*** قصة من وحي تخيلاتي لكنها قد تكون حقيقية ***
*** قصة فتاة بليلة شتاء***
*** الجزء الأول ***
بسم الله ارحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد
أيها الأحبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد:
لقد تخيلت قصة فكتبتها وهي:
بليلة شتاء شتاء بارد حيث كانت الرياح تهب والمطر ينزل وحبات البرد تسقط وكل من بالقرية ماكث ببيته ويطلب العفو من الرب ، كان رجل تقي طيب فقير ومتعفف مأواه كوخ يلج إليه عندما ينهكه التعب ، له عائلة متكونة من زوجة وبنت سماها أسماء لا يتجاوز عمرها السبع سنوات ، وكانت أسماء آية في الجمال والأدب وسماها بهذا الاسم لتفرح به ولأنه محبب عند الأعاجم والعرب.
وفي هذه الليلة التي تكلم الرعد فيها كما تلبدت السحب جلس هذا الرجل قرب الموقد بعد أن أشعل القليل من الحطب ثم نادى يا أسماء يا قرة العين تعالي أنت وأمكي قبل أن يخمد اللهب فالجو بار قد يحدث حبات فيه البرد في الكوخ ثقب ، أسرعت الفتاة الى أبيها وجلست يمينه
وهي تقول يا أبتي متى ينتهي البرد وتنقشع السحب ثم جاءت الأم وبيدها اليمنى حصير مصنوع من الحلفاء كما بيدها اليسرى إبريق شاي وبعض سكر العلب.
جلست الزوجة يسار زوجها ووضعت إبريق الشاي على جمرات قربتها بعود من قصب، فقال لهم سأتلو عليكم آيات ن القرآن الكريم عند سماعها يملككم الفضول وتقولون يا عجب ، قالت الزوجة والبنت معا أتلوها فهي كلام الخالق العذب ، قال الأب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ( وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ
فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ ) صدق الله العظيم.
ثم قال: إنها الآية 13 من سورة الرعد و قال أليست عجب فقالت البنت يا أبتي هل يقصد بالرعد هذا الصوت القوي الذي نسمعه عندما تنزل الأمطار فقال لها الأب نعم يا بنيتي ثم قال لهم هل أزيدكم معلومة أخرى كنت قد قرأتها في أحد الكتب وإنها صحيحة وليس كذب وهي في سيرة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم فاستمعوا عن كثب حيث انه عند سماع صوت الرعد
الشديد كهذه الليلة يقال
" اللهم لا تقتلنا بغضبك, ولا تهلكنا بعذابك, وعافنا قبل ذلك " .
فخرجت الأم عن صمتها وقالت أخبرنا عن الصواعق عافانا الله وجميع المؤمنين فقال لهم هناك حادثة وقعت في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن وهي(ان يهودي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم, فقال: أخبرني عن ربّك من أيّ شيء هو, من لؤلؤ أو من ياقوت؟ فجاءت صاعقة فأخذته, فأنـزل الله
صدق الله العظيم(ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال) .
فقالت البنت يا أبي اقصد بالصواعق تلك الخيوط البيضاء التي تنزل من السماء و تخترق السماء الى الأرض فقال الأب نعم هي بالتأكيد وإنها عبارة عن شحنات كهربائية ذات ضغط قوي قد تشتعل النار كما قد تحدث فيها حفرا عميقة بالأرض
ثم التفت إلى زوجته وقال أسكبي لنا قليلا من الشاي الدافئ حتى تدفئ بطوننا فسكبت الزوجة الشاي لثلاثتهم ، ثم قالت لها يا ابنتي الآن أخلدي الى النوم فالوقت قد تأخر وغدا سوف تنهضين باكرا لتلتحقين بمدرسة القرية، ذهبت البنت الى فراشها وجلست المرأة وزوجها قرب الموقد يترقبان سقف الكوخ فلربما تحدث حبة برد ثقبا به،رافعين أيديهما إلى المولى يدعون بالصيب النافع تارة ومرة أخرى يقولون ربنا لا تقتلنا بغضبك.
فرغ إبريق الشاي وامتزج سواد الليل برعد مدو وبرق لامع مضيء لكل بيوت وأكواخ القرية ونامت أسماء وكأنها على فراش حرير
أيها الاحبة
انتهى الجزء الأول من قصة أسماء بليلة شتاء وفي انتظار جزء أخروما الذي سيكون من امها بعد هذه الليلة وماهي المغامرة التي تنتظرها؟.ولسماعها انقروا على رابط القناة المدون بالتوقيع والسلام عليكم ورحمة الله أخوكم المهذب