بقلم الاستاذ قطبى نور الدين
ولاية تلمسان
اللحظة عدت من دائرة اولاد ميمون والبارحة زرنا مغنية وقبلها بالحنايا وقبلهم بهنين وفيما قبل بالغزوات وبني مستار ووو... تقريبا تكاد زياراتنا تشمل كل دوائر تلمسان على رحابتها وفي كل محلة تطأ أقدامنا الا ونجد أشاوس الكنابيست لنا منتظرين وبالإضراب ملتزمين وعلى تحقيق الغايات مصرين وبتهديدات بن غبريط مستهزئين غير عابئين
زرنا ما يربو عن خمسة عشرة مؤسسة ما إن نلج باب المؤسسة حتى يهم الزملاء الى قاعتهم وقد كان شرطنا ان يأتينا المضرب وغير المضرب المنتمي وغير المنتمي الملتزم بقرارات النقابة والعاصي وهدفنا في ذلك اعادة اللحمة وترصيص البناء الهيكلي للنقابة داخل المؤسسة وفعلا جنينا ما خططنا وحصدنا ما زرعنا فبعد ان شهد الاضراب في ايامه الاولى استجابة وصلت حد 74.35 % اليوم بتنا نفوق 78% رغم الوعيد والتهديد وسياسة الضغط باستعمال المدير كموعل والمفتش كسوط خاصة بالنسبة لأساتذتنا الجدد
لكن هيهات كانت الكنابيست جدار تكسرت عليه كامل معاني التهديد وكلمات الوعيد وشهد هذا الاسبوع استجابة مثالية ويكفي ان اذكر ان بعض الاساتذة اعلنوا الاضراب وهم خارج اسوار النقابة بمجرد ان قيل لهم ان زملائهم بعثت لهم اشعارات التخلي عن المنصب فكان موقفهم البطولي بل وطالبوا ببطاقات الانخراط ، طبعا هذا لا ينفي تراجع البعض من ذوي القلوب الرهيفة والنفوس الضعيفة والتي تظن ان ارزاقها بيد الغبريطة وليس بيد الله (وما من دابة على الارض الا ورزقها على الله )
وعليه رسالتي لزملائي ان كنا فعلا نريد تحقيق المطالب المرفوعة وقبلها نحافظ على هيبة وكرامة النقابة التي ورثناها ذات 2003 وورثنا معها بطولات ومواقف وسنورثها نحن بدورنا لمن يأتي بعدنا
إن كنا فعلا نود ان نرسخ ثقافة الجوع ولا الركوع ، معا نواصل حتى نصل ، عزتنا من عزة نقابتنا
علينا ان نلتف وراء هذا التنظيم في هذا الوقت بالذات ، علينا ان نكثف من العمل القاعدي ، نداوم الاجتماعات ، ونفترح النقاش ، ونوسع الحوار فوالله من خلال ما حدث معنا في تلمسان أقول لو أننا داومنا التواجد بقاعات الاساتذة ما شعرنا بالهوان ولا الضعف
بل قوة وتدعيم فما ينقص زملاؤنا ليس الإقدام بل انارة الطريق لرؤية السبيل وهذا دور الممثل من منسق الفرع ومكتب الفرع حتى اعلى جهاز في النقابة