ما مصير القضايا العربية العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين في ظل صعود الأجيال الجديدة من الشباب العربي ؟. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ما مصير القضايا العربية العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين في ظل صعود الأجيال الجديدة من الشباب العربي ؟.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-09-30, 12:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B1 ما مصير القضايا العربية العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين في ظل صعود الأجيال الجديدة من الشباب العربي ؟.

ما مصير القضايا العربية العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين في ظل صعود الأجيال الجديدة من الشباب العربي ؟



جيل الشباب العربي الجديد غير مستعد للتضحية من أجل فلسطين بعكس الجيل العربي القديم الذي تنازل عن حقوقه ودفع بموارد بلادنه الطبيعية والمالية والبشرية في سبيل القضية الفلسطينية وعاش الكفاف والعفاف راضياً غير آسف على تلك التضحيات الجسام .
الجيل العربي القديم كان يعرف أنه لا يمكن الجمع بين الحرب مع الكيان الصهيوني وتحقيق تنمية وازدهار في نفس الوقت ، لأن بلدان المواجهة مع الكيان الصهيوني كانت خلال حروبها مع هذا الكيان تتعرض لدمار في بنيتها التحتية وكل أموال هذه الدول أو جزء كبير منها رُصد من أجل استرجاع الأراضي العربية المغتصبة .
لكن بمرور الوقت ظهر الجيل العربي الجديد وبدأ يقارن بين بلدانه " المتخلفة " ببلدان غربية وعربية "الخليج" متقدمة وبدأ يحاسب في آبائه "تصفية حسابات" الذين أوصلوا بلدانه إلى هذه الوضعية ونسي هذا الجيل الجديد أن بلدانه كانت في حالة حرب ومواجهة مستمرة طيلة عقود مع الكيان الصهيوني الذي يحتل أجزاء كبيرة من البلاد العربية وبخاصة فلسطين " من 1948 إلى 2011" ، وأن البلدان التي يتخذها نماذجاً في التطور والتقدم العلمي وفي البنى التحتية سواء من البلدان الغربية أو من التي شهدت قفزة نوعية في البنى التحتية وبخاصة الدول الخليجة لم تكن في يوم من الأيام وبأي شكل من الأشكال في حالة حرب مع الكيان الصهيوني بالرغم من أنها كانت تقدم مساعدات مادية يقال أنها "معتبرة" وتوفرله منابر اعلامية وأقلام صحفية مؤثرة بل وتحتضن مناضلين ومواطنين وأقلام وأعلام فكرية وسياسية من فلسطين ومن الدول العربية الأخرى التي تقف إلى جانب القضية الفلسطينية .
فهل يعقل لبلد أو أمة مهما كانت قوتها وجبروتها وهي في حالة حرب استنزاف على مدار عقود عديدة أن تحارب وفي نفس الوقت تحقق تنمية كبيرة وأن تصنع لها بنى تحتية قوية ؟
هذا الشيء الذي لم يفهمه الجيل العربي الجديد ... لذلك كان من الظلم بمكان عندما طرح هذا الجيل العربي الجديد مقارنة ظالمة وغير عادلة بين دول المواجهة التي كانت طوال الوقت في حرب مع الكيان الصهيوني من جهة و دول أجنبية وعربية لم تعرف حروباً ولا مواجهة ولا دعماً مادياً وفكرياً حقيقياً [بل كل ما هنالك شعارات جوفاء القصد منها كسب شرعية للحكم بين مواطنيه فقط] مع القضية الفلسطينية ومع الشعب الفلسطيني ومع القضايا العربية الكبرى وأنها منذ البداية انصرفت إلى الداخل وإلى حالها ومصلحتها سوء التي انطلقت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية " أوروبا" أو منذ استقلالها " مشيخات الخليج" عن الانتداب البريطاني والفرنسي إلى بناء دُولها في ظل وفرة مالية ضخمة نتيجة تدفق النفط أو ما يعرف بالفورة النفطية في العقود الخمسة الماضية من القرن الماضي .
يجب أن يعرف الجيل العربي الجديد أن جزء من "التخلف " الذي عرفته دول المواجهة وما تعرضت له من انتكاسات في التنمية يعود بالأساس إلى الإرث الإستعماري المرير الذي تركه في هذه البلدان ولكن الأهم من ذلك هو وقوف هذه الدول دول المواجهة وطيلة عمر الاحتلال [من 1948 إلى 2011 ] وإلى يومنا هذا خلف فلسطين والقضايا العربية العادلة بكل ما تملك هذه الدول من موارد طبيعية ومالية وتضحيات بشرية جسام .
إن صفقة القرن التي تسير بخطى عرجاء ولكن بشكل مستمر وانخراط دول الخليج فيها ما هو إلا رسالة تؤكد فيها تلك الدول على أنها ليست مستعدة للوقوع فيما تعتبره هي "أخطاء " أنظمة المواجهة والصمود والممانعة وأنها اختارت التنمية والإستقرار منعاً لأي مشكلات إزاء شرعية أنظمتها والتي قد تظهرها فئاتها الشبانية من الأجيال الجديدة في المستقبل بما يهدد بزوال مشيخاتها وعروشها وحتى لا يظهر لها جيل جديد كما هو الحال في دول المواجهة والصمود والممانعة ويسائلها ويحاسبها [كما سئل غيرها ممن سار على درب المبادئ .. عن تنمية غائبة وتطور مفقود وتوظيف غير موجود وسكن منعدم وتعليم متخلف ... إلخ ] ولا يهتم بأي تضحية مادية أوبشرية قد تقدمها هذه الدول في سبيل القضايا العربية وفلسطين قد تؤثر على طلبات هذا الجيل بالتأخير أو بانعدامها .
إن صفقة القرن أسقطت كل الأقنعة وفضحت طبيعة الأجيال " الأنانية "والأنظمة العربية "المنافقة " ... وأكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك جيلاً عربياً قديماً من معادن الرجال كان مستعداً في كل زمان ومكان للتضحية وأن هناك دولاً عربية كانت مستعدة للتضحية من أجل فلسطين وفي المقابل ظهر في زمن العولمة والفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد وشمال إفريقيا جيلاً جديداً ليس مستعداً للتضحية [ يقول أنا ، أنا ، وفقط ] من أجل فلسطين والقضايا العربية العادلة ، وأن دولاً عربية ومنذ بداية الفورة النفطية لم تكن هي الأخرى مستعدة للتضحية من أجل القضايا العربية مثل : الوحدة العربية ، والسوق العربية المشتركة ، وقضية الدفاع المشترك ، وقضية فلسطين وغيرها من القضايا ، ولذلك دفعت أنظمة المواجهة لوحدها الثمن وأي ثمن لو تعلمون .. بداية من الغزو الأمريكي للعراق وأحداث ما يسمى بالربيع العربي والحرب على سوريا .. ، أين نجد هذا الجيل العربي الجديد يتنكر للتضحيات الجسام لدول المواجهة وشعوبها وبمجرد الشرارة الأولى لنار الحريق العربي بدأ هذا الجيل الغائب عن وعي الصراع الحضاري والصراع الديني والصراع الفكري والصراع الإقتصادي والصراع الإيديولوجي الدائر في العالم والذي العالم العربي جزء منه وأحد أهم ساحته على الإطلاق في محاسبة تلك الأنظمة ويضحك على آبائه وأجداده ممن ضحى من أجل قضايا العرب وتنازل عن حقوقه طيلة تلك الفترة الماضية من تاريخ الصراع العربي الصهيوني والعربي الغربي ... بل ويدعو لتثبيت المشانق في الميادين والساحات العامة لإعدام زعماء تلك المرحلة الأحياء منهم وجلدهم والنيل منهم ومن تاريخهم إن كانو أمواتاً شهداء عبر عديد القنوات والوسائط والكتابات وأدوات التعبير ويصفونهم بالديكتاتورية والطغاة والمستبدين وحكم العسكر .
إن ما يؤكد أن الجيل العربي الجديد فعل كل ذلك الأمر سكوته المريب أمام ما يحصل لقضاياه العادلة بدءً بفلسطين وليس انتهاءً بالسعي الحثيث للنيل من هويته العربية والإسلامية أومن هوية المنطقة العربية ككل ... وكأن لسان حاله يقول المهم أن تكون بلداننا مثل دبي أو تل أبيب أو بلدان أوروبا وأمريكا ... والمهم أن أظفر بوظيفة دائمة وشقة عائمة وسيارة فارهة وأن أعيش رفاهية لم يعشها آبائي وأمهاتي " المغفلين والمغفلات " وشعاره في ذلك " أريد حقي من هذه الدولة " .
يبدو ومن خلال أهم حدث بعد الأحداث الدموية التي مرت بها منطقتنا العربية ألا وهي صفقة ترامب وكأن الصهاينة والغرب يخيرون جيل الشباب العربي الجديد الذي ولد وعاش طفولته في فترة حروب[ أهلية/ غزو / إرهاب / احتلال...] غير متكافئة بين الطرفين والتي شنت على بلداننا بين أمرين : إما الحرب والمواجهة والمبادئ العربية والإسلامية مع التضحية بالوقت والمال والنفس ...إلخ وإما السلام والإستسلام والخضوع وما يترتب عن ذلك من تطور في البنى التحتية وتطور " على أساس ثقافة الإستهلاك " لا التصنيع والإستقلالية والشراكة [لا التبعية] والرفاهية وتوفير الوظائف والعمل والسكن والسيارة ونسيان قضايا الأمة مثل الوحدة بين الأقطار العربية والحرية والتحرر من الوصاية الاستعمارية وقضية فلسطين والأراضي العربية المحتلة ... الجولان ومزارع شبعا وأم الرشراش ...إلخ .
تلكم هي المعادلة المطروحة اليوم أمام جيل الشباب العربي اليوم ... والصورة التي تظهر اليوم والتي يغيب فيها أي صوت أو حركة أو إيماءة تشي بأشياء خطيرة ومخيفة على مستقبل هذه الأجيال من الشباب العربي وعلى المنطقة بأسرها والنتائج الكارثية التي تنتظرها والتي تهدد وجودها وليس أرضها وتاريخها وهويتها وثقافتها فقط .
والسؤال المطروح في الأخير هو : الكرة الآن في ملعب هذا الجيل من الشباب العربي فماذا سيفعل في الأيام القادمة إزاء ذلك ؟
بقلم : الزمزوم








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc