دعوة لكل من تحصل على شهادة الماجستير في الادب العربي تخصص: الادب الشعبي الجزائري - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى أساتذة التعليم العالي و البحث العلمي > مسابقات توظيف الأساتذة المساعدين و الباحثين الدائمين

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

دعوة لكل من تحصل على شهادة الماجستير في الادب العربي تخصص: الادب الشعبي الجزائري

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-08-22, 10:50   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
chaoukizeggada1
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية chaoukizeggada1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ومن تحصيل الحاصل الإشارة إلى أن الرجز كان ، فوق مصاحبته للإنسان العربي في خصوصيات حياته ، في بيته وعمله وسفره ، إطاراً للحماسة الحربية والفخر بالنفس أثناء القتال بخاصة – والأمثلة على هذه الظاهرة مما لا داعي إلى إنفاق الوقت والحيز فيه .

وإذا استقر بنا هذا الوضع ، ساغ لنا أن نجعل الرجز منطلقاً للقول :

إن للأدب الشعبي فنوناً تختص به وتتضمن معانيه التي تتدفق بها شجون الحياة ، وينبض بها نبضها الذي يعد الدقائق والثواني والأيام ، ثم عد السنين والأجيال والقرون .

ومن هذه الفنون ما يصور الصلة الإنسانية بين الأم والطفل ، وهي صلة ، قد لا تعد من المواقف المهيبة الرهيبة ولا يوصف موضوعها بالجلالة والسمو ، لكنها ، بإنسانيتها وطبيعتها ، تعد بالمقياس الحاضر نفسه تجارب شعرية حقيقة لصدروها عن التجربة والإحساس لا عن الثقافة والتعلم والإنشاء .

من هنا فإن ترقيص الأطفال ، الذي يعبر عن هذه الصلة ويصورها شعراً ، إنما هو أدب شعبي أصيل يصدر من شغاف الأم وهي ترى ثمرة أحشائها بين يديها تخاطبها وتتمنى لها الأمنيات وتفخر بها وتدللها وترقصها حتى تطيب نومتها ولا عجب أن يكون الرجز هو الإيقاع الذي انصبت فيه هذه الأشعار ، أو فلنسمها الأغاني المرقصة ، فهو الوزن الأقدم للتعبير الشعري الذي يصلح للصلة القدمى بين الأم ووليدها ، وهو إيقاع أو وزن يحفل بالحركة والنشاط والسرعة والحماسة .

فمن هذه الأشعار ما يرقص بها الذكر ومنها ما ترقص بها الأنثى .

فمن نماذج الأولى قول أمنا التراثية :

يا حبذا ريح الولد

ريح الخزامي في البلد

أهكذا كل ولد

أم لوم يلد مثلي أحد (10)

وقالت أم أخرى ترقص بنتها :

ماذا علي أن تكون جارية

تمشط رأسي وتكون الفالية

وترفع الساقط من خماريه (11)

وما أجل هذا الرجز الصريح البسيط الصافي من الأكدار ومن الأغراض التي تناولها الأدب الشعبي القديم ، ما رأينا من النصوص التي يرددها الكهان ، وكذا قصص الأبطال ووقائع الحروب وأحاديث السمار التي يراد بها ( الخرافات الموضوعة من حديث الليل ، أجروه على كل ما يكذبون من الأحاديث وعلى ما يستملح ويتعجب منه ) (12) ، وأطلقوا عليها اسم أحاديث خرافة (13) .

ومن الموضوعات التي طرقها الأدب الشعبي :

قصص المحبين العذريين الذين ماتوا حباً :

ومنهم ، المزقش الأكبر ( عوف ، أو عمرو ، بن سعد البكري ، ت نحو 75 ق.هـ / 550م ) ، وعمرو بن عجلان النهدي ( ت 46 ق.هـ / 566م ) . وتوبة بن الحمير العذري ( ت 30هـ / 650 ) ، وقيس بن ذريح الليثي ( ت 68هـ / 688م ) .

ومنهم المغناطيس الأكبر لجذب الأساطير والأشعار وتجميعها ، وخزانة المبالغة في العذاب ، ونعني به قيس بن الملوح العامري ( ت نحو 70 هـ / 690م ) وصاحبته ليلى اللذين عبرت أسطورتهما حدود الجنس العربي إلى الآداب الشرقية وحظيت بأكبر قالب جديد يسابق به الخيال ويضع لها تفصيلات تجوز المقدار لتثير العطف والعواطف ، وتجري بالدموع كالسيول على مثال العشق وإمام العاشقين قيس بن الملوح العلوي (14) .









 


رد مع اقتباس
قديم 2008-08-22, 10:51   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
chaoukizeggada1
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية chaoukizeggada1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ومن الموضوعات التي تدخل ضمن مصداق الأدب الشعبي القديم:

تلبيات مواكب الحجاج مواكب الحجاج إلى مكة والعابد الأخرى قبل الإسلام ، فلقد كانت ، كمواكب الاحتفال باستشهاد الحسين في العراق ، ومواكب الصوفية في مناسباتها في مصر وغيرها ، تعكس أدباً شعبياً فطرياً بسيطاً صافياً يعبر عن إيمان ساذج في إطار من السجع البسيط الذي يقترن بأشعار قصيرة من الرجز ، على العادة يومئذ . ومن قولهم :

قولهم :

لبيك اللهم لبيك

لبيك حقاً حقاً

تلبية ورقاً (15)

وقولهم :

عك إليك عانيه

عبادك اليمانيه

كيما تحج ثانية

على الشداد الضاحية (16)

وكان للزواج والطلاق آداب ونصوص ترسم العلاقات والتقاليد التي كانوا يرعونها ، كما يفعلون الآن ، ومن الآثار في هذا الشأن أن الخاطب إذا أتاهم قال ، كما تقتضي التقاليد نصاً :

( نحن أكفاؤكم ونظراؤكم ، فإن زوجتمونا فقد أصبنا رغبة وأصبتمونا ، وكنا لصهركم حامدين . وإن رددتمونا ، لعلة نعرفها ، رجعنا عاذرين ) (17) .

وإذا تم الزواج من قريب ، كان الأب والأخ يقولان للعروس ، بأمر العرف ونصه :

( أيسرت وأذكرت ولا آنثت ، جعل الله منك عدداً وعرا وجلداً ، أحسني خلقك ، وأكرمي زوجك ، وليكن طيبك الماء ) .

وإذا زوجت في غربة ، قيل لها :

( لا أيسرت ولا أذكرت فإنك تدنين البعداء ، وتلدين الأعداء ، أحسني خلقك ، وتحببي إلى أحمائك ، فإن لهم عليك عيناً ناظرة وأذناً سامعة ، وليكن طيبك الماء ) (18) .

وإذا بلغ بنا البحث هذا المدى ، نستحب أن نلفت الأنظار إلى ظاهرتين لغويتين أثارت فضولنا وحملتنا على أن نعدها إرثاً للأدب الشعبي ، ونعني بهما ظاهرتي الكناية والأمثال .

فالكناية هي ( أن تتكلم بالشيء وتريد به غيره ) (19) .

ويراد بها التعبير عن المعنى بألفاظه التي وضعت له أصلاً لسبب من الأسباب ، من تقريب به بالتشبيه ، ومن احترام ، وتحبب ، وتطير ، وتمن ومجاملة وما إلى ذلك . وهي طريقة لاشك لها شعبيتها خصوصاً وأن الأصل فيها – فوق تقريب المعنى بالتشبيه عندنا – ( عبارة ( = تعبير ) الإنسان عن الأفعال التي تستر عن العيون عادة .. تنزها عن إيرادها على جهتها ) (19) .

ويحدث ذلك طبيعة ، في بيت يجمع الأطفال والأضياف أو في مجلس يضم الكبير والصغير وأشتات الناس . من هنا عبروا عن الجمل بسفينة الصحراء ، اعتزازاً به ، وعبر القرآن عن الشرير بقوله : ( امرأ سوء ) ( 19 مريم 28 ) . ومنة الكنى التي لا شك في شعبيتها إطلاق ( أبي الأثقال ) على البغل ، و( أبي الأخبار ) على الهدهد ، و( إبن أيوب ) على الجمل وأم إحدى وعشرين ( فرخاً ) على الدجاجة و( أم الأموال ) على النعجة ، و( ابن الأتان ) على الجحش و( ابن أيام ) على الطفل الحديث الولادة ، وكذا على الناس وغيرهم ، و( أبي بصير ) على الأعمى ، و( أم البيت ) على الزوجة . (20) .

وقالوا ، من هذا القبيل أيضاً :

( الضلال بن التلال ) هو الذي لا يعرف هو ولا أبوه وقالوا في الخبز : ( بنات التنانير وأبو جابر ) ، والليل ( أبو جمع ) ، والجوع : ( أبو جهاد ) والسفينة : ( أم جامع ) والعقرب ( ابنة الجبل ) ، و( الطاووس ) : ( أبو الحسن ) ، والقلوب والأمعاء : ( بنات الحشا ) .

وكنوا عن الخمر بأم الخبائث ، وعن القلم بابن زنجية ، وعن النوم بأبي الراحة ، وعن الهموم والأفكار ببنات الصدر ، وعن الصائد بأبي العيال ، وعن الدموع ببنات العين ، وعن المسافرين والفقراء ببني غبراء ، وعن الأحلام ببنات الكرى ، وعن النساء ببنات النقرى لأنهن ينقرن أي يعبن ويفتشن عن العيوب .

وكنوا عن الثريد بأبي نافع وأبي رزين وعن الموت بأبي يحيى (22) . وقد استمرت هذه الظاهرة في المجتمع العربي حتى الآن .

ومن كناياتهم في القرن الخامس الهجري قولهم : ( سترك الله بستره ) أي قتلك بحائط ينقض عليك ، وقولهم : ( بالع القراح ) للبطيخ ، و( رفسة العيد ) للنخمة ، وقولهم للجائع : ( صاحت عصافير بطنه ) وللمتطفل ( ذباب ) وللسوق الكاسدة ( سوق كسوق الجنة ) لأنها لا بيع فيها ، وللكبريت : ( الحقير النافع ) وللثوم ( عنبر القدور ) وهكذا (23) .

وأما الأمثال فهي حكمة الشعب مضغوطة في جمل قصيرة ، وكأنها حبوب الدواء ، وتبدو شعبيتها واضحة من اتصالها بالحياة اليومية والتفصيلات التي لا يعنى بها ( الأدب الرفيع ) بوصف شيخنا الدكتور على الوردي ، الذي يباعد هذه الموضوعات ويأنف من طرقها ، وربما استمدوها من أرجازهم المشهورة .

فمن هذه الأمثال الشعبية ، المماسة للحياة قولهم :

( الصيف ضيعت اللبن ، إلى أمة يلهف يتوجه اللهفان ) وقولهم ( مر مبكياتك لا أمر مضحكاتك ) وقولهم ( إياك أعني واسمعي يا جارة ) وقولهم ( أبي يغزو وأمي تحدث ) وقولهم ( أحد حماريك فار جرى ) وقولهم ( البياض نصف الحسن ) وقولهم ( تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها ) وقولهم ( ليست النائحة الثكلى كالمستأجرة ) وقولهم (وحمى ولا حبل ) وقولهم ( إن كنت حبلى فلدى غلاماً ) ، وقولهم ( يغلبن الكرام ويغلبهن اللئام ) وكلها تتصل بالنساء (24) .

وقالوا في الموضوعات الشعبية أمثالاً على شرطنا بعضها هنا :

فقد قالوا ( أتاك ريان بلبنه ) وقالوا ( انه يعلم من أين تؤكل الكتف ) وقالوا ( إن كنت في قوم فاحلب في إنائهم ) وقالوا ( اتخذوني حمار الحاجات ) وقالوا ( جعجعة ولا أري طحناً ) وقالوا ( أحشفاً وسوء كيلة ) وقالوا ( رب زارع لنفسه حاصد سواه ) وقالوا ( الشعير يؤكل ويذم ) وقالوا ( لكل ساقطة لاقطة ) وقالوا ( لم يجد لمسحاته طيناً ) وقالوا ( ما كل بيضاء شحمة ) وقالوا ( مع المخض يبدو اللبن ) ، وتدور على الزراعة وعملها والأطعمة . (25) .

وقالوا :

( رب نعل شر من الحفاء )

وقالوا : ( سمن كلبك يأكلك ) وقالوا ( سرق السارق فانتحر ) وقالوا ( صنعة من طب لمن حب ) وقالوا ( كل كلب بحيه نباح ) .

وقولهم : ( كلي طعام السرق ونامي ) وقالوا ( ما النار في الفتيلة بأحرق من التعادي للقبيلة )

وقالوا : ( من يكن أبوه حذاء تجد نعلاه ) وقالوا ( الهوى هوان ) وقالوا (من الرفش إلى العرش ) (26)

وكلها معان متخذة من واقع الحياة الشعبية التي يمارسها الفقراء والزراع والصناع والرعاة ومن إليهم .

وسال سيل الأمثال في العهود كلها ، فعلاوة على ما ذكرناه من قديمها ، وضع الميداني أمثال المولدين في فقرات تتلو الأمثال القديمة على ترتيب الحروف ، وهي إرث الشعب أيضاً ، وتبين من استعراضها مدى التقدم العقلي والحضاري الذي زرعه الإسلام في نفوس معتنقيه ، ومدى الحكمة التي إستفادوها من تجاربهم مع الدول والحكومات والشؤون والمصالح فكأنهم كانوا يؤرخون لمجتمعاتهم وفلسفاتهم في الحياة ،

فمن أمثال المولدين قولهم :

( إن للحيطان آذاناً – إنما السلطان سوق – أن استوى فاكين وإن اعوج فمنجل – إذا تخاصم اللصان ظهر المسروق – إنما يخدع الصبيان بالزبيب – إلى كم سكباج – أي طعام لا يصلح للغرثان – أي عشق باختيار ؟ - التدبير نصف المعيشة – اتق مجانيق الضعفاء ( أي دعواتهم ) – الجهل موت الأحياء – حسن طلب الحاجة نصل العلم – أجرأ الناس على الأسد أكثرهم له رؤية – الحياء يمنع الرزق – الحاوي لا ينجو من الحيات – سوء الخلق يعدي – السلطان يعلم ولا يعلم – صديق الوالد عم الولد – الصناعة في الكف أمان من الفقر – الطير بالطير يصطاد – الطبل تعود اللطام – العفة جيش لا يهزم – الغرباء برد الآفاق – قل النادرة ولو على الوالده – في بعض القلوب عيون – من سل سيف البغي قتل به – من هانت عليه نفسه فهي على غيره أهون – المرأة السوء غل من حديد – يوم السفر نصف السفر ) (27) وغيرها مما يشق علينا أن نترك لعمقه وفائدته وحلاوته .

وما كان للأمثال أن تتوقف مع تجدد التجارب وتعدد الأحداث وهو أدب شعبي لا شك فيه ، إذ هو سجل لحياة الناس كلهم .

وجاء الإسلام ليضيف أشكالاً جديدة إلى الأدب الشعبي وهو أدب الجماهير أو شعر الرأي العام أو شعر المظاهرات – إن صح التعبير – وذلك عند وقوع فضيحة أو نزول مستغرب يثير الحفيظة ويحرك النفوس .

فمن ذلك أن امرأة رجمت في أواخر القرن الثاني الهجري بتهمة الزنى ، فجعل الصبيان يتكلمون بذلك ويقولون في طرقهم وأقنيتهم :

يا حميد الحمدية لم زنيت يا شقية ؟

لبثت حولاً كريتاً في حجال السندسية (28)

وتكررت مثل هذه الفورة الجماهيرية بعد إخماد ثورة الزنج سنة 270هـ / 883م ، فأدخل رأس بهبوذ الثائر بغداد والناس تردد ، ناسبة الفضل في ذلك إلى القائد لؤلؤ المصري الذي هرب من سلطة أحمد بن طولون (29) وانضم إلى جيش العباسي المحارب ..

فقالت :

ما شئتم قولو كان الفتح للولو (30)

وفي سنة 307هـ / 919 – 920م ، لما كثر العيارون في بغداد – وعين نجح الطولوني للقضاء على فسادهم – كان العيارون يتظاهرون ويشجع بعضهم بعضاً على المضي في العصيان والسرقة ، وكانوا يعبرون عن تصميمهم هذا بقولهم :

أخرج ولا تبالي مادام نجح والي (31)

وفي سنة 565هـ/1069م ، قايض عماد الدين زنكي القائد ( ت594هـ/1197م) بسنجار قلعة حلب ونصيبين (32) ، فثارت ثائرة الحلبيين لهذه القسمة الضيزي ، في رأيهم ، و( عمل عوام حلب أشعاراً عامية كانوا يدقون بها على طبيلاتهم ، منها :

أحباب قلبي ، لا تلوموني هذا عماد الدين مجنوني

قايض بنسجار قلعة حلب وزاده المولى نصيبين (32)

والمفهوم أن المأخوذة سنجار والمتروكة قلعتا حلب ونصيبين ليستقر المعنى واللغة معاً إذا الباء علامة المتروك كما تقضي قواعد اللغة العربية .

وفي سنة 605 هـ / 1208م ، دخل مملوك مسيحي مقصورة لخطبة الجمعة وهو سكران وبيده سيف مشهور قتل به جماعة ، ونال الضرب المنبر أيضاً ، فقيل في الواقعة :

مقصورة الخطيب طلب والناس ولوا الهرب

في جانب المنبر ضرب بالسيف حتى انكسر (33)

وفي الجعبة أمثلة أخرى يطول بها المدى وتتبدد مادة لها موضع وأوان غير هذين ، وفيما ذكرنا غنية .

وإذا كنا أبطأنا في هذه التمهيدات ، آملين أن تكون مفيدة ، نستأذنكم في الإسراع قليلاً لكي نفرغ لجوهر الموضوع ومنه :










رد مع اقتباس
قديم 2008-08-22, 10:52   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
chaoukizeggada1
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية chaoukizeggada1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ويبدو أن الأدب الشعبي قد استقر حقاً في نحو بداية القرن السادس ، إذ تبين فيه اكتمال فنون الشعر واضحة منها :

1 – فن المواليا : الذي بدأ فصيحاً ثم استقر شعبياً على أربعة مصاريع مصرعة أو ناقصة التصريع كالشأن مع الدوبيت مع ميل إلى استعمال الجناس فيه وهو الأمر الذي التصق بهذا الفن ولم يغادره أبداً . وقد نظم الشعراء في هذا القالب خواطرهم وملاحظاتهم وآراءهم وحكمهم ، وقد نشأ هذا الفن في واسط العراق ومن ناحية نماذجه الأولى قول أحد الواسطين :

أضحت أنواف القنا تزعف وبيض الهند

تصحف ونتحب الهامات خوفاً عند

لقاسنان بن عاصم مطعم الأفرند

لحم الحجاج ومن أعيا أساة السند (34)

2 – فن الكان وكان : الذي تتكون الوحدة الشعرية منه من أربعة فصوص غير متساوية وغير مصرعة وقد جمعناه في كتاب برأسه وأصدرته مجلتنا ( التراث الشعبي ) ومن بواكيره :

ما هو بحد الصوارم ولا بمشتبك القنا

إلا هدايا تهدى لمن يشا الرحمن

ولعل أهل البطائح ، ( الأهوار اليوم ) هم الذين اخترعوه أو نشروه ، إذا وجدنا ابن الجوزي يقول إبان نفيه إلى هذه المنطقة سنة 592هـ / 1195م ، كما في مرآة الزمان بسيط ابن الجوزي ( 8:2/481/484) ، وكان هذا الفن وعظياً في غالبه .

3 – فن القوما : وكان فناً شعبياً رباعي المصاريع كالمواليا والكان كان ، لكنها قصيرة ، وأول من سجل ناظماً فيه منصور بن نقطة ( المتوفى في أوائل القرن السابع الهجري ) في قوله مخاطباً الخليفة الناصر العباسي ( ت622هـ/1225م ) :

يا سيد السادات لك في الكرم عادات

أنا بني ابن نقطة وأبي – تعيش أنت – مات

ونظم الشعراء في هذا القالب سحورياتهم في رمضان كما هو معروف ، وهذه الفنون الثلاثة جميعاً عراقية : من العراق انتشرت إلى آفاق العالم الإسلامي .

4 – فن الزجل : وهو الوجه الشعبي للموشح الأندلسي الفصيح ، وقد انتشر على يد الوزير ابن قزمان الأندلسي ( أبي بكر محمد بن عبد الملك الوزير ت 508هـ / 114م ) (35) ومن بعده ابن أخيه محمد بن عيسى بن عبد الملك القرطبي ، ( ت525هـ / 1116م ) (36) ، وانتشر في الأندلس والمغرب وزحف إلى مصر حتى وصل العراق ، وذكر أن أشعار محمد بن عيسى كانت تعرف في بغداد مع كونها بيئة تنتشر فيها الفنون الشعرية المحلية ، ومعروف أن الزجل عالم واسع وبحر طام كانت له فروعه الخمسة التي اختص كل منها بموضوع ، لكنها بادت حتى بقي الزجل وحده وكأن لم تكن له فروعه تلك ، ولله در من قال :

كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا أنيس ، ولم يستمر بمكة سافر

المهم أن انتشار الفنون الشعرية الشعبية العراقية والأندلسية سجلت لنا نوعين من القوالب ، أولهما الرباعي البغدادي ، والثاني المتعدد القوافي والوزن وهو الزجل ذو الطابع الأندلسي .

ومع هذين الفنين ينبغي أن نذكر الشعر البدوي الذي ذكره ابن خلدون في المقدمة ، وذكر الحجازي من فنونه صفي الدين الحلي قبله في ( العاطل الحالي ) ( ص8 ) فإنه عرف في الأندلس أيضاً وذكر من أنواعه الأصمعيات والبدوي والحواني وعروض البلد ، حفظاً لذكراه المشرقية وحرصاً على النظم بمقتضى تقاليده القديمة .

وبعد أن تفرعت الفنون الشعرية الشعبية وانتشرت في البلاد العربية ، وجدناها تحذو حذو واحد من هذه الأصناف الثلاثة ، فإما الصنف الرباعي العراقي ومنه : العتابة والبوذية والمربع وما إلى ذلك ، وإما الصنف الأندلسي الملون ، ومنه الزجل الحالي في بلاد الشام ومصر والمغرب ، والحميني اليماني القديم ، وإما البدوي الذي يحاول الاقتراب من شكل القصيدة وإن كان الغالب عليه أن يكون للأشطر الأولى قافية وللأشطر الثانية قافية .

***********

ومع الشعر كان لابد للنثر الشعبي أن يظهر قريناً للنثر الفصيح ، وقد تأخر الشعبي منه كما تأخر الشعر من قبل ، لكنه استقر على أن يكون على نسق قصص العشاق أو على نسق ألف ليلة وليلة ، التي بدأت قصصها تتجمع منذ القرن الرابع الهجري ، أو على نسق قصص الأبطال البدوية من نحو تغريبة بني هلال وأبي زيد الهلالي وسيف بن ذي يزن وما إلى ذلك ، أو على نسق المجالس الحسينية ومجالس الصوفية التي تذكر فيها كراماتهم .

وطبعاً لم تنقطع ولادة الأمثال ولا توقف توليد الكنايات ولا ضعفت آداب المجالس والمناسبات الشعبية والاجتماعية والدينية إذ هي من لوازم الحياة وبطانتها وحاشيتها .

ويبدو الكلام في هذه الموضوعات وكأن له أولاً ولا آخر له ولهذا من حقكم علينا أن نريحكم قليلاً من المضي فيه لنقف عند جوهر الموضوع :

فما مفهوم الأدب الشعبي وما خصائصه في ظل هذه الأسس والاستطرادات ؟

واضح أن هذه الشجون تؤدي إلى خزانة عامرة تضم تراثاً ثقيلاً يتمثل في ما نحصده من ثمرات الحياة الشعبية التي عمرت بالتجارب بفعل الظروف والبيئة وطراز الحياة والتداعي من صورة إلى صورة خلال القرون .

ونعني بهذا كله أن الأدب الشعبي هو العبارات والجمل والأمثال والأشعار والخطب والقصص والأساطير التي تنعكس من ضمير الشعب وقلبه وعقله انعكاساً مطبوعاً لا مصنوعاً لتجعل منه مجتمعاً له خصائصه المتميزة وطابعه الخاص ، وكلها حصيلة حياته وجهد الباحثين من حيث كونهما معبرين حقيقيين عن حقائق أدبية واقعة فعلاً دون تكلف أو تزيد .

ويدخل في هذا المفهوم الكنايات والأمثال والتعليقات والأشعار والقصص ، حتى الخيالي منها ، والنضال المسجل شعراً ونثراً ، وتخرج منه طبعاً النصوص التي قيلت احترافاً أو تكليفاً وبطريقة لا تجعل منها فكراً يمثل أغلبية الناس أو يماس ما تضمره نفوسهم ، وهذا يعني أن أغاني الراديو والتلفزيون والقصص والمسلسلات والمسرحيات لا تعد أدباً شعبياً قبل مرور وقت كاف يجعل منها تراثاً للشعب لا اجتهاداً أو شعوراً ، صدق أم كذب ، لفرد معين .

ويتمثل مصداق ما نقول في الأغاني الخفيفة التي تردد بعد المقامات العراقية القديمة في العراق مثلاً والمواويل التي سارت بين الناس والأغاني التي انطبعت بطابع النشيد الشعبي كأغاني سيد درويش ، في مصر على الخصوص ، وما إلى ذلك .

المقصود بالأدب الشعبي ينبغي أن يكون أدباً حقيقاً راسخاً فعلاً ، له جذور تتصل بالأرض ليحيا بمائها الذي يستقر في أعماقها .

أما الخصائص التي تحدد للأدب الشعبي هويته وكيانه وتجعل منه اسما على مسمى فهي ما يلي :

1 – أن يكون حياً معافى :

يحمل طاقة متجددة وقوة على التجدد والتلوين ، فمع أن الكان وكان والقوما والبليق والحماق والقرقيات وما إلى ذلك جف معينها وتركها الشعراء ، وجدنا فنوناً أخر تأخذ مكانها كالبوذية والعتابة عندنا والشعر القومي في السودان ، والحميني في اليمن والمرسم ( = قصائد الرسوم الدراسة ) والذهبية ( = القصائد الخمرية ، والطبيعية ) في المغرب (37) بل لقد وجدنا في المغرب فناً يسمى ( كان حتى كان ) ، ( يعتمد على القصص والحكاية ) (38) وكأنه بديل عن فن الكان وكان ، الذي احتجب منذ القرن الثاني عشر الهجري – والعرق – كما يقال – نزاع .

2 – أن يكون له طابعه الخاص :

لغة وتعبيراً ، فيلاحظ أن الأدب الشعبي إذا عرض للوعظ والإرشاد الديني كانت ألفاظه وأساليبه أقرب إلى الفصحى وأدنى إلى نصوص القرآن وجمله القصيرة ، كما حدث في الكان وكان والقوما سابقاً كما يحدث في المواعظ الشعبية اليوم . وعلى النسق نفسه وجدنا الشعر الشعبي – إذا اصطدم بالفصحى وعبر عنه نفسه تعبيراً مباشراً بلغته الخاصة فإنه يثور على الفصحى والنحو المواصفات اللغوية ويعد كل انسياق مع قواعد الفصحى عصياناً وكفراً يسقط معه اعتبار الشعراء ويهبطون عن مكانتهم كما حصل مع شعراء الزجل اعتباراً من أيام ابن قزمان الذي كان يقول _ ولما اتسع في طريق الزجل باعي .. عندما ( عندها ) ثبت أصوله .. وعديته ( عربية ) من الإعراب .. تجريد ( تعرية ) السيف عن القراب ) (39) وكمل على ذلك قال صفي الدين الحلي ) فإذا حكم عليهم فيها لفظة معربة غالطوا فيها بالإدماج في اللفظ والحيلة في الخط كالتنوين فإنهم يجعلون كل منون منصوباً أبداً ) (40) فيكتبون _ رجلاً ) على ( رجل أن ) ويكتبون ( إحياء ) على ( إحياي ) (41) إصراراً على رعاية هذا المبدأ . هذا في الزجل ، وقد جرى الأمر على هذا النسق مع المواليا أيضاً
من خصائص الشعر الشعبي :

أنه ابن بيئته ، فالريفي منه حافل بالمصطلحات الزراعية والرعي والبيئة الجغرافية كما يبدو ذلك واضحاً جداً في الشعر الريفي وغنائه في العراق ، والبدوي منه يبدو أهيب وأرزن وإن امتلأ أيضاً بأوصاف الغزلان والرمال والجمال والغارات والانتصارات وما إلى ذلك ، وذلك واضح تماماً في الشعر النبطي والبدوي العراقي ، أما الشعر الحضري فإنه يحفل بالعواطف والطباع والتحليل النفسي وما إلى ذلك .

والأمثلة على هذا كثيرة إلى حد لا تحتاج معه إلى استشهاد ، ويكفي الإنسان أن يفتح الراديو على بوذية أو أغنية بدوية أو أغنية عاطفية لتبديد ما قد يعرض له من شك في هذه الدعوى .

وهذا بعض من كل ، فيما يتصل بالشعر .

أما ، ما يتعلق بالنثر ، الذي يعم بالمثل والقصة والخطبة ومحاضر جلسات المصالحة والاتفاق على الديات والخطبة والزواج والطهور ، فأهم الخصائص ، كما هو معروف ، البساطة والسذاجة ومحاولة التطاول إلى النحو والبلاغة التقليدية انقيادا إلى قيمتها واستسلاماً لهما بعكس الموقف فيما يتصل بالأشعار الخاصة بالفكر الشعبي . لكن القصة تسمو على هذه المظاهر بأنها ، بجمعها لكثير من المبالغات والمعجزات بل المستحيلات والسحر والخير والشر ، إنما تغرب عن آلام وآمال ، وترسم لكل صورة حدها الأقصى لتحببها إلى النفس إذا كانت خيراً – وتبغضها لها – إذا كانت شراً .

أما تحقيق المستحيل فيعكس الآمال في أن يكون لكل مشكلة فرجاً وأن لا معنى لليأس مع الحياة ولا معنى للحياة مع اليأس .










رد مع اقتباس
قديم 2008-08-22, 10:57   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
chaoukizeggada1
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية chaoukizeggada1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



العادات و التقاليد الشعبية ظاهرة اساسية من ظواهر الحياةالاجتماعية
قد تكون المعتقداتالتي يؤمن بها الشعب نابعة من نفوس ابنائه عن طريق الكشف او الرؤيا اوالالهام اوانها اصلاً معتقدات دينية قديمة تحولت مع الزمن الى اشكال اخرى جديدة لاتحظى بقبولاو قرار رجال الدين الرسميين فاطلقوا

عليها خرافات او خزعبلات وحاربوها بشتى الطرائق. دراسة المعتقداتالشعبية وبحثها تعدمن الامور الصعبة على الباحثين خبيئة في صدور الناس ولاتلقن منالاخرين تختمر في صدور اصحابها وتتشكل بصورة يلعب فيها الخيال الفردي دوره ليعطيهاطابعاً خاصاً وهي موجودة في المجتمع الريفي والحضري وبين مختلف شرائح المجتمعكالمثقفين والمتعلمين الخاضعين في حياتهم وفكرهم للاسلوب العلمي
ولان المعتقداتالشعبية تعبرعن المواقف الانسانية العامة بسبب الوحدة النفسية بين البشر فالافكاروالاحاسيس ازاء الظواهر الطبيعية وتطورات المجتمعات المختلفة ازاء بعض الظواهرالنفسية تربطها اكثر من قرابة نوعية وقد تنشأ بشكل مستقل عن افكار مشابهة لها فيبيئات ثقافية اخرى . ومن هذه المعظلة تختلف المعتقدات الشعبية عن العادات الشعبيةفالثانية ومهما تكن بسيطة فأنها تحمل بصمات شعب معين ، وتعبر عن شخصيته وتجسد تراثاتأريخياً معيناً .ان العادات والتقاليد الشعبية هي ظاهرة اساسية من ظواهر الحياةالاجتماعية الانسانية وهي حقيقية اصيلة من حقائق الوجود الاجتماعي وتؤدي الكثير منالوظائف الاجتماعية الملهمة عند مختلف الشعوب والامم بغض النظر عن مستواها الحضاريونظمها الاجتماعية فالعادات الشعبية ظاهرة تأريخية ومعاصرة في الوقت نفسه مع الزمنتتعرض لسلسة من عمليات للتغيروقد تبدوا احياناً من بدون معنى وذلك لانفصام حدث بينشكل العادة ومضمونها في مرحلة مامن مسيرتها الاجتماعية وهي في كل طور من اطوارحياةالمجتمع تؤدي وظيفة وتشبع حاجات ملحة وذلك ارتباطاً بظروف المجتمع واقعة الحيانيوالان العادات الشعبية توجد اينما يوجد الانسان ويمارسها البشر ضمن مجتمعاتهم فهيمشكلة معاصرة ذات صلة مباشرة بالواقع وليست هي مشكلة تأريخية اذ تشكل قطعة منذواتنا ومن وراقع حياتنا طالما كنا نعيشه في مجتمع انساني سواء كانت فيه سطوةللتراث او لم تكن ولن نستطيع ان نفهم العادات الشعبية بمعناها الواسع فهما كاملاًومنصفاً الا اذا نظرنا اليها كتعبير عن واقع انساني اجتماعي يتخذ من العلم الواقعيموقعاً معيناً اذا نظرنا الى وظائف العادات الشعبية في جملتها وجدنا صورة كاملةللحياة فالوجود الانساني يفصح عن نفسه في العادات هي التي تصنع في يد الانسان يفصحعن نفسه في العادات والعادات هي التي تضع في يد الانسان السلاح الذي يواجه به اسرارالوجود ومشكلات الحياة وهي الاداة التي تدعم بعا علاقاته في المجتمع قد تنشأ العادةمن سلوك فردي معين اي كموضة بواسطة فرد معين او جماعة معينة من الافراد ثم بعد مرورمدة من الزمن قد تصبح هذه الموضة عادة اجتماعية ويبدو من الصعب تحديد اين تنتهيالموضة واين تبدأ العادة الاجتماعية ذلك لان العادة الاجتماعية تتعرض للتغير هيالاخرى وبخاصة في المجتمعات العلمانية المتحررة علماً ان الموضة تفتقر الى تراثمسابقة على عكس العادة الشعبية. ان تثبيت حدوة حصان فوق باب الدار او خضرمة (ام سبععيون) او تمثال فخاري لرأس غزال هي ممارسة سلوكية معينة (اي عادة معينة) ولاتتم هذهالممارسة اذا لم يكن ممارسها يعتقد بالنظرة الحاسدة او السحر وقد تدخل الظواهرالصوتية ضمن تلك الممارسات المرتبطة بالمعتقدات الشعبية ، وقد تنطوي العادات علىفعل مادي ملموس او معتقد مشترك وشيء مادي واضح ومن الممكن ان يكون الفعل المادي هذاليس حدوة حصان كما في المثل السابق بل لحناً موسيقياً (كالصفير وصوت البومة) اوايقاعاً ما يمارسها العازف او المغني ضمن معتقد محدد والاستيعاب علاقة ممارسةالغناء والعزف والرقص ضمن ممارسة العادات الشعبية يتطلب فهم مجالاتها ووظائفهاالمتعددة والمتنوعة المتعلقة منها بحياة الانسان الاجتماعية او البايولوجية او تلكالتي تغطي حدود الزمن ومجالاتها لانها في الاصل فعل اجتماعي وليست متعلقة بفرد واحدفقط ومتوارثة او مرتكزة على تراث يدعمها ويغنيها وتعد قوة معيارية تتطلب الامثالالاجتماعية؟ فهي تستمد سلطتها تأريخياً واجتماعياً وترتبط بظروف المجتمع الذي تمارسفيه واذا نظرنا الى وظائف العادات الشعبية في جملتها وجدنا صورة كاملة للحياة لذلكفان الادب الشعبي لم يأت من الفراغ و مقارنة بموضوعات التراث الشعبي الاخرى اكثربقاء تحفظه الصدور وتتناقلها الالسن وتتسلمه الاسماع والافهام بوصفه ارثاً تسري فيهارواح الاجداد ثم ان الادب الشعبي قد سبق الادب التقليدي المعروف يالفصيح الذيتحكمه الاداب الاجتماعية ومجالس الشيوخ والسلاطين والملوك والقادة اذ ازدهر بعد انزاد الاهتمام به في اواسط العهد الاموي واوئل العصر العباسي خوفاً عليه من الضياعوبلبلة الالسن ومع ارتفاع شأن الادب الفصيح من القرون السابقة ظل الادب الشعبيبشكليه البدوي والحضري منقطعاً ينتظر العناية والرعاية وبرغم التقدم الكبير فيدراسة علم الاجتماع فقد ظلت الفنون الشعبية متخلفة داخل نطاق علم الفلكور مقارنةبدراسة الادب الشعبي والعادات والتقاليد الشعبية اذ اهمل (تأريخ الفن) الفنونالشعبية ايضاً واعتبرها فناً من الدرجة الثانية والثالثة ولم تبدأ الفنون الشعبيةتثير اهتمام دارسي تأريخ الفن الابعد ان بدأت دراسات الفن تأخذ في اعتبارها جمهورالفن او متلقيه ، ثم زاد من حرارة الاهتمام بالفنون الشعبية موضة الاهتمام فيما كانيعرف بأسم الفن البدائي اذ ان الدلالات الانسانية المشتركة بين الفن البدائيوالشعبي البدائي قد عمقت قدرة مؤرخي الفن على تذوق الفن الشعبي والعناية به، ، ماأريد قوله الان ان الفنون الشعبية عند بعض الجماعات المنعزلة عن المسار الحضاري اوالتي تدعي الحداثة اكثر مما ينبغي عليها ان تكون اكثر تعبيراً عن روح الجماعة واكثرانصهاراً في التراث الشعبي اذ من خلال دراسة الفنون الشعبية الفردية في مجالاتالعزف والغناء والشعر والكتابة يمكننا تسليط الاضواء على ديناميكية التغير فيها ذلكالتغير المرتبط بمحاولة الفنان استرضاء جمهوره والا فكيف نقيم دراسة نقييم ابداعاتالمطرب محمد عبدالوهاب مثلاً او فريد الاطرش ومحمد القبانجي او ملاعبود الكرخي جميعالفنون لها رونقها الخاص بها وجمهورها الذي يستذوق ادق التفاصيل فيها وما التطاولعلى فن من الفنون الشعبية منها او اي الحداثوية ماهو الاافلاس ثقافي وحضاريوانساني.










رد مع اقتباس
قديم 2008-08-22, 11:01   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
chaoukizeggada1
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية chaoukizeggada1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إليكم مجموعة من التعاريف الخاصة بمصطلح" الفلكلور" من قاموس مصطلحات الاثنولوجيا
والفولكلور، نحاول بعد رصدها استنتاج محتواها والوقوف عند أهم عناصرها.
- تعريف " وليام جون تومز" هو" المعتقدات والأساطير والعادات التقليدية الشائع بين عامة الناس؛فهو آداب السلوك والعادات وما يراعيه الناس والخرافات والأغاني الروائية والأمثال التي ترجع إلى العصور السالفة".
- تعريف" اندرو لانج":" دراسة الرواسب الثقافية"
- تعريف" فارانياك:" هو ذلك الجزء من الماضي الذي يحتوي عليه الحاضر".
- تعريف " ليموان":" هوكل ما يعرفه الشعب من خلال التراث، فهو تراث العصور الماضية".
- تعريف "باليس"" يشمل الفلكلور الابداع التقليدي للشعوب البدائية والمتحضرة".
- تعريف " تايلور"" الفلكلور يتكون من المواد التي تنتقل تقليديا من جيل إلى آخر دون اسناد إلى مبدع أو مؤلف معين"
- تعريف" أتلي" " الأدب الذي يتناقل شفاها".
- تعريف" سانتيف" الفلكلور يدرس الحياة الشعبية في البلاد المتحضرة"
- تعريف" بودكار"" العلم الذي يتناول الجانب من الحضارة المكون من الخرافات الروائية و الأساطير والألغاز والأغاني والرقصات والمعتقدات مع مراعاة أن الجزء الأكبر من هذا التراث ينتقل عن طريق عملية النقل الشفاهي".










رد مع اقتباس
قديم 2008-08-22, 11:11   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
محمد لعاطف
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك ياصديقي
نطلب منك أن تنزل لمنا مذكرة تخرجك حتى تطلعنا عن مضمون هذا التخصص ولتكن مذكرتك أنموذجا










رد مع اقتباس
قديم 2008-08-22, 11:16   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
chaoukizeggada1
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية chaoukizeggada1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحديث عن الادب الشعبي عموما والشعر الشعبي خصوصا قد يتشعب لكنه في النهاية يصل الى حقيقة يثبتها الواقع ويصر على ضرورة الاهتمام والعناية بها كون الادب الشعبي جزء من تراث الشعب.ان التاثير التربوي الواضح للفنون الشعبية ومنها الشعر الشعبي والغناء الشعبي، في مزاج الشخصية الانسانية لا يمكن اهماله او التعويض عنه او تغيبه بحجة او باخرى كما حدث حينما ادعى علام النظام ان الكتابة بلهجة عامة الناس يهدد اللغة العربية الفصيحة في الوقت الذي استثمر الطاغية قوة تأثيرها وقدرتها على محاكاة ودغدغة مشاعر الناس فراح يفرض على كل مطرب وملحن وشاعر شعبي معروف ان يكتب له فكانت الحصيلة اكثر من الف اغنية تمجد القائد اللاضرورة؟!
ان خوف الفاشست من الادب الشعبي وعموده الشعر الشعبي هو اذلي دفعه الى تغييبه وتحجيمه بتلك الحجة الواهية التي ثبت بطلانها وزيفها.
لم يكن هنالك من دافع مادي يجعل من الادباء الشعبين ومنهم الشعراء لكتابة الشعر مثلما كان يحدث لشعراء البلاط والسلاطين كون الشعراء الشعبين من عامة الناس البسطاء والفقاء وحتى الاميين، وذلك باستثناء الذين لا يشكلون في نظر اولئك الحكام من الملوك والسلاطين النخبة التي يمكن ان يتكأ عليها ويفرض بها سلطانه وجبروته ويتخذ منها وسيلة من وسائلة الكثيرة.
من هذا يتضح سبب تلك المخاوف الحقيقية التي ارقت الكثير من الحكام العرب عند سماعهم بولادة شاعر شعبي وترديد الناس لقصائده والتغني بها وكثيرا ما تحول كثير من الشعراء الشعبيين الى رموز وطنية محبوبة جماهيريا وتركت تاثيرها بشكل مباشر وقوي على الشارع العربي وذاعت شهرتها وتعدت بلدانها على الرغم من كل ذلك القهر وغلق المنافذ وتلك الحرب والشعواء اللهمجية التي اتخذت طابعا شموليا ومدروسا ومخططا له.
لقد احب الناس الادب الشعبي والشعر الشعبي لما فيه من عفوية وبراءة وصدق مشاعر وعدم التكلف وذلك لمواعية اللهجة الشعبية واستجابتها التي تتمظهر في انطلاق الشماعر والاحاسيس والصدق.
ورسم الشاعر الشعبي الصورة الاجتماعية والفكرية بلا تصنع او تكلف واختباره وللالفاظ والمفردات جعلت منه قريبا الى الناس محيوبا منهم وخصوصا اذا كان ملتزما بقضية الشعب وهمومه وهواجسه وطموحاته وارادته الواعية وكثيرا ما قرأنا وعرفنا في شعراء الشعبيين ممن تحولت قصائدهم الى كابوس قض مظاجع الحكام وارقهم.
وبعد هذا اليس الادب الشعبي ضرورة؟










رد مع اقتباس
قديم 2008-08-22, 11:27   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
chaoukizeggada1
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية chaoukizeggada1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الأدب الشعبي folk literature، أو التراث الشعبي، فرع مهم من فروع المعرفة الإنسانية ولد في النصف الأول من القرن التاسع عشر، ليعنى بمظاهر الحضارة لشعب من الشعوب. وبسبب تعدد المعايير التي يُنطلق منها في النظر إلى طبيعته ووظيفته ومجالاته، فإن تعريفاته التي يقع عليها المرء يلفها نوع من الغموض والاضطراب. وإلى جانب المعايير الثقافية cultural criteria التي تؤكد أن الفولكلور هو التراث الشفوي oral tradition ليس غير؛ ثمة معايير اجتماعية sociological criteria تُدخل ضمن هذا الحقل المعرفي كل ما ينتمي إلى حياة الطبقات الريفية وثقافتها؛ ومعايير نفسية - اجتماعية psycho - sociological criteria تنطلق في تعريف مصطلح «شعبي» من معطيات نفسية - اجتماعية، فالحياة الشعبية والثقافة الشعبية، تبعاً لهذه المعايير، توجد دائماً حيث يخضع الإنسان، بوصفه حاملاً للثقافة، في تفكيره أو شعوره أو تصرفاته لسلطة المجتمع والتراث؛ والمعايير الإثنولوجية ethnological criteria التي ترى أن الفولكلور هو المعرفة التي تنتقل اجتماعياً من الأب إلى الابن، ومن الجار إلى جاره، وتستبعد المعرفة المكتسبة عقلياً، سواء أكانت محصَّلَة بالمجهود الفردي، أم بالمعرفة المنظمة والموثقة والتي تكتسب داخل المؤسسات الرسمية كالمدارس، والمعاهد، والجامعات، والأكاديميات وما إليها.
وميادين دراسة الفولكلور عديدة أهمها العادات والمعتقدات والمعارف والفنون الشعبية فضلاً عن الثقافة المادية والأدب الشعبي الذي يقع في مكان القلب من هذه الدراسة. فالأدب الشعبي ليس واحداً من أبرز موضوعات الفولكلور، وأكثرها عراقة وحسب، وليس الأكثر حظاً في استقطابه للبحوث والدراسات من غيره من الميادين فقