الامم المتحدة ومنتدى العظام الإسلامية un bone forum islamique - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الامم المتحدة ومنتدى العظام الإسلامية un bone forum islamique

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-03-30, 22:25   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

مقدمة

إ ن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .

أما بعد :

فإن الوسيلة الأولى لإصلاح النفس وتزكية القلب والوقاية من المشكلات وعلاجها هو العلم ، وعليه فمن أراد النجاح وأراد الزكاة والصلاح فلا طريق له سوى الوحيين الكتاب والسنة : قراءة وحفظا وتعلما.

ولو تأملنا في حال سلفنا الصالح بدءاً من النبي ‘ وانتهاءً بالمعاصرين من الصالحين لوجدنا أن القاسم المشترك بينهم هو قراءة القرآن في الصلاة عامة وفي صلاة الليل خاصة ، والعمل المتفق عليه عندهم الذي لا يرون الإخلال به ، ولا التفريط فيه حضراً ولا سفراً ، صحة ولاسقماً ؛ هو الحزب من القرآن ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله ‘ : " من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل" ( [1]) إنه الحرص على عدم فواته مهما حالت دونه الحوائل أو اعترضته العوارض إنهم يعلمون يقينا أن هذا هو غذاء القلب الذي لا يحيا بدونه ،إنهم يحرصون على غذاء القلب قبل غذاء البدن ويشعرون بالنقص متى حصل شئ من ذلك بعكس المفرطين الذين لا يشعرون إلا بجوع أبدانهم وعطشها أو مرضها وألمها ، أما ألم القلوب وعطشها وجوعها فلا سبيل لهم إلى الإحساس به.

إن قراءة القرآن في صلاة الليل هي أقوى وسيلة لبقاء التوحيد والإيمان غضا طريا نديا في القلب ،إنه المنطلق لكل عمل صالح آخر من صيام أو صدقة أو جهاد وبر وصلة. لما أراد الله سبحانه وتعالى تكليف نبيه محمد ‘ بواجب التبليغ والدعوة وهو حمل ثقيل جدا ؛ وجهه إلى ما يعينه عليه وهو القيام بالقرآن : {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً * نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً * إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلاً } [1-7 سورة المزمل] .

لقد كثر في زماننا هذا الحديث عن النجاح والسعادة والتفوق والقوة ، وكثرت فيه المؤلفات وكل يدعي أن في كتابه أو برنامجه الدواء الشافي والعلاج الناجع وأنه الكتاب الذي لا تحتاج معه إلى غيره ، والحق أن هذا الوصف لا يجوز أن يوصف به إلا كتاب واحد هو القرآن الكريم.

ولعلاج هذه المشكلة أعني انصراف الناس عن القرآن الكريم واشتغال بعضهم بتلك المؤلفات بحثا عن السعادة والنجاح يجئ هذا البحث ليسهم في تبيين الحقائق وتوضيح الدقائق ، و رسم الطريق الصحيح للمنهج السليم الذي ينبغي أن يتبعه المسلم في حياته.

إن العبد إذا تعلق قلبه بكتاب ربه فتيقن أن نجاحه و نجاته ، سعادته وقوته في قراءته وتدبره تكون هذه البداية للانطلاق في مراقي النجاح وسلم الفلاح في الدنيا والآخرة.

هذا البحث يتحدث عن الوسائل العملية التي تمكن بعون الله تعالى من الانتفاع بالقرآن الكريم ، وهذه القواعد هي التي كان يسلكها سلفنا الصالح في تعاملهم مع القرآن الكريم ، التي بسبب غفلة الكثيرين عنها أو بعضها أصبحوا لا يتأثرون ولا ينتفعون بما فيه من الآيات والعظات، والأمثال والحكم.

ومن أخذ بهذه الوسائل فإنه سيجد بإذن الله تعالى أن معاني القرآن تتدفق عليه ، حتى ربما يمضى عليه وقت طويل لا يستطيع تجاوز آية واحدة من كثرة المعاني التي تفتح عليه ، وقد حصل هذا للسلف من قبلنا والأخبار في هذا كثيرة مشهورة .

قال سهل بن عبد الله التستري : " لو أعطي العبد بكل حرف من القرآن ألف فهم لم يبلغ نهاية ما أودع الله في آية من كتابه لأنه كلام الله وكلامه صفته وكما أنه ليس لله نهاية فكذلك لا نهاية لفهم كلامه .. وإنما يفهم كل بمقدار ما يفتح الله على قلبه وكلام الله غير مخلوق ولا يبلغ إلى نهاية فهمه فهوم محدثة مخلوقة " اهـ ( [2]) وهذا كلام صحيح والتجربة والواقع يشهد بذلك فإن الناس يتفاوتون في فهمهم وإداركهم لآيات القرآن الكريم وتنزيلها على أمور حياتهم ، وأيضا فإن الشخص نفسه قد ينفتح له فهم لبعض الآيات ويتأثر بها ويأتي في وقت آخر يقف أمام الآية وقد أغلقت دونه ، يقف أمامها ويقول لقد تأثرت بهذه الآية يوما من الأيام فأين ذاك التأثر أين ذاك الفهم ؟

إن فهم القرآن وتدبره مواهب من الكريم الوهاب يعطيها لمن صدق في طلبها وسلك الأسباب الموصلة إليها بجد واجتهاد أما المتكئ على أريكته المشتغل بشهوات الدنيا ويريد فهم القرآن فهيهات هيهات ولو تمنى على الله الأماني.

مادة هذا البحث ليست مجموعة نظريات أو فرضيات توضع كحلول للمشكلة المراد علاجها ، إنما هو خطوات عملية ، تحتاج إلى تدرج وتكرار حتى يصل المتعلم فيها إلى ما وصف من نتائج وثمار ، قال ثابت البناني : " كابدت القرآن عشرين سنة ثم تنعمت به عشرين سنة " اهـ وما قاله ثابت البناني حق ، فقف عند الباب حتى يفتح لك إن كنت تدرك عظمة ما تطلب فإنه متى فتح لك ستدخل إلى عالم لا تستطيع الكلمات أن تصفه ولا العبارات أن تصور حقيقته ، أما إن استعجلت وانصرفت فستحرم نفسك من كنز عظيم وفرصة قد لا تدركها فيما تبقى من عمرك .

كنت أحاول كتابة تفسير تربوي يركز في مضمونه على ما يقوي الإيمان ويزيد الخشوع دون استطراد أو خروج عن هذا المسار ، ولكن بعد أن بدأت بالاشتراك مع الأخ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري بوضع منهج لهذا التفسير وتمت كتابة المرحلة النظرية للبحث وبعد محاولة كتابة القسم التطبيقي له تبين لي أني مهما كتبت أوكتب غيري في هذا الميدان فلن يحقق المطلوب ، والصواب في هذا الأمر أن كل إنسان لا بد أن يغرف من المصب الرئيس وأن ينهل من النبع مباشرة دون أية واسطة بينه وبينه تبعده عن المقصود ( [3])، فتبين أن ما أبحث عنه هو منهج وقواعد لفهم القرآن الكريم مباشرة والتأثر ولانتفاع به ، فتأملت حال السلف رحمهم الله في هذا الأمر ودرست منهجهم في تعاملهم معه وقارنت بين حالنا وحالهم فكانت مادة هذا البحث ومحتواه ، والله الموفق والهادي إلى سواء الصراط .

محور البحث ومشكلته

نحن نؤمن ونصدق بقول الله تعالى : {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } [(21) سورة الحشر]، ونقرأ قول الله تعالى : {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} [(23) سورة الزمر] وقوله تعالى : {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } [(124) سورة التوبة]

فهذا هو القرآن ، ونحن نقرؤه ، ولكن ما أخبر الله تعالى عنه من تأثير فإننا لا نجده !! فلماذا ؟

القرآن هو القرآن وقد وصل والحمد الله إلينا محفوظا تاما مصونا من الزيادة والنقص .

أين الخلل ؟ وأين المشكلة ؟

في كل تأثير عندنا ثلاثة أركان : المؤثر ، والمتأثر ، والموصل .

فالموثر - وهو القرآن - أثره ثابت لا نشك فيه .

بقي الاحتمال في الأمرين الأخيرين : الموصل ، والمتأثر .

المتأثر : هو قلب المتلقي القارئ . والموصل : هو القراءة والتدبر .

والبحث يحاول استكشاف الخلل في الجهتين . ويقترح الحلول المبنية على تجارب الناجحين في تحصيل الأثر والتأثير .

أيضا : حالة الفتح والفهم في وقت وإغلاقه في وقت آخر - وقد سمعت الشكوى من هذه الحال عند عدد من الأشخاص - تقرأ الآية في وقت فتتأثر بها وتنفتح لك فيها معان ، ثم تعود إليها بعد فترة فتقف أمامها لا تذكر شيئا من تلك المعاني ولا تحس بذلك الاثر الذي حصل سابقا !! فما السر ،وما هي الأسباب ؟؟

هذا ما تحاول هذه الدراسة أن تجيب عنه وتشخصه وتصف له العلاج المناسب بإذن الله تعالى .

خلاصة البحث
يتكون البحث من تمهيد وثلاثة مباحث :

التمهيد : في معنى التدبر وعلاماته ، وبيان خطأ في مفهومه .

وأما المبحث الأول : فخلاصته أن آلة فهم القرآن هو القلب ، وأن القلب بيد الله تعالى يقلبه كيف شاء ، يفتحه متى شاء ويقفله متى شاء . وفتح القلب للقرآن يكون بأمرين : الأول : دوام التضرع إلى الله تعالى وسؤاله ذلك ، والثاني : القراءة المكثفة عن عظمة القرآن وأهميته وحال السلف معه .

وأما المبحث الثاني : فمضمونه أنه ينبغي أن نعرف قيمة القرآن وعظمته وأن نستحضر الأهداف والمقاصد التي من أجلها نقرؤه فدائما اسال نفسك لماذا أريد قراءة القرآن ؟ ولتكن الإجابة واضحة مفصلة وإن كانت مكتوبة فذاك أولى ، والمقاصد الأساسية لقراءة القرآن خمسة : العلم ، العمل ، المناجاة ، الثواب ، الشفاء .

وأما المبحث الثالث : فكان الحديث فيه عن إجابة سؤال مهم : كيف نقرأ القرآن الكريم ، وكيف هنا متوجهة إلى الأحوال والكيفيات التي تحقق أعلى قدر من التركيز والعمق في فهم القرآن الكريم ، فكل واحد منها يعطي درجة في التركيز والفهم وهي : أن تكون القراءة في صلاة ، في ليل ، بترتيل ، وجهر ، وتكرار ، وربط ، مع ختم المقدار الذي يقرأ ويراد حصول تدبره كل أسبوع .

هذه خلاصة هذا البحث ، نسأل الله تعالى أن يحقق مقاصدنا وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح إنه ولي ذلك والقادر عليه والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .





خلاصة أخرى للبحث لتسهيل حفظ مضمونه


مفاتح تدبر القرآن عشرة مجموعة في قولك : ( لإصلاح ترتج )

(ل) قلب ، والمعنى أن القلب هو آلة فهم القرآن ، والقلب بيد الله تعالى يقلبه كيف شاء ، والعبد مفتقر إلى ربه ليفتح قلبه للقرآن فيطلع على خزائنه وكنوزه

(أ) أهداف أو أهمية : أي استحضار أهداف قراءة القرآن ؟ أي لماذا تقرأ القرآن .

(ص) صلاة : أن تكون القراءة في صلاة .

(ل) ليل: أن تكون القراءة والصلاة في ليل .أي وقت الصفاء والتركيز

(أ) أسبوع : أن يكرر ما يقرؤه من القرآن كل أسبوع .حتى لو لجزء منه .

(ح) حفظا : أن تكون القراءة حفظا عن ظهر قلب بحيث يحصل التركيز التام وانطباع الآيات عند القراءة .

(ت) تكرار : تكرار الآيات وترديدها .

(ر) ربط : ربط الآيات بواقعك اليومي وبنظرتك للحياة .

(ت) ترتيل وترسل : الترتيل والترسل في القراءة . وعدم العجلة إذ المقصود هوالفهم وليس الكم وهذه مشكلة الكثيرين وهم بهذا الاستعجال يفوتون على أنفسهم خيرا عظيما .

(ج) جهرا : الجهر بالقراءة . ليقوى التركيز ويكون التوصيل بجهتين بدلا من واحدة أي الصورة والصوت .

فهذه وسائل وأدوات يكمل بعضها بعضا في تحقيق وتحصيل مستوى أعلى وأرفع في تدبر آيات القرآن الكريم والانتفاع والتأثر بها .

وإن مما يتأكد التنبيه عليه عدم قصر وحصر النجاح في تدبر القرآن على هذه المفاتح ، فما هي إلا أسباب والنتائج بيد الله تعالى يعطيها من شاء ويمنعها من شاء . فلا يعني - مثلا - إذا قلنا : من مفاتح تدبر القرآن أن تكون القراءة في ليل ، أن قراءة النهار لا تفيد وملغاة .وإذا قلنا : أن تكون القراءة في صلاة ، أن القراءة خارج الصلاة لا تحقق التدبر . فالحصر والقصر غير صحيح بل القرآن كله مؤثر يؤثر في كل وقت وعلى أي حال متى شاء الله ذلك . وما أقوله إن هي إلا وسائل بحسب الاستقراء من النصوص وحال السلف وهي أسباب يسلكها كل مريد للانتفاع بالقرآن بشكل أكبر وأعمق وأشمل . وهي أسباب نذكر بها من حرم من تدبر القرآن وهو يريده ، نقول له اسلك هذه الأسباب لعل الله إذا رأى مجاهدتك في هذا الأمر وعلم منك صدقك أن يفتح لك خزائن كتابه تتنعم فيها في الدنيا قبل الآخرة .

إن التلذذ بالقرآن لمن فتحت له أبوابه لا يعادله أي لذة أو متعة في هذه الحياة ولكن أكثرالناس لا يعلمون .




--------------------------------------------------------------------------------









 


قديم 2010-03-30, 22:28   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الخوف على من لم يفهم القرآن أن يكون من المنافقين

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين يا رب العالمين، قال المؤلف رحمه الله: باب الخوف على من لم يفهم القرآن أن يكون من المنافقين، وقوله تعالى : وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ الآية، وقوله عز وجل : وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا الآية . عن أسماء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريبا من فتنة الدجال، يؤتى أحدكم فيقال: ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن أو الموقن لا أدري أي ذلك، قالت أسماء: فيقول: هو محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى، فأجبنا وآمنا واتبعنا، فيقال: نم صالحا؟ فقد علمنا إن كنت لمؤمنا، وأما المنافق أو المرتاب فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته أخرجاه.
وفي حديث البراء في الصحيح : أن المؤمن يقول: هو رسول الله، فيقولان: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت .

--------------------------------------------------------------------------------


بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
هذا هو الباب الرابع الذي أشار فيه المؤلف إلى خطورة من لم يتفهم القرآن وهو يسمعه، وأنه داخل في صفة من صفات المنافقين، أو داخل في وصف المنافقين الذين ذمهم الله تعالى في كتابه، ثم صدر المؤلف هذا الباب بقوله تعالى : وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ وهذه الآية في سورة القتال، وهي في سياق أهل الكفر، وقد قال الله تعالى قبلها : وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ وقال بعدها أيضا : وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ثم قال بعد ذلك: "وَمِنْهُمْ" أي من هؤلاء الكفار وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ هذا صنف من الكفار الذين أسروا الكفر وتظاهروا بالإيمان، وإلا فإن الله تعالى قد قال في آية أخرى: وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ .
وتقدم لنا في الآية بالأمس، "ومنهم " وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ إلى أن قال الله: وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ ففي هذه الآية صنف من الكفار الذين هم المنافقون يحضرون مجلس النبي عليه الصلاة والسلام، ويستمعون القرآن، ويستمعون الذكر والمواعظ، ولكنهم لا ينتفعون بها، ولا يجدون منها فائدة ؛ لإعراض قلوبهم عنها، فإذا خرجوا من مجلس النبي عليه الصلاة والسلام سألوا الصحابة -رضوان الله عليهم - ماذا قال في مجلسه وماذا سمعتم؟ ولهذا تكملة الآية : قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أي ماذا قال قبل قليل؟ و أُوتُوا الْعِلْمَ هنا: هم الصحابة ولم يذكر المؤلف هذه الآية ولكنه اكتفى بالوصف الذي هو وصف النفاق في هذه الطائفة، وهذه صفة من يتظاهر بالإسلام فلا يعرضون عن سماع القرآن كحال المشركين الذين لا يريدون سماع القرآن، بل إنهم سعوا إلى الطعن واللغو فيه، كما قال الله تعالى : وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ .
أما هؤلاء الصنف فإنهم يجلسون في مجلس النبي عليه الصلاة والسلام، ويستمعون القرآن، ويقرءوه، ويسمعون المواعظ لكنهم لا يستفيدون منها ولا ينتفعون، وهم يظهرون الإيمان ويبطنون خلافه، فإذا خرجوا من المجلس تغيرت حالهم، وبدءوا يسألون، والسياق في هذه الآية وما بعدها يدل على ذمهم ؛ لأنهم سألوا سؤالا ينبئ عن مذمة سائله، ألم تحضروا المجلس وتسمعوا الكلام والمواعظ والحكم فكيف لا تنتفعون بها؟ تخرجون من المجلس وتقولون ماذا قال آنفا! وهذا من صفات المنافقين أنهم يستهزئون، يستهزئون بأهل الإيمان، كما وصف الله تعالى حالهم في سورة البقرة وفي غيرها من سور القرآن، ربما أنهم قالوا هذا على سبيل السخرية والاستهزاء، فالآية فيها تحذير شديد من صفات المنافقين الذين إذا تليت عليهم الآيات، هم يأتون إلى مجلس النبي عليه الصلاة والسلام، ويريدون الانتفاع إذا كان فيه مصلحة لهم.
أما إذا كان يخالف أهواءهم وطبائعهم فإنهم يعرضون، قال الله تعالى : وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ هذه صفة أهل النفاق، وصفة أهل الإيمان : إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا فهم الذين ينتفعون بهذه الآيات حينما يسمعونها، أو يقرءونها يستفيدون منها.
وجاءت الآية الثانية في سورة الأعراف: وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وهذه أيضا جاءت في سياق الذم لمن خلق الله له سمعا وبصرا وفؤادا يستطيع أن يميز بهذه الجوارح الخير من الشر، والباطل من الحق، والهدى من الضلال ؛ فيستفيد حينئذ، ولكن هؤلاء لم يستفيدوا، كما قال الله تعالى في آية أخرى : وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ إلى آخر الآية، لم تغن عنهم ولم تفدهم، وإنما وظفوها واستعملوها في شهواتهم، وفيما يغضب الله تعالى : وَلَقَدْ ذَرَأْنَا أي خلقنا وجعلنا وهيأنا، هذا معنى كلمة ذرأ: خلقنا وهيأنا وجعلنا لجهنم أناسا يعملون بعملها، ويكونون من أهلها، كما أعد الله تعالى للجنة أهلا يعملون لها، ويجتهدون في طلبها، وهذا يدل على سعة علم الله تعالى بخلقه قبل أن يخلقهم، وحين خلقهم ؛ فهو عالم بما يعملون وما سيعملون.
ولهذا جاء في صحيح مسلم : إن الله تعالى قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة فعلمه جل وعلا شامل ومحيط، وهذه الآية تدل على سعة علم الله، وعلى عدله في خلقه، وأنه لا يظلم أحدا قد أرسل الرسل وأقام الحجج وأنزل الكتب، فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا من أحسن فله الجزاء جزاء الحسنى، ومن أساء فله العاقبة، وله العذاب، وهؤلاء قد خلق الله لهم هذه الجوارح ؛ لكي يميزوا ويعرفوا ويسمعوا الكلام الطيب ويستفيدون منه، ويسمعون الكلام الباطل وينكرونه ويعرضون عنه، ولكن ضرب الله تعالى لهم وصفا ذميما أن جعلهم كالأنعام، كما قال في خاتمة الآية : أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ ولم يكتف بهذا الوصف؛ بل إن الأنعام خير منهم لأن البهائم، بهيمة لا تفهم ولا تعقل.
أما هؤلاء فإنهم يفهمون ويعقلون ولم يستعملوها فيما ينفع ويفيد، أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ فهذه غفلة مذمومة؛ لأن الغفلة قد تكون ممدوحة في حال من الأحوال، ولكن هذه مذمومة ؛ لأنها غفلة عن الحق، غفلة عن القرآن، غفلة عن الهدى، أما الغفلة الممدوحة فهي الغفلة عن الشر، كما قال الله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ ليسوا غافلات عن الحق، غافلات عن الشر فهذه غفلة ممدوحة، كما في الحديث : أكثر -ما يدخل- أهل الجنة البله الذين هم يغفلون عن الشر، أو يعلمونه ولا يقعون فيه، ثم جاء الحديث بعد ذلك من حديث أسماء، والشاهد في هذا الحديث هو قوله عليه الصلاة والسلام: فيقول: محمد رسول الله جاء بالبينات والهدى، والبينات هي الآيات الواضحات، كما قال الله تعالى : لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ الآيات الدالة على وحدانية الله وألوهيته.
وهذا حديث طويل فيه، جاء ذكره في كتب السنن، وأخرجه في الأخير في حديث البراء في الصحيح أخرجه كذلك مسلم، أخرجه أحمد مطولا بإسناد صحيح، وأخرجه الدارمي في الرد على الجهمية، والطبري في التفسير وغيرهم، وهو في سياق فتنة القبر وما يلقاه الإنسان في قبره، ما يلقاه: إما نعيما أو عذابا.
والشاهد من سياق هذا الحديث أن المؤمن يجيب بأجوبة موافقة لما كان عليه في الدنيا، وأنه قد آمن بربه، وصدق بنبيه، وعمل بكتابه وبما جاء النبي عليه الصلاة والسلام من هذه البينات، حتى إنه يقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت، الله تعالى يقول: فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا فالمؤمن قد آمن بهذا الكتاب، واستفاد منه وعمل، واتبع وتدبر، وصدق ما جاء فيه ؛ فنال ثمرة ذلك العمل أن كان منعما في قبره ولم يجد فيه فتنة ولا عذابا ولا فزعا ولا خوفا.
وهذا الباب دل على أمور منها: التحذير من صفات المنافقين، ومنها كذلك سعة علم الله وأنه شامل محيط بكل شيء، ومنها التحذير من الغفلة، والإعراض عن القرآن، والله جل وعلا قد حذر عباده من الغفلة في آيات كثيرة في القرآن الكريم، كقوله تعالى : وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا وقال عن نبيه عليه الصلاة والسلام مذكرا له: وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ .
ودل الباب أيضا على أن القرآن يحفظ الإنسان من فتنة القبر إذا هو عمل به، واتبعه وتدبره ؛ فإنه يحفظه من فتنة القبر، فخير القرآن عظيم، وممتد معه في الدنيا وفي حياة البرزخ، وفي الحياة الآخرة يوم القيامة.










قديم 2010-04-01, 22:15   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ،

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله

أما بعد

إخواني أخواتي أعضاء, مشرفي و زوار






الإسلام دين الأخلاق الحميدة، دعا إليها، وحرص على تربية نفوس المسلمين عليها و حثنا على الإقتداء بمن أدبه ربه

عليه أزكى الصلوات..إذ قال فيه عز و جل :" وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4 )"
و أمرنا سبحانه بمحاسن الأخلاق في قوله :" وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34)"

فعلى المسلم أن يتحلى بمكارم الأخلاق و ليكن قدوته في ذلك خير خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم

حيث قال اتق الله حيثما كنتَ، وأتبع السيئةَ الحسنةَ تَمْحُها، وخالقِ الناسَ بخُلُق حَسَن) [الترمذي].




" الإخـــلاص "



الإخلاص هو أن يجعل المسلم كل أعماله لله -سبحانه- ابتغاء مرضاته، وليس طلبًا للرياء والسُّمْعة؛ فهو لا يعمل ليراه الناس، ويتحدثوا عن أعماله، ويمدحوه، ويثْنُوا عليه.
الإخلاص واجب في كل الأعمال:
على المسلم أن يخلص النية في كل عمل يقوم به حتى يتقبله الله منه؛ لأن
الله -سبحانه- لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصًا لوجهه تعالى. قال تعالى في كتابه: {وما أمروا إلا يعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء} [البينة: 5]. وقال تعالى: {ألا لله الدين الخالص} [الزمر: 3]. وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا، وابْتُغِي به وجهُه) [النسائي].
والإخلاص صفة لازمة للمسلم إذا كان عاملا أو تاجرًا أو طالبًا أو غير ذلك؛ فالعامل يتقن عمله لأن الله أمر بإتقان العمل وإحسانه، والتاجر يتقي الله في تجارته، فلا يغالي على الناس، إنما يطلب الربح الحلال دائمًا، والطالب يجتهد في مذاكرته وتحصيل دروسه، وهو يبتغي مرضاة الله ونَفْع المسلمين بهذا العلم.
الإخلاص صفة الأنبياء:
قال تعالى عن موسى -عليه السلام-: {واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصًا وكان رسولاً نبيًا} [مريم: 51]. ووصف الله -عز وجل- إبراهيم وإسحاق ويعقوب -عليهم السلام- بالإخلاص، فقال تعالى: {واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار . إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار . وإنهم عندنا من المصطفين الأخيار} [ص: 45-47].

الإخلاص في النية:
ذهب قوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقالوا: يا رسول الله، نريد أن نخرج معك في غزوة تبوك، وليس معنا متاع ولا سلاح. ولم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم شيء يعينهم به، فأمرهم بالرجوع؛ فرجعوا محزونين يبكون لعدم استطاعتهم الجهاد في سبيل الله، فأنزل الله -عز وجل- في حقهم قرآنًا يتلى إلى يوم القيامة: {ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا ما نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم . ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنًا ألا يجدوا ما ينفقون}.
[التوبة: 91-92].
فلما ذهب صلى الله عليه وسلم للحرب قال لأصحابه: (إن أقوامًا بالمدينة خلفنا ما سلكنا شِعْبًا ولا واديا إلا وهم معنا فيه (يعني يأخذون من الأجر مثلنا)، حبسهم (منعهم) العذر) [البخاري].
الإخلاص في العبادة:
لا يقبل الله -تعالى- من طاعة الإنسان وعبادته إلا ما كان خالصًا له، وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن رب العزة: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري، تركتُه وشركَه) [مسلم].
فالمسلم يتوجه في صلاته لله رب العالمين، فيؤديها بخشوع وسكينة ووقار، وهو يصوم احتسابًا للأجر من الله، وليس ليقول الناس عنه: إنه مُصَلٍّ أو مُزَكٍّ أو حاج، أو صائم، وإنما يبتغي في كل أعماله وجه ربه.

الإخلاص في الجهاد:
إذا جاهد المسلم في سبيل الله؛ فإنه يجعل نيته هي الدفاع عن دينه، وإعلاء كلمة الله، والدفاع عن بلاده وعن المسلمين، ولا يحارب من أجل أن يقول الناس إنه بطل وشجاع، فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: يا نبي الله، إني أقف مواقف أبتغي وجه الله، وأحب أن يرَى موطني (أي: يعرف الناس شجاعتي). فلم يرد الرسول صلى الله عليه وسلم حتى نزل قول الله تعالى: {فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا}.
[الكهف: 110].
وجاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل ليذكر (يشتهر بين الناس)، والرجل يقاتل ليرَى مكانه (شجاعته)، فمن في سبيل الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قاتل لتكون كلمة الله هي العُليا فهو في سبيل الله) [متفق عليه].
جزاء المخلصين:
المسلم المخلص يبتعد عنه الشيطان، ولا يوسوس له؛ لأن الله قد حفظ المؤمنين المخلصين من الشيطان، ونجد ذلك فيما حكاه القرآن الكريم على لسان الشيطان: {قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين} [الحجر: 39-40]. وقد قال الله تعالى في ثواب المخلصين وجزائهم في الآخرة: {إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرًا عظيمًا} [النساء: 146].





مما يحكى في هدا الصدد
يحكى أنه كان في بني إسرائيل رجل عابد، فجاءه قومه، وقالوا له: إن هناك قومًا يعبدون شجرة، ويشركون بالله؛ فغضب العابد غضبًا شديدًا، وأخذ فأسًا؛ ليقطع الشجرة، وفي الطريق، قابله إبليس في صورة شيخ كبير، وقال له: إلى أين أنت ذاهب؟
فقال العابد: أريد أن أذهب لأقطع الشجرة التي يعبدها الناس من دون الله. فقال إبليس: لن أتركك تقطعها.
وتشاجر إبليس مع العابد؛ فغلبه العابد، وأوقعه على الأرض. فقال إبليس: إني أعرض عليك أمرًا هو خير لك، فأنت فقير لا مال لك، فارجع عن قطع الشجرة وسوف أعطيك عن كل يوم دينارين، فوافق العابد.
وفي اليوم الأول، أخذ العابد دينارين، وفي اليوم الثاني أخذ دينارين، ولكن في اليوم الثالث لم يجد الدينارين؛ فغضب العابد، وأخذ فأسه، وقال: لابد أن أقطع الشجرة. فقابله إبليس في صورة الشيخ الكبير، وقال له: إلى أين أنت ذاهب؟ فقال العابد: سوف أقطع الشجرة.
فقال إبليس: لن تستطيع، وسأمنعك من ذلك، فتقاتلا، فغلب إبليسُ العابدَ، وألقى به على الأرض، فقال العابد: كيف غلبتَني هذه المرة؟! وقد غلبتُك في المرة السابقة! فقال إبليس: لأنك غضبتَ في المرة الأولى لله -تعالى-، وكان عملك خالصًا له؛ فأمَّنك الله مني، أمَّا في هذه المرة؛ فقد غضبت لنفسك لضياع الدينارين، فهزمتُك وغلبتُك.


موسوعة الأسرة المسلمة










قديم 2010-04-01, 22:18   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

من أعظم آيات الله فى الكون الجبال تلك الجبال التى نراها من حولنا وفى الصحراء، نمر عليها مر الكرام، بل تعجبنا ارتفاعاتها الشاهقة وأحجامها الضخمة وامتدادتها الشاسعة وكائننا ننظر الى حجر ضخم أصم، لا يتحرك بل تؤثر فيه عوامل التجوية المختلفة من رياح وأمطار وارتفاع الحرارة بالنهار وانخفاضها بالليل وغير ذلك من عوامل التعرية.

بل فى الحقيقة وعلاوة على ما سبق، فإن للجبال أوتاداً تغوص فى طبقة الضعف الأرضى asthenosphere وهى طبقة أسفل القشرة الأرضية، طبقة صخرية منصهرة عالية درجة الحرارة، فتلك الجبال تستقر بأوتادها فى تلك الطبقة المنصهرة لتحمينا من حرارتها المتلهبة التى اذا خرجت الى سطح القشرة الأرضية لأهلكت الأخضر واليابس.

فليس فقط الحماية، بل كلها منافع وفوائد ومتاع لقوله تعالى "قال تعالى: (وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعاً لّكُمْ وَلأنْعَامِكُمْ(33) [سورة: النازعات] " فالمهمة أو الوظيفة الحقيقة التى خلقت من أجلها الجبال هى تثبيت الأرض من أن تميد أى تضطرب وتمور، قال تعالى: "(وَأَلْقَىَ فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لّعَلّكُمْ تَهْتَدُونَ) [سورة: النحل - الأية: 15]" فهى تعمل على ثبات وتماسك وتوازن القشرة الأرضية من التقكك والاندثار ولذلك لكثرة الصدوع بالقشرة الأرضية، قال تعالى: " (وَالأرْضِ ذَاتِ الصّدْعِ) [سورة: الطارق - الأية: 12]" ولذا نجد القشرة الأرضية يوجد بها العديد من الجبال مثل جبال الهيمالايا وزاجروس والقوقاز والروكى والإنديز وسلاسل جبال البحر الاحمر والأطلس المغرب العربى وغيرها.



