فتاوى العقيدة : في الفرق بين القَدَر والمكتوب وتغييرِ المكتوب بالدعاء - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فتاوى العقيدة : في الفرق بين القَدَر والمكتوب وتغييرِ المكتوب بالدعاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-09-23, 21:45   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي فتاوى العقيدة : في الفرق بين القَدَر والمكتوب وتغييرِ المكتوب بالدعاء

السؤال:

ما الفرقُ بين القَدَر والمكتوب في اللوح المحفوظ؟ وهل يتغيَّر القَدَرُ بالدعاء؟ وجزاكم الله خيرًا.




الجواب:

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:

فمرتبةُ الكتابة: كتابة الله لجميع الأشياء ـ الدقيقةِ والجليلة ـ في اللوح المحفوظ، ما كان وما سيكون، هي إحدى مراتب القَدَر الأربع المتمثِّلةِ في: إثباتِ عِلْمِ الله بكُلِّ شيءٍ، وكتابةِ الله لجميع الأشياء في اللوح المحفوظ، والمشيئةِ الشاملة النافذة التي لا يردُّها شيءٌ، وقُدرتِه التي لا يُعْجِزها شيءٌ، والمرتبةُ الرابعة هي الإيمان بأنَّ اللهَ خالِقُ الأشياءِ كُلِّها ومُوجِدُها؛ وعليه فإذا أُطْلِقَ المكتوبُ فهو مِنْ بابِ إطلاق الجزء وإرادةِ الكُلِّ، ودليلُ هذه المرتبة: قولُه تعالى: ﴿مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِيٓ أَنفُسِكُمۡ إِلَّا فِي كِتَٰبٖ مِّن قَبۡلِ أَن نَّبۡرَأَهَآۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٞ ٢٢﴾ [الحديد]، وقولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللهُ القَلَمَ فَقَالَ لَهُ: اكْتُبْ، قَالَ: رَبِّ وَمَاذَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: اكْتُبْ مَقَادِيرَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ» الحديث(١).

والدعاءُ مِنْ جملة الأسباب التي لها تأثيرٌ في مسبَّباتها؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا يَرُدُّ القَضَاءَ إلَّا الدُّعَاءُ، وَلَا يَزِيدُ فِي العُمُرِ إلَّا البِرُّ»(٢)؛ فالدعاءُ سببٌ في ردِّ الأمر المقدَّر، والبِرُّ سببٌ في الزيادة في العُمُر الذي كان يَقْصُرُ لولا بِرُّه؛ فالدعاءُ والبِرُّ وغيرُهما: مِنَ الأسباب التي لها تأثيرٌ في تغيير الأمر المقدَّر، غيرَ أنَّ ذلك التغييرَ هو ـ أيضًا ـ مكتوبٌ بسبب الدعاء؛ فلا يخرج عمَّا قدَّره اللهُ سبحانه وتعالى: كالدواء للمريض فهو سببٌ في الشِّفاء وله تأثيرٌ فيه، لكِنْ لا يخرج عمَّا قدَّره اللهُ تعالى؛ لقوله سبحانه: ﴿إِنَّا كُلَّ شَيۡءٍ خَلَقۡنَٰهُ بِقَدَرٖ ٤٩﴾ [القمر].

والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.



https://ferkous.com/home/?q=fatwa-506









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:31

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc