عنه سيئاتِه، وأدخله الله جناتِ النعيم.
اللهم تب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واغفر لنا ذنوبنا، وكفر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع الأبرار، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.



عبدالله الجار الله
18/3/1411هـ









 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc