الزّواج بالمطلقات ليس عيباً ولا نقيصة.

[أبو أمامة الباهلي]

الزّواج بالمطلقات ليس عيباً ولا نقيصة
وما كان الله تعالى ليختار لنبيهﷺ الأدنى؛ وأكثر زوجاته مطلقات وأرامل.
وجرت العادة:
أن المطلقة تزداد عنايتها بالزوج التالي لسابق تجربتها مع الأول.
فالحياة دروس؛ ولا تُلدغ "العاقلة" في "الحياة الزوجية" مرتان!
يا قوم:
كونوا عوناً لها لا عليها، ‏لمن تتركونها؟
إلى مجتمع ينتقصها؟
أم إلى مستقبلٍ يُخيفها؟
أم إلى "طليقٍ" يُهددها بأخذ "أولادها!"؟
أم إلى "أهلٍ" يرونها همَّا وعبئاً؟! تعود إليهم "نادمة" في "مهمة خادمة!"
ارحموها:بنظرة حُب وبيد رحمةوبحبال عون
هي بنتكم:
وطلاقها "قدرٌ" وليس: فضيحة!!

____________
منقول

[حمزه أبو مريم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يوجد مانع غير أنه تم التقدم لبعض المطلقات على أساس التعدد ولم يقبلن فما الحيلة وما الوسيلة وهن يرفضن وقد يكون لبعضهن أولاد !؟ فلا تكمن المشكلة في اعتقادي في مسألة الإعراض عنهن إلى غيرهن من الأبكار وإن كان هذا حريا بعدما قابلن الميل إليهن بالصدود بل في رغبتهن في الحصول على رجل يكون لها لوحدها .
أما استشهادك بخير البشر عليه صلوات الله وسلامه فهو قد تزوج بالمطلقة والأرملة ومن مات عنها زوجها على سبيل التعدد اللهم إلا زوجه خديجة بنت خويلد رضوان الله عليها فالإستشهاد بالمثال يستوجب الإستشهاد بالوسيلة والطريقة التي عالجت المسألة أيضا .
فهذه الإلتفاتة في اعتقادي لا تلقى رواجا وتحقيقا في أرض الواقع إلا على سبيل ما ذكرت لك وإلا فستنتفض الأبكار مطالبات في النظر إليهن مستندات إلى مرغبات شرعية ودنيوية في البكر وقد أخذ الرجال بنصحك في تيمم المطلقات والأرامل إحسانا إليهن وليس هذا بحاصل .
فلا يكفي لفت النظر والإنتباه إلى المطلقة والثيب عموما فحسب بل وفي لفت انتباهها هي الأخرى كذلك إلى الترفع عن الأنانية والقبول بالكفء ولو بالشراكة فيه فأمهات المؤمنين ونساء الصحابة رضوان الله عليهن وهن من هن من رفيع القدر والمنزلة اللاتي مثلت بهن قبلن بذلك وهن القدوة لمن يسرها طرحك من جانب ويسوؤها طرحي في مداخلتي هذه من جانب آخر فالصورة لابد أن تكون مكتملة وينظر إليها من جوانبها المتعددة إن أردنا الإنصاف والإعفاف .

[محمد محمد.]

السلام عليكم أخي الكريم ، موضوعك فيه عدّة جوانب يجب الوقوف عليها واحدة واحدة .

الجانب الأول : هل الزواج بمطلّقة عيب ؟

الجواب : إنّي أجزم جزما بعدم وجود من يقول إن الزواج بالمطلقة عيب وإنما هو في الأذهان والخيالات .

ا
الجانب الثاني : هل للمجتمع نظرة دونية للمطلقة ؟

الجواب : يجب أن نضع الألفاظ في محلّها ونبدل كلمة المجتمع بكلمة الأهل أو الأسرة ،فإذا كان هناك من ينظر إليها نظرة دونية فهم أهلها وليس أهل غيرها فلا داعي لإلباس مشكلة عائلية همّا إجتماعيا .

وسؤال آخر في هذا الجانب : هل الأم التي ترفض زواج ابنها من مطلقة تعدّ محتقرة لها أو تعاب على ذلك ؟

السؤال يوجه للمطلقة نفسها : هل ترضين أن تزوّج ابنك بمطلقة ؟؟

للأسف ابتلي المسلمون بالأنانية والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه . ولكن نحن نرى الكل نفسي نفسي ، يحب لنفسه ما لا يحبّ لغيره .


الجانب الثالث : قولك أن المطلقة أفضل من البكر قول مخالف للسنّة والواقع المادي .

قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه : يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي حَدِيثُ عَهْدٍ بِعُرْسٍ، قَالَ: أَتَزَوَّجْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَبِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلْ ثَيِّبًا، قَالَ: فَهَلَّا بِكْرًا تُلاَعِبُهَا وَتُلاَعِبُكَ . رواه البخاري (5247) ومسلم (715) .

قال ابن عاشور رحمه الله :
" الْبِكْرُ أَشَدُّ حَيَاءً وَأَكْثَرَ غِرَارَةً وَدَلَّا ، وَفِي ذَلِكَ مَجْلَبَةٌ لِلنَّفْسِ، وَالْبِكْرُ لَا تَعْرِفُ رَجُلًا قَبْلَ زَوْجِهَا ، فَفِي نُفُوسِ الرِّجَالِ خَلْقٌ مِنَ التَّنَافُسِ فِي الْمَرْأَةِ الَّتِي لَمْ يَسْبِقْ إِلَيْهَا غَيْرُهُمْ " انتهى من "التحرير والتنوير" (28/ 362) .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" البكر أفضل؛ لأنها لم تطمح إلى رجال سابقين، ولم يتعلق قلبها بأحد قبله، ولأن أول من يباشرها من الرجال هذا الرجل، فتتعلق به أكثر " انتهى من "الشرح الممتع" (12/ 15)

نساء أهل الجنة حور أبكار ، ليس فيهن ثيب ، قال تعالى : (إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا) الواقعة/ 35 - 37.
وذلك لأن أهل الجنة في أعظم نعيم وأتم سرور ، والبكر ألذ استمتاعا ، وأكثر تعلقا بالزوج وقربا ، وهو بها أسعد وأهنأ .
ثم إن الله تعالى من تمام نعمته جعل الحور العين لم يمسهن قبل إنس ولا جان ، كما قال عز وجل : (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ) الرحمن/ 56 ، ولا شك أن هذا أحظى عند الزوج ، وأحب إليه .

[الأيمان]

كان الصحابة يتسابقون على المطلقة ...لاكرامها !ضف من قال أن طلاقها لعيب فيها .