معنى اسم الله تعالى السلام - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

معنى اسم الله تعالى السلام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-11-23, 17:03   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة معنى اسم الله تعالى السلام

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.


اخوة الاسلام

تقدم شرح الاسماء التالية


معنى اسم الله : العزيز

معنى اسم الله تعالى. الحكيم

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأحد"

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأكرم"

كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأول

كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأعلى

معنى اسم الله عز وجل المقيت

معنى اسم الله عز وجل القدوس

معنى اسم الله عز وجل الواسع

معنى اسم الله عز وجل الوكيل

معنى اسم الله عز وجل الشهيد

معنى اسم الله عز وجل الملك

معنى اسم الله تعالى الجبار



إن الله هو السلام

فيا أيها الإخوة،

فقد تحدثنا في لقاء سابق عن تعظيم أسماء الله الحسنى وتبجيل صفاته العلى وأن نقدرها حق قدرها متعلمين لمعانيها متفقهين في مسائلها متعبدين الله - تبارك وتعالى -

بها بدعوته سبحانه بها والتوسل إليه بها وتقديمها بين يدي سؤالاتنا منه وطلباتنا إليه ولنضرب المثل -

أيها الإخوة -

في هذا اللقاء باسم من أسمائه تعالى ما أحوجنا إلى التعرف إلى معناه والتدبر لآثاره ألا وهو اسم الله " السلام "

فما معنى السلام؟

وما معنى السلام من الله لعباده؟ وما علاقة ذلك بقولنا سلام الله عليكم أو السلام عليكم؟

وهل يسلم على كل أحد، فهل يجوز أن نقول في حق الله السلام على الله؟

كل هذه الأسئلة سوف نجيب عنها في هذه الدقائق الآتية نسأل الله أن يبارك لنا فيها وأن يستخرج منا خلالها ما يرضيه.


ما معنى السلام؟


السلام في اللغة مصدر استعمل اسماً للموصوف

فعله سلم يسلم سلاماً وسلامة

والسلامة الأمن والأمان والحصانة والاطمئنان

والبراءة من كل آفة ظاهرة وباطنة

ومادة السلام تدل على الخلاص والنجاة من كل مكروه وعيب

انظر معاجم اللغة مادة (سلم).

هذا هو تعريف السلام كما عند أهل اللغة.

وأما اسم الله السلام فمعناه: أنه هو الذي سلم مما لا يليق به من الأنداد والنقائص والآفات والعيوب

في ذاته، وصفاته، وأفعاله، وأقواله، وقضائه، وقدره، وشرعه، بل شرعه كله حكمة، ورحمة، ومصلحة وعدل، فله سبحانه الكمال المطلق من جميع الوجوه في ذاته وأسمائه وصفاته.

فهو الذي سَلِمَ في ذاته بنوره وجلاله فمن جماله وسبحات وجهه احتجب عن خلقه رحمة بهم وابتلاء لهم

روى مسلم من حديث أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "

إن الله لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه "

أخرجه مسلم (179).

وهو الذي سلم في صفاته بكمالها وعلو شأنها، وسلم أيضاً في أفعاله بإطلاق قدرته وإنقاذ مشيئته، وكمال عدله وبالغ حكمته

وهو سبحانه الذي يدعو عباده إلى السلامة وإفشاء السلام فأثنى على عباده

في قوله: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [الفرقان: 63]

وهو الذي يدعو إلى سبل السلام باتباع منهج الإسلام

كما قال: ﴿ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ ﴾ [المائدة: 16]، وهو سبحانه الذي يدعو عباده إلى دار السلام ويبلغ من استجاب منهم إليها

فقال: ﴿ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [يونس: 25]

فكل سلامة منشأها منه وتمامها عليه ونسبتها إليه.

ومعنى اسم الله السلام أيضاً أنه هو المسلم على عباده في الجنة فهو جل شأنه السلام ومنه السلام،

روى مسلم من حديث ثوبان رضي اله عنه مرفوعاً: " اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام "

أخرجه مسلم (592)

وهو الذي سلم أهل الجنة من كل ما ينغص عيشهم أو يكدر صفوهم، وجعل السلام أيضاً من قوله لهم

قال تعالى: ﴿ لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام: 127]

وقال تعالى: ﴿ إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ * هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ * لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ * سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ ﴾ [يس: 55 - 58]

واسم الله السلام معناه أنه هو الذي سلم الخلق من ظلمه، فهو الذي تنزه عن الظلم، وهو الذي سلم من عذابه من لا يستحقه؛ أي سلم خلقه ممن لا يعصيه من ظلمه.

قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [فصلت: 46]

وفي الحديث الذي أخرجه مسلم عن أبي إدريس الخولاني

عن أبي ذر رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن جبريل صلى الله عليه وسلم، عن الله - تبارك وتعالى - أنه قال: "

يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا يا عبادي إنكم [الذين] تخطئون بالليل والنهار، وأنا الذي أغفر الذنوب ولا أبالي، فاستغفروني أغفر لكم،

يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم

يا عبادي كلكم عار إلى من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم لم ينقص ذلك من ملكي شيئا

يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم لم يزد ذلك في ملكي شيئا

يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان منهم ما سأل لم ينقص ذلك من ملكي [شيئا] إلا كما ينقص البحر أن يغمس المخيط فيه غمسة واحدة

يا عبادي إنما هي أعمالكم أحفظها عليكم، فمن وجد خيراً فليحمد الله عز وجل، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ".

أخرجه مسلم 6737.

واسم الله السلام معناه: أنه هو سبحانه السالم من مماثلة أحد من خلقه، ومن النقص، ومن كل ما ينافي كماله ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11]

فهذا ضابط ما ينزه عنه، ينزه عن كل نقص بوجه من الوجوه، وينزه ويعظم أن يكون له مثيل، أو شبيه أو كفؤ، أو سمي، أو ند، أو مضاد، وينزه عن نقص صفة من صفاته التي هي أكمل الصفات وأعظمها وأوسعها.

ومن تمام تنزيهه عن ذلك إثبات صفات الكبرياء والعظمة له، فإن التنزيه مراد لغيره ومقصود به حفظ كماله عن الظنون السيئة. كظن الجاهلية الذين يظنون به ظن السوء، ظن غير ما يليق بجلاله

وإذا قال العبد مثنياً على ربه: " سبحان الله " أو " تقدس الله " أو " تعالى الله " ونحوها كان مثنياً عليه بالسلامة من كل نقص وإثبات كل كمال.

وباسم السلام سمى ربنا نفسه في قوله تعالى: ﴿ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ ﴾ [الحشر: 23]








 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:35

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc