دعينا نتساءل ما الذي قاد تلك الفتاةَ ومثيلاتها إلى تلك النهاية المظلمة ؟
و سأترك الإجابةَ لك أيتها العزيزة .
ثم قارني بين حال فتاة أسيرة كسيرة , أردت نفسها , وهدمت أحلامها بيدها , وبين حالك أنتِ وقد عافاك الله عز وجل , وكأني بك تقولين: الحمد لله ، يجلجل صداها في صدرك .
الحمد لله أن عافاني ووفقني لأصون عفافي وحشمتي وحيائي وأسأل الله ربي أن لا يحرمني من نعمته .
الحمد لله أن عافاني ووفقني لأصون عفافي ، ووداعاً لا لقاء بعده أبداً ياعباءة الكتف ويا أشكال السفور كافة .
الحمد لله أن عافاني ووفقني لأصون عفافي وها أنا سأمسح من جوالي كل رقم مشبوه , بل إن لزم الأمر سأتخلى عن جوالي فداءً لحيائي وعفافي .
الحمد لله أن عافاني ووفقني لأصون عفافي وحيائي , وإني أعلنها توبة خالصة عن دردشات الإنترنت , قبل أن ينفرط العقد .
الحمد لله أن عافاني ووفقني لأصون عفافي وحيائي , وإني أعلنها توبة خالصة عن كل ما سبق من منكرات حتى لا ينفرط العقد .
الحمد لله أن عافاني ووفقني لأصون عفافي إني عندما أعتبر بغيري خير من أن أكون أنا عبرة لغيري .
الحمد لله أن عافاني ووفقني لأصون عفافي قبل أن يأتِ يوم لا تنفع فيه ندامة نادم .
الحمد لله أن عافاني ووفقني لأصون عفافي وإني لآنا الرابحة إن تركت شهواتٍ و ملذاتٍ زائلةٍ تعقبها حسراتٍ , في سبيل جنة عرضها الأرض والسماوات .
الحمد لله أن عافاني ووفقني لأصون عفافي وأسأل الله تعالى أن يعوضني بصبري سعادةً وراحةً وطمأنينةً في دنياه وفوزاًً بجنات الخلود في أخراه .
الحمد لله أن عافاني ووفقني لأصون عفافي حيث أن الحرية الحقيقية هي تحت ظل العفاف , وسأرفع رأسي بكل فخر واعتزاز قائلة لتلك الفتاة التي تدعي الحرية المزعومة , أي حرية هذه التي تبقيك أسيرة ذنبك وحبيسة شهوتك ورهينة أوهامك تموج بالشقاء أيامك ولياليك ؟؟! .
الحمد لله أن عافاني ووفقني لأصون عفافي ، وسبحان من جعل الفتاة بحيائها وعفافها جوهرة ثمينة , ولؤلؤة مصونة , ودرة مكنونة , وزوجة أمينة وأماً حنونة .
نادي أيتها العزيزة تلك الفتاة الواهمة لتقارن بين حال تلك الجوهرة الحرة الثمينة التي يتمناها كل شاب زوجة له , وبين مصير الأخرى التي كانت كمنديل رُمِي فداسته الأقدام ....
وصدقت من قالت : إن العفاف تاج لا تراه إلا عيون الندم ......
وختاماً أسال الله تعالى لكِ ولكل مسلمة التوفيق والسداد في الدنيا والآخرة ، وأن يجعلكن طاهرات عفيفات ،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم