خرجت من البيت فاءذا بصديقي يخرج موضوع الشريعة من محفظته ويقول لقد حصلت على موضوع البكالوريا الذي سيطرح بعد ساعتين فقال اسرع في حفظ الاجابة وللاسف اخذت الموضوع دون تفكيرواسرعت لحفظ الاجابة دون ان اسال ابدا تخيلوا فقط الوضعية لو كنتم بدلي ,
لقد خلط ذلك الموضوع كل افكاري وشتت تركيزي ,ولكن قلت سيكون للاحتياط لاضمن 20 في الشريعة,
عدنا الى مقر الامتحان وكان الجميع يتحدث عن ذلك الموضوع حتى انه كان هناك من يقسم على انه الموضوع الذي سيطرح بعد دقائق ,
ودخلنا قاعة الامتحان ويفاجئ الجميع بموضوعين اخرين ,كانت الخيبة مخيمة على الوجوه وكان امتحان الشريعة انتهى ولم يجيبوا حرفا واحدا ,بدات اطلع على الموضوعين فوجدت انهما سهلان لدرجة ان من حفظ فقط العناوين يستطيع الحصول على 12 كحد ادنى ,
اخترت الثاني وكان اسهل من الاول واجبت عليه بكل بساطة وبالتالي كان اليوم الاول مميزا وفتحت خطوة نحو الحلم ,ساختصر قليلا ,
وكنفس اليوم السابق اتت ابنة خالتي لتسالني عن احوالي في اليوم الاول من البكالوريا وتقدم نصائحها فاوقفتها وقلت ساذهب لانام اعرف ماعلي فعله فغدا يوم اعز مادة الى قلبي وهي الرياضيات ,
وكاليوم الاول دهبت الى مقر اجراء الامتحان ولكن تحس كانك تعودت لان الخوف فقط يكون في اليوم الاول واثناء الشروع في توزيع المواضيع ,وزعت مواضيع الرياضيات وبدا الجميع في دراستها ,قلت لن اخرج من هنا ان شاء الله الا وانا ضامن العلامة الكاملة في الرياضيات فالمعامل5 والخطا يعني نهاية كل شيء,
كان الموضوعان سهلان جدا حتى اني لم استطع الاختيار واخترت عشوائيا لان الموضوعين لا يحملان اي فكرة جديدة بالنسبة لي وحللته بكل تاني وقبل 10 دقائق من نهاية الوقت ,كنت اجيب من دون تفكير وكاني كنت في نزهة
لما خرجت كنت موقنا ان علامتي ستكون 19.50 كحد ادنى وعدنا للانجليزية مساءا وكان في متناول الجميع خاصة
الموضوع الثاني حول المجال الاخير من العتبة solarsystemوكان سهل جدا بالنسبة لي ,انهيت وذهبت الى البيت ,عند الثامنة وفي الاخبار قالوا ان موضوع الرياضيات كان صعب جدا ,تعجبت وقلت للاهل كان سهلا ,اظن ان الحقيقة تكمن في ان من لم يحل الكثير من التمارين هو الذي صعب عليه الموضوع ,
كنت سعيدا جدا ولكن لم ادرك انه سيتبخر كل شيء غدا ,وكالعادة اتت بنت خالتي لتسالني عن الرياضيات وتنصحني للعلوم ومن بين كلامها كانت تحدثني عن تلاميذ في بكالوريات سابقة كان ينسى احدهم تمرين وان ياحذ احد الاوراق الاضافية للاجابة معه دون ان يضعها داخل ورقة الاجابة الرئيسية ويلصقها ,
ولم اكن مهتما لكلامها ابدا كنت فقط افكرفي معامل العلوم وهو6 ولم افكرفي اي شيء اخر بتاتا,ذهبت الى الامتحان صباحا وبدا توزيع المواضيع ,كنت اريد جمع اكبر عدد من النقاط,قلت سابتعد عن الموضوع الذي يحمل اسئلة حلل و فسر ...وساختار الموضوع الذي يحوي اسئلة مباشرة,
كان المعامل يشكل هاجس بالنسبة لي في اختيار الموضوع فضلت المناعة على الخلية التركيب الضوئي وقلت ستكون 7.5 نقاط في التمرين الاول مضمونة لانها كل اسئلة مباشرة.واخفيت الموضوع الاخرفي الدرج ,انظروا وكان الله سبحانه وتعالى ارادني ان لا انظر الى التمرينين الثالثين في الموضوع وبدات الاجابة في موضوع المناعة وكانت الاسئلة بسيطة ولكن كنت اجيب ببطئ شديد حتى انتهيت من التمرينين كان قد بقي من الوقت ساعة ونصف وقررت الخروج قليلا لاستنشق بعض الهواء ثم اعود .ولم اكن ادري ان الكارثة تقع عند خروجي ,
لقد سقط الموضوع الاخرمن الدرج ورآه احد الاساتذة المراقبين واعاده الى فوق طاولتي لا ادري حتى الوقت الراهن ما ادا كان الموضوع قد سقط من الدرج قبل خروجي او اثناءه ولكن عندما عدت ....................اسف لست مستعدا لكتابتها الان ثم انكم لن تصدقوا ابدا اعذروني وتفهموا موقفي لعلي ساكملها صباحا,اعذروني , ارجوا ان تحققوا ما عجزت عنه ساكتب كل القصة الى النهاية غدا صباحا ان والم المزاج,اكرر اسفي ليس سهلا ان تسرد تفاصيل خيبة امل
ارجوا منكم يااخوتي ويا اخواتي الكرام,ان تبذلوا اقصى ما لديكم ,لن ينفع النوم لان حياة بني ادم ان طالت 80 سنة اربعون منها هي ليل ايرضيكم ان ننام نصفها ,ارجوا ممن لم يعقد العزم ان ينطلق فهي فقط 9 اشهر,اتمنى ان اراكم ناجحين جميعا,ولكن فوا اسفاه على تمنيات القلب اذا ما غشى الزيف نظيره ,
كما قلت لما عدت الى القسم كان همي الوحيد التمرين الثالث قلت ان الفرصة الوحيدة للتفوق على كل متميزي الجزائر هي العلوم لان المنهجية ستحدد الفارق كان المعامل هاجسي الوحيد والخطا يعني النهاية,جلست وحملت الموضوع الخاطئ وكان في عقلي ان ابحث فقط عن كلمة التمرين الثالث ,وقد تقولون الم ينتبه للتمارين التي حللها من قبل ,يفترض انك حفظتها لانك كنت تحل بتاني ,اقول لكم اني لم اكن ارى في اللحظة التي كنت ابحث فيها عن التمرين الثالث اتصدقون ,كانت عدد اوراق الاجابة والمسودات كبير ولم الحظ وجود الموضوع الذي اخترته وكان مغطى قليلا وحللت تمرين الانزيمات بكل تاني وكان تمرينا صعبا وانهيت مع دق الجرس,كانت الساعةالواحدة الا 20 دقيقة والعودة على الثالثة ومرة اخرى وكان الله تعالى ارادني ان لا اعلم حتى وانا اجمع اوراق الاجابة التي عزلتها والصقتها ,
لضيق الوقت جمعت المسودات والموضوع بطريقة حتى وانا اسرد لكم الان لم استطع فهمها وكاني ارمي فيها في كيس قمامة وليس في محفظة ,لمن لم يصدقوا يحق لكم ذلك ولكن فقط صدقوا بوجود ارادته تعالى ولم تتخيل ابدا من اين ستاتي الضربة القاضية ,وهممت بالخروج قال لي احد الاساتذة المراقبين احذر ان تقع من طاولتك اوراق الاجابة ولا يراها احد فقد وقع الموضوع واعدته ,قلت شكرا وكنت قد نسيت تماما الموضوع في الدرج , خرجت وذهبت للبيت مباشرة وانا سعيد جدا عدت في المساء للفرنسية وكان الموضوع الاول بسيطا للغاية بل لم يكن في المستوى على الاطلاق ,عدت الى البيت مساءا وعلى غير العادة لم تاتي ابنة خالتي بقيت اراجع في التواريخ والشخصيات حتى 22:30 ذهبت وافرغت ما في المحفظة بسرعة ومباشرة وتفقدت الاستدعاء و البطاقة مرة اخرى واللذان كانا في جيب اخر للمحفظة ,
ويوم رابع بسيط اخر بالنسبة لي في موضوع حفظ مئة بالمئة ,كانت التاريخ والجغرافيا صباحا ومساءا راحة وللاستعداد لاخر مادتين ,كنت اقول غدا صباحا ساضمن 3.33 في المعدل العام للبكالوريا انها 20 ضرب 5 قسمة المعاملات 30 , بعد الظهر اتى صديقي ليناقشني قي اجاباته ويا ليته لم ياتي , من مادة لمادة حتى وصلنا لبيت القصيد قال لي :لقد اخترت الموضوع الاول واجبته اني كذلك بدا يسال في المناعة وانا اجيب ونبض قلبي نبضة لم ولن ينبضها بعد ان قال مارايك في تمرين الاتصال العصبي .
بهت لحظة ثم قلت عما تتحدث فاجاب عن التمرين الثالث قلت كان صعبا نوعا ما ولست واثقا في وصف البنية المفصلة للانزيم قال لي ماذا ;اذن اخترت الموضوع الثاني فلماذا قلت لي اني اخترت الاول وهل حللتهما معا لانك اجبتني عن المناعة..............
قلت له ما الذي دهاك انا اخترت الموضوع الاول الذي يحوي المناعة ,الخلية والطاقة والانزيمات قال لم يكن هناك انزيمات بل اتصال عصبي ,قلت تعال لاريك الموضوع ذهبت اين وضعت المسودات وكل المواضيع بحثت عن موضوع المناعة لبرهة ووجدته قلبته مباشرة نحوالتمرين الثالث واصعق بتمرين في الاتصال العصبي,لم اصدق ووجدت الموضوع الثاني امامي والذي اتى الى البيت بضربة حظ تفقدته بهلع وسقطت دمعة سريعة اثر تفاجئ بالكارثة ,
احسست بوهن وضعف شديد جدا وفوجئت باستيقاظي في المشفى ,احمد الله والى يومنا هذا انه اغمي علي في تلك اللحظة لان كنت اما ان اقتل شخصا او اجرم في حق نفسي .وكان استيقاظي على السابعة مساءا ,ووجدت امي امامي واخي وشخصين لا اعرفهما ,ولبرهة تذكرت ما حدث وجننت مرة اخرى وصرخ في وجهي احد ذلك الشخصين وقال ;لقد تصرفنا وحللنا المشكلة فنحن من الوزارة وكانت ابشع كذبة سمعتها في حياتي قال اطمئن وهيا نفسك للغد ,
عادت الروح الي ولا ادري كيف صدقت ,اعدت الى البيت وانا تعبان جدا بفعل الايثر المخدر وعاودت النوم مباشرة الى الساعة6.30 واستيقظت غير مرتاح وكان هناك شيء ناقص ولا ادري بتاتا ماهو,كنت انسى كثيرا ومصابا بوهن شديد وتعجبت من عدد كبير من الاقارب نائمون في منزلنا وكانت المعاملة معي غير عادية ذلك اليوم وخرجت من البيت واذا بحر لايوصف في ولاية بومرداس ,رياح حارة وغبار في كل مكان وذهبت معي امي ذلك اليوم على غير العادة
,تعودت ان احمل اي موضوع في الفيزياء واحله دون ان انظر الى الاخر وذلك لمستواي والمسابقات التي كنت اخوضها ,واجهت صعوبة في التمرين الاول للموضوع الثاني وغيرته بسرعة وبدات حل في الموضوع الاول وبصعوبة كنت اجيب عن التمارين حتى وصلت الى الثالث وحللته وفي مدتي حلي له كان شعور غريب يعتريني وقلت ربما من الحر وفجاة اتذكر ما حدث في العلوم واضع الموضوع واسلم الورقة وخرجت مباشرة وحتى لو اكملت فاءن الوقت لن يكفيني
,كنت ابكي واجري في الطريق واخفي وجهي بيدي والى البيت دخلت وافكر في كلام ذلك الرجل وبعد التفكير مليا وجدت انه مستحيل .فاحدهم نسي الاستدعاء وطرد وام يعد في الوقت فاقصي و.....و...كلهم دفعوا الثمن وانا سادفع كذلك............
مزقت سكون غرفتي اصوات اخفاقي ,وقلت مللنا من البكاء في كل مرة ,
لقد جرف السيل الاحلام فلم تستقر في البرك الا الالام ,
جلست اتذكر مشوار سنة من التحضير وخيبته في ثوان من دون تفسير,قلت اذن سانهي الامر قبل ان ينتهي بي ولن اذهب مساءا الى الفلسفة وبذلك اقصاء نهائي ثم انتحار وبذلك اقضي على كل شيء,
كنت لاادري ما الذي حصل لي وقلت كنت في كل مرة اتسلح بالعزيمة وقدمتها قربال للعلوم كنت متسلحا بالامل وسقط في الفيزياء ,
لم يبقى لي شيء سوى الرحيل او الانتحار ,واذا بامي تاتي مصادفة الى غرفتي ,وسالتني عن الفيزياء وكما قال الشاعر انعقد لساني وناب عنه الدمع والدمع افصح مترجم,ثم قالت لا باس ستعوضها في المساء ,فقلت لاتتعبي نفسك يا اماه لاني لن اذهب اطلاقا فقد ضاع كل شيء,وبقيت تحاول معي ولكن رفضت ,
وبقيت في غرفتي الى الساعة الثانية اي قبل بكالوريا الفلسقة والاخير بساعة ,
سمعت صوت بكاء مرتفع في البيت فخرجت من غرفتي فوجدتها امي لما تقدمت اليها وراتني قالت كنت انتظر ان تسعدني يوما في حياتك ولم تفعل فاسعدني فقط بذهابك اليوم فهذا اخر طلب لي عندك ,
انتظرناك سنة فكيف تفعل بنا وبنفسك هذا ,
قررت ان اذهب فقط لاجل امي وليس من اجلي وابذل كل ما لدي من جديد ,وذهبت والاحباط يعلو وجهي ,كنت محضرا فقط ثلاث دروس بما فيها مقالة حول الرياضيات وكانت ضمن المواضيع الثلاثة المخير بينها وكتبتها وعدت الى البيت مسرعا ودخلت الى غرفتي ولم اعد اخرج منها الا قليلا واصبحت لمدة اعلان نتائج البكالوريا وكنت فاقدا الامل تماما وشاردا دائما ,انتظر في قطار قد مر قبل قدومي للمحطة ,
يوم يلي يوم الى ان وصلنا الى يوم الجمعة اظن الى 30 جوان ,وسمعت صباحا ان تلميذ يدعي سنوسي نال اول مرتبة بمعدل 18.99 ,حزن فوق حزن ليس بغيرة او حسد ولكن ببساطة لانه كان حلمي ,
وعلى الساعة 11هتف لي احد اصدقائي وقال لقد نجحت بمعدل13.36 فماذا عنك قلت لا اريد ان ارى , فقال لي لقد تمكنت بصعوبة من فتح الموقع فاءذا لم ترى الان فسيطول الامر اعطني رقمك لارى لك ودست على قلبي واعطيته رقم التسجيل وبعد دقيقتين اعاد لي وقال مبارك 16.36 دهشت وقلت اعدت فقد تكون اخطئت فقال لقد تحققت اكثر من مرة ولا اخفي عليكم اني فرحت بعد كل تلك الظروف الصعبة وكانت الفرحة في البيت والحي عارمة ,سعدت وقلت ربما كان ابتلاء واختبار من الله تعالى ورغم اني اخفقت في تحقيق حلمي الا اني قلت هذا ما قسمه لي تعالى افكيف لا ارضى
فرحت امي وكل افراد العائلة فرحا شديدا وكنت متلهفا لارى مطبوعة النقاط وذهبت لاتاكد من النتيجة في الثانوية ووجدتها كذلك ومساءا اتصل مفتش التربية الوطنية في الفيزياء الذي سبق والتقيته في المسابقة الجهوية ,باختصار هل سانتظرك يوم الثلا ثاء في قصر الشعب قلت لا قال اذن اخلفت وعدك وتخليت عن حلمك ,فقلت لا لست انا ولكنه قدر الله لي ,قال كم كان معدلك قلت 16.36 قال مبارك ساتصل لاحقا, لم اكن سعيدا بما يكفي ولكن فرحة من حولي غطت كل احزاني ,
لن تصدقوا الفرحة التي ستشعرون بها ان شاء الله بعد بكالوريا 2013’وكما قلت ذهبت في الغد للثانوية واذا بي اتفاجئ بحفلة كبيرة لتحقيق ثانويتنا المرتبة الاولى في الولاية ومن العشرة الاوائل وطنيا على ما اظن تكلمت مع الاساتذة والاداريين وقالوا ما الذي دهاك كنا ننتظر 18 , واتت استاذة اللغة العربية وقالت مبارك
اذن لقد ضاعت الرحلة الى تركيا ههههههه ضاع التكريم قلت لها لاباس فانا راضي عن نفسي لاني بذلت كل جهدي ولم اروي ماحدث لاحد وذهبت واستلمت مطبوعة النقاط وشهادة البكالوريا الجميلة جدا واخترت مكانا معزولا من الثانوية لارى العلامات وكانت
العلوم 13
الفيزياء 11.5
الرياضيات 19.5
العربية 19
الشريعة20
الانجليزية 18.5
الفرنسية 18.5
التاريخ والجغرافيا 19
الفلسفة 15
الرياضة 19
بالتاكيد كان بامكاني تحقيق حلمي ولكن ارادة الله حالت دون ذلك قال تعالى (وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم)صدق اله العظيم
the end