*** حياة فلاح صغير (الجزء الخامس) *** - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية

قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

*** حياة فلاح صغير (الجزء الخامس) ***

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-12-09, 15:28   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المهذب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية المهذب
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 *** حياة فلاح صغير (الجزء الخامس) ***

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته أما بعد:
أولا الصلاة على الحبيب المصطفى صلوات رب وسلامه عليه عدد ما نرى وعدد الحصى وعدد النجوم وعدد ما في الكون، وعدد ما يقول له المولى سبحانه كن فيكون.
قلت أيها الأحبة لما ركب صاحبنا الفلاح الصغير القطار لأجل الذهاب إلى العاصمة حدثت له أحداث وأحداث.
حيث لما صعد بطل قصتنا بالقطار ومشى بعض الخطوات ليجد له كرسي يجلس عليه وبعد جلوسه فتح كتاب وبدأ يقرأ في صفحاته وهو كتاب للتاريخ وكيف كانت البلاد تعيش في وقت الاستعمار وكيف كان حجم الدمار الذي خلفته على كل الأصعدة وخاصة في زرع الفتنة وحرق الجبال والغابات وهو يقلب صفحات هذا الكتاب فوجد صفحة تتكلم عن حكاية آثار تم قلعها من مكانها ثم أخذت إلى بلاد المستعمر لتبنى هناك وتصبح جزءا من تاريخهم،وبحرقة فؤاد قال بصوت عال تبا لك يا فرنسا وهو منزعج و طوى الكتاب وإذا بشيخ طاعن في السن يجلس مقابلا له يبتسم في وجهه ويقول له صباح الخير يا ولدي
لقد أفرحني غضبك هذا من أنت؟ ومن أي المدن جئت ؟ والى أين تتجه، رفع بطلنا رأسه والعرق يتصبب منه لشدة حيائه من الشيخ، ثم رد على الشيخ من مدينة عرفت بالكرم ورفعة الهمم و امتازت بالحكم ومات أهلها على القيم، فرح الشيخ برده ثم أعاد عليه السؤال مرة أخرى ومن أنت ؟ فرد الشاب أنا ابن الذي قلبه حديد مات أبوه وكان جده شهيد وأملوا أن يعيش هذا الجيل سعيد ، فأقترب منه الشيخ قليلا ثم قال له وأين تتجه؟ فرد عليه إلى حيث أريد والله الموفق لما أنا ذاهب إليه فلربما يكون لمنطقتي الجديد .
قال الشيخ وهو منبهر من إجابات بطلنا بني لقد عرفتك من نبرة صوتك وحسن ردك ولطف منطقك وإنك لابن فلان بن فلان ومسكنكم بذاك المكان ، ففرح الفلاح الصغير أنه وجد من يؤنسه في هذا السفر مع تقدم الشيخ بالعمر وأحب أن يسمع المزيد من العبر وعن بطولات أباه بذاك الدهر ، وعندها قال للشيخ
عرفتني وعلمت موطني لكنك لا تعرف لماذا ؟ أنا راكب القطار ومتجه إلى العاصمة في حر هذا النهار ، فرد عليه الشيخ وقال له فعلا لماذ؟ أنت ذاهب الى العاصمة وبيدك هذه المحفظة المملئة بالأوراق .
فحكي بطل قصتنا الحكاية منذ البداية حتى وصل الى نقطة الالتقاء به، فتعجب الشيخ مما قال بطلنا وقال له سأحكي لك ما أعرف وسأساعدك بما أستطيع لتحقيق ما تريد وسأبدأ لك منذ أن عرفت والدك وحقيقة ما تبحث عنه ، ثم قال : لقد عرفت أباك كان رجل تقي لايتحرك إلا والذكر بفمه ، لايأكل حتى ياكل الأخرون ولا ينام حتى ينام جميع الحاضرين نعم الصوت عندما يتلو القرآن ونعم الجود إذا إحتاج زميل أو فقير أو مسكين ، كان يجوب تلك الجبال وحده ليكشف لنا الطريق كان يخبز لنا الخبز في الكهوف ،كان يطهو لنا ألذا الطعام ، إذا ما حصل وان اشتبكنا مع الأعداء كان يقول لنا إخواني الموت موت واحدة فلنمت شهداء ولا يفخر الاعداء كونوا كالسابقين فإن حقيقة تغلبكم على الخوف اليوم أصبحت يقين ، ثم يعد لنا الخطة ويبدأ باستعراضاته الغريبة والجميلة في استدراج جنود المستعمرين ثم يبدأ بطلق الرصاصة الأولى على قائد مجموعة الأعداء فتنهار مجموعتهم ونقتلهم ثم نغنم منهم كل الأسلحة والعتاد والمؤنة ،لقد قضيت سنين كثيرة بمنطقتكم وذات يوم وكان هذا قبيل الاستقلال بقليل جاءنا إلى الكهف الذي يبعد عن منبع الماء بعض الخطوات
والذي ذكرته لي سابقا وهو فرح ومسرور وقال لنا لقد زاد عندي مولود ذكر وإنه أملي أن يكمل مسيرتي، وبعدها بأيام انتقلت إلى جبال أخرى، ومنذ ذلك الحين لم أزر منطقتكم، وانقطع اتصالي بأبيك.
يا بني أباك كان بطلا حقيقيا وإنك بذكرك الحكاية سلكت مسلكه وعبرت من فلاح صغير إلى باحث كبير إن شاء الله .
يا بني إن لذلك المنبع قصة طويلة وسأخبرك بها حتى تستفيد منا في بحثك وسأرسم لك المدخل والمخرج الصحيح للمغارة،مع أننا وجدنا حائطا سميكا صادفنا من الجهة اليمنى ،فلم نرى ما ورائه لأن الأمر كان شبه مستحيل لتنقلاتنا الكثيرة من كهف لآخر لضرورة المعارك مع الأعداء ولم أشك يوما أن وراء هذا الكهف سرا كبيرا وسأصف لك كيفية الدخول إليه قبل أن نصل الى العاصمة.
وللقصة تتمة أيها الأحبة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوكم المهذب.









 


آخر تعديل المهذب 2020-12-10 في 09:44.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:43

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc