رسالة موجهة الى السيد الوالي

[شكيب خان]

تحية واحترام


اسئلة ارغب في طرحها على السلطات العليا في البلاد وعلى رأسهم السيد الوالي ( ولاية الجزائر العاصمة)
لماذا السيد الوالي ؟ لأنه يعتبر الممثل الرئيسي للولاية في جميع نواحي الحياة المدنية والادارية
السؤال : لماذا الولاية لا تضمن الحماية لرجل التربية ، الذي ضحى بالنفس والنفيس من اجل ديمومة التعليم في المؤسسات التربوية ؟
السؤال 2 : لماذا لا تتدخل الولاية لمنع الممارسات التعسفية التي تطال رجل التربية خاصة في اواخر حياته ؟
السؤال3: هل يطيب للولاية ان تشاهد رجل التربية وهو يشرد هو وافراد عائلته ؟
فاذا لم يسعفه الحظ في الحصول على مسكن يأويه وافراد عائلته ليس ذنبه وانما ذنب الدولة التي تنظر اليه ولم تحقق له ادنى الحقوق التي ينص عليها الدستور والمواثيق الثورة الجزائرية
ــ السكنات الوظيفية تعتبر قنبلة موقوتة تنفجر خاصة في وجه الذي كرس كل حياته لأجل تعليم النشء وتربيتهم لكي يصبحوا النخبة التي لا تبنى الدولة الا بهم
سؤال 4 : لماذا لا يطبق القانون على الجميع ، ويدرج المربي الذي لا يحوز على مسكن ولا قطعة ارض تصلح للبناء ولم يستفيد من مساعدات الدولة في قائمة المرحلين الى مساكن لائقة تحفظه وعائلته ؟
ليكن في علم السلطات العليا ان المهددين بالطرد من المساكن الوظيفية يمثلون الفئة المقهورة في المجتمع ( اولاد الثورة ) الذين لم يستفيدوا من الدولة ولا أي شيء هم واباؤهم الذين جاهدوا في سبيل تحرير البلاد
الا يعد ظلما وتحقيرا لهذه الفئة ؟ لقد عاشوا كل الويلات التي مرت بها البلاد وصبروا بل لم نتقاعس ابدا في اداء واجباتهم المطلوبة اتجاه دولتهم لكن للآسف الشديد الكل نال من حقوقه ولو بشكل بسيط الا المربي( رجل التربية المعدوم من الحقوق ) الذي عاش طول حياته ينتظر اليوم الموعود الذي يحصل فيه على ادنى الحقوق ( مأوى يأويه هو وافراد عائلته ) لكن يظهر ان ما ينتظره لن يتحقق ابدا بل يستعد لمرحلة الشقاء والتعب والتشرد وهذا ما ينطبق عليه المثل الذي يقول هذا جزاء سنمار
اعلم سيدي ان الامم تزدهر وتتطور باهل العلم ، والدولة التي تهين اهل العلم ولا ترفع من شأنهم بل تتركهم سخريا واداة للتسلية فان هذه الدولة مصيرها الهوان والاضمحلال