عُـذراً حَـمَـــاة .. سامحينَـا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عُـذراً حَـمَـــاة .. سامحينَـا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-02-09, 18:22   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
gourari
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية gourari
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي عُـذراً حَـمَـــاة .. سامحينَـا

عُـذراً حَـمَـــاة .. سامحينَـا .. وفَجـرُ النَّـصر قد بَـانَــا بقلم: الليث السوري
مـجزرةُ حَمَـاة فريــدةٌ بآلامِـهَــا .. تاريخيـةٌ لا مثيــلَ لهَــا في ذلكَ القَـرن .. مَـلأت صرخاتُهَــا أرجَــاء الكَــون .. .. وسالَـت دمَــاء الأبريَــاء في أحيَــاء حَمَــاة ومَـلأت السَّـاحَـات فـي كُــل رُكـن .. وشَـربَ حَـافـظ الأسَـدُ دراكُـولا العصر الدمَــاءَ بكُـل حِقــد لَـعِـيــن .. بشَراهَـــةِ مَـصاصـي الدمَـــاء هُــو وأخِيــهِ وزوجتـِـهِ أنيسَـة أمُّ أربَـعٍ وأربعِـين .. وعِصابَــة ضُبـــاط القُــوات الخَـاصـَـة وقَـائـدُهم. عَـلي حـيـدَر وعَـلي دِيـب ويَحيـى زيــدَان و أبَـاظَـــة وبقيَّـــة السَّــفَـلة مِن الضُبـاط الخونَة وسَـرايَـا الدفَــاع الجُبنَــاء الـمُجرمِين .

وصَمَـتَ العَـربُ والعَـالـم أجمَعِـين .. على مجــزَرة حمَــاة في القَـرن العشرين .. والساكِـتُ عَـن الحَـق شيطَـانٌ أخرسٌ لعـين .. لَـم يَـهتَـز لهُـم جَـفْـن .. ولَـم تَـدمَـع لهُـم عَـين .. عَلى أطفَــال مثـلَ البراعـمِ ذُبحَـت تحتَ مَـرأى البَصَر والعَـين .. ونِسـاءٌ حوامِـلٌ بُـقِـرتْ بُـطُـونَهُـنَّ .. واغـتُصبَـت وقُـتـلَـت بَـنَـاتُهـن .. وأُعــدمَ الشَّبَـاب والشُّـيـوخ في البيُــوت والساحَــات بكُــل هَمجيّـــةٍ وسَـفالَـةٍ وإجـرَام .. إنِّـي واللهِ لأخجَـلُ من نَـفسي وأنَـا الشابُّ المغترب في تلك الفترة كيف سَـكتنَــا وصَـمتنَــا وقَـبِلنَــا بِهَـذا الـذُّل والهَـوان .. وأنَــا لا أملِــكُ آنَــذاك أيّ نَـوع مِـن القُــدرة فـي ذلك الزمَــان .
وهَا هيَ الــُّدول العَـربيَّــة المجَــاورة .. التـي جَبُـنَـت وصمَـتَـت وقَـبِـلَـت وغَـطَّـت عَـلى هَــذه المجزرة .. هاهِي الآن تَـنـدمُ على صمتهَـــا .. بَعـدَ أنْ تَـعَـرضَ أمنهَــا للخَطَــر مِـنْ هَـذا النِّـظَــام .. وحَليفِـــهِ مَلالـي المجُــوس فـي إيــرَان .. وعَـرفُــوا أنَّ صَمتهُـــم وسُــكوتَـهُــم عَـن مجـزرةِ حَمَــاة عَــام ٨٢ .. أدَّىْ إلى امتِـدادِ طَـمَــعِ وغَــدرِ الأخـطَـبُـوط الفَـارسِـي إلـى دُول الخَـليــج وسورية ولبنان ومصر العَـربيــة .. وإضعافَـهِــم و زرعِ الفِـتَــنِ بين أفـرَاد الشَّـعب العَـربي .

كَـوكبَــةٌ مِـنَ الشُّـهـدَاء الأبـريَــاء ذُبِـحَــتْ في حَمَــاةَ .. والدمَـــاء سَــالَـت أنهَــاراً كالـمِـيَـــاه والـعالَـمُ الذي يَـدعـي الحُريّــة .. أغـمَـضَ عَـينيــهِ وطَـمَـرَ رأسَـهُ كالنِّـعَـامَــةِ في أنحَــاء الكُــرةِ الأرضِـيَّــة .. ولَـديــهِ الأدلَــة مُصـورة بالأقمَــار الصناعِيَّــة .. لا يَجرؤُ عَـلى عَـرضهَـا كَي لا يُـدانَ بصمتِــهِ وتَـغطيتــهِ وتَـعَـامِـيـهِ .

والآنَ .. الآنَ أيُّهَــا السَّـادة .. تُـعَـادُ الـكَـرةُ .. على يَــد الجَــزّار الابنِ .. فمَـن شَـابهَ أبًـاه مَـا ظَـلَــم .. والأفعَــى أنيسَــة أمُّ أربَــعٍ وأربَِعيـن .. ولَــدَت ثُـعبَــانَـاً اسمُـهُ بشار اللعـين .. رضِــعَ السُّـم مِـن أمِّـــهِ الأفـعَــى … وتَـربَّـى عـلى الخسـة والنّــذالَــة والخيَـانَــة .. والكُـفــر والـزّنـدقَـــة والضلالـــة .. قَـاتِــلٌ مُجـرمٌ مـن سُـلالة الأسـد ومخلُـوف القَــذِرة .. سََـليـلُ الُعهـر والخَنـزَرَة .. لديـهِ جُـوعٌ مُـزمـنٌ رغــم نَـهبِــهِ وسَـلبهِ الـمِلـيَـــارات من الــدولارات مِن أمـوالِ الشعبِ السـوري .. وخَيـراتِ بلاد الشام الـمُباركَـــة … لانعـدَام أصـلِــهِ وخُلقِــه .. ومَـن لـم يشـبَـع عِـنـد أهلِـه .. ولَـم تتربى نفسُـهُ على الأنفَــة والكبريَــاء .. وغِـنَـى النفسِ والخُـلقِ والإبَــاء .. لَـن يشبَـع أبَــداً في حَـيَـاتِــه ولو سكنَ القُـصور ورفَـعَ أنفَــه للسمَاء .. و يَـبقَـى ذليـلاً مُنكسرَ النفس خانعَــاً للمَــالِ وقُــوةِ الظُـلـم معدومَ الحَـيــاء .. جَـائعَــاً جاحِـداً لـنِـعَـمِ اللهِ في الأرضِ والسَّـمَـاء .

ومَـا يَـلفـتُ الانتبَـاه .. ويُـؤكــدُ اسـتخـدَام قَـاتِـل الأطفَـال السَّـفاح بشّار .. لِـنَـفس الأسَـاليـب فـي مجزرة حمَـاة .. مَـا يُصـرحُ بــه ويقُــول كمَـا قَــال أبُـوه من قبل حَافـــظ الأسـد لعَـنَ الله روحَــه .. وهوَ الآنَ يَـذوقُ العَــذاب في قَـبـرهِ : أنَّــهُ سَيضربُ بـيـدٍ مـن حَـديـد الجَـمَـاعَـــات المسلحّـة .. والخَارجـين عَـن القَـانُـون .. ويَـقصدُ هُنَـا المتظاهرين .. ولِـمَ لا فَـالـمُستشَـارةُ واحِــدَة .. وهـي حَـيَّــة تَسـعَـى .. أُمُّــه أنيسـة الأفعَـى .. لا زالت هي الـمُحرضة .. جَعَـلهَـا الله قَـريبــاً ثَـكـلَـى بِـبَـقِـيّــةِ أولادهَـا بشار ومَاهِـر وأحفادهَـا وبناتهَـا .. كَـي تَشعُـرَ بـآلام الأمَّهَـات البَـريئَـات .. اللاتي قُـتِـلَ أطفَـالهُــن وأولادهُـن وآزواجهُـن وآبَــاءهُـن أمَـام أعينـهُــن .. ومَـا الله بغافل عما يعملون:
* وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ *

ولَـكِنَّـكِ أيُـتُـهَــا الـمُـستَـشارةُ الخَـبيثَــة .. أنيثَـــة كَمَـا يٓقرِطُـهَــا ويَـلفِـظُـهَــا بَـشار .. أنتِ يَـا أنيسَـة الخسيسَـة .. خَـسئتِ فاللهُ يُـمهِـل ولا يُـهمِـل .. والأيَّــام تَـبَـدلت .. وأنتِ الآنَ أمَـام شَـبابٍ ثَـائرٍ واعٍ مُـتَّـحِــد .. أبـيٍ كريـمٍ من فِـتيــان سيد الخلقِ مُحمَّـد صلى الله عليه وسلم .. وحَــواري نبي الله عيسى عليه السلام .. إنهم أحفادُ عُمر بن الخطاب .. مُـتمثـلينَ قولَــه لما خَرج مُهاجــراً إلى المدينة لمناصرة دين الله ونبيّــه فقَــال: من أرادَ أنْ تَثكَـلــه أمُّــه فَـليتبعنـي خَـلـفَ ذلـك الـوادي .. وأنتِ يا أنيسـة الإبليسَــة .. وعائلَـة الأسـد ومخلـوف الخَسيسة .. سـتُواجهُــون أحفَـادَ عبقري الأمــة عُمَـر الفاروق رضي الله عنه .. وصلاح الديـن .. وخَـالد بن الوليــد .. وكَـتائـب الجَـيش الحُّـر فـي كُــلِّ مُـدنِ وأحيَــاء سُـوريَّـة ..

فَمَــنْ أنتُــم أيُّهَــا السفَـلَـةُ يَـا مَـاهر .. ومَـنْ أنتَ يَـا بشار الجَـائر .. هلا رجعتُم إلى نسبكُم الفَـاجـر .. والدُكُـم حَافـظ ذلك القٓـاتلُ الغَـادِر .. ماعَـرفنَـا عَنهُ سوى الخيانَــةَ والظّلـمَ والقَتــلَ والمجَـازر .. والسَـرقَــةَ واللصُّوصيـَّة والنّـهـب السّـافِـر .. إنَّـكُـم حُثَـالَـــةٌ من صِنـف مَـاكــر .. وسُلالَـةٌ من عِـرقٍ نَـادر .. إيرانيــةٌ صفَويَـــةٌ صُـهيونيــةُ الهَـــوى والخَـاطِــر .. وعبثَـاً أن تكونَ عَـربيــة .. أنتُـم فَـجَــرَة .. لا أخلاقَ أو نَخـوَة .. ولاتَعرفُـونَ مٓعنىً للشهَـامَـة والنَّجـدة .. أنتُـم طُغمٓـةٌ نجسةٌ .. تَـربَّـت عَـلى العُهــر والسَّـرقَـــة .. ومَِــا هَـذه مِن صفَــاتِ العٓـرب والمِـلَّـــة .. ولا تَـنتـمُـونَ لسوريــة الحُــرّة .. إنّـكُـم عَــارٌ على الأمَّـــة .. وتَعبــدونَ الأسد وصنمَه .. وسَـنَقضِي عَـليكُـم لا مَحالَــة
قَــدْ دَارت الأيَّــام .. وآَن أوانُ مُحَـاسـبَــة كُــلَّ فَــردٍ فيكُــم قَـتَــلَ وسَـفَـكَ .. وَأذى وظَـلَـم .. وعَــذَّبَ وحَـقَــد .. وسَـرَقَ ونَهَـبَ .. ولَكَـأنــي أرَى هَـزيمتَكُـم أمَـام عينـي .. وتَجَلى الانتصار مـثـل مَـا قَــالَ سَـيدنا عُمَــر خَلـفَ هَـذا الـوَادي .. فَخُـزِلتُــم وهُـزِمتُــم في مَـضَـايَـا و وادي الـزّبَـدانـِي .. والرَّسـتَـن وحِمـصَ وجُــل أحيَـاءهَـا .. وإدلــب وجَـبَــل الزّاويَـــة .. وكَـثيـرٍ مـِـن المناطِــق المُحَـررة .
والشـبابُ فـي الثّــورة ماضُـونَ للنهَايَـــة .. بكُـل شَجَاعَــة ونَـخــوَة .. وإصرارٍ وعَـزيمٓـة .. لا ينتظرون كَلمَـةً من هُنَـا أو تَصريحَـاً لِـلَـجـنَـة .. أو تقريـر الدابـي الـمُرتشي الذي باعَ ضميره .. إنهُـم مُـعتَـمِـدونَ عَلَـى الله والسواعــد الفَـتيَّـة .. وكتائب الجيش الحر الأبية .. قَـد اقتَـرب قِطَـافُ الثّمَـرة .. والثَمَـنُ هـو الحُريـة .. حُـرية وبس حُـرية .. قَـدْ نَـمَـتْ وعَشعَشَتْ في كُـلِّ نفسٍ حُـرة .. وَقَـد اكتَمَــلَ نُمُـوهَـا وامتَــلأَت الشّجَـرة .. وعَـمَّـتْ فِـي كُـل المُـدن والبَـادِيَـة .. وفِـي كُـلِّ حَـيٍ وزَاويَـة ..

سوريّــة .. عَـربيــةٌ أُمَـويَّـــةٌ .. عَـبَّـاسِـيـةٌ أيُّـوبيـَّــةٌ. .. غَصبَـاً عَن نَجَـاد وإيـرَان والمالكِـي ونَصرُ اللّات .. ومَهمَـا امتَلكتُــم من أسـلحَـة .. واستعمَلتُـم القَـنــابِـل المُحَـرمَـة .. ستسقُطُـونَ مِثـلَ كُـلِّ العِـصابَـات القَـذِرة .. فأنتُم سُلالات عَـفِـنَـــة .. مُهتَـرئـــة نَـتِـنَــــة ..

ومَـا افتخرتُ في حَيَـاتـِي .. بِطُـفُــولتي وشبَـابـي .. وسُـوريتي وعُـروبتـي .. وأمُـويتـي وعباسيتيَ .. بُحريتـي وكرامتـي .. وحُبـي وهَيَـامِـي .. لـمَآذن الشـام .. و ليَـاسمينَــةٍ تَـتَـدلى من الجُـدران .. وعَـنَـاقِــيــد الحُصرم ثـُـريَّــات تُـزَيـن الحَـدائِـقَ والليـوان … كَـمـَـا أنَــا الآن ..

أشعُـرُ بِـأنَـفَـــة الثَّـائـرين .. شَامخَـةً مثـل شَـجَـر السنديَـان .. مُـخـلصـين للوطَــن مِثــل حُـب العاشقين .. ولمسيرة البطَـل حَسن الخَـراط في بساتين الغُـوطَـة مُـكملـين .. إنّٓـكم عِشقُ الوطـن .. وعِشقُ الأرض للمطَـر .. وقَـطَــرات النّـدى للزهـر .. أنتـمُ يا سادتـِي .. أصحَـاب الوطَـن .

أفخَــرُ بكُــم أيُّهَــا الأحبَّـــة فـي كُــلِّ الُـمُـدن والميَــاديـن .. بأصَـالَــة الأمُـوييـن في أحيَــاء الشَّــام في الميـدان وسُـوق الحَـميـديــة .. وقَـصر العضـم بَيـن حَنَــايَـــا الأحيَـــاء العَـتيقَـــة .. والقَـلعَــةِ القَـديمَـــة … مِثــلَ أشـجَـارِ النَّـارِنـج تُـزيـن الأركَـــان بثمَــارهَـا البَـديعَـــة .









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
حَـمَـــاة, سامحينَـا, عُـذراً


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc