"مجلس اسطنبول" يعيش أيامه الأخيرة .

[الزمزوم]

بعد الانشقاقات والتصدعات المتوالية وتخلي بعض الدول عنه.. "مجلس اسطنبول" يعيش أيامه الأخيرة






جهينة نيوز:


تأكيداً لما نشره "جهينة نيوز" سابقاً تحت عنوان (بعد خلافات "الجيش الحر" هل نشهد تصدعاً لـ"مجلس اسطنبول"؟) وذكرنا فيه أن المجلس المذكور شهد مؤخراً انقساماً كبيراً، حيث انشق عنه ما يُسمّى بـ"تيار التغيير"، ويضمّ نحو 80 شخصية بزعامة عمار القربي، المستاء من استبعاده عن القيادة الفعلية في المجلس، حملت لنا الأنباء اليوم خبر انشقاق آخر، إذ أعلن بعض أعضاء "مجلس اسطنبول" انشقاقهم عن المجلس وتشكيل ما يسمّى "مجموعة العمل الوطني السوري"، ويترأس المجموعة الجديدة التي تضمّ نحو 20 عضواً المدعو هيثم المالح، كما انشق عن المجلس كل من كمال اللبواني وكاترين التللي وفواز تللو (الذي له صلة بما يسمّى الجيش الحر) ووليد البني (مسؤول السياسة الخارجية في المجلس).
من جهة أخرى قالت المدعوة عروبة بركات عضو "مجلس اسطنبول" إن المجلس يعيش أيامه الأخيرة بسبب غطرسة بعض الكتل فيه، وإن هناك (انتفاضة حقيقية) ستحدث بالمجلس قريباً إن لم يغيّر من مساره. وأضافت بركات في تصريح لموقع "سيريا بوليتيك" الإخباري: إن هناك انتفاضة حقيقية سيقوم بها بعض أعضاء المجلس للتخلّص من (ديكتاتورية البعض)، مؤكدة وجود انسحابات جماعية من المجلس ستحدث في القريب العاجل.
وقالت عروبة بركات: إن برهان غليون هدّد بالانسحاب من المجلس أو الاستقالة إن لم يتم انتخابه مجدداً. وأضافت: إن العديد من أعضاء المجلس مستاءٌ جداً من سيطرة كتلة (الإخوان المسلمين) دون غيرها على المجلس، كما أكدت عدم رضاها عن السيدة بسمة قضماني في الكثير من الأمور، وقالت: إن الإسلام دين نعتز به ولا يمكن تحت شعار (الثورة) أن نقزم هذا الدين وأن نقلل من عظمته إرضاء للبعض في المجلس. وقالت: من يجلس مع الصهاينة ويؤيدهم لا يمكن اعتباره وطنياً وإن كان يتحدّث باسم الشعب السوري!!.
مصادر "جهينة نيوز" أكدت أنه إضافة إلى الانقسامات والتصدّعات المشار إليها آنفاً، فإن ما عمّق الأزمة الداخلية التي يعيشها "مجلس اسطنبول" هو تخلي بعض الدول عنه والنكوث بوعودها الاعتراف به ممثلاً للشعب السوري، والإحجام عن دعمه بعد أن أدركت تلك الدول أن ذلك المجلس لا يملك أي رصيد شعبي في الشارع السوري، ولا يعدو أن يكون (فزاعة) قطرية تركية أمريكية لترهيب الشعب السوري والضغط عليه.