لن يتمكن الناجحون في مسابقة توظيف الأساتذة 2016 الذين يفوق عددهم الـ28 ألفا على المستوى الوطني، من الاستفادة من العطلة الصيفية الجارية، حيث سيجبرون على متابعة تكوين في ولاياتهم وخارجها في الفترة من 16 إلى 28 جويلية المقبل، كما لن يستفيدوا من العطل السنوية (الخريف، الشتاء والربيع) خلال السنة الأولى من التدريس.
جاء هذا في مراسلة مديرية التكوين بوزارة التربية الوطنية الموجهة لمديري التربية الولائيين ومديري المعاهد الوطنية لتكوين موظفي القطاع، المحددة لجميع التفاصيل الخاصة بالتكوين التهيئي للناجحين في مسابقة التوظيف، والمؤرخة في 2 جويلية 2016.
وتوضح المراسلة بأن العملية تأتي في إطار “ضمان تكوين فعّال للأساتذة قبل التحاقهم بالأقسام الدراسية في الأطوار الدراسية الثلاثة (ابتدائي، متوسط وثانوي)، حيث طلبت من مديري التربية إرسال نسخة من محاضر النجاح النهائية للأساتذة الجدد إلى مديرية التكوين بالوزارة مباشرة بعد الإفراج عن النتائج من طرف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات “أونيك”.
كما أوصت نفس المصلحة بإرسال مديريات التربية المعنية باحتضان التكوين لعناوين مراكز التكوين إلى مديريات التربية المعنية بتكوين أساتذتها وإرسال نسخة إلى مديرية التكوين قبل تاريخ 12 جويلية، كما أمرت الوزارة مديري التربية بالولايات التي ستحتضن هذا التكوين بضرورة فتح مراكز التكوين، وتعيين رؤساء لها ونوابهم وإرسال هذه المعلومات قبل تاريخ 10 جويلية 2016 مع ضرورة مراسلة والي الولاية في إشعاره بالعملية التكوينية لتوفير التربية الأمنية والصحية قبل استقبال المتكونين.
ودعت الوزارة من خلال نفس المراسلة التي تحوز “الخبر” على نسخة منها إلى ضرورة توفير كل الوسائل اللازمة، من الاحتياجات البيداغوجية، آلات السحب والنسخ والتوثيق، جهاز الإعلام الآلي، إضافة إلى التهيئة اللازمة لظروف الإقامة والإطعام وشروط الصحة، على أن يكون استقبال المتكونين بتاريخ 15 جويلية 2016. وأمرت الوزارة مديري التربية باستدعاء الناجحين، كما يتولى مدير التربية رئاسة اجتماعات تنسيقية لتحديد المسؤوليات والمهام وشرح مرامي وأهداف ومحتوى هذا التكوين قبل انطلاق العملية، مع إلزامية حضور المشرف البيداغوجي الذي ستعينه المفتشية العامة، وكذا استدعاء رؤساء المصالح والمراكز والمكلفين بالصحة المدرسية، ويكون استدعاء المؤطرين عبر تسخيرة مع موافاة مديرية التكوين بالقائمة الاسمية قبل 14 جويلية، فيما تُسلم لرئيس المركز القوائم الاسمية للناجحين والقوائم الاسمية للمؤطرين وبرامج التكوين والسندات البيداغوجية وجداول التوقيت الأسبوعية، إضافة إلى ضرورة تحضير البطاقة الفنية من طرف مصلحة التفتيش والتكوين لمديرية التربية.
وحسب نفس المصدر، فإن مديرية التربية المطالبة بتكوين أساتذتها الجُدد خارج ولايتها مُلزمة بأن تقوم بإجراء قانوني في دفع المستحقات المالية لفائدة مديرية التربية المحتضنة لتكوينهم، وفق الإجراءات المعمول بها، فيما يقوم مدير المعاهد الوطنية لتكوين موظفي قطاع التربية بالتنسيق مع مدير التربية بمتابعة ميدانية لمدة التكوين وسير العملية بجانب التنظيم والوسائل وضمان السير الحسن للعملية.
وفي شرحه للعملية أوضح مصدر مسؤول من وزارة التربية الوطنية لـ”الخبر” بأن جميع الناجحين سيخضعون للتكوين، سواء خلال الصائفة قبل الالتحاق بالمؤسسات التربوية التي سيعملون بها، أو خلال العطل السنوية في السنة الدراسية، حيث يتابعون تكوينا مستمرا يتوج بشهادة النجاح أو الرسوب، أما الراسبون فيعيدون التكوين في السنة التي تلي، وفي حالة رسوبهم مرة ثانية يتم الاستغناء عنهم.
كما أضاف مصدرنا بأن التكوين ينقسم إلى إقامي وآخر على مستوى الولاية، حسب توفر المراكز بالولاية، والقائمة التي حددتها الوزارة الوصية، حيث إن الناجحين عبر 22 ولاية سيضطرون لقضاء 15 يوما خارج ولاياتهم، سواء بالنسبة للذكور أو الإناث.
ويجتاز المترشحون تكوينا في: أخلاقيات المهنة، التشريع المدرسي، علم النفس، علوم التربية، التسيير البيداغوجي للقسم، النظام التربوي وتطويره في الجزائر.
https://www.elkhabar.com/press/articl...8%D9%8A%D8%A9/