بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته أما بعد:
أولا الصلاة على الحبيب المصطفى صلوات رب وسلامه عليه عدد ما نرى وعدد الحصى وعدد النجوم وعدد ما في الكون، وعدد ما يقول له المولى سبحانه كن فيكون.
أحبتي :إن الجلوس الى الناس لشيء جميل ، و القرب منهم لأمر محبوب، ومع مرور الزمن يكتشف هذا عيوب ذاك وذاك عيوب هذا وعيوب بني الإنسان أشياء وأشياء ، فأم الأمور الخيرة لا تنقاش ،لكن الكلام كل الكلام عن الأمور المشينة التي لا يقبلها لا رب العباد ولا من كان من أمته من العباد.
نعم من رزقه الله حب الناس فمن المؤكد أن الناس سوف يحبونه ، وإن غاب فسوف يفتقدونه وإن ذكر فسيدعون له في ظاهر الغيب ، وتحق فيه أن الله أحبه وقال لملائكته أوحوا للناس أن يحبوه.
أما أولائك الناس الذين ليس لهم إلا الوسوسة وإتباع الوسواس (اللهم إن نعوذ بك منه ومن من ولاه )، وهنا نجد في أخلاقهم شيء لا يمكن أن ننساه ، ولا يحبذه أي بشر قد رآه ، ومن بين هذه التصرفات مراقبة الغير في أدق تفاصيل الحياة .
نعم أيها الأحبة لقد رأيت ذلك رأي العين ومن أناس كنا نتوسم فيهم الخير وحب الأخلاء والأصحاب .
أحبتي قد يستغرب أحدكم مما سأكتب لكنها الحقيقة مع التأكيد أن هذه الصفة يتصف بها أناس على الناس.
أيها الأحبة أمعنوا النظر في أقوال الآخرين وتصرفاتهم تجاه غيرهم من الناس،فسوف تعلمون أن هناك حسد وغبطة من البعض للبعض.
أحبتي سأسرد لكم موقفا من المواقف التي تبين أن الناس قلوبهم مظلمة تجاه بعضهم والدليل على ذلك تلك المشاجرات التي ما أنزل الله بها من سلطان،والكل يتهم الكل والكل على صواب، وأعطيكم مثالا على ذلك تجد العديد من الجماعات مكبة على النرد أو الخربقة (لعبة شعبية)، لكن كل كلامهم لغو في لغو وعن فلان وعلان ، وكأن الأمر مفيد أو من ورائه فائدة للعامة ، بل إذا سألته عن شخص سيعطيك أدق تفاصيل حياته ، يا سبحان الله أليس لهذا الشخص هدف في الحياة إلا مراقبة الناس أم هدفه التشهير بالغير والأدهى والأمر الذي لا يقبله الجميع أن هذا المرض وهذا الخلق وصل حتى الأولاد الصغار الذين ليس لهم ذنب إلا أنهم اتبعوا حكايات أوليائهم بالبيوت عن الناس ، مما جعلهم يعتقدون أنها صواب، وهنا أقول
من راقب الناس مات هما وزاد في رصيده ذنبا و لبرما غيب وبهت غيره وبذلك لن يحق له دخول الجنة بل جزائه جهنم و بئس المصير .
فلما تلقي بنفسك يا هذا إلى الجحيم ، وأنت عبد لربك فقير.
والسلام عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته أخوكم المهذب.