ما جلست مرة أستمع إلى ناعق من نواعق الأسد في مساجلة إعلامية مع معارض إلا ورأيته مخلطا متخبطا كالذي يتخطفه الشيطان من المس فلا فكرة واضحة عنده , ولا رأيا مقنعا لديه , ولا وجها مليحا مقبولا _ ونعوذ بالله من غضبه _ ديدنه الكذب والخداع , شاطر في ليّ النصوص وشاطر في تزوير الحقائق ثم هو شاطر في نقل ما أمرته عصابات الأسد به فمن أظهر مظاهرهم أنهم مجمعون على جعل هذه الثورة ضد سورية وليست ضد عصابات الأسد وأزلامه مع أن شعوب العالم باتت تعلم أن الثورة هي ضد عائلة الأسد وخدامها وأزلامها , وهم يتبجحون بأن سورية دولة الممانعة لذا فالشعب السوري الثائر هو خائن عميل لإسرائيل , وأنه لا يوجد حر إلا الأسد وعصاباته , وهيهات هيهات لما ينعقون به وشتان بين الثرى والثريا , و من يسوى بأنف الناقة الذنبا , والظاهر أن هؤلاء بحاجة إلى تذكيرهم ببعض الفروق بين "سورية" وعصابات الأسد, هذه الفروق تبدو مما يأتي : 1_ أن سورية لا تعرف الخنوع والمذلة لكن بشارا وزمرته جُبِلوا على ذلك فصدام حسين _رحمه الله_ قال للأسد جهرة : " إن المومس أشرف من هذا الرجل " وحافظ يسمعها وذلك حين توسط الرئيس حسني مبارك بينهما لكي يتصالحا في مؤتمر رؤساء الدول العربية في عمان الأردن ,فلم يرد عليه الأسد بكلمة واحدة
وجاء الابن بشار ليكرس اعتقاد الشعب السوري في خنوعه وخنوع أبيه وجماعته تلك الفطرة التي جُبِلوا عليها, لقد حلق طيران إسرائيل فوق قصره وتم فيما بعد تدمير ما سمي بالمنشأه النووية فكان الرد عندهم تلك العبارة المبتذلة التي باتت على أفمام الشعب العربي السوري الأبي
"نحن نختار وقت الرد ولا نسمح للعدو بجرنا إلى معركة هو يوقتها " ولقد تذكرت ما قالوه بعد هزيمة 1967م محاولين إقناع الناس من أزلامهم بتلك الهزيمة الفاضحة قالوا : إن هدف إسرائيل هو إسقاط النظام العقائدي البعثي فما دام النظام لم يسقط , إذن لم تنتصر إسرائيل ولو احتلت الجولان , فسبحان الله منهجهم في طريقة التفكير قائم على التمكن من الكذب والغش والاستخفاف بعقول الناس , وعلى كل حال ليت أبواق النظام سكتوا فذلك أهون على نفوس الأحرار وليتهم أحرار ليشعروا بشعور الأحرار, وليعلموا أن هناك فرقا بين سورية التي تعني العزة والإباء والشموخ وعصابات الأسد وزمرته وأبواقه, فانتبه أيها الشعب الأبي ولا أظنك إلا منتبها إلى هؤلاء الأبواق الأقزام من أزلام النظام .
2_ السوري الأصيل الحر لايقتل سوريا , وخير مثال على ذلك مافعله الرئيس المرحوم أديب الشيشكلي الذي ترك سورية مؤثرا عدم إراقة الدماء مع انه كان بإمكانه إشعال حرب الفوز محقق له فيها لكن أصالة الرجل وشهامته وخوفه من ربه منعه من ذلك , أما آل الأسد وأزلامه فهم يتلذذون بقتل السوريين , فهل سورية هي الأسد الأبخر _ قيل : إن الأسد من أكثر الحيوانات بخرا , والبخر رائحة الفم الكريهة _
أرأيتم ايها النعاقون بعبارة المؤامرة على سورية , الفرق بين سورية وآل الأسد , فالشعب السوري نعم يتأمر على آل الأسد , ولا تخلطوا الأوراق أيها البلهاء .كسد سوقكم ونفقت بضاعتكم , فاخجلوا .
3_ أن سورية هي الشعب العربي الأصيل المسلم الملتزم الذي يحترم بقية الطوائف التي تعيش في أحضانه وربوعه وهذا الشعب السوري بكامله ينتمي إلى العرب والمسلمين من أهل السنة أما بشار وعصابته فانتماؤهم إلى الفرس الصفويين الحاقدين على العرب والمسلمين السنيين
وما أكثر الفروق بين ماتعنيه لفظة "سورية" من مضامين و عائلة الأسد وأقزامها الذين يخدمونها ولو أردنا استقصاءها لكتبنا في ذلك مجلدات فحسبنا ماذكرناه ويكفي أن نقول عن عائلة الأسد وأعوانهم بأن الأصل خسيس والفرع دنيء والطينة قذرة, أما "سورية " فهي تلك البطولات التي نراها على شاشات التلفاز وقد أدهشت العالم, فتوقفوا أيها العقاعيق الإعلاميين من مستأجرين غير سوريين , وسوريين باعوا دينهم وضمائرهم لعائلة الأسد وأزلامها وخانوا شعبهم وإخوانهم , والرجل الحر هو الصادق مع نفسه .
(اللهم إنا نسألك فرجا قريبا وصبرا جميلا والغنى عن الناس وارحمنا رحمة تغنينا بها عن رحمة من سواك توجهنا إليك وتوكلنا عليك لا نرفع حاجتنا إلا إليك , فتول أمرنا بلطفك وتداركنا برحمتك , وفرحنا بنصرك المبين يارب العالمين إنك على كل شيء قدير ) أ.د رياض حسن الخوام الحموي
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2012-05-30, 14:49
إلى أبواق النظام : الثورة ضد الأسد وأزلامه وليست ضد " سوريا "
العرض العادي
