مثل ذلك مثل المشرك الذي يعيش في قصر والقصر في حديقة بينما قلبه الذي في صدره ـ بسبب كفره وشركه وخروجه عن الطاعة ـ كأنه يعيش في قبر ..!
لا يعرف الأمان ولا الاطمئنان، ولا الأُنس الحقيقي لأنه لا يعرف الله ولا يعرف الذكر الذي به تطمئن القلوب ..!
فهو رغم أن جسده يعيش في حديقة إلا أنه في قلبه يعيش ظلمة الخوف، والقلق .. ظلمة الذنب، ووحشة البعد عن الله والخوف من المجهول وما بعد الموت!
ظاهره يوحي بالسرور بينما في باطنه يعيش الكرب، والحزَن وضيق الصدر الذي ينتابه على مدار الوقت ..!
قال الله تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭼالأنعام: ١٢٥
هذا في حياته الدنيا، أما بعد مماته فإن جسده يكون في قبر وروحه في نار جهنم وبئس المصير ..!
قال تعالى:ﭽ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﭼالنحل: ٢٨ - ٢٩
ومن قبل قال بعض العبَّاد الصالحين: لو يعرف الملوك ـ الذين يسكنون القصور ـ اللذة التي نعيشها في قلوبنا لجالدونا عليها بالسيوف ..!!