يكمن اعتبار إدماج تكنولوجيا الإعلام الاتصال في التعليم من الضروريات المفروضة على المنظومة التربوية لأنها تشكل منعطفا للخروج من دوامة التعليم التقليدي الذي يعتمد السبورة و الطباشير و الحوار المباشر للمتعلم أو باستعمال تقنيات أخرى مبتكرة من الأستاذ تنبع من اجتهاده الشخصي لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة .
تكنولوجيا الإعلام و الاتصال عبارة عن مجموعة من الموارد لمساعدة المدرس على استعمال و إدماج
هده التكنولوجيا في التدريس مثل :
الحاسوب
البر انم التربوية
الانترنيت و خدماته
الوسائط السمعية البصرية
لماذا هذه التكنولوجية
يمكن اعتبار هذه التكنوجيا :
بديل ديكتاتيكي في خدمة التربية و التعليم
يستعمل في :
تنمية الكفايات النوعية
تنمية الكفايات المستعرضة (كفاية التواصل - استعمال المعلوميات- الكفاية التكنولوجية)
مجال تطبيقي مهم لمجموعة من البيداغوجيات الجديدة مثل البيداغوجية الفارقية و بيداغوجية المشروع
خطوة جديدة و متطورة في نظام التعليم المبرمج
كيف يمكن أن نوظِّف تكنولوجيا التعليم في تحسين أداء المؤسسات التربوية؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
إن المربي في هذا العصر يطالعه كل يوم جديد في مجال تقنيات التعليم، لا سيما البرمجيات والإنترنت، وكلما تمثل المربي -(أبًا كان أو معلمًا أو ذا صلة بالشأن التربوي بأي صورة)- حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "كلكم راعٍ ومسؤول عن رعيته" (رواه البخاري ومسلم). كلما ازداد إحساسه بالمسؤولية، وازدادت حيرته أمام كيفية التعامل مع هذه التقنيات بما ينمي مواهب وكفاءات شباب المستقبل من أطفال اليوم، ويحقق تأثيرًا إيجابيًّا على جوانب شخصياتهم المختلفة، ويوفِّر لهم أفضل مستوى من التربية والتعليم.
وقد يصاحب هذا التعامل بعض التصورات، مفادها أن تكنولوجيا التعليم هي مجموعة الأجهزة والآلات المستخدمة في التعليم، وأن نجاح التعليم التكنولوجي معناه قيام الوسائط التعليمية بعملية التعليم نيابة عن الأب أو المعلم، بالتالي فدور المربي هو توفير جهاز "حاسب آلي" وبعض البرمجيات والوسائط التعليمية الأخرى للطالب أو الطفل في مراحل التعليم والعمر المختلفة، ولكن الحق أن هذه التصورات يجانبها الصواب، ولا نستطيع أن نصل إلى إجابة التساؤل المهم الوارد بالاستشارة، إلا إذا وضعنا أيدينا على التصورات الصحيحة التي يجب توافرها عند التعامل مع تكنولوجيا التعليم.
وبالتالي فإن كيفية استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال في التربية والتعليم تتوقف على تحديد الهدف، واتباع خطوات تطبيق تكنولوجيا التعليم بشكل علمي سليم، وتأثير ذلك على تكوين المتعلم بما يتمثل في تنمية الدافعية الذاتية للتعلم لديه، وتحويله إلى باحث نشط عن المعلومات وليس متلقيا لها، وتفجير طاقات الإبداع والابتكار لديه.
وانطلاقًا من كل ما سبق تجد أخي الفاضل أن حديثنا بشأن توظيف تكنولوجيا التعليم موجه بشكل أكثر إلى المربي -(أبًا كان أو معلمًا أو ذا صلة بالشأن التربوي بأي صورة)- بصفته قناة الاتصال المباشرة بين المتعلم (الطفل في مراحله العمرية المختلفة) ووسائل تكنولوجيا التعليم المختلفة.
-ويمكن تحديد تلك التصورات الصحيحة التي يجب توافرها عند التعامل مع تكنولوجيا التعليم من خلال الإجابة على التساؤلات الآتية:
-ما مفهوم تكنولوجيا التعليم؟
- ما دور المعلم (الأب - المربي) في تكنولوجيا التعليم؟
- كيف ومتى نشتري الوسائل التعليمية؟
- ما خطوات تطبيق التكنولوجيا التعليمية؟
-أولاً: مفهوم تكنولوجيا التعليم:
الواقع أن كلمة "تكنولوجيا" عريقة الأصل، وتتألف من مقطعين: logic ,techno،بمعنى "التفكير المنطقي" أو المهارة في فن التدريس.. على هذا تكون تكنولوجيا التعليم في أوسع معانيها تخطيطًا، وإعدادًا، وتطويرًا، وتنفيذًا، وتقويمًا كاملا للعملية التعليمية من مختلف جوانبها، ومن خلال وسائل تقنية متنوعة تعمل جميعها بشكل منسجم مع العناصر البشرية لتحقيق أهداف التعليم.
ثانيًا: دور المعلم (الأب - المربي) في تكنولوجيا التعليم:
كان دور المعلم في التعليم التقليدي هو أن يقدم الحقائق والمعلومات للمتعلم، أما في تكنولوجيا التعليم فيتحول دوره إلى تعليم المتعلم كيف يتعلم، وهذا يتطلب حسن احتواء المتعلم كي يقوم بمسؤولية تعلمه على أساس من الدافعية الذاتية، ومساعدته على أن يكون باحثًا نشطًا عن المعلومات لا متلقيًا لها، كما يقوم المعلم بتصميم أنشطة تعليمية، وتوفير الوسائل والتقنيات اللازمة لها، وذلك من خلال مجموعة أسئلة يطرحها على نفسه، ومن هذه الأسئلة:
- ما الهدف من الوسيلة؟.. لمن سوف أستخدم هذه الوسيلة؟
فيتعرف على طبيعة الفئة المستهدفة (المتعلم)، ويستقصي مدى تناسب الوسيلة وخصائص الفئة المستهدفة.
- متى أستخدم هذه الوسيلة؟
- فيحدد الفترة الزمنية المناسبة لهذا الاستخدام؛ بحيث يأتي استخدام الوسيلة في موقعها تمامًا.
- كيف سأستخدمها؟ هل أعرضها جميعًا دفعة واحدة؟ هل أعرض أجزاء منها؟
- لماذا هذه الوسيلة بالذات دون غيرها؟ مثلاً: لماذا قرص الحاسوب وليس شريط الفيديو؟
ثالثًا: الفرق بين التعليم التقليدي وتكنولوجيا التعليم:
-يمكن تلخيص الفرق في النقاط التالية:
- التعليم التقليدي:
- المعلم نموذج يُحتذى.
-الكتاب المقرر مصدر أساسي.
- الحقائق باعتبارها أساسًا.
-المعلومات منظمة وجاهزة.
-التركيز على النتائج.
- التقويم الكمي.
-تكنولوجيا التعليم:
- المعلم مسهِّل للعملية التعليمية ومرشد.
- هناك مصادر ووسائل اتصال متنوعة.
- التساؤلات باعتبارها الموجه.