وبالمقارنة بالسماء، نجد السماء لا يوجد بها أى شقوق أو صدوع لقوله تعالى: " (الّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مّا تَرَىَ فِي خَلْقِ الرّحْمَـَنِ مِن تَفَاوُتِ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىَ مِن فُطُورٍ (3) ثُمّ ارجِعِ البَصَرَ كَرّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ البَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ(4)[سورة:الملك]" والجبال كلها فوائد من منذ نشأتها الى نهايتها فنشأة الجبال أما أن تكون عن طريق انبثاق البراكين الى سطح القشرة الأرضية أو أسقل مياه المحيطات أو عن طريق الحركات الأرضية plate tectonics وهى أما أن تكون حركات سريعة وتعرف بالحركات البانية للجبال أو حركات بطيئة وتعرف بالحركات البانية للقارات وهى تسبب طى للطبقات وتكوين الأحواض Basin وهذا ما نجده فى قوله تعالى: " (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبّي نَسْفاً (105) فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً (106) لاّ تَرَىَ فِيهَا عِوَجاً وَلآ أَمْتاً (107) [سورة: طه]" وكلمة أمتا: أى شديدة الإستقامة.

وهكذا يتبين من الأية السابقة إنه لا يوجد سوى نوعين فقط من الجبال وهى أما أن تكون شديدة الإسقامة وهى تلك الجبال التى تتكوم من الانفجارات البركانية التى تلقى على سطح القشرة الأرضية لقوله تعالى: "(وَأَلْقَىَ فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لّعَلّكُمْ تَهْتَدُونَ) [سورة: النحل - الأية: 15]".



والنوع الآخر من الجبال يكون على هيئة طيات المتكونة بواسطة الحركات التكتونية. إذن فالجبال أما أن تكون شديدة الإستقامة أو جبال مطوية.

فمن الفوائد التى تصاحب نشأة الجبال البركانية هو مصاحبتها بكميات هائلة من بخار الماء وصدق الله العظيم إذ يقول "(وَالأرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَآءَهَا وَمَرْعَاهَا(31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعاً لّكُمْ وَلأنْعَامِكُمْ(33) [سورة: النازعات]".

أما عند نهاية الجبال، أى عند تجويتها بعوامل التجوية المختلفة على مدار السنين فنجد إن تلك الجبال كانت محملة بالمعادن الثمينة وتلك المعادن التى لا يمكن لها أن تتكون الا تحت ظروف عالية جداً من درجة الحرارة والضغط أى فى منطقة الوشاح Mantle أسفل القشرة الأرضية .

فالجبال كلها فوائد ومتاع، فهى بيئة المحاجر والمناجم لمختلف المواد الاقتصادية من حديد وفوسفات وحجر حيرى ورملى .....الخ. ومن قديم الزمان، فقوم (عاد وثمود) فقد نحتوا الجبال ولذلك لأطوال اعمارهم، قال تعالى: (وَاذْكُرُوَاْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَآءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوّأَكُمْ فِي الأرْضِ تَتّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوَاْ آلاَءَ اللّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأرْضِ مُفْسِدِينَ) [سورة: الأعراف - الأية: 74] وما زالت تستخدم الجبال حصونا واقية ضد الاعداء، قال تعالى: (وَاللّهُ جَعَلَ لَكُمْ مّمّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُمْ مّنَ الْجِبَالِ أَكْنَاناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلّكُمْ تُسْلِمُونَ) [سورة: النحل - الأية: 81].



ومع هذا الوصف السابق، نجد الجبال أنها تتحرك لقوله تعالى: (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرّ مَرّ السّحَابِ صُنْعَ اللّهِ الّذِيَ أَتْقَنَ كُلّ شَيْءٍ إِنّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [سورة: النمل - الأية: 88] فلقد ثبت العلم التجريبى أن الجبال تتحرك بفعل تيارات الحمل convection current المؤثرة على الألواح التكتونية المكونة للقشرة الأرضية، فتلك التيارات النقل أما أن تسبب تباعد الألواح Divergent أو تصادمها Convergent أو إنزلاقها Transform Fault.

فلقد تكونت جبال الهمالايا نتيجة لتصادم اللوح الهندى باللوح الاسيوى أما جبال الإنديز فلقد تكونت نتيجة لتصادم اللوح المحيطى الهادى باللوح القارى الأمريكى (جنوب أمريكا)، وجبال الروكى تكونت بفعل الانزلاق، أما البحر الاحمر فلقد تكون نتيجة تباعد الصفيحة العربية عن الصفيحة الأفريقية، وكذلك المحيط الأطلنطى فلقد تكون نتيجة تباعد اللوح القارى الأفريقى عن اللوح القارى الأمريكى .... وهكذا تتحرك الجبال.

والجبال كما أنها تتحرك فهى تسجد وتسبح وتخشع لله تعالى، قال تعالى: (لَوْ أَنزَلْنَا هَـَذَا الْقُرْآنَ عَلَىَ جَبَلٍ لّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مّتَصَدّعاً مّنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنّاسِ لَعَلّهُمْ يَتَفَكّرُونَ) [سورة: الحشر - الأية: 21] وللأغرب من ذلك تكاد الجبال تخر هداً عند قول الكفار بهتانا على المولى عز وجل بأن يكون له ولدا وحاشى لله تعالى أن يكون له ولد، فقال تعالى: ( تَكَادُ السّمَاوَاتُ يَتَفَطّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقّ الأرْضُ وَتَخِرّ الْجِبَالُ هَدّاً (90) أَن دَعَوْا لِلرّحْمَـَنِ وَلَداً (91) وَمَا يَنبَغِي لِلرّحْمَـَنِ أَن يَتّخِذَ وَلَداً (92)) [سورة: مريم]، ولعظمة هذه الجبال فلقد تحدى المولى عز وجل الكفار فكيفية نصب الجبال فقال تعالى: (أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الإِبْلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَىَ الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الأرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)) [سورة: الغاشية].

أفلا نتعظ ونعتبر، فتلك الجبال راسخة فى النار وعند تكونها تكون مصاحبة بكميات كبيرة وهائلة من بخار الماء وكذلك عند تصادم السحب بقممها العالية الشامخة فتكون ماءاً فراتاً ومكونة من معادن اقتصادية ثمينة.

ومع أن تلك الجبال راسية فى طبقة النيران مثبتة للأرض من الميل والاضطراب وفوق كل ذلك إنها تتحرك وتسبح وتخشع وتتصدع من خشية الله تعالى، فسبحان الله.

ونختم قولنا بقول الله عز وجل: (الّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكّرُونَ فِي خَلْقِ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ رَبّنَآ مَا خَلَقْتَ هَذا










قديم 2010-04-01, 22:20   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

الـسَلآمُ عَلَيِكُمْ وَ رحمَة الله وَبَــــرَكَــآتُــه.
بسم الله الرحمن الرحيم ،،

والصلاة والسلام على رسول الله الهادي الامين ،،

سيدنا محمد وعلى ال بيته الطاهرين الطيبين وصحابته الكرام الغر الميامين ،،

وعلى تابعيهم باحسان الى يوم الدين ،،








قصة طالوت و جالوت

موقع القصة في القرآن الكريم:

ورد ذكر القصة في سورة البقرة الآيات 246-251.



قال تعالى :

(( أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آَلُ مُوسَى وَآَلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248) فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) ))



القصة:

ذهب بنو إسرائيل لنبيهم يوما.. سألوه: ألسنا مظلومين؟
قال: بلى..
قالوا: ألسنا مشردين؟
قال: بلى..
قالوا: ابعث لنا ملكا يجمعنا تحت رايته كي نقاتل في سبيل الله ونستعيد أرضنا ومجدنا.
قال نبيهم وكان أعلم بهم: هل أنتم واثقون من القتال لو كتب عليكم القتال؟
قالوا: ولماذا لا نقاتل في سبيل الله، وقد طردنا من ديارنا، وتشرد أبناؤنا، وساء حالنا؟
قال نبيهم: إن الله اختار لكم طالوت ملكا عليكم.
قالوا: كيف يكون ملكا علينا وهو ليس من أبناء الأسرة التي يخرج منها الملوك -أبناء يهوذا- كما أنه ليس غنيا وفينا من هو أغنى منه؟
قال نبيهم: إن الله اختاره، وفضله عليكم بعلمه وقوة جسمه.
قالوا: ما هي آية ملكه؟
قال لهم نبيهم: يسرجع لكم التابوت تجمله الملائكة.



ووقعت هذه المعجزة.. وعادت إليهم التوراة يوما.. ثم تجهز جيش طالوت، وسار الجيش طويلا حتى أحس الجنود بالعطش.. قال الملك طالوت لجنوده: سنصادف نهرا في الطريق، فمن شرب منه فليخرج من الجيش، ومن لم يذقه وإنما بل ريقه فقط فليبق معي في الجيش..

وجاء النهر فشرب معظم الجنود، وخرجوا من الجيش، وكان طالوت قد أعد هذا الامتحان ليعرف من يطيعه من الجنود ومن يعصاه، وليعرف أيهم قوي الإرادة ويتحمل العطش، وأيهم ضعيف الإرادة ويستسلم بسرعة. لم يبق إلا ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلا، لكن جميعهم من الشجعان.

كان عدد أفراد جيش طالوت قليلا، وكان جيش العدو كبيرا وقويا.. فشعر بعض -هؤلاء الصفوة- أنهم أضعف من جالوت وجيشه وقالوا: كيف نهزم هذا الجيش الجبار..؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍!

قال المؤمنون من جيش طالوت: النصر ليس بالعدة والعتاد، إنما النصر من عند الله.. (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ).. فثبّتوهم.



وبرز جالوت في دروعه الحديدية وسلاحه، وهو يطلب أحدا يبارزه.. وخاف منه جنود طالوت جميعا.. وهنا برز من جيش طالوت راعي غنم صغير هو داود.. كان داود مؤمنا بالله، وكان يعلم أن الإيمان بالله هو القوة الحقيقية في هذا الكون، وأن العبرة ليست بكثرة السلاح، ولا ضخامة الجسم ومظهر الباطل.

وكان الملك، قد قال: من يقتل جالوت يصير قائدا على الجيش ويتزوج ابنتي.. ولم يكن داود يهتم كثيرا لهذا الإغراء.. كان يريد أن يقتل جالوت لأن جالوت رجل جبار وظالم ولا يؤمن بالله.. وسمح الملك لداود أن يبارز جالوت..

وتقدم داود بعصاه وخمسة أحجار ومقلاعه (وهو نبلة يستخدمها الرعاة).. تقدم جالوت المدجج بالسلاح والدروع.. وسخر جالوت من داود وأهانه وضحك منه، ووضع داود حجرا قويا في مقلاعه وطوح به في الهواء وأطلق الحجر. فأصاب جالوت فقتله. وبدأت المعركة وانتصر جيش طالوت على جيش جالوت.



بعد فترة أصبح داود -عليه السلم- ملكا لبني إسرائيل، فجمع الله على يديه النبوة والملك مرة أخرى. وتأتي بعض الروايات لتخبرنا بأن طالوت بعد أن اشتهر نجم داوود أكلت الغيرة قلبه، وحاول قتله، وتستمر الروايات في نسج مثل هذه الأمور. لكننا لا نود الخوض فيها فليس لدينا دليل قوي عليها.



تم بحمد الله هذا العدد

إلى عدد آخر



المصدر
اداعة القران الكريم










قديم 2010-04-01, 22:22   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

جهود أهل السنة في المحافظة على القرآن الكريم

مجلة التوحيد



القرآن الكريم مصدر عزٍ وكرامةٍ للمسلمين وهو سر سعادتهم في الدنيا والآخرة، ولذا فقد أولوه اهتمامهم البالغ وعنايتهم الفائقة وأنزلوه المنزلة اللائقة به ولم يحظ أى كتاب غيره من الكتب بمثل ما حظي به القرآن الكريم من العناية الشديدة..


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالقرآن الكريم مصدر عزٍ وكرامةٍ للمسلمين وهو سر سعادتهم في الدنيا والآخرة، ولذا فقد أولوه اهتمامهم البالغ وعنايتهم الفائقة وأنزلوه المنزلة اللائقة به ولم يحظ أى كتاب غيره من الكتب بمثل ما حظي به القرآن الكريم من العناية الشديدة والاهتمام البالغ، فقد وجه المسلمون كل جهودهم، وبذلوا كل ما في وسعهم من أجل حفظ القرآن والحفاظ عليه كما أنزله الله تعالي على رسوله الأمين الذي عرف بامانته حتى قبل بعثته عليه أفضل الصلاة والسلام وشهد به عدوه قبل مُواليه، إلي أن وصل إلينا القرآن سالما محفوظاً، وإلي أن يرث الله الأرض ومن عليها سيبقي القرآن الكريم موضع اهتمام المسلمين وعنايتهم دائما وأبداً .



عناية النبي -صلى الله عليه وسلم- بالقرآن الكريم
وتتجلى عناية المسلمين بالقرآن الكريم وجهودهم في المحافظة عليه في الخطوات التي اتبعوها تجاه القرآن الكريم بدءا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- نفسه، ثم أصحابه الكرام رضي الله عنهم، فمن جاء بعدهم من التابعين لهم بإحسان إلي يومنا هذا، فالنبي صلي الله عليه وسلم الذي هو أمين الأرض قد بلغ من عنايته بالقرآن وحرصه على حفظه وسلامته وشدة اهتمامه به أنه كان يتابع جبريل عليه السلام عند تلقي الوحي منه، ويقرأ معه قبل أن ينتهي جبريل عليه السلام، وكان -صلى الله عليه وسلم- يفعل ذلك كله حرصا منه على حفظ ما يأتي به جبريل من القرآن لئلا ينساه ويتفلت منه بسبب نسيانه، فكان يعالج من نزول القرآن أشد المعالجة، إلي أن طمأنه الله تعالي وضمن له بقاء القرآن محفوظا، وتكفل بجمعه في صدره وبيانه، وأنه لا ينسى منه شيئا إلا ما أراد نسيانه فلا شئ عليه في ذلك.
قال تعالي: ﴿لا تحرك به لسانك لتعجل به﴿16﴾ إن علينا جمعه وقرآنه ﴿17﴾ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ﴿18﴾ ثم إن علينا بيانه﴾ [القيامة: 16- 19]، وقال تعالي: ﴿ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علم﴾ [طه:114]، وقال تعالي: ﴿سنقرؤك فلا تنسى ﴿6﴾ إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى﴾ [الأعلي:6-7]

هكذا كان حرصه -صلى الله عليه وسلم- على القرآن واهتمامه به فجمع الله القرآن في صدر رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم- وأراحه من العناء الذي كان يجده في نفسه من خوف نسيان القرآن وانفلات بعض أجزائه.



وكذلك كان جبريل عليه السلام يعارضه القرآن كل سنة مرة في شهر رمضان، وفي السنة التي توفي فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عارضه فيها مرتين، إيذانا بقرب أجله -صلى الله عليه وسلم-، وتأكيدا لحفظ القرآن الكريم في صدره الشريف وبقاء ما لم ينسخ منه، كما وردت بذلك الأحاديث الصحيحة، منها: ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس بالخير وأجود ما يكون في شهر رمضان لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الربح المرسلة) [صحيح البخاري مع الفتح، كتاب فضائل القرآن 9/34]

وروي البخاري أيضا من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (كان يعرض علي النبي -صلى الله عليه وسلم- القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف في كل عام عشراً، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه). [صحيح البخاري مع الفتح، كتاب فضائل القرآن 9/34]

كُتَّاب الوحي
وكذلك يدل على عناية النبي -صلى الله عليه وسلم- بالقرآن اتخاذه كُتَّابًا، كانوا يعرفون بـ "كُتاب الوحي" وهم كثيرون، منهم: الخلفاء الراشدون الأربعة، ومعاوية بن أبي سفيان، وأبي بن كعب، وغيرهم رضي الله عنهم.



فكان -صلى الله عليه وسلم- إذا نزلت عليه آية أو سورة من القرآن أمر من حضر من هؤلاء الكتاب بكتابتها مع إرشاده إياهم إلي موضع الآية من سورتها، فكانوا يكتبون كل ذلك فيما يتيسر لديهم من أدوات الكتابة وقتذاك، كالرقاع، واللخاف، والأكتاف، والعسب، وما أشبه ذلك من أدوات الكتابة التي كانت متيسرة عندهم في زمانهم ذلك. [فتح الباري للحافظ ابن حجر 9/22]

ولم ينتقل النبي -صلى الله عليه وسلم- إلي الرفيق الأعلي إلا والقرآن كله مجموع، وإن كان متفرقا في الرقاع والعسب وغيرها. كما كان -صلى الله عليه وسلم- يحرص على إقراء الصحابة رضي الله عنهم القرآن الكريم وتحفيظهم إياه مع بيان معانيه لهم وأحكامه فكثر منهم حفاظ القرآن الكريم، إما كله وإما أجزاء منه، كل بحسب ما تيسر له منه، فضمن الحفاظ على القرآن بالحفظ في الصدور وبالكتابة في السطور.

هذا قليل من كثير من عناية النبي -صلى الله عليه وسلم- بالقرآن الكريم وبسلامته.

عناية الصحابة رضي الله عنهم بالقرآن الكريم
وأما عناية الصحابة رضوان عليهم بالقرآن الكريم فهي استمرار لما بدأه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فإنه -صلى الله عليه وسلم- مهد لهم الطريق ورباهم على ذلك.



ويتمثل ذلك في عدة أمور منها:
1- حرصهم الشديد على تلقي القرآن مشافهة من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لفظا ومعني واجتهادهم في حفظ ما يتلقون من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الآيات والعمل بأحكامها، فتعلموا القرآن من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لفظا ومعني وعملا كما جاءت الأحاديث الكثيرة التي تحدثت عن حرص الصحابة على حفظ القرآن الكريم .

يقول ابن الجزري -رحمه الله-: «ولما خص الله تعالي بحفظه من شاء من آله أقام له أئمة ثقات تجردوا لتصحيحه وبذلوا أنفسهم في إتقانه وتلقوه من النبي -صلى الله عليه وسلم- حرفا حرفا لم يهملوا منه حركة ولا سكونا ولا إثباتا ولا حذفا، ولا دخل عليهم في شئ منه شك ولا وهم وكان منهم من حفظه كله، ومنهم من حفظ أكثره، ومنهم من حفظ بعضه، كل ذلك في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-». [النشر في القراءات العشر 1/6، وانظر الاتقان في علوم القرآن للسيوطي]

وهكذا لا يوجد جزء من القرآن الكريم إلا وهو محفوظ في صدور الصحابة رضي الله عنهم.

جمع القرآن وكتابته
2- ولشدة حرصهم على القرآن الكريم فإنهم لم يكتفوا بحفظهم للقرآن في صدورهم فحسب، بل أضافوا إلي ذلك الكتابة في السطور، حيث كان بعضهم يكتب القرآن في أدوات الكتابة المتيسرة لديه من الرقاع واللخاف والأكتاف وغيرها، كل ذلك مبالغة في المحافظة على بقاء القرآن سالما كاملا كما أنزله الله تعالي على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-.



ويؤكد ذلك ما قاموا به من جمع القرآن الكريم في الصحف بعد أن كان في أشياء متفرقة، لما خافوا عليه ضياع بعض أجزائه بسبب موت حفاظه في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، حيث أشار إليه بذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما استحر القتل بقراء القرآن في معركة اليمامة مع مسيلمة الكذاب، كما هو واضح من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه في جمع القرآن علي عهد أبي بكر رضي الله عنه عند البخاري رحمه الله تعالي. [صحيح البخاري مع الفتح (9/01، 11)، كتاب فضائل القرآن باب جمع القرآن]

وكذلك ما قاموا به في عهد عثمان رضي الله عنه من جمع الناس على مصحف واحد لما خافوا الفتنة التي كادت أن تحدث بين المسلمين بسبب اختلافهم في وجوه القراءات، كما ورد بذلك حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه حيث قال لعثمان بن عفان رضي الله عنه : " يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصاري…». [المرجع السابق 9/11 فضائل القرآن لابن كثير ص33]





كل هذا يؤكد لنا أنهم كانوا يسهرون على القرآن الكريم وعلى حمايته من أى شئ يكدر صفوه وينقص من قدره، وذلك حتى يظل القرآن منيع الجانب مصون الحمى.

كما كانوا رضوان الله عليهم حريصين على إقراء الناس القرآن الكريم من التابعين وغيرهم ممن لم يتمكنوا من تلقيه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فعقدوا مجالس كثيرة لتدريس القرآن ومدارسته كما تلقوه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخذ عنهم التابعون الذين كانوا أيضا حريصين على التفقه في الدين وتعلم أحكامه، وحريصين على قراءة القرآن وحفظه وفهم معانيه حتى تخرج علي أيديهم أئمة جهابذة في العلم بالقرآن لفظا ومعني وعملا، تولوا فيما بعد إقراء من جاء بعدهم القرآن الكريم ومدارسته.

هكذا أخذ المسلمون القرآن جيلا عن جيل مشافهة ولم يعتمدوا على المكتوب في المصاحف فقط، وإنما كان الاعتماد في قراءة القرآن على تلقيه مشافهة إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وهكذا كانوا شديدي الحرص على قراءة القرآن وحفظه في صدورهم، فكثر حفاظ القرآن من المسلمين في كل جيل وفي كل بلد من مشارق الأرض ومغاربها، لا توجد بقعة معمورة على وجه الأرض فيها مسلمون إلا وفيهم حفاظ القرآن الكريم، إما كاملا وإما أجزاء منه.

هذا مما يتعلق بحفظ القرآن في الصدور الذي هو المعتمد عند المسلمين في المحافظة على القرآن الكريم .



عصر التدوين
وأما ما يتعلق بكتابة القرآن في السطور، فإن الذين جاءوا من بعد عصر الصحابة رضوان الله عليهم الذين أخذوا القرآن عنهم، والذين اتبعوهم بإحسان إلي يوم الدين فإنهم أيضا لم يهملوا هذا الجانب المهم في المحافظة على سلامة القرآن الكريم، ولم يغفلوه بل نشطوا في ذلك نشاطا فاق كل الوصف، لا سيما فيما يعرف بعصر التدوين.

وقد أصبحت الكتابة ميسرة وفي متناول كل أحد يرغب في الكتابة لتوفر أدوات الكتابة وتنوعها، فاتجهوا إلي القرآن الكريم بكل عناية، فدونوا في جميع مجالاته مؤلفات كثيرة لم يشهد لها مثيل في تاريخ البشرية.

عناية المسلمين بالقرآن في الوقت الحاضر
وتتجلى عناية المسلمين بالقرآن الكريم واهتمامهم به في هذه العصور المتأخرة بالإضافة إلي ما درج عليه سلفنا الصالح من الخطوات المتبعة في حفظ القرآن الكريم ومدارسته في المساجد والكتاتيب وغيرهما من الوسائل المتاحة لكل أهل عصر، تتجلي تلك العناية في:

1- إنشاء مدارس خاصة لتعليم القرآن الكريم ودراسة كل ما يتعلق به من العلوم من تجويده، والقراءات والتفسير، وغيرها من العلوم المتعلقة به في جميع مراحل التعليم، الابتدائي والمتوسط والثانوي والجامعي، مثل مدارس تحفيظ القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية للبنين والبنات.
ومعاهد القراءات في جمهورية مصر العربية، كما توجد بها أيضا مكاتب لتحفيظ القرآن الكريم. وفي غيرهما من الدول الإسلامية .



2- كما أنشأت بعض الجامعات الإسلامية كليات خاصة لتحفيظ القرآن الكريم ودراسة علومه والقراءات وغيرها من العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم، ككلية القرآن الكريم في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وكلية علوم القرآن الكريم جامعة الأزهر، كما خصصت جامعات أخري أقساما خاصة بدراسة القرآن وعلومه كالقراءات وغيرها.

3- إنشاء إذاعات متخصصة لإذاعة القرآن الكريم على الناس، وكذلك تخصيص بعض القنوات لتلاوة القرآن الكريم في معظم الدول الإسلامية.

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
4- وتتمثل كذلك في إنشاء مطابع لطباعة القرآن الكريم بكل عناية ودقة وأحدثها وأدقها وأوثقها في وقتنا المعاصر : مجمع الملك فهد ابن عبد العزيز لطباعة المصحف الشريف باسم مصحف المدينة، تحت إشراف لجنة مكونة من كبار العلماء في علم القراءات وعلوم القران الكريم،وتحت مراقبة فنيين مهرة لضمان خروج المصحف سالما وخاليا من الأخطاء،ثم توزيعها على المسلمين في جميع أقطار المعمورة .
كما يقوم المجمع كذلك بترجمة معاني القران الكريم إلى لغات كثيرة.
وكذلك يقوم المجمع بانتاج تسجيلات صوتية لتلاوة القران الكريم بأصوات كبار القراء.

5- وكذلك تتمثل العناية بالقران الكريم في هذه العصور المتأخرة فيما تقوم بها بعض الدول وبعض الجمعيات الإسلامية من تنظيم مسابقات محلية ودولية لحفظ القران الكريم وتجويده وأبرز هذه المسابقات مسابقة القران الكريم الدولية التي تنظمها المملكة العربية السعودية بمكة المكرمة كل سنه لتلاوة القران الكريم وتجويده وتفسيره وحفظه.



كل هذا يعكس مدى عناية المسلمين بالقران الكريم والمحافظة على سلامته من أي تحريف أو ضياع،فقد بذلوا كل ما في وسعهم في ضمان بقائه كما أنزله الله تعالي بكل حرص واهتمام بالغ، كيف لا! والقران الكريم مصدر عزهم في الدنيا وسعادتهم في الآخرة، لأنه المصدر الأول لتشريع أحكام دينهم والمنظم لأمور دينهم ودنياهم وهو كذلك شفاء لما في الصدور .

6- الترغيب والحث على قراءة القرآن إلى جانب ما ورد من الترغيب والحث على قراءة القران وإقرائه وما في ذلك من الثواب العظيم، والدرجة الرفيعة لحاملها كما وردت بذلك أحاديث كثيرة صحيحة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- منها ما رواه الشيخان واللفظ للبخاري -من حديث أبي موسي الأشعري رصي الله عنه عن النبي صلي الله علية وسلم قال: (مثل الذي يقرأ القران كالأترجة، طعمها طيب وريحها طيب، والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمها طيب ولا ريح فيها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانه ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح له).[رواه البخاري 9/56، 66]
وما روى البخاري من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «خيركم من تعلم القران وعلمه»، قال: وأقرأ أبو عبد الرحمن السلمي في إمرة عثمان حتي كان الحجاج، قال: (وذاك الذي أقعدني مقعدي هذ) وما رواه أيضا في صحيحه من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (لا حسد على اثنتين رجل أتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل، ورجل أعطاه الله مالا فهو يتصدق به آناء الليل والنهار).
وروي الإمام مسلم في صحيحه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه).
إلى غير ذلك من الأحاديث التي وردت في فضل القران وأهله،وبيان ثواب قراءته مما كان حافزا كبيرا للمسلمين على أن يتسابقوا إلى قراءة القران وحفظه حتي يفوزوا بهذه الدرجات الرفيعة والثواب العظيم الذي أعد لحامل القران الكريم .



استذكار القرآن وتعاهده
كما جاءت أحاديث كثيرة جدا في الحض على استذكار القران الكريم وتعاهده حتي لا يتعرض للنسيان، فمن ذلك: ما رواه الشيخان من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: (إنما مثل صاحب القران كمثل صاحب الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت).
ورويا أيضا من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (بئس ما لأحدهم أن يقول : نسيت آية كيت وكيت، بل نسي، واستذكروا القرآن فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم).
إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة في الحث على تعاهد القران الكريم واستذكاره .

قال الحافظ بن كثير -رحمة الله- بعد أن ذكر جملة من الأحاديث الواردة في ذلك: «ومضمون هذه الأحاديث الترغيب في إكثار تلاوة القرآن الكريم واستذكاره وتعاهده لئلا يعرضه حافظه للنسيان فان ذلك خطأ كبير نسأل الله العافية منه» [فضائل القرآن لأبن كثير ص 135]

هذا بالإضافة إلى عوامل أخرى كثيرة ساعدت المسلمين على المحافظة على القران الكريم، كالتعبد بقراءته، والأمر بقراءته في جميع الصلوات فرضا كانت أو نفلا وكذلك ما تميز به عن سائر كلام الخلق من البلاغة والفصاحة في معانيه وألفاظه وفي أسلوبه وحلاوته التي لا ينقضي القارئ من إعجابه بها ولا يسأم من تكرارها كما يحصل لأي كلام آخر وفوق ذلك كله :وعد الله تعالي بحفظ كتابه العزيز وتكفله بسلامته وضمان بقائه، وتيسير حفظه على الناس.
قال تعالي: ﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾ [الحجر:9] ، وقال تعالي: ﴿ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر﴾ [القمر: 32] .

هذه نبذة يسيرة من جهود أهل السنة والمسلمين للمحافظة على القران الكريم تحقيقا لوعد الله تعالي بحفظه. نسأل الله تعالي أن يجعلنا من حفاظ كتابه العزيز، ومن المحافظين عليه، إنه سميع مجيب الدعاء. والله من وراء القصد.



المصدر










قديم 2010-04-01, 22:24   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

.. مسًٍـًٍـًٍآء مساء/ صبــاح الــوًٍرد ..~

1ـ كيفك اليوم ؟
2ـآكله تحبها كثييييرا

3- ما هي الصفة التي تحبها في نفسك؟

4- وما هي الصفة التي تكرهها في نفسك؟
5-ماذا تعنى لك الوردة ؟

6- من هو اكثر انسان (ة)جذاب بالنسبة لك ؟
7-من هو اكثر انسان ممل بالنسبة لك ؟

8- ثلاث وردات لمن تعطيها ؟

9- ما هو اكثر شئ ندمت عليه ؟؟

10-ماذا يعنى لك الوقت ؟؟

11- مادا يعني لك المنتدى الاسلامي ؟؟










قديم 2010-04-01, 22:27   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.

من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم







وبعد



فإن المؤمن الذي الحي قلبه بالإيمان وتقوى الله والذي يحرص دائما على مرضاته في كل عمل

يعمله ، لأنه يرى الحساب وانه على يقين أنه مسافر إلى ربه يوشك أن يلقاه .... ولا بد للمسافر

من يوم يصل فيه إلى نهاية رحلته



"يا أيها الإنسان انك كادح" ...سورة الانشقاق 6

وقوله تعالى : "وإن إلى ربك المنتهى" , النجم 42



وما أعظم ما يصلح قلب المؤمن إيمانه بالله واليوم الأخر ,,,,فذكر اليوم الآخر يحدو النفوس

إلى مجاورة الملك القدوس .



ومن هنا جاءت الحاجة ماسة لمعرفة الأسباب التي بها ندخل الجنة ، وهذا ما سنسعى لتقديمه

في هذه السلسلة التي اخترنا التحدث لكم في عددها الثالث عن اجتناب الكبائر

كسبب من أسباب الدخول للجنة










اجتناب الكبائر

الحمدّ لله والصلاة والسلام على رسول الله.

قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً}

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يعبد الله لا يشرك به شيئا ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويصوم رمضان ويجتنب الكبائر إلا دخل الجنة" إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرنا في الحديث النبوي أن الإنسان المسلم الذي يعبد الله وحده ولا يعبد أحدا غيره ويؤمن برسوله إيمانا صحيحا ويقيم الصلاة كما أمر الله ويؤتي الزكاة أي يدفعها لمن يستحقها ويصوم رمضان ويجتنب الكبائر كلها فإنه يدخل جنة ربه آمنا من عذاب الله في القبر وفي الآخرة، وعلى هذا المسلم ينطبق قوله تعالى: { كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَاإِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ} فهذا المسلم الذي فعل ما ذكر هو الذي يزحزح أي يبعد عن نار جهنم ويدخل الجنة وهو الذي ينطبق عليه قوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً } أي أن كل أهل الجنة راضون بمقامهم فيها لا يملون من طول مقامهم ولا يستقلّون ما هم فيه من النعم في تلك الحياة الأبدية الدائمة.

ثم إن هذا الحديث النبوي يتحمل من الشرح الكثير لكننا نقتصر على شرح قوله صلى الله عليه وسلم: "ويجتنب الكبائر" فالكبائر هي الذنوب التي تشعر بأن فاعلها غير مكترث بالدين أي قليل المبالاة أو يقال الكبيرة كل ذنب أطلق عليه بنص الكتاب أو السنة أو الإجماع أنه كبيرة أو عظيم أو أخبر فيه بشدة العقاب أو علق عليه الحد وشدد النكير عليه.

والكبائر من حيث التعداد قريبة من السبعين.

قال الله تعالى: { إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْعَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً } (النساء) والمراد هنا بالسيئات الذنوب الصغائر، وقال الله تعالى: { يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ } (النجم) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصلوات الخمس كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر" أي ما لم ترتكب الكبائر.

ومن الكبائر أكل الربا وهو أنواع وأعظمه أن يقرض الرجل مالا لغيره ويشترط جر منفعة لنفسه أو له وللمقترض سواء كان الشرط الزيادة في المقدار كأن يقرضه ألفا بشرط زيادة مائة مثلا على الألف عند الرد أو كان الشرط أن يسكنه بيته مجانا أو يسلمه سيارته ليستعملها إلى أن يرد له المبلغ.

ومن الكبائر السحر الأسود كان للتحبيب بين اثنين أو للتبغيض أو لتخبيل العقل أي ليصاب بالجنون أو كان لتسليط الأمراض على المسحور وسواء كان من عدو إلى عدوه أو من زوجة إلى زوجها ليطيعها في كل شىء أو ليفضلها على أهله أو من أم الزوجة حتى يكون زوج ابنتها مطيعا لها ولا يخالف لها أمرا.

والسحر أنواع منه ما لا يتم إلا بكفر من الكفريات كعبادة الشيطان أي بالسجود له ونحو أو كالبول على المصحف.

ومنه ما يكون فيه كلمات غير مفهومة المعنى وتكون هي في الحقيقة رموزا يحبها الشياطين ويقضون لمن يستعملها بغيته وطلبه.

وقد يخلطون في عمل السحر الآيات القرءانية للإيقاع بالناس في الكفر باعتقادهم أن القرءان يدخل في السحر لأن من اعتقد أن القرءان يدخل في السحر فقد خرج من الإيمان، ولكن القرءان يقرأ منه على المسحور لفك السحر عنه، قال تعالى: { قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ }.

ومن الكبائر أن يساعد الإنسان قريبا له أو صديقا على ظلم إنسان ءاخر، ومنها أيضا تضييع نفقة الزوجة والأولاد الصغار والوالدين الفقيرين مع المقدرة.

ومنها ضرب المسلم بغير حق، وأكل مال اليتيم قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً }، ومنها عقوق الوالدين أي أن يؤذي والديه أذى شديدا ليس بهين، وقطيعة الرحم، والمنّ بالصدقة أي أن يعدد نعمته على آخذها أو يذكرها لمن لا يحب الآخذ إطلاعه عليه وهو يحبط الثواب ويبطله قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى }.



ومن الكبائر ترك تعلم العلم الشرعي الضروري ولو بالمشافهة أي ولو بالاستماع إلى أهل المعرفة من غير كتابة وتدوين، ولا فرق في ذلك أي في وجوب تعلم العلم الشرعي الضروري بين الذكر والأنثى لقوله صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم" رواه البيهقي، وإنّ علم الدين يحتاج إليه الناس على اختلاف احوالهم وأجناسهم ومهنهم ولا يستغني عنه أحد لأن به يعرف الحلال والحرام والخير والشر وبه يسلك المسلم طريق التقوى والصلاح ولا يتركه إلا غافل.

وإنّ من لم يتعلم يقع في الكبائر شاء أم أبى ولا يضمن صحة صلاته ولا صيامه ولا زكاته ولا زواجه والأدلة على ذلك كثيرة جدا منها ما هو حاصل مع بعض الأزواج الذين يطلقون بالثلاث ثم يستمرون بالمعاشرة فيقعون في الزنا وهم لا يشعرون.

إنّ التخبط الذي يعيش فيه كثير من الناس هو نتيجة إهمالهم لتعلم علم الدين والعمل به فنسأل الله عز وجلّ أن يحفظنا من الكبائر والذنوب جميعها وأن يعلمنا ما ينفعنا لدنيانا وآخرتنا.










قديم 2010-04-01, 22:28   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


كثيراً ما يدور في بالنا أسئلة حول الملائكة فهذه نظرة على هذه المخلوقات ...

خلق الله الملائكة من نور قال عليه الصلاة والسلام : ( خُلقت الملائكة من نور , وخلق الجان من مارج من نار , وخُلق آدم مما وصف لكم ) رواه مسلم/2996 .

والملائكة مجبولون على طاعة الله : ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) التحريم/6 .

وهم خلق لا يأكلون ولا يشربون وإنما طعامهم التسبيح والتهليل كما أخبر الله عنهم : ( يسبحون الليل والنهار لا يفترون ) الأنبياء/20 .

وقد شهد الملائكة بوحدانية الله كما قال سبحانه : ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ) آل عمران/18 .

و في مقام التشريف اصطفى الله من الملائكة رسلاً كما اصطفى من الناس رسلاً : ( الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس ) الحج/75 .

ولما خلق الله آدم وأراد تشريفه أمر الملائكة بالسجود له : ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ) البقرة/34 .

والملائكة خلق عظيم ولهم أعمال متعددة وهم طوائف كثيرة لا يعلمهم إلا الله فمنهم حملة العرش : ( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ) غافر/7 .

ومنهم من ينزل بالوحي على الرسل وهو جبريل عليه السلام الذي نزل بالقرآن على محمد صلى الله عليه وسلم : ( نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين ) الشعراء/193 .

ومنهم ميكائيل الموكل بالمطر والنبات وإسرافيل الموكل بالنفخ بالصور عند قيام الساعة .

ومنهم الحفظة الموكلون بحفظ بني آدم وأعمالهم : ( وإن عليكم لحافظين ، كراماً كاتبين ، يعلمون ما تفعلون ) الانفطار/10-12 .

ومنهم الموكلون بكتابة الأعمال كلها خيراً كانت أو شراً : ( إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ق/17-18 .

ومنهم الموكلون بقبض أرواح المؤمنين : ( الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ) النحل/32 .

ومنهم الموكلون بقبض أرواح الكافرين : ( ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق ) الأنفال/50 .

ومنهم خزنة الجنة وخدم أهل الجنة : ( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ) الرعد/23 .

ومنهم خزنة جهنم : ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد ) التحريم/6 .

ومنهم المجاهدون مع المؤمنين : ( إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان ) الأنفال/12 .

وفي ليلة القدر من شهر رمضان تنزل الملائكة ليشهدوا الخير مع المسلمين كما قال سبحانه : ( ليلة القدر خير من ألف شهر ، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ) القدر/3-4 .

والملائكة لا تدخل بيتاً فيه تمثال أو صورة أو كلب قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة ) رواه مسلم/2106 .

والإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان ومن جحدهم فقد كفر : ( ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيداً ) النساء/136 .










قديم 2010-04-01, 22:31   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

1.سؤال جواب

لقوانين



تعريف بالمسابقة :
قواعد مسابقة (لكل سؤال جواب)

1.تبدا المسابقة بعد وجود 5اعضاء او اكثر
2. يقوم منظم المسابقة بطرح 20 سؤال ذات صلة بالقران او بالاسلام يجب ان تكون10اسئلة علي الاقل عن القران.
ويتم احتساب الاجابة الواضحة الكاملة
3. يتم تلقي إجابات الأعضاء لكل سؤال على حدة، وتذهب نقطة أي سؤال إلى
صاحب أول إجابة صحيحة فقط. ويشترط عدم إجابة العضو إجابتين مختلفتين
للسؤال الواحد إلا إذا أعلن المنظم بأن جميع إجابات الأعضاء غير صحيحة.
4. يمنع الإجابات المكتوبة بغير اللغة العربية أو غير الأحرف العربية، ويستثنى
من هذه القاعدة أجوبة الأسئلة المطروحة حول اللغات الغير عربية.
5. يمنع حذف ردود الأجوبة أو تغييرها.
6. يمنع مطالبة منظم المسابقة بالإسراع، وفي الوقت ذاته على المنظم تسيير
المسابقة وعدم تعطيل المتسابقين أكثر من اللازم.
7. كل من يخالف قواعد هذه المسابقة متعمدا فسيتم إنذاره، وفي حالة التكرار
فسيتم طرده من المسابقة، وفي حالة عدم الكف عن فعله والأصرار على مخالفة
القوانين يتم معاقبته من قِبَل المشرفين.
8. في حالة ضمان أحد المتسابقين لأحد المراكز الثلاثة الأولى ولا مركز غيره
قبل انتهاء الأسئلة العشرة، يمنع من الإجابة على ما تبقى من الأسئلة.
9. في حالة تعادل لاعبين أو أكثر في أحد المراكز الثلاثة الأولى بعد انتهاء
الأسئلة العشرة، يقوم منظم المسابقة بطرح سؤال فاصل أو سؤالين فاصلين
(حسب حالات التعادل) يحدد من خلال الاجابة عليه مراكز الأعضاء المتعادلين.
10. يتم تكريم أصحاب المراكز الثلاثة الأولى بالمسابقة علاوة على منظم

الموافقة : ..........

المسابقة وفق النحو التالي:
العضو عدد النقاط











* الفائز الأول:


30نقاط تميز
--------
* الفائز الثاني:


20 نقاط تميز
-------
* الفائز الثالث:


10نقاط تميز
------

* المنظم:


15نقاط تميز










قديم 2010-04-10, 17:46   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

Ce texte présente des maximes de sagesse exposées par le prophète Mohammad ( saw ) ou par un membre de sa famille (Ali, Fatima, Hassan et Hussein ( Radi Allâh ^Anhou )) -Que Dieu les recompenses, Amîn

• La vérité est amère, mais ses fruits sont doux.
• Le genre humain est hostile à ce qu'il ne connaît pas.
• La main qui donne est meilleure que celle qui reçoit.
• Ecartez le malheur par la charité.
• Si le voile était levé, on verrait les choses du célestes.
• L'hypocrite est celui qui ne fait pas ce qu'il conseille.
• Qui aime son honneur fuit les polémiques.
• Tout péché qu'on minimise devient plus grave encore.
• Celui qui voit ses défauts, ne songe pas à ceux des autres.
• Faites aux autres ce que vous voulez qu'il soit fait pour vous.
• Préparez-vous à la mort comme si vous la voyez venir.
• La beauté n'est pas dans la jeunesse, mais dans les actes de bien.
• Pour vivre librement, ne soyez pas prisonnier de vos passions.
• N'espérez jamais le bien d'autrui.
• Ici-bas on est songe, on se réveillera qu'après la mort.
• Ni la langue, ni les mains du vrai musulman ne font du mal.
• Respectez chacun suivant sa dignité.
• Ne dites que la vérité même si elle peut déplaire.
• Ne regardez pas celui qui parle mais seulement ce qu'il dit.
• Si le coeur est bon, les organes le sont aussi.
• La Récompense Divine dépend des intentions qui président à nos actes.
• Dans l'abondance aussi bien que dans la pauvreté, observez la modération.
• Le généreux ne fait pas de promesses.
• L'altruisme, c'est l'action de donner avant toute demande.
• L'injuste ressemble au mage qui ne fait pas pleuvoir.
• L'intellectuel sans moralité est un arbre sans fleurs.
• Le généreux est celui qui se satisfait de donner.
• Pour les actions pieuses et bienfaisantes n'ayez pas de honte.
• Qui a la foi a la pudeur et qui a la pudeur a la foi.
• L'honneur se perd par l'avarice, l'orgueil, l'impudeur et le mensonge.
• Soigner des orphelins, c'est appeler la richesse.
• Avant de parler, réfléchissez et avant d'agir , songez aux conséquences de vos actes.
• Offenser un malheureux, c'est s'engager dans la tempête.
• L'orgueil est excellent pour la femme vertueuse.
• Riches et pauvres font une harmonie comme en font les étoiles de différentes grandeurs.
• De Satan, les armes les plus puissantes sont la haine et la jalousie.
• Ne regrettez pas perte d'argent mais perte de foi.
• La calomnie dissout la foi comme le sel fond dans l'eau.
• Ami véritable vous fait toucher vos défauts en votre présence.
• Le pardon est préférable à la vengeance.
• Dans le foyer où règne l'avarice, il n'y a pas de piété.
• Dans le foyer où l'on élève des filles descend la Miséricorde Divine.
• La patience est le caractère de la foi.
• L'instruction est l'ornement de la vie.
• La haine est l'arme de satan.
• Dieu est Celui vers qui se dirige le coeur lors du danger.
• S'asseoir auprès des pauvres incite à remercier Dieu.
• C'est dans le malheur que se reconnaît l'ami véritable.
• Allez sur la route les yeux baissés.
• Après la mort, nous serons ressuscités corps et âmes pour être jugés.
• Dans le Paradis ou dans l'Enfer entreront corps et âmes.
• Donner aux pauvres c'est donner à Dieu.
• Les âmes sont les étages des actes.
• Travailler pour élever des enfants c'est mériter la palme du martyre.
• Qui se connaît soi-même connaît Dieu.
• Un bon acte ostentatoire n'est pas un bon acte.
• La lumière dans le tombeau ce sont les prières quotidiennes.
• Le jaloux est toujours nerveux, il écourte son existence.
• La récompense d'un bon acte fait avec des fonds mal acquis appartient au lésé.
• Ne réfléchissez pas sur la nature divine mais sur la beauté de ses ½uvres.
• La patience du riche, c'est de ne pas céder aux penchants coupables.
• La santé est meilleure que mille bonheurs.
• La jalousie brûle la foi comme le feu consume le bois.
• Le héros est celui qui domine ses passions coupables.
• Avant d'entrer chez quelqu'un demandez-en la permission.
• Le suicide rejette le désespéré hors du Paradis.
• Le miracle de Dieu est la création du genre humain.
• Avant le repas dites : " Au Nom de Dieu " et à la fin : " Louange à Dieu ".
• La porte du pardon est ouverte et Dieu vous écoute.
• Avant de demander pour vous, demander pour votre prochain.
• Le père et la mère de quatre filles iront au Paradis.
• Cadeaux et douceurs, donnez les d'abord aux filles ensuite aux garçons.
• Donnez même à crédit aux pères et mères de quatre filles.
• Le coeur du fidèle luit comme un miroir.
• Traitez la femme avec douceur.
• Intention de bon acte est notée comme bon acte.
• Le savoir est préférable à la richesse.
• Mendiant sans patience est lampe sans lumière.
• On n'a pu empêcher la mort de venir : ce qui prouve que Dieu existe.
• L'homme est derrière sa langue dès qu'il parle on connaît sa valeur.
• Richesse et pauvreté sont le flux et le reflux de l'océan.
• A celui qui voilera les défauts des autres, Dieu voilera les siens.
• Faire la charité en secret apaise la colère divine.
• Dieu pense à Celui qui pense à Lui.
• L'ingratitude fait disparaître l'abondance.
• J'ai vu Dieu par les yeux de ma conscience.
• Si tu es fort crains Celui qui est plus fort que toi.
• Le Jour du Jugement, la première récompense sera pour ceux qui ont soulagé ceux qui étaient altérés.










قديم 2010-04-10, 17:49   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

Il faut etre sage dans la vie









قديم 2010-04-10, 17:51   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

As-salamou'Alaykoum wa rahmatAllahi wa barakatouh

On a raconté que Hâtim El-assam était l'élève de Chaqîq Elbalakhi.
Il lui dit un jour : "Depuis combien de temps m'accompagnes-tu ?".
Il lui répondit : "Depuis 33 ans".
Il lui demanda alors : "Qu'as-tu appris durant cette période ?".
Il répondit : "8 choses".
Chaqiq dit : "J'ai passé ma vie avec toi et tu n'as appris que 8 choses ! Et quelles sont-elles ?"


1- J'ai observé les hommes et j'ai vu que chacun aime quelque chose et il ne cesse de la garder auprès de lui jusqu'à la tombe et alors il quitte ce qu'il aime. J'ai fait des bienfaits et quand je rentrerai dans la tombe, ils resteront avec moi.

Chaqiq dit "Tu fais bien ! Et quelle est la deuxième chose?"


2- J'ai médité sur la parole d'Allah : "Et pour celui qui aura redouté de comparaître devant Son Seigneur, et préservé son âme de la passion, le Paradis sera alors son refuge" (79 /40), et j'ai su que Sa parole est la vérité, alors je me suis appliqué à repousser les passions jusqu'à ce que je me fixe dans l'obéissance d'Allah.


3- J'ai observé les hommes et j'ai vu que chacun avait avec lui quelque chose qui a pour lui une grande valeur et qu'il préserve. Ensuite j'ai médité sur la parole d'Allah : "tout ce que vous possédez s'épuisera tandis que ce qui est auprès d'Allah durera" (16/96), puis tout ce qui avait pour moi de la valeur, je l'ai dirigé vers Allah pour qu'Il me le garde.


4- J'ai observé les hommes et j'ai vu que chacun retournerait vers un bien, une noblesse, un honneur ou un lignage et je me suis aperçu que c'était sans valeur. Ensuite je lu la parole d'Allah : "Le plus noble d'entre-vous auprès d'Allah est le plus pieux" (49/13) ; Et je me suis appuyé sur la piété pour que je sois noble vis-à-vis d'Allah.


5- J'ai observé les hommes et j'ai trouvé qu'entre eux ils s'accusent et se maudissent, et j'ai compris que l'origine de ceci était la jalousie. Puis j'ai lui la parole de Dieu : "C'est nous qui avons réparti entre eux leur subsistance dans la vie présente" (43/32) ; J'ai alors délaissé la jalousie et l'adversité envers les hommes et j'ai compris que ce qui m'est réservé arrivera et personne ne me le prendra.


6- J'ai observé les hommes qui se tyrannisent entre eux et s'affrontent et j'ai cherché mon réel ennemi et c'est en fait le diable, et dit : "Le diable est pour vous un ennemi. Prenez le donc pour ennemi" (35/6) ; Je le pris donc pour ennemi et alors j'ai aimé les êtres vivants.


7- J'ai observé les hommes et j'ai vu qu'ils demandent beaucoup et se rabaissent pour cela, puis j'ai lu la parole d' Allah: "Il n'y a point de bête sur terre dont la subsistance n'incombe à Allah " (11/6) ; Et je compris que je suis parmi les êtres dont Allah veille à leur subsistance et donc je me suis occupé d'Allah et j'ai délaissé toutes les autres choses.


8- J'ai observé les hommes et j'ai vu qu'ils s'en remettaient à leur commerce, d'autres à leur entreprise, d'autres encore à leur santé. Et toute créature s'en remet à une autre créature. Je suis retourné à la parole d'Allah : "Et qui s'en remet à Allah , il Lui suffit" (65/3) ; Alors je m'en suis remis à Allah .


Et Chaqîq dit : "Qu'Allah te récompense Ô Hâtim, tu as rassemblé tous les aspects de la vie"










قديم 2010-04-10, 17:52   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

Assalam alaykoum

. : : Invocations des Compagnons qu'Allâh les agrée : : .

Mon Dieu,Je Te demande,

par Muhammad Ton Prophète, par Abraham, Ton Ami, par Moïse, Ton confident, par Jésus, Ton Verbe et Ton Esprit,

par la Torah de Moïse, par les Psaumes de David, par la Salvation de Muhammad, - la grâce et le salut de Dieu sur eux tous -

par toute révélation que Tu as révélée,

par tout décret que Tu as exécuté,

par le demandeur à qui Tu as donné,

par le riche que Tu as appauvri et le pauvre que Tu as enrichi,

par l’égaré que Tu as guidé,

Je Te demande,

par Ton Nom que Tu as révélé à Moïse -que la paix soit sur lui-.

par Ton Nom par lequel tu accordes la subsistance à Tes adorateurs,

par Ton Nom que Tu as déposé sur la terre et elle fut stabilisée,

par Ton Nom que Tu as déposé sur les cieux et ils furent élevés,

par Ton Nom que Tu as déposé sur les montagnes et elles furent ancrées,

par Ton Nom par lequel Ton Trône fut élevé,

par Ton Nom infiniment pur, l’Un, l’Impénétrable, le Seul, révélé dans Ton Livre, venant de Toi, la Lumière éclatante,

par Ton Nom que Tu as déposé sur le jour,et il a brillé, sur la nuit, et elle s’est assombrie,

par Ta grandeur et Ta magnificence, par la lumière de Ton noble visage,

Je Te demande par tout cela de me rassasier du Coran, d’en posséder la science, qu’il soit chair de ma chair, qu’il imprègne mon sang, mon ouïe, mon regard, par lui, que mon corps devienne Ton instrument, par Ta force et Ta puissance.

De force et de puissance, il n’en est qu’en Toi, ô le plus Miséricordieux des miséricordieux !










قديم 2010-04-10, 17:53   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

Ca commence a bien faire les soit disant sourate et extrait de tel ou tel source

Sans même cité votre source et celle de la langue française pour traduire
et traduire votre facon de voir les chose de la façon ou vous l'avez comprise, cela est contraire a allah
rahim

donc a partir de ce jour ce fil doit être d'une claireté
que même un, non musulman,
Ne... si... trompe pas !.?
ou face d'amalgame
merci de rectifié les faute d'hortographe
y a un seul coran

merci

ps = moi fils d'emigré, sans connaitre et dieu seul sait que j'ai la fois, je suis tombé sur des sujet plein de baratin, qui ne sorte pas du coran, meme si plein de bon coeur !










 

الكلمات الدلالية (Tags)
bone, forum, islamique


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc