نشـأة النقـد العربـي القديــم بين الممارسة والتأريخ. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > ممّا راقـــنـي > قسم فن النقد الأدبي

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

نشـأة النقـد العربـي القديــم بين الممارسة والتأريخ.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-09-30, 22:38   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
lakhdarali66
عضو متألق
 
الصورة الرمزية lakhdarali66
 

 

 
الأوسمة
مميزي الأقسام أحسن عضو لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي نشـأة النقـد العربـي القديــم بين الممارسة والتأريخ.





النقد أمر فطري في الإنسان فالإنسان يميز بفطرته بين الخير و الشر، وبين القبح والجمال، وبين اللذة والألم، وينفر من الكلمة الخشنة الجافة.

لما طرح السؤال حول البداية الأولى للنقد العربي، تعددت الإجابات وتشعبت، فالتقت حينا وتطاحنت أخرى، فاختلف الناس فيها بين قابل ورافض، ولكل واحد من الطرفين منطلق يبرر به قبوله أو رفضه. إذ كانت عناية الكتاب والدارسين منذ فجر النهضة الحديثة في الشرق العربي بالنقد الأدبي، فهبوا يتناولونه بالدرس والتحليل، متجهين فيه اتجاهين مختلفين تبعا لما أتيح لكل فريق من الثقافة ولما تيسر له من إطلاع. هكذا أثارت مرحلة البداية الأولى للنقد نقاشا محتدما بين الباحثين المحدثين الذين اختلفوا في تقويم ماأثير عن هذه المرحلة من أقوال نقدية شفاهية، وأحكام موجزة مرتجلة، ومقاييس ذوقية غير معللة.

ففريق من الباحثين يرى أن مرحلة العصر الجاهلي هي المرحلة التي تطور عنها النقد لينتهي إلى أن العرب عرفوا النقد انطلاقا من التلازم المفترض بين الشعر والنقد، فما دام لدينا شعر فلا بد أن يكون لدينا نقد، بل منهم من يذهب أبعد من ذلك حين يعتبر ن النقد أسبق إلى الوجود من تلك الفنون" وهل الأديب إلا ناقد قبل أن تأخذ أفكاره صبغتها الفنية، ويتخذ أسلوبها الجميل سبيله في الظهور شعرا ونثرا، لا أنكر أن فكرة تنشأ في نفس الأديب وقد تبقى مستقرة فيها، ولكن ما قيمتها وهي خواطر عامة في بحر خياله، قبل أن تأخذ شكلها في التأليف، بين سمو المعنى وجمال اللفظ." (1) ومن اشهر من حمل مشعل هذه الفئة: الأستاذ طه أحمد إبراهيم والأستاذ محمد زغلول سلام.

وفريق قرأ النقد العربي القديم انطلاقا من مفاهيم نقدية مستمدة من الثقافة الغربية، وانتهى برفضه للبداية الأولية للنقد، لينص أن النقد لن يظهر إلا في القرن الرابع الهجري، وقبل هذه المرحلة لا يمكن أن يعتد به. وبذلك يكون قد أعاد قراءة النقد العربي القديم من خلال تصورات ومفاهيم جديدة حول النقد، يحكمه منهج مأخوذ من ثقافة الآخر، ومن رواد هذه الفئة د. محمد مندور ابتداء من 1944 سنة تأليف كتاب " النقد المنهجي عند العرب".

وفريق ثالث نص على أن النقد العربي لن يظهر إلا بظهور الفلسفة وقد توصل لهذه النتيجة من خلال استقراء تاريخي لتاريخ النقد الأدبي في أوربا و مادامت الفلسفة قد تأخر ظهورها في الثقافة العربية، فطبيعي أن يتأخر ظهور النقد، ولن يظهر إلا مع ظهور الفكر الفلسفي على يد المعتزلة والأشاعرة و المتكلمين، وحامل مشعل هذا الطرح الدكتور محمد غنيمي هلال في مؤلفه " النقد الأدبي الحديث " الصادر سنة 1958.

وفريق رابع يجيب عن سؤال: متى نشأ النقد ؟ من خلال تاريخ النقد نفسه، مصحوبا ببعض التصورات الأوروبية، مثله مؤرخ للنقد العربي وهو الدكتور إحسان عباس سنة 1971 في مؤلفه " تاريخ النقد الأدبي".

هكذا نلاحظ أن هذا الاختلاف و التقارب بين هذه الآراء جعلها تخرج من إطار البحث عن نشأة النقد إلى البحث عن متى ينشأ النقد. هل مع الفلسفة؟ هل مع الكتابة و التدوين ؟ هل مع الشعر والأدب؟ بتعبير دقيق: هل النقد كظاهرة ثقافية يظهر بظهور ظاهرة ثقافية أخرى؟ وهل هذا التقارب بين وجهات النظر ظاهرة صحية أم ظاهرة مرضية ؟ ما هو السر الكامن من وراء هذا الاختلاف؟...










إذا تصفحت كتاب " تاريخ النقد الأدبي عند العرب" للمرحوم طه أحمد إبراهيم تلاحظ من البدء أنه سطر مجموعة من النتائج حول البداية الفعلية للنقد العربي القديم وهي كالتالي:

أولا:عروبة النقد: فالنقد عربي المولد و التطور، انطلاقا من كون " النقد الأدبي ظهر في الشعر وظلت أكثر بحوثه في الشعر."(2) ثم هو " عربي النشأة كالشعر لم يتأثر بمؤثرات أجنبية، ولم يقم إلا على الذوق العربي السليم" (3) وقوله أيضا: " إنه عربي في أعارضه ونهجه وأغراضه وروحه" (4).

هكذا نخلص أن النقد الأدبي عند العرب نشأ عربيا، وظل عربيا صرفا، وذلك لأن أساس كل نقد هو الذوق الشخصي، تدعمه ملكة تحصل في النفس بدون ممارسة الآثار الأدبية. وهل من الخطأ أن يقال بأن النقد العربي ليس عربي النشأة فلقد وجد النقد الأدبي بصورته الأولى بعد أول مقطوعة شعرية قالها العرب، أي أنه كان ملازما للشعر، ونحن نعلم أن الشعر يثير بفضل خصائص صياغته أنواعا خاصة من الانفعالات ومن المؤكد أن تكون هناك استجابات لهذا الانفعال في بعديها السلبي والإيجابي، وعن هذه الاستجابات يصدر حكم، وهذا الحكم هو: النقد، والذي لا شك فيه أن الاستجابات لم تكن فاترة وفي أخلاقهم عنف البداوة، كما أن في شعرهم ما يحرك ضروبا من الانفعال الشخصي والقبلي.

ثانيا: نضج الشعر: فالشعر الجاهلي لم يعرف إلا ناضجا مكتملا متجاوزا مرحلة المقطعات إلى مرحلة القصيدة الكاملة ذات الروي الواحد و القافية الثابتة، " إننا لا نعرف الشعر إلا ناضجا كاملا، منسجم التفاعيل مؤتلف النظم، كما نقرأه في المعلقات وفي شعر عشرات الجاهلين الذين أدركوا الإسلام أو كادوا يدركونه "(5)

ثالثا: تثقيف الشعر: و هي عملية يقوم بها الشعراء تجاه شعرهم عن طريق الزيادة و النقضان أو التقديم والتأخير. وقد عده طه أحمد إبراهيم مظهرا من مظاهر الحس النقدي عند شعراء الجاهلية، ومنهم رواد المدرسة الأوسية الذين نعتهم الأصمعي " عبيد الشعر"، وخاصة زهير صاحب الحوليات، فالشعراء من هذا المنظور يتوجهون إلى شعرهم، فيتدارسونه ويراجعونه ويحذفونه منه، ويضيفون إليه في تبصر وعمق. وكان كل هذا ضربا من الممارسة النقدية على نصوصهم الشعرية. وفي هذا الصدد يقول طه أحمد إبراهيم:" إن هذا الشعر مر بضروب كثيرة من التهذيب حتى بلغ ذلك الاتقان الذي نجده عليه، أواخر العصر الجاهلي... فلم يكن طفرة أن يهتدي العربي لوحدة الروي في القصيدة، ولا لوحدة حركة الروي، ولا للتصريع في أولها و لا لافتتاحها بالنسب والوقوف بالأطلال، لم يكن طفرة أن يعرف العرب كل تلك الأصول الشعرية في القصيدة، وكل تلك المواصفات في ابتداءاته مثلا وإنما ذلك كله بعد تجارب، وبعد إصلاح وتهذيب. وهذا التهذيب هو النقد الأدبي."(6) ما يؤكد أن القدماء لم يقبلوا كل ما يرد على خواطرهم بل ما يزالون ينقحون حتى يظفروا بأعمال جليلة، وهي أعمال كانوا يجيلون فيها الفكر متكلفين جهودا شاقة في التماس المعنى المصيب تارة، والتماس اللفظ المتخير تارة ثانية. يقودهم في ذلك بصر محكم يميزون به المعاني والألفاظ بعضها من بعض، بحيث يصونون كلامهم عما قد يفسده أو يهجنه ومن ذلك قول عدي بن الرقاع:

وَقَصِيدَةٍ قــد بتّْْ ُأجْمعُ بينها حـتى أُقَوِّم مَيْلـها وسِنادَهــا

نظرَ المُثقِّف في كعوبِ قناتِه حتى يُقيم ثِقافُه مُنْـآدهــــا(6)

وقد اعتبر ابن قتيبة هذا اللون ضربا من التكلف في الشعر " فالمتكلف هو الذي قوم شعره بالثقاف، ونقحه بطول التفتيش. وأفاد فيه النظر بعد النظر، كزهير والحطيئة و كان الأصمعي يقول: زهير و الحطيئة وأشباهها(من الشعراء)عبيد الشعر لأنهم نقحوه، ولم يذهبوا فيه مذهب المطبوعين." (7) وكان سويد بن كراع يذكر تنقيح شعره بقوله:

أبِيتُ بِأبْوابِ القوافـي كأنمـا أُصَادي بها سِرْبا من الوحشِ نُزَّعـَا

أُكالِئها حتى أعرِّس بعدمــا يكون سُحَيْرا وبُعَيْـَد فأهْجعـــا

إذاخفْتُ أن تُرْوىعليَّ رددْتُها وراء التَّراقي خَشْيَة أن تطلعـــا

وجشَّمني خوفُ ابن عفان ردها فثقَّفتها حــولا جريدا ومرْبَعــا

وقد كان في نفسي عليها زيادةً فلم أرَ إلا أن أطيـع وأسمعـا(8)

رابعا:التلازم بين الشعر و النقد: لكي يبرهن على وجود النقد التمس الأستاذ طه أحمد إبراهيم دلائله من وجود الشعر، انطلاقا من أن النقد هو تلك المدرسة التي تعمل على إنضاج الشعر، وتخليصه من الشوائب التي علقت به لحظة ولادته وتكوينه، محاولا بذلك الرفع من مستواه، وجعله قابلا للتدوين والإعجاب، خاصة إذا علمنا أن أولية الشعر ترتكز على تصور جمالي فني محدد: " في مثل هذا العهد نعد نقدا كل ماله مساس بالأدب بنية ومعنى، وإن لم يتصل بالبحث في الجمال الفني، فذم الإقواء نقد في الجاهلية، لأنه يعيب أمرا لعله من آثار طفولة الشعر."(9).

هكذا نلاحظ من خلال النص كيف يحدد ذ. طه أحمد إبراهيم النقد في العصر الجاهلي في:

1- أنه نقد ينصب على النصوص الحديثة و المعايشة.

2- أنه نقد يهتم بالجانب الفني والمعنوي أي بالشكل و المضمون.

ونلمس وصفه للنقد بدقة حين نقرأ النص التالي:" وجد النقد الأدبي في الجاهلية ولكنه وجد هينا يسيرا، ملائما لروح العصر، ملائما للشعر العربي نفسه، فالشعر الجاهلي إحساس محض أو يكاد. والنقد كذلك كلاهما قائم على الانفعال والتأثر، فالشاعر مهتاج بما حوله من الأشياء والحوادث، و الناقد مهتاج بوقع الكلام في نفسه، وكل نقد في نشأته لا بد أن يكون قائما على الانفعال بأثر الكلام المنقود، والنقد العربي لا يشذ عن تلك القاعدة "(10) وبذلك يبقى نقد المرحلة غير خارج عن ما عهد في الأدب عامة و الشعر خاصة. إذ كان يعتمد على نفس الصفات والمقومات والركائز، ويتصف بنفس الميزات التي يتصف بها الشعر من سليقة وذوقية وعفوية وارتجال. ومن المعالم التي يركز عليها ذ.طه أحمد إبراهيم وجود النقد العربي على العهد الجاهلي:

أ‌- ما كان يدور في الأسواق حين كان الأدب سلعة من السلع التي تعرض فيه.

ب‌- المجالـس الأدبية التي عرفت مساجلات ومناقشات بين الشعراء."وهذه الأحاديث والأحكام والمآخذ هي نواة النقد العربي الأولى."(11).ومن ذلك ما نجده:

1- في سوق عكاظ: حيث كانت تضرب قبة حمراء للنابغة فيتوافد عليها الشعراء من أجل الحكم على أشعارهم. فقد جاءه مرة الأعشى والخنساء وحسان بن تابث فأنشده الأعشى قصيدته التي مطلعها:


وأنشده حسان بن ثابت قوله:

لنَا الجَفَنَات الغُرِّ يلمعن بالضُحَى وأسْيَافُنَا يقطرن من نجدةِ دمَا

أما الخنساء فقد أنشدته قصيدتها في رثاء أخيها صخر:

قذىً بعينك أم بالعين عُوارُ أَم أقْفَرتْ مُذْ خَلَتْ مِنْ أهْلِهَا الدَّارُ

وإن صَخْرًا لَتَأْتَمُّ الهُدَاةُ بِه كأنَّـهُ عَلَــمٌ في رَأْسِهِ َنــارُ

فقال النابغة:"لولا أن أبا بصير-يعني الأعشى– أنشدني، لقلت:إنك أشعر الجن والإنس."(12)

من هذا الخبر ندرك منزلة النابغة عند معاصريه، وما احتكامهم إليه دون غيره إلا اعتراف علني بشاعر يته، وقدرته على تمييز الجيد من الرديء في الشعر، ودليل كذلك على ما كان يتمتع به من علم بصناعة الشعر ومن ملكة خاصة في النقد.

2-ما نجده في يثرب: ونأخذ فيه كنموذج ما عيب على النابغة من ارتكابه للإقواء ولم يستطع أحد أن يصارحه به حتى دخل يثرب مرة فأسمعوه إياه غناء في قوله:


ذكر الاصفهاني أن النابغة قدم المدينة، فعيب عليه هذا الإقواء فلم يأبه حتى جاءوه بجارية فجعلت تغنيه "أمن آل مية رائح أو مغتد " وتطيل حركة الدال وتشبعها في "مغتدي" و"مزود". ثم غنت البيت الأخير فبينت الضمة في قوله "الأسود" ففطن بذلك لما يريده، فغير عروضه وجعله " وبذلك تصاب الغراب الأسود". وكان من اجل هذا يقول "وردت يثرب وفي شعري بعض العاهة فصدرت عنها و أنا اشعر الناس".(13)

والخطأ النحوي الذي ارتكبه النابغة يتمثل في كونه لم يأبه لرفع النعت، فجعله مجرورا خضوعا لقافيته، وحين تلقف الرواة البيت أعادوه إلى قاعدته النحوية ووضعوا له مصطلح "الإقواء."(14)

3-ما نجده في مكة:ومثل له طه أحمد إبراهيم بموقف طرفة بن العبد من خاله المتلمس حين أنشده قوله المشهور:

وقد أتناسى الهمَّ عند احتضارهِ بناجٍ عليه الصَّيْعَرِيَة مُكْدمِ

قال طرفة:"استنوق الجمل".لأن "الصيعرية" صفة تكون في عنق الناقة لا في عنق البعير.

فهذا نقد يدل على بصر طرفة بمعاني الألفاظ، ومواضع استعمالها، كما يدل على ذوقه النقدي، وفطنته إلى أن مثل هذا الخطأ اللفظي مما يعيب الشعر.

خامسا:إطلاق الأحكام على الشعراء:ومن تلك الأحكام، أسماء أطلقوها على الشعراء تحوي حقائق عن فنهم الشعري، أو ما يتصل بذلك الفن من قريب أو بعيد، ومن ذلك أنهم لقبوا النمر بن ثولب"بالكيس" لحسن شعره، وسموا طفيل الغنوي بطفيل "الخيل"لشدة وصفه اياها، ودعوا قصيدة سويد بن أبي كاهل "باليتيمة" لأنها فريدة في بابها ومطلعها:

بسطت رابعة الحبل لنا فوصلنا الحبل ما اتسع(15)

ويعلق طه أحمد إبراهيم على هذه الشواهد قائلا:"هذه الشواهد تدل على وجود صور من صور النقد الأدبي في العصر الجاهلي."(16)رغم أنها تتسم بمجموعة من المظاهر منها:

أ-التعميم في الأحكام: إذ كان النقد الجاهلي في أول مرة ساذجا سذاجة البيئة الطبيعية والاجتماعية، فكان النقاد يطلقون أحكاما متنوعة على الشعر في أيامهم، تتناول الشاعر والقصيدة جملة، وقد يكون هذا الحكم مبنيا عندهم على إعجابهم ببيت من أبيات القصيدة أو بجزء من البيت، وقد يرجع هذا الحكم إلى إعجابهم بالشاعر نفسه وبشخصيته.

ب- الذوق الفطري:لقد صدرت الأحكام النقدية الجاهلية متسمة بالذوق الفطري الذي يعتمد على إحساس الناقد المباشر بالمعنى أو الفكرة، فهو يتلقاها ويحسها بذوقه الفج، وفطرته الساذجة. ولهذا تصدر أحكامه مرتجلة نتيجة لهذا التذوق المباشر.فطرفة بن العبد وهو صبي لم يستسغ وصف الجمل بوصف الناقة فيصيح قائلا في وجه خاله المتلمس:"استنوق الجمل".والنابغة يستنكر على حسان بن ثابت استعمال القلة في مقام الفخر في قوله:

لَََنا الجفناتُ الغرِّ يلمعن بالضحى وأسيافنا يقطرن من نجدة دما
فعلق على هذا البيت أبو بكر الصولي بقوله:"فانظر إلى هذا النقد الجليل الذي يدل على نقاء كلام النابغة، وديباجة شعره، وقال له:أقللت أسيافك، لأنه قال:وأسيافنا:جمع لأدنى العدد، والكثير"سيوف"، والجفنات لأدنى العدد والكثير"جفان" (17).وقد اعتمد في ذلك على ذوقه الفطري الذي صقلته ثقافته العربية الواسعة،وأحاطته بعادات قومهم وقيمهم.
يتبع...










 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الممارسة, العربـي, النقـد, القديــم, والتأريخ., وصفآت


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc