في الحقيقة قرات اليوم خبر اضحكني بقدر ما ابكاني لذا قررت مناقشته هنا لعل احدا يشرح لي الموضوع حيث اكد وزير التربية ان اغلب الاراء داخل الوزارة تؤيد ان يقام امتحان البكالوريا في 13 جوان وعدم تقديمه بل وان حسم الموضوع يتاجل حتي 25 ماي فهل يعقل امتحان بهذا الحجم والمستوي واهمية في تحديد مصيره ينتظر ويحدد حسب اجندة الفيفا الي هنا الامر عادي لكن الغير عادي هو عقلية تفكير الطالب الجزائري فالجميع انتقد هذا القرار واولياء الطلاب قبل الطالب نفسه بغض النظر عن موضوع التاريخ هل يمكن في دولة محترمة في العالم تضع اجندة امتحاناتها علي حسب اجندة الفيفا هل هذا ما وصلنا اليه في كل العالم يتم تحديد الموعد ويستعد له الطالب نفسيا واكاديميا ولا يهمه شئ غيره لكن في الجزائر الامر بالمقلوب كالعادة فالطلاب يضعون مباريات الكرة فوق امتحان يتوقف عليه مستقبلهم ومصير حياتهم فهل يعقل ان الجزائر ستربح كاس العالم ما الفائدة من تشتيت انتباه الطالب واهتمامه بلاعبين لن يكونوا الي جانبه ويقاسموه مكافاتهم في حال الفوز او يبكوا او يفرحوا لماال اليه مستقبله
اهذا ما وصلنا اليه في بلادنا والله غير شر البلية ما يضحك اعتقد ان طلبتنا مثل منتخبنا ومسؤلينا بالمقلوب فكما يسجل دفاع المنتخب الذي اسر قلوب الطلاب اهدافه بدل الهجوم يقدم اطباء ومهندسوا المستقبل مباراة كرة علي نهضة امة وبناء مستقبلهم والله بلاد عجب والاغرب من كل هذا ان الجميع يعلم ان المنتخب ما هو الا حبة منوم لجبهات وجبهات اقل ما يقال عن حالها انها كارثية من تعليم وصحة وسكن وعمل والدليل الا تلاحون حجم التغطية الاعلامية للمنتخب في اخبار الثامنة
فهل ياتي اليوم الذي نحدد فيه موعد امتحانات البكالوريا ومناقشة رسائل الدكتوراه وحتي ربما العمليات في المستشفيات للمرضي حسب اجندة الفيفا او حسب الاهلة فنمتحن لرؤيته ونغيب عن اعمالنا لغيابه
فما راي الجميع