محنة الإسلاماوية الراديكالية . - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

محنة الإسلاماوية الراديكالية .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-10-19, 19:03   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B1 محنة الإسلاماوية الراديكالية .

محنة الإسلاماوية الراديكالية .

الاسلاميون الذين سيصوتون على مشروع الدستور المعدل المطروح للاستفتاء بــ "لا" سيسهلون بلا شك من مهمة حدة حزام وكثير من التيارات المناوئة للإسلام ...وإذا سقط الدستور سيعطون لها شرعية لا غبار عليها سواء ما تعلق بمطالبها والتي من بينها إسقاط المادة 2 من الدستور والتي تنص "على أن الإسلام دين الدولة" ناهيك على ما تعلق بالمدرسة وأماكن العبادة وموضوع حرية التعبد والحجاب ..إلخ .
الإسلاميون الراديكاليون ... سواء المقاطعون علي بلحاج المتحالف اليوم مع الأحزاب الثقافية الإستئصالية الإقصائية والذي اعترف بحق اللغة الأمازيغية من على بلاتوهات قناة "الأوراس تي في " والاسلاميون الراديكاليون جماعة عبد الرزاق مقري وعبد الله جاب الله باسقاطهم لمشروع دستور 2020 سيسهمون بلا شك في إلغاء هذه المادة من حيث يدرون أو لا يدرون .
عبد الرزاق مقري بالتصويت بــ (لا) على مشروع دستور 2020 هو وجزء مُعتبر من التيار الوطني (دعاة الدولة النوفمبرية الباديسية) لكي يتبنوا دستور 2016 لأنهم في إعتقادهم أفضل بكثير من مشروع الدستور الجديد المقترح اليوم للتصويت عليه في إستفتاء 1 نوفمبر 2020 ... لأسباب عديدة منها:
المادة التي تجعل من اللغة العربية لغة أولى ، وغياب مادة تتحدث عن إمكانية خروج الجيش للخارج في عمليات حفظ سلام تحت مظلة ميثاق الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ، جزء من التيار الإسلاماوي الراديكالي الذي يمثله على وجه التحديد عبد الرزاق مقري وعبد الله جاب الله يختفي وراء هاتين المادتين وهما يعملان للعودة للعمل بدستور 2016 الذي فصل في موضوع الأمازيغية ودسترها ومن الصعوبة بمكان بعدما دسترت إلغاؤها لأنها ستؤدي إلى تقسيم المجتمع وتؤثر على الوحدة الشعبية وتزرع الأحقاد والكراهية بين أفراد الشعب الواحد وعلى فرض إلغائها فإن المسألة الأمازيغية ستظل مطروحة وسيظل من يرافع عليها يشكل عقبات في سبيل تطور الدولة ، أما ما تعلق بخروج الجيش فهي ليست بأهمية بالغة لهذا التيار وهي تستخدم للضغط والمساومة السياسية .
فهؤلاء يختبئون وراء هاتين المادتين اللغة الأمازيغية وخروج الجيش لإسقاط الدستور وهي مجرد شماعة من أجل تحقيق أهداف أخرى تشكل خطراً داهماً على هذا التيار وعلى مستقبله وربما وجوده الذي تتهددهما المادتين التي تستبعد أماكن العبادة ومؤسسات التعليم من تأثير هذا النوع من الأحزاب عليها (الإيديولوجيا / والأفكار) وهذا الكلام أيضا يسقط على العلمانيين والفرانكوفونيين ، فالحديث عن المادتين السالفتي الذكر لتبرير موقف [لا] واسقاط الدستور هو من أجل العودة لدستور 2016 "دستور العصابة " وهو من مخلفات الفترة الماضية التي لا يمكن بناء الجزائر الجديدة بوجودها ، ولكن هذا الدستور أي دستور 2016 يضمن لهؤلاء عدم ذكر أو التطرق لاستبعاد الإيديولوجيا في أماكن العبادة وفي مؤسسات التعليم وهما مكان تنشئة وتجنيد وتعبئة أنصار هذا النوع من الأحزاب وتمرير خطابهما الحزبي بل إنهما الدعامة الأساسية في تشكيل هذا الوعاء الإنتخابي "العقدي" ، وهذا هو بالذات السبب الحقيقي لحنق هؤلاء على مشروع التعديل الدستوري 2020 ورفضه والسعي بكل بقوة لاسقاطه ، وبشكل أقل أن هذا الدستور يجعل من العربية لغة أولى ولا يلغي اللغة الأمازيغية بل يجعلها لغة رسمية ويدسترها ، وليس فيه أي ذكر لإمكانية خروج الجيش إلى الخارج في عمليات سلام تحت المظلة الأممية والإفريقية والجامعة العربية .
كل ذلك مفهوم ولكن الشيء غير المفهوم أن اسقاط مشروع الدستور المعدل في حالة حدوث ذلك الأمر سيؤدي لا محالة لفهم سيء لدي قطاع واسع من الشعب الجزائري وبخاصة الشباب الجزائري الجديد "الجاهل" بطبيعة الصراع بين التيار العلماني الهوياتي مع التيار الوطني الثوابتي والتيار الإسلاماوي والذي بدأ حتى قبل الحرب التحريرية وتواصل هذا الصراع الذي لم يتوقف ولا يبدو أنه سيتوقف بدليل ما يحصل اليوم ... وسيفهم هذا الشباب خطأً من أن إسقاط مشروع الدستور المقترح معناه تبني أطروحة التيار الإستئصالي لسبب بسيط أن هذا التيار صُراخه أكثر حدة ويجلب الإنتباه أكثر من غيره ، وله قدرة التأثير أكثر على الناس ، كما أن جزءً كبيراً من الإعلام في الداخل والخارج يخدم لصالح أطاريحه ، كما أنه يملك إمكانيات مادية هائلة ووسائل متعددة ومتنوعة مؤثرة وله قدرة على التعبئة وتحشيد الناس بشكل كبير والأهم من ذلك أن صوته مسموع في الإعلام الغربي وخطابه مطلوب ومرغوب به غربياً ، وتقف إلى جانبه العديد من الدول الكبرى على رأسها فرنسا وجزء كبير من العالم الغربي ... بعكس التيار الإسلاماوي قليل التجربة في عالم السياسة ممارسةً وتخطيطاً وإلى حد ما يمكن اسقاط هذا الكلام على التيار الوطني الذي تم تهميشه وإبعاده وإزاحته من المشهد الوطني مع بداية ما يعرف " بالربيع العربي " واسقاط الدولة الوطنية ولعل السبب في ذلك هم الإسلامايون الذين إنخرطوا في ذلك المشروع وتعاملوا بروح الإنتقام والثأر من التيار الوطني فكشفوا ظهره للأعداء وشفوا غليلهم وأخذوا بثأرهم التاريخي وهاهي النتيجة نراها بأم العين ، فأضعفوا من يتبنون أطروحتهم وإن كانوا مختلفين ومتخاصمين معهم طوال الفترة الماضية وإلى حد اللحظة ، وأضعفوا أنفسهم وهذه هي معضلة التيار الإسلاماوي الذي لا يريد أن يعترف بذلك ويعتذرون عما اقترفوه في حق أوطانهم وهويتهم ويستفيدون من الدروس .
بقلم : الزمزوم








 


رد مع اقتباس
قديم 2020-10-20, 15:08   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
chercheur eco
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي



من الافضل أن تضع مواضيعك في القسم السياسي فهو الأنسب لك









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc