زوجي الحبيب، زوجتي الحبيبة ...معا نحو أحلى حياة- حلول عملية مع يوميات تطبي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية

قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

زوجي الحبيب، زوجتي الحبيبة ...معا نحو أحلى حياة- حلول عملية مع يوميات تطبي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-03-18, 23:31   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 زوجي الحبيب، زوجتي الحبيبة ...معا نحو أحلى حياة- حلول عملية مع يوميات تطبي

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

حياكم الرحمن إخوتي الأفاضل أخواتي الفضليات

نظرا لما يعرفه مجتمعنا المسلم من مشاكل أسرية وارتفاع نسبة الطلاق والله المستعان، صار من الضروري التطرق لهذا الأمر وتوضيح سبل السعادة ومواطن الخلل والله المستعان وبالله التوفيق

من خلال سلسلة من ست حلقات من اجتهادي الشخصي تتبعها رواية على شكل يوميات تطبيقية للحلول المطروحة

أسأل الله تعالى لي ولكم القبول والفتح ونور البصيرة وسلامة العمل من الزلل والإخلاص له وتقواه....
وبسم الرحمن نبدأ


اسمعني فقط... زوجي الحبيب...

سلسلة: معا نحو حياة أفضل...الحلقة الأولى

نظرت إليه أخته ووجهه ينطق حزنا...
ما بك أخي الحبيب؟
رفع رأسه متثاقلا وقال: بيتي يهدم أمام عيناي...
قالت ميساء: خيرا؟
وما إن قالت هذه الكلمة، حتى انطلق هيثم يلقي بهمومه بين يديها، عدم تفاهم، جدال يومي، توتر، صراخ، صراعات، لم يعد يركز في عمله، لم يعد يحس بطعم حياته، لم يعد يحبها....
قالت ميساء: الحل بسيط، كم تدفع لأقوله لك...
قال بغضب: أتستخفين بي يا ميساء؟ هذا جزائي أني حكيت لك همومي؟
ميساء بحكمة: اهدأ يا أخي الحبيب... والله الذي لا نعبد غيره، الحل بسيط جدا...كنت فقط أمزح لأسري عنك قليلا...
هيثم: تفضلي كلي آذان صاغية...
ميساء: أتعلم يا أخي ما مشكلتنا؟ أننا نعامل الآخر كما نحب أن نعامل، هذه قاعدة تسري على العلاقات الإنسانية كلها، إلا في العلاقة الزوجية هناك أمر نغفل عنه...
هيثم: وماهو؟
ميساء: مثلا لما تكون لديك مشكلة، فإنك كرجل بطبيعتك، تفضل الصمت والتفكير، وتدرك أنك قادر على حل مشكلتك بنفسك، ولا تلجأ لأحد إلا إذا استنفذت كل طاقتك في الحل، ولا تبوح بالمشكل إلا بحثا عن الحل....
هيثم: صحيح
ميساء: وزوجتك لو كانت تفهم هذا، لما كانت ضغطت عليك لتعرف ما بك، لكنها تضغط لسبب واحد فقط، أننا نحن النساء نفكر بطريقة مختلفة... حين تكون لدينا مشكلة فإننا نحتاج لمن يسمعنا ونفرغ كل المشكلة ثم نتدارس الحلول...فهي تضغط حبا لا نكدا، ولهذا حين تجد زوجتك تتكلم كثيرا لا تفهم أنها تثرثر، هي فقط تحتاج أن تسمعها وإنها لا تشتكي ولكنها تعبر عن ضغط المشكلة بطريقتها...
هيثم: أكملي أسمعك...
ميساء: هذا من جهة، من جهة أخرى ما تحتاجه أنت كرجل كأولوية هو الثقة، أن تثق بقدراتك ولا توجهك ولا تحاول تغييرك...
هيثم: صحيح...
ميساء: ولكن هي تحتاج كأولوية الرعاية والحب...
لهذا أخي الحبيب، سأعطيك حلا سحريا مبدئيا، لا تحاول التخلص من ثرثرتها بالصمت، اسمع فقط وأومئ برأسك وقل نعم، تمام... ولا تتسرع بقول الحل... ولا تعتبر شكواها من متاعب الحياة تهمة لك... فهي فقط ' تفضفض' اسمعها وأضيف لك شيئا، حين تريد منها شيئا لا تقل مثلا: افعلي كذا... ولكن قل: افعلي كذا أكرمك الله حبيبتي على سبيل المثال... وسترى العجب...
وفي المرة القادمة سأزودك بعون الله بحلول أخرى بسيطة ومفاتيح تبني بيتك من جديد...
بقلم: نزهة الفلاح








 


رد مع اقتباس
قديم 2013-03-19, 06:55   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبو ليلى الأثري
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2013-03-19, 11:23   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو ليلى الأثري مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
وفيك بارك الرحمن أخي الكريم ورضي عنك









رد مع اقتباس
قديم 2013-03-19, 11:28   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

زوجك على ما عودتيه...إياك أن تكلميه...


سلسلة: معا نحو حياة أفضل...الحلقة الثانية...


في الحلقة الماضية: أعطت ميساء لأخيها هيثم حلين مهمين في علاقته مع زوجته...
في هذه الحلقة بعون الله :
بعد أن خرج هيثم غاضبا... جلست منى تبكي حظها العاثر وتفكر في وضعها الراهن...
رن جرس الباب...وكانت الزائرة هند صديقة منى...
بعد التحية والسلام والمقدمات... انطلقت منى تحكي آخر أخبارها مع هيثم وهند تسمع باهتمام وتومئ برأسها متابعة التفاصيل...
انتهت منى من كلامها... وهند تفكر في هذا الوضع الذي تراه شائكا...
قطبت جبينها وتنهدت تنهيدة طويلة ثم قالت: يا منى أرى أن الخلل في اهتمامك الزائد به... يا منى " التقل صنعة " لابد أن تتعلميها، وحينها سيكون كالخاتم في أصبعك... تسيريه كما شئت... اسألي مجرب ولا تسألي الطبيب...
منى باهتمام: التقل؟
أنقذيني به أرجوك فقد تعبت من صمت زوجي وبروده وأفعاله التي تجعلني أتميز غيظا...
هند: التقل هو الحل، وأول درس بروووووووووووووووووود الأعصاب، وقليل الكلام...
وسترين أنه من سيكلمك وسيسعى سعيا وراءك...
وبعد حديث طويل وتدريب على "التقل"، ذهبت هند إلى حال سبيلها...
وبعد ساعات قليلة مرت ببطء شديد على منى... وهي متحمسة لتطبيق الدرس والاستمتاع بردة فعل هيثم والانتصار الرهيب على "عنهجيته"
وصل هيثم أخيرا...
يتبع بعون الله
بقلم نزهة الفلاح


ملحوظة: ما كتبت أعلاه هو ما يجول عند بعض النساء وليس الحل الحقيقي









رد مع اقتباس
قديم 2013-03-20, 16:28   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هو قرر أن ينصت...وهي قررت أن تصمت...

سلسلة: معا نحو حياة أفضل...الحلقة الثالثة...
في الحلقة الماضية: تعلمت منى أهم قواعد "التقل" كحل أولي لمشاكلها مع زوجها....
في هذه الحلقة بعون الله:
فتح هيثم باب الشقة وهو يستعد لتنفيذ أولى وصايا أخته، وهو الإنصات لزوجته...
هيثم: مساء الخير...
منى: أهلا...
هيثم: كيف قضيت يومك...
منى: جيد... الحمد لله...
صمت هيثم منتظرا كلامها لينصت ويبني جسر التواصل من جديد...
هدوء حذر من منى... هل أضع العشاء...
هيثم: نعم فأنا أحس بالجوع...
جلس الزوجان يتناولان العشاء... هيثم ينتظر منى... ومنى تطبق القاعدة وتصطبر عليها ... ما أقسى أن تسعى لتغيير طبع ولا تستثمره بطريقة صحيحة...
انتهيا من الطعام وقامت منى إلى المطبخ ترتبه.... أما هيثم فقد أشعل جهاز التلفاز وهو يفكر في هذا التغير الطارئ...
بعد ربع ساعة جاءت منى ... فقال في نفسه: أرجو أن تتكلمي يا منى...
منى: هل تريد شيئا آخر... سأخلد إلى النوم....
هيثم كاتما الصدمة: لا... شكرا....
منى كاتمة غيظها: العفو...
منى تتقلب في السرير...ترى ماذا يدور في ذهنك يا هيثم...
هيثم في غرفة الجلوس يغير قنوات التلفاز بشرود: ترى فيما تفكرين يا منى...
تذكر ميساء ثم قال في نفسه: أخبرها لعلها تنهي حيرتي...
ذهب إلى الشرفة واتصل بأخته...
مساء الخير ميساء، كيف حالك وحال أمي وأبي؟
ميساء: كلنا بخير يا هيثم وأنت ومنى؟ لعل الأمور صارت أفضل....
هيثم: الأمور التبست علي... مذ دخلت وهي صامتة...لمن أنصت.... للصمت؟
ميساء: اهدأ يا أخي... لعلها فهمت أنك تفضل صمتها...
هيثم: وما الحل إذن؟
ميساء: مممم أحتاج بعض الوقت للتفكير... غدا بإذن الله أخبرك...
انتهى الاتصال وذهب هيثم لينام...
ترى هل الصمت هو الحل؟ ترى هل السيطرة مطلوبة؟ ترى هل العلاقة بين الزوجين علاقة تنافس أم ماذا؟؟؟

في الحلقة القادمة بعون الله نضع أيدينا على الحل الحقيقي...

بقلم: نزهة الفلاح









رد مع اقتباس
قديم 2013-03-21, 11:00   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أخيرا فهمتك... يا زوجي الحبيب

سلسلة: معا نحو حياة أفضل...الحلقة الرابعة...
رن جرس الباب... وبعد لحظات فتحت منى... وهاهي ميساء تطل بابتسامة مشرقة...
السلام عليكم موني...
منى: أهلا حبيبتي ميوس كيف حالك؟
ميساء: بخير الحمد لله وأنت؟
منى: الحمد لله على كل حال...
مضت نصف الساعة من الدردشة والسؤال عن الأهل وآخر الأخبار...
ثم قالت ميساء: كيف حالكم أنت وهيثم؟ إن شاء الله بخير حال
ثم ضحكت وقالت: وكيف لا... عروسين جدد... أكيد أنكما في قمة السعادة...
تنهدت منى متضايقة وقالت بتهكم: السعادة... أحلام وردية لكل بنت... أنصحك ألا تحلمي بشيء لكي لا تصطدمي بالواقع...
ميساء مازحة:... هل فعل هيثم شيء، أخبريني فقط وسألقنه درسا...
منى: للأسف الحياة الزوجية شيء آخر...
ميساء: أقلقتني يا منى، هل هناك شيء...
منى: طلبت الطلاق حبيبتي... وهيثم طلب مني أن أتمهل...
سكتت ميساء برهة ثم قالت بأسف: هل لي أن أعرف بعض التفاصيل؟ تعلمين أني أحبك وأن علاقتنا ليست علاقة زوجة وأخت زوج، صدقيني الطلاق ليس هو الحل... لكل شيء حل...
منى: سأحكي لك وأنت احكمي وأنا راضية بحكمك وأثق في رجاحة عقلك...
ميساء: تفضلي حبيبتي... كلي آذان صاغية...
ثم شرعت منى تسرد حياتها منذ عرسها إلى اليوم... وميساء تنصت وتؤكد متابعتها واهتمامها...
نظرت ميساء إلى منى وقالت: أتثقين بي؟
منى: طبعا وإلا ما أفصحت لك عن مكنون قلبي...
ميساء مبتسمة: ماذا لو قلت لك الحل سهل جدا وبيدك...
منى باهتمام: اطرحيه وتأكدي أني مستعدة للتنفيذ، فأنا أحب هيثم وما دفعني للطلاق هو أني لا أعرف كيف أتعامل معه، والعلاقة بيننا توترت جدا وتحولت إلى جدال وشجار يومي...
ميساء بهدوء وحكمة: سأقول لك بعض الأمور التي تحدث بينكما وتؤكدي لي، وعليها نبني الحلول بعون الله ...
منى: تفضلي حبيبتي...
ميساء: هل ما يضايقك من أخي هو:
حين يصل إلى البيت ويظهر لك متضايقا، تسأليه فلا يبوح لك؟
منى: فعلا
حين تتحدثين إليه وتحكي بالتفصيل، تحسين أنه مل أو يطلب منك نهاية الحدث مباشرة...
منى: صحيح
ميساء: عند الشجار يكون المشكل صغيرا ولكن الجدال غالبا يكون على أسلوب الحوار وطريقة التعامل...
منى مستغربة: صحيح
ميساء: تتمنين لو أنه يحدثك ويحاورك ويؤنس وحدتك ويبوح لك بمكنون قلبه ويعبر لك عن حبه...
منى: طبعا
ميساء: إذن اسمعي مني حبيبتي...
الخلل حبيبتي في ثلاث نقاط رئيسية:
أولا: طبيعة العلاقة بينكما...
ثانيا: اختلاف التفكير والطباع...
ثالثا: خلل في تفريغ المشاعر السلبية والتراكمات اليومية...
منى: نعم، كيف؟
ميساء: طبيعة العلاقة ثلاثة أنواع إما تنافس وندية وسعي للسيطرة من الطرفين، أو تسلط من الزوج بحجة القوامة – التي إن فهمها حقا ما تسلط- وخنوع من الزوجة وذل وبالتالي علاقة غير سوية، أو علاقة حب في الله وتنافس نحو الجنة...
فالرجل والمرأة متساويان في المقام متكاملان في المهام، والقائد هو الرجل لأن الله حباه بقوة بدنية أكثر، لحماية أسرته والعمل والكد وبتحكيم العقل أكثر... وأما المرأة فحباها بعاطفة أكثر لأنها سكن الزوج وسكن أولادها وحضن الأسرة الدافئ، فإن كان حبكما لله كان شرع الله هو الحكم، وتقوى الله هي الضابط، ورضا الله هو الغاية...
مثلا: من يعتذر أولا الرجل أم المرأة؟
هل يعتذر من أخطأ أولا؟ أم أنهما يتسابقان للاعتذار حبا لله ثم لبعضهما؟ تنافسا في إرضاء الحبيب الأول...
العلاقة السوية:تعاون على إعمار الأرض من خلال بناء أسرة مسلمة كما يحب الله ويرضى، فما كان لله دام واتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل...
وتأملي معي:
فرضنا ولدتم ثلاث أطفال وربيتموهم كما يحب الله – يعني عقيدة سليمة وحياة يمشون فيها بشريعة الله لأنها كاملة وهي صمام الأمان لحياة طيبة وجنة عالية وهم ولدوا ثلاثة وهكذا...
3x3=9
9x3=27
27x3=81
81x3=243
3x243=729
729x3=2187
.......
.......
.......
.......
.......
.......
إلى يوم القيامة
كل بناؤكما الآن هو أساس لأجيال قادمة...

وأما الثانية: اختلاف التفكير والطباع...

الرجل يأتي من العمل وهو منهك، يحتاج من زوجته البسمة الحنونة والهدوء الجميل والكلام القليل حتى يرتاح، فإن ارتاح أخبرته بمستجدات اليوم بالمختصر أولا بمعنى حدث كذا ثم انتهى بكذا بدون تفصيل، وإن طلب تفاصيل فله ذلك...ربما تقولين لي أنا أيضا أكون متعبة في البيت ومهامه... أقول لك كل شيء بثوابه إن جعلناه لله، فنحن المفروض أننا نعامل الله من خلال خلقه... وبالتالي سيتحول تأففنا من متاعب الحياة إلى سعادة بالعمل إخلاصا لوجه الله... وشتان بين الشعورين...
من جهة أخرى يحتاج الرجل من زوجته أن تثق به فهو القائد للسفينة إما إلى الجنة وإما إلى النار والعياذ بالله...وألا تحاول تغييره...
ثقي به وقدريه واحترميه وأكدي إعجابك به وارفعي معنوياته وشجعيه على المضي قدما في اهتماماته وعمله وإنجازاته... وسترين... هو سيتغير بعون الله ويذهلك...
قدري صمته وانسحبي بهدوء وجميل تفهم... واشغلي نفسك بأدوارك الثانية.... فهذا طبعه...
وأما مشاعرك السلبية فرغيها بطريقة سليمة لا بكثير الكلام...
منى: كيف؟
يتبع بعون الله

بقلم نزهة الفلاح









رد مع اقتباس
قديم 2013-03-22, 11:08   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا نكد بعد اليوم... زوجي الحبيب...

سلسلة: معا نحو حياة أفضل...الحلقة الخامسة...
في الحلقة الماضية: تطرقت ميساء لطبيعة العلاقة واختلاف الفكر والطباع بين الزوجين...
في هذه الحلقة بعون الله.
استمرت ميساء في إعطاء مفاتيح وحلول لمنى لتكون حياتها هانئة بعون الله...
وتحدثت عن طريقة تفريغ المشاعر السلبية التي تصيب كل واحد منا...
فسألتها منى عن الكيفية ....
ميساء: لنناقش أولا أسباب المشاعر السلبية التي تتراكم وتؤدي إلى الحاجة الملحة للكلام والشكوى و" الفضفضة"
منى باهتمام: تفضلي...
ميساء: الإنسان بطبيعته حبيبتي له احتياجات لو فقدها تراكمت الكثير من المشاعر السلبية داخله...
حين نفقد الحب والرعاية ...
حين نفقد الدعم ورفع المعنويات ...
حين نفقد التقدير والاحترام...
حين تتراكم المشكلات ... وحين نصمت ونتغافل ظنا منا أننا نسامح...يمر الوقت فننفجر ونجادل ونخسر بعضنا...
هذه بعض الأسباب...
منى: وما الحل حبيبتي... هذه أمور يعاني منها الكثير من الناس...
ميساء: هي المفاهيم حبيبتي حين تكون خاطئة، تجعلنا نعاني بشدة...
حين نقول مثلا تغافل وتسامح، هذا مع كل الناس... لكن بين الزوجين...يكون بركان نائم...
منى: بركان نائم؟
ميساء: نعم بركان نائم... لأننا نظن أننا نسامح ولكننا لا شعوريا نحسب الأخطاء... بينما مع الناس فهم لا يعيشون معنا... بالتالي تنمحي إساءتهم بسرعة ...
منى: وما الحل؟
ميساء: الحوار والمعاتبة في جلسة تصافي أسبوعية مثلا تتصافى فيها النفوس وتتجدد فيها المودة...
وحين نفرغ الطاقة السلبية اليومية... فإننا لا نحتاج للتأفف والشكوى...
ومن الطرق الرائعة : ممارسة الرياضة بشكل يومي ولو ربع ساعة، وجعلها أسلوب حياة... يطهر الجسم من السموم ويصفي الذهن ويفرغ الشحنة السلبية ويقوي الجسم ويكسبه صحة وعافية بتكامل مع الغذاء السليم...
الوضوء طريقة رائعة للتخلص من المشاعر السلبية...
التنفس بعمق بطريقة صحيحة...
الاستغفار وذكر الله يحول القلب إلى جنة ويطهره من المنغصات ويملأه رضا وتقرب إلى الله...
منى مبتسمة: رائع ...
ميساء: وأروع من هذا وصفة سحرية... تجعلك بفضل الله إنسانا آخر...
يتبع بعون الله
بقلم: نزهة الفلاح









رد مع اقتباس
قديم 2013-03-23, 11:27   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هيا بنا... زوجي الحبيب...نحو أحلى حياة



سلسلة معا نحو حياة أفضل... الحلقة السادسة وقبل الأولى من رواية يوميات منى وهيثم...حين تكون السعادة قرارا...


في الحلقة الماضية: تطرقت ميساء لأسباب المشاعر السلبية وطرق التخلص منها...
في هذه الحلقة بعون الله تعالى...
ميساء: هناك مفاتيح تحقق لنا السعادة والحياة الطيبة الهنية... فقط نغير فكرنا وقناعاتنا... ونفهم بعمق كيف نتعامل مع حياتنا...
منى: فعلا صدقت ميساء... اللهم أعنا...
ميساء: يارب آمين...
منى بلهفة: وماهي الوصفة السحرية التي ستجعلني إنسانا آخر...
ضحكت ميساء ثم قالت: نعم هي وصفة رائعة ولكنها تحتاج لتطبيق أمر مهم قبلها...
لن أقولها لك اليوم.... لكن إن أحببت سننتقل معا إلى مرحلة التطبيق العملي المتدرج... لتكون النتائج مرضية جدا بعون الله
منى بحماس: وأنا مستعدة حبيبتي...
ميساء: إذن على بركة الله...
أوصي نفسي وإياك بشيء واحد فقط مبدئيا... الاستغفاااااااااااااااااااااااار
مفتاح الأقفال وراحة البال ونور القلب وبركة الحياة...
منى: بإذن الله تعالى
................................................
ملحوظة هامة: هذه حلقة أخيرة في السلسلة تمهيدية للتطبيق العملي خطوة خطوة من خلال رواية بعنوان: يوميات هيثم ومنى... حين تكون السعادة قرار...


بقلم: نزهة الفلاح









رد مع اقتباس
قديم 2013-03-24, 16:46   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...
الحلقة الأولى


انصرفت ميساء إلى البيت.....واتصلت بهيثم ثم قالت بإيجاز: اطمئن كل شيء على ما يرام... أنصت واطمئن...واعط الحب ولا تقلق..وفقكما الرحمن...
تحركت منى بحماس نحو المطبخ فجهزت طعاما زكيا لزوجها الحبيب...ثم لبست أحسن الثياب...وصلت ركعتين... وجلست تستغفر الله تعالى وكلها أمل في حياة أفضل وأسرة سعيدة...
وبعد ساعات قليلة...وصل هيثم...فاستقبلته بابتسامة خجلة...تعبر عن اعتذار عما فات...وأمل في الأفضل فيما هو آت...
فبادلها الابتسامة وألقى التحية...
جلس الزوجان يتناولان الطعام...ومنى تقول كلمات قليلة وتتحرى ردة فعل هيثم...وهيثم يبادلها بكلمات أكثر، تشجيعا منه على الاسترسال...
مرت دقائق معدودة ألان الله فيها القلوب...وانسجم الزوجان وعمت الضحكات المكان... وبدأت النفوس تصفو وتطهر الذاكرة من كل سيء مضى بينهما...
يتبع بعون الله تعالى
بقلم نزهة الفلاح
ملحوظة: سلسلة معا نحو حياة أفضل قدمت بعض الحلول واليوميات بعون الله ستكون تطبيقا عمليا لها وحلولا أخرى مرافقة...أسعدكم الرحمن جميعا ورضي عنكم









رد مع اقتباس
قديم 2013-03-24, 23:24   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
سلسلة ممتعة متخمة بالفائدة
عسى ان تجد من يلقي لها السمع والفؤاد
أحييك ... موضوع يستحق لمسة المشرف
بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2013-03-25, 00:06   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر القلب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
سلسلة ممتعة متخمة بالفائدة
عسى ان تجد من يلقي لها السمع والفؤاد
أحييك ... موضوع يستحق لمسة المشرف
بارك الله فيك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وفيك بارك الرحمن أخي الكريم ورضي عنك

أسأل الله أن ينفع بها، جزاك الله كل خير أخي الكريم ورضي عنك









رد مع اقتباس
قديم 2013-03-26, 17:44   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...
الحلقة الثانية...


أرسلت الشمس أشعتها على النوافذ فأضاءت الغرفة...قامت منى متثاقلة...جهزت الفطور ونادت هيثم ليفطر...
هيثم متكاسلا: ربع ساعة فقط...
غط في النوم...وهي كل ربع ساعة تناديه وتقول: قم يا هيثم ستتأخر عن العمل...
بعد ساعة قام هيثم...يا إلهي إنها الثامنة...تأخرت عن العمل...
قفز من مكانه غاضبا... متوترا...قائلا في نفسه: اليوم سأكون وجبة للمدير...
فتح خزانة الملابس يبحث عن القميص الأبيض...قلب الخزانة رأسا على عقب بحثا عنه...لاااااااا يوجد
نادى بأعلى صوته: منىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
منى مسرعة: ماذا هناك يا هيثم؟؟
هيثم بغضب: أين قميصي الأبيض؟
أشارت بيدها للخزانة فاستطرد: ليس هنا...
نظرت منى إلى الخزانة...أسفة على حالها...وتعبها في ترتيبها...
ثم ذهبت إلى الغرفة الثانية مسرعة وأحضرت قميصا أبيضا طوته بعد كيه...
التقطه هيثم في عجالة وبدأت التعليقات....
منى ساكتة...الغضب يشتد...هيثم يرتفع صوته...منى تصطبر على الصمت...غادرت الغرفة بعد أن خنقتها العبرات...
ارتدى هيثم ملابسه بسرعة وانطلق إلى العمل...
أما منى فانهارت باكية في المطبخ...بعد كم الشتائم التي سمعتها...ووصفها....بالغباء....
يتبع بعون الله تعالى
نزهة الفلاح









رد مع اقتباس
قديم 2013-03-27, 17:42   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...
الحلقة الثالثة...




في الحلقة الماضية: تشاجر هيثم ومنى وخرج هذا الأخير من البيت غاضبا، أما هي فأطلقت العنان للدموع في مطبخها...
في هذه الحلقة بعون الله
وصل هيثم مكتبه مسرعا وعروقه تغلي من الغضب من منى والخوف من غضب مديره...
ألقى بجسده على الكرسي يستجمع شجاعته ويهدئ أنفاسه السريعة...
بعد دقائق رن جرس الهاتف ...خفق قلبه...رفع السماعة...نعم...
مهندس هيثم...صباح الخير...أرجو الحضور إلى مكتب رئيس مصلحة شؤون الموظفين حالا...
هيثم: خيرا؟
المتحدث: أمر هام وعاجل...في انتظارك...
هيثم: سأكون هناك بعد دقائق...
انتهى الاتصال...واتصلت كل السيالات العصبية ببعضها في دماغ هيثم لتتوقع ما الخبر...
جلس على الكرسي بعد التحية ...ماذا هناك سيد فهد...
نظر إليه السيد فهد معاتبا وقال: ما بك يا مهندس هيثم...كنت بشوشا مجدا في عملك منضبطا في مواعيدك...كلنا توقعنا لك مستقبلا باهرا في الشركة...لكن منذ شهر تغيرت....هل تعاني من مشاكل أم ماذا؟
هيثم محرجا: حقيقة أعاني من بعض المشاكل...لكن أنا في طور حلها...ثق بي...
ربت السيد فهد على كتفه بعد أن قام من مكتبه وهم بالجلوس على الكرسي المقابل لهيثم...ثم قال:
أتمنى ذلك، أنت مهندس كفء ومكسب للشركة...لكن نتمنى أن تستعيد توازنك قبل أن يغضب المدير...
هيثم مطرقا: أعدك أن أدبر أموري...
خرج هيثم وهرمون الأدرينالين قد طغى...
مر اليوم ببطء...وهيثم قد امتلأ صدره بدخان السجائر...ولم يهدأ بعد...
-------
أما منى فقد بكت حتى احمرت عيناها...ثم جلست تعيد حساباتها...
وتتساءل: هل فعلا حلول ميساء ناجعة؟ أم أنها وهم فقط...
هذا الرجل حيرني...رباه ألهمني الصواب...

يتبع بعون الله تعالى

نزهة الفلاح









رد مع اقتباس
قديم 2013-03-29, 00:44   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...
الحلقة الرابعة...

في الحلقة الماضية: زاد حنق هيثم بعد تأنيب السيد فهد ...و أعلنت منى حيرتها من تصرف هيثم...
في هذه الحلقة بعون الله
صلت ركعتي الضحى وتضرعت بين يدي ربها الذي يملك القلوب وبيده كل شيء...وجلست تستغفر وتقوي اليقين في قلبها أن الله سيصلح حالها مع زوجها...
بعد ساعة ...غفت عينها ونزلت على قلبها السكينة...
رن جرس الهاتف...هبت إليه كمثل الذي ينتظر أمرا...إنها هند صديقتها...
وبعد دردشة خفيفة قالت هند: كيف أحوال ال"تقل" معك؟
قالت منى مازحة: هيثم لا ينفع معه لا صمت ولا كلام...يبدو أني سأسحر له عند ساحر مقتدر...
ضحكت هند وقالت: ولم تقولينها مزاحا؟ هذا هو الحل طالما أن لا شيء ينفع معه...أعرف شخصا سيجعله يركع لك وهو فرحان...ويتبعك كظلك...
منى بجد: لو كان الخوخ دواء لما تعفن...
هند مستغربة: ما قصدك؟
منى بحزم: قصدي أن السحر لو كان ينفع لرفع صاحبه أولا ولجعله سلطانا على البلاد...
لن أغضب ربي لأجل زوجي...فليفعل الله ما يشاء...ثم أنهت الاتصال بلطف...
قررت منى أن تتقرب إلى الله...وأن تجعل حبها لهيثم في الله...وأن تصبر وتحتسب...واليقين يكبر داخلها بأن هذا هو الطريق...
مضى يومها بين ذكر لله وقراءة لكتاب وبكاء بين يدي الله وتمرينات رياضية...
أذن أذان صلاة المغرب...صلت وقلبها قد داخلته سكينة وقوة...
بعد لحظات...وصل هيثم...
يتبع بعون الله تعالى
نزهة الفلاح









رد مع اقتباس
قديم 2013-03-30, 17:02   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....


التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الخامسة...

في الحلقة الماضية: وطأت منى بداية الطريق في السعادة وقررت الاصطبار عليه...

في هذه الحلقة بعون الله

وصل هيثم بيته بعد يوم شاق...أنهك فيه تفكيره...ورئته أيضا...فزادت نفسيته تأزما...وجعل الصمت ملاذه والتجنب استراتيجيته...

استقبلته منى بابتسامة كأن شيئا لم يكن...وقد ارتدت أفضل ما لديها...فكيف لا تفعل ذلك وهي تعبد ربها وترضيه من خلال زوجها...

نظر إليها بشرود....ولم ينبس ببنت شفة...ثم دلف إلى غرفة الجلوس....وأشعل جهاز التلفاز....

قالت منى في قرارة نفسها: لا بأس...يريد أن يجلس لوحده...اللهم ثبتني واجعلنا لك كما تريد...

أعدت الطعام...ثم قالت: العشاء جاهز يا حبيبي...إن وددت الأكل....

قال بغير انتباه مصطنع وتركيز على مباراة في التلفاز: لا أشعر بالجوع الآن...

قالت بلطف: كما تريد...أرجو لك فرجة ممتعة...ثم انسحبت في صمت إلى غرفتهما...

استغرق هيثم في التفكير...ولاعبي المباراة المسجلة يتنافسون على تسجيل الأهداف...وهو يفكر في كسب ثقة مديره والتطور في عمله....هل منى هي سبب تقهقره؟ ماذا عليه أن يفعل ليرتاح ...أشعل سيجارة يختم بها يومه ويحيي بها رئته تحية يومية أخيرة بعد تحيات كثيرة وهدايا نيكوتينية مكثفة خلال اليوم...

ثم قام من مكانه...متجها نحو غرفتهما...لينام...عله يرتاح من تعب التفكير...

اقترب من الغرفة...فسمع بكاء...اقترب أكثر...فسمع كلاما...

يارب يا مقلب القلوب...قلب زوجي بين يديك فألف بين قلوبنا واجعلنا لك كما تحب وترضى...

اللهم إني أرجو منك حياة سعيدة في كنفك مع زوجي الذي أحب...فلا تحرمنا منها يا رب

.......................

تراجع هيثم...وعاد إلى مكانه...

أهذه منى؟؟؟ منى التي لم تصل منذ تزوجنا...

داخلت قلبه رقة بعد قسوة تشكلت تجاه زوجته....

وضع وجهه بين يديه...يجمع شتات قلبه...

استجمع شجاعته وجرأته....

ثم عاد إلى غرفتهما وطرق الباب بلطف...

دلف إلى الغرفة فوجد منى على السرير تذكر الله...وعيناها محمرتان من أثر البكاء...

قبل رأسها...وطلب منها الدعاء له...فهو في كرب...

قبلت يده...ومسحت على رأسه...ولهج لسانها بالدعاء....بخشوع وحنان...

اللهم إن حبيبي فيك في كرب....ولا يفرج الكروب سواك...

اللهم أسعده وارض عنه وأكرمه وأعنه وقوه وبارك له في الرزق وأغدق عليه من أفضالك...واشف صدره من كل هم...ووفقه في عمله...وسدد خطاه...واجعله من الفائزين في الدنيا والآخرة...

ابتسم محاولا إخفاء دموعه...التي تطرق باب عينيه مستأذنة للخروج محررة معها أوجاع اليوم...ورقة القلب المفاجأة التي دغدغت شغاف قلبه...غمرته بإحساس انكسار لله ...استغربه ويحاول استيعابه...

ثم قال: آمين يارب...

أعدي لنا العشاء...أكرمك الله حبيبتي...

ذهبت منى إلى المطبخ...وأقفل الباب في حذر...وحرر دموعه الأسيرة...فجرت حرة طليقة تطهر القلب وتهدئ النفس...

هدأ أخيرا...غير ملابسه...استحم...توضأ...

وسجد لربه...معانقا الأرض بعد سنوات من الهجر....

.................

أما منى...فتأخرت في المطبخ....تجنبا لإحراج زوجها...

ما أطعم الأكل سلمت يداك حبيبتي...قالها هيثم وهو يأكل بشهية وراحة عميقة...

بالهناء والصحة والعافية يا زوجي الحبيب...قالتها منى وقلبها يرقص فرحا ببشرى التغيير....ويسبح حمدا للكريم الحميد ...

أذن الفجر مؤذنا ببزوغ أمل في الله بعد ليل ساكن... قامت منى فتوضأت وأيقظت هيثم بلطف,,,قام بنشاط لم يعهده...

صلى وهي وراءه ...وحمد الله تعالى ودعا أن يبارك لهما فأمنت على دعائه...عاد إلى فراشه ليكمل نومه...فاليوم عطلة ...

أما منى...فقد بسطت السجادة وجلست تستغفر وتحمد وتهلل وتحوقل...وتلت ما تيسر من القرآن,,,رغم الجو البارد إلا أن حلاوة الشعور الجديد جعلتها تتجاهله...

جهزت وجبة الفطور...استيقظ هيثم وبدآ معا يومها الجديد...

يتبع بعون الله تعالى

نزهة الفلاح









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
..., الحبيبة, الحبيب،, زوجتي, زوجي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc