لعن الله الشيطان و اسكنه السعير خالدا فيها و أتعسه في الدنيا و اخب مسعاه أينما حل و أنهك قواه أينما كر أو قهقر, اقول هذا الكلام أعتذارا لما بدا مني من اني كدت اخلف وعدي و قد قطعت و حسرة على ذهاب زبده الموضوع اذ طال به العهد و لقد كان طريا يافعا سهل المنال و اليوم غذى جاف الضرع متيبس العروق لا تكاد منه تعتصر شيئا الا ربما ارتطام هذه الكلمات كحجارة تنهال على ركام لتخرج ما خبئ فيه و لعله خير و هو ليس بغريب و انا ضعيف التذكر و لكني مرغم و قد وعدت و لو بلا بوصلة والج موضوعا بدأت منذ السادس من يناير من هذه السنة عنوانه آلهة الإغريق و ساكون صريحا أنه قد ذهب مني سبب كتابة هذا الموضوع في ذلك الوقت و غايتي منه و ما رسالتي التي أريد و لكني سابقى مشهرا سيفي الى أن يبزغ فجره و تروه بأم الأعين .
ها هي لحظات و قد أعطت الحجارة أكلها و انهار الركام عن كنز الموضوع ’ علام العبادة للإله ’ كان البحر حينما يرسل هوله فيرعب اهل المدينة و سادتها بموجه المتلاطم و ريحه العاتية كان يهدد ان يقتلع المدينة من جدورها يستغل الدجالون فيقولون للناس غضب الاهكم لأنكم لم تقدموا له القربان و الناس في سذاجتهم و رعبهم و بحثهم عن المناص تتخطفهم وساوس الرهبان فيصدقون و يؤمنون بإلاه البحر و يزداد إيمانهم –سذاجتهم- حينما تنجرف إليهم كثيرا من الاسماك فيرزقون معتقدين انه منه ونفس الكلام يقال عمن يعبد الشمس أو القمر أو من يتخطفه ليلا بهاء الجوزاء .
لعلي كفيت الليلة و اشفيت الغليل و صدقت الوعد و قد بدا ينكشف اللثام.
يتبع...انشاء الله