الزراعة خارج التربة
الزراعة خارج التربة هو استخدام أي وسيلة من شأنها زراعة و تنمية النباتات بدون دخول الأرض كوسيط للزراعة حيث تزرع النباتات بمعزل عن التربة ما دام النظام المتبع يسمح بتدعيم النباتات و توفير الماء والعناصر الغذائية اللازمة للنمو كما أنها نظام يتبع لإنماء النباتات في بيئة غير التربة الطبيعية مع ريها بالمحاليل المغذية بدلا من الماء العادي و قد تستعمل مادة صلبة كالحصى و الرمل و قد لا تستعمل أي مادة صلبة أخرى كما في المزارع المائية و للزراعة خارج التربة أنواع منها الزراعة المائية ، الزراعة الهوائية و الزراعة باستخدام البيئات.
[U]أنواع نظم الزراعة بدون تربة [/U]
يمكن تقسيم نظم الزراعة بدون تربة حسب البيئة التي تنمو فيها الجذور إلى نظامين :
1- نظام يتكون من مادة صلبة، حيث تعتبر كمرتكز لتثبيت الجذور، مثل الرمل النقي أو الحصى أو مواد أخرى أهمها مادة الفيرموكلايت وهي مادة إسفنجية القوام، خفيفة، عازلة للحرارة، وذات مقدرة عالية على امتصاص الماء والاحتفاظ به كما أنها توفر بعض العناصر الغذائية الضرورية كالمغنزيوم، ويمكن تعريفها بأنها مادة معدنية تركيبها سيليكات الألمنيوم والمغنزيوم والحديد المائية.
ويلاحظ في هذا النظام أنه يمكن إنماء النباتات في مادة واحدة كالرمل أو خليط منها.
2- نظام لا يحوي أي مادة صلبة: بل تربى النباتات في محلول مائي لذلك تسمى بالمزارع المائية، ويتم فيها تدعيم وتثبيت الجذور بوسائل خاصة.
وفي النظامين السابقين تزود النباتات بماء يحوي العناصر الغذائية التي يحتاجها النبات بنسب معينة، وتختلف هذه النسب تبعاً لنوع النبات.
تسقى النباتات التي تنمو على مادة صلبة إما بطريقة الري بالتنقيط أو الري تحت السطحي حيث توجد أنابيب أسفل المادة الصلبة ويحقن من خلالها الماء المغذي، أما في المزارع المائية فإن جذور النباتات تكون مغموسة في المحلول المغذي.
أمثلة للزراعة بدون تربة
أولاً: المزارع الرملي
وفيها تنمو النباتات على الرمل الخالص وتُروى بِماءٍ يُحْقَنُ أثناء عملية الري بالمحاليل القياسية المركزة للعناصر الغذائية.
وتقام الزراعة على سطح أرض البيوت المحمية بعد تسويتها، ثم تغطى بالبلاستيك الأسود مع جعل الشرائح المتجاورة متداخلة لمسافة متر تقريباً، ثم توضع أنابيب الصرف فوق شرائح البلاستيك، يلي ذلك تغطية المساحة كاملة بالرمل بارتفاع 30 ســم مع مراعاة أن يكون سطح الرمل منحدراً بنفس انحدار البيت المحمي. وتُروى النباتات في هذا النوع بطريقة الري بالتنقيط 4مرات يومياً لمدة (5-8) دقائق في كل مرة.
ثانياً : الزراعة في أحواض :
تصمم هذه الأحواض إما على سطح التربة مباشرة أو على مناضد خاصة، ويكون قاع الحوض مستوياً أو مستديراً أو على شكل حرف v ، مع وضع أنابيب الصرف في الوسط ، وتصنع هذه الأحواض من الخشب المبطن بالبلاستيك أو من الإسمنت المسلح ولا تصنع من المعدن حتى لا تتآكل بسرعة نتيجة لوجود الأملاح والسماد في المحاليل المغذية، ويفضل أن تكون جميع المواد المستخدمة في صنع هذه الأحواض من البلاستيك.
سلبيات الزراعة بدون التربة
تكلفتها أعلى من الزراعة التقليدية خاصة إذا تم اعتماد نُظُم الزراعة الهوائية و المائية.
2- تحتاج إلى متابعة أو رعاية أكبر من الزراعة التقليدية, خاصة و أن عملية ري المحاصيل يجب أن تتم ثلاث مرات يوميا. لكن يمكن تفادي ذلك إذا تم اعتماد نظام الري بالتنقيط.
3- بالرغم من أن نباتات الخُضر و الزينة و الأشجار يمكن زرعها في أوعية إلا أن هناك بعض المحاصيل التي لا تنجح بشكل جيد: كالكوسة, و الذرة, و البطاطا, و الجزر.
4- ضرورة تحسن جودة التربة و مستوى خصوبتها مدّة بواسطة الأسمدة.
- أهمية الزراعة خارج التربة1-إنتاج كمية محاصيل أكثر من الزراعة التقليدية, خاصة إذا تمت الزراعة على سطح المنزل (حيث تضرب أشعة الشمس النبات مباشرة), أو على الشرفة.
2-سهولة نقل الأوعية و الصواني في الفترات الشديدة البرودة أو السخونة.
3-تحكّم المزارع بجودة التربة من خلال إستعماله لمواد (بيئات) مخصصة للزراعة في الأحواض (مثل البيتموس و غيره).
4- سهلة و يمكن للجميع أيا كانت أعمارهم أن يقوموا بها. يمكن للأمهات و ربّات المنازل أن يقوموا بها بكل سهولة.
5- توفير للمياه يصل إلى 90 % أكثر من الزراعة التقليدية خاصة و أن المياه تُجمع في أواني و تُستخدم من جديد.
الأشياء التي نحتاج إليها لزراعة المحاصيل في أوعية خارج المنزل (السطح, الشرفة, ...) :
هندسة الري والصرف الزراعي
-وتسمى اختصارا بهندسة الري- هي العلم الذي يهتم بتزويد المساحات الزراعية بالمياه اللازمة للاستخدامات الزراعية بطريقة محسوبة بدقة على أساس المناخ والطبوغرافيا وطبيعة التربة (درجة الحامضية، تدرج الحبيبات،...)، و إمداد التربة بالماء يحافظ علي محتوى الرطوبة اللازم لنمو النبات، ويغسل التربة من الأملاح الزائدة، للحفاظ علي تركيز ملوحة مقبول في منطقة جذور النبات. (يمكن زراعة الأراضي المالحة بالأرز، الذي يحتاج لكميات مياه كبيرة فيتم في نفس الوقت غسل التربة من الأملاح).