|
قسم يومياتي يهتم بالحياة اليومية للعضو : تجارب .. حوادث .. فضفضة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
📩 ✏️ كثِيرٌ منْ كلَامِ غَيرُ مُرتّبْ ✏️📩
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2017-04-01, 22:37 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
📩 ✏️ كثِيرٌ منْ كلَامِ غَيرُ مُرتّبْ ✏️📩
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و حينَ إمتزجتْ بـ مِسكٍ و عنبر و مـاءِ وردٍ و خِضابِ أحمر واِلتحفت البياض ... عُدتُ بي إلى آخر فراقٍ جمعنا على مائدة اللّقاء الأوّل و على وقع تمتماتٍ متداخلة ؛ و ملامحٍ مُتباعدة مُتقاربة ؛؛ تسرّبت من شقوق الذّاكرة قصّــة لا تشدُّ ظلاًّ مائلا و لا تُغري من يَشْتُمُونَ صوتَ العاطفة ؛؛؛ و جئتُ بـ نهاياتٍ غائمــة ... مسكوبة بحبرٍ رديء ها هنا ... و كـ جلِّ أحجياتي المُغلّفــة بـ دمعٍ هتون .. سأمنحُ لحظتي هاته رحلة بلا تذاكر إلى ماضِ كُنت فيه ... أو كان لي ... و أتسائلُ لماَ يشتدّ بي الصدّاع ... هذا الدّماغ المدَجّج ببعضِ تفاصيلٍ واضحة لا تبرح مقاعدها الأمامية في الذاكرة تسحقُ كلّ ما عداها... لتبقى تفاصيلاً راسخــة كوشم ... و لا أدري لما يُخفي عنّي أشياء ثمَّ يوقضها من سُباتها و يحرّكها من أمكنتها و يُرسلها تِباعاً كـ نفخــةٍ من غبش و نـور لطيف ... و ماجتْ في عيني الصّور و أطيافاً هُلامية... و تنهيداتٍ و دموعٍ و أشياء أخر نـزحفُ بـأنفسنا إلى أسفل دركات الألم !!! و نقولُ مِمّا الصّداع !!! و ها أنا أعبث في أرْوِقة زَمنٍ ولّى إلى أوديّـة النّسيان لعلّي أمسكُ بـ ذرّاتَِ هواء المنفى ما استطعت ... و إذا بها تفاصيلاً واضحــة تنقُــرُ برتابـة باب حاضري الشّمسَُ الخافتة غمرتْ الدّروب بـغبشٍ خفيف و شيء من دِفء و كفُّ جدّتي يسحبني ... يحثّني على الإسراع كانت زيارة في عُمر طفولة ذلك الوقت ... و مُراهقة هذا الزّمن كان بابُ كـوخها موارباً لكلِّ نـور و صبحٍ و عطرٍ غير أنّ الصّباَحَ بـدا ميّتاً في الدّاخلَِ ... رغم الخُزامى و الرّياحين نمت على أطراف المكانِ خيوط العنكبوتِ و لا عناكب... خالٍ كمعابدٍ سكنتها الأشباح.... كلّ شيء كئيب ؛؛ الجُدرانُ باردة ... الزّوايا خاليّـة ... الصّدى كـ حُداء رتيب ... مطمور تحت أتربة الزّمن و إنتابتني سيولاً من أحاسيس المرّة الأولى دهشة المرة الأولى ... و خوف المرّة الأولى ... و بُكاء المرّة الأولى و غدوتُ إلى حيثُ يضيعُ الإحساس و يتآكل كـ سُؤالٍ كئيبٍ لحظة الرّحيلَِ المُضمِر للغياب !!!! لا أدري كم فصلٍ مرّ بها غير أنّ وجهها يحترف الحزن ... باحثاً حــالهاَ عن درب عودة يمتطيه و لا سبيلْ شحَّ ماءُ العِطرِ من قسماتها و ظهرت كـ هشيم إنسان على ملامحها رسم أرضٍ عطشى ... تحتاجُ جُرعة ضخمة من أمـل مطأطئة الأحلام ... لا ينزاح طائر الـوِحدة عن كاهلها ... و ما تدري منها ... إن كانت عميقة أمْ مُظلمةمُترعة بالأوجاعِ لا شيء يُخفّف حدّة إحساسها بالخسارة ... و لا تملك لحالها بدائل أفضل تبعث مع كلماتها الحارقة آخر نفسٍ للهزائم و كلّ مُواساتٍ لـ التَّخفيفِ تذوب بحلقها عَلقما و أقرأ في سُخريّة إبتسامتها تعبيراً جليّاً لـ إستنكار حالها لِـ حالها شعرتُ حينها بحزنٍ دامٍ ... و دمعٍ أليم .. ما عرفتُ كُنهه و طعمه و لا لُغته حضورها الآن يــبني مُدناً من أسئلة بداخلي .. أ تُراني حينها كُنتُ في مستقبلي ... أمْ في حاضري شيء من ماضيها و يغرقُ داخلي بملحِ طافٍ... حينَ سافرت خلايا دماغي إلى حيثُها و حالها في ذلك الوقت وحيدة كئيبة لا ذُريّة لها ... و تخلّى عنها زوجها بعد عِشرة عُمر.. و لا شقيقاً إستقبلها ... و لا مكان غير كوخٍ آواها كُنتُ كمن يَـشدُّ قلبه بــ خِنجر إلى عمودِ مُكهرب في حُلقومِ الذّكرى شيء من غُصّة و وخزَ إبــر و تُرابها اليومَ ما غادره البَــلَل . أتذكّرُ روحها المترعة بالآلام الطّرية ... و كفّها المُمتدّة بـ الهِباتِ النّديّة و باتتْ تلكَ الأكُفُّ اليومَ رُفاة منذُ زمن ليسَ بــ يسيــر ؛؛ لم أنبس ببنتِ تنهيدة تعبرُ أقفاصي ... و للقلمِ صومٌ مُقدّس ... و أرغِمُه إنهماراً حتى لا يجفَّ قلبي ، فـ يتكسّر .. و يمزق بـ شظاياه أحشائي .. فأتشوّه و أصبحُ مُرعبــة ... يخشاني بياضكم لستُ بحاجة إلى أيادي تُربِّتُ أكتافي و لا لـ تعزيّة كانت فضفضــة فحسبْ و هي حياتنا نمرُّ بها و تمرُّ بنا... رِحلة تأخذُ مسافريها إلى المجهول و سأتأكّد و انا أعبر إلى الضّفة المُغايرة للأنين أن لا يطأ قدمي حافّة ملتويّة فـ أهوى في بئرِ ذاكرةٍ موجعة .. .
آخر تعديل نور لاتراه 2017-04-24 في 15:45.
|
||||
2017-04-01, 22:48 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
[FONT="Arial Black"]يااااه ياندية كلماتك بقدر ماهي مفعمة ومليئة بالجمال. بقدر ما هي مكتظة بمشاعر متداخلة و بحزن يبدو جليا ويطفو فوق سحر الكلمات |
|||
2017-04-01, 23:19 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
ذكرى موجعة حقا لدرجة فاضت أوجاعها عن كل كلمة وسطر فيها لتغمر زوايا عقل القارئ
ثم تحوله إلى كتلة من المشاعر الحزينة وكأنه عاين المشهد بأم عينيه .. أقف عاجزا عن الرد على مثل هذا الإبداع فكرا ولغة ولا يسعني سوى أن أسأل الله أن يمتعنا بصحتنا وقوتنا ما أحيانا وأن لا يكلنا إلى أحد سواه |
|||
2017-04-02, 07:21 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
السلام عليكم آخر تعديل أثر 2017-04-02 في 07:22.
|
|||
2017-04-02, 11:39 | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
اقتباس:
أمّ محمّد يوسف الغاليّة ...
لا تتسرّب مشاعر الكلمات إلاّ لقُلوبٍ مُفعمة بالحياة و الجمال رغم كلّ ما مرَّ بها أو يمرّ من أتعابِ الأيامِ و أوصابها كلّي أملٌ أن أكون عندَ جميلِ ظنّكِ بي و مُروركِ وحده باعثٌ على الفرحِ يا أنتِ فكيف بردّكِ المُزدان بـ فيضِ طيبتكِ يا رهيفة الإحساس و قلبي يا بهيّـــة الوِّدِ يحبّكُِ لله في الله و قلمي ينحني لكِ إمتناناً دُمتِ بـ كلّ فرح . |
||||
2017-04-02, 14:39 | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
و عليكُم السلآمُ و الرحمَة .. الفضفضَة أعلآه ( أكبر ) من أنْ أعقّب عليها .. أستأذِن فقط في ( إقتباس ) هذه : اقتباس:
لـــأسألْ :
هل هي عبارة ( سلِيمة ) اللُغة ؟ تحية . |
||||
2017-04-02, 15:41 | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
اقتباس:
شاكرة لك أخي أبو المكارم ؛؛؛ مُرورك الطّيب و مُعتذرة منك عن ما سكبتُه من وجعٍ في زوايا العقل هي عادة سيئة لبوحي ...أن يتجسّد مع الحرف الألم تشرفتُ بإطلالتكَ أخي الفاضلْ ... أسعدك المولى و ثبّت خُطاكْ و يسّــر أمـــورك و حقق مُرادكْ ... |
||||
2017-04-04, 11:02 | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
اقتباس:
بل ليتها تعود ،،،، ريشتك المميزة بحبرها الذي احب فشروقها يبعث في صدر الحبر ترانيم فرح فكيف بصاحبتها ذات الاثر الندي . |
||||
2017-04-04, 11:52 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
روعــــــــــــــــــــــة
|
|||
2017-04-07, 10:24 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
السلام عليكم |
|||
2017-04-07, 11:42 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
|
|||
2017-04-13, 18:27 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
اصعب شيء و اسهله في نفس هي القاء الكلمة .. لان الكلمة تحمل معاني عديدة و قد تكون مفعمة باشياء لا يدركها سوى المتلقي . |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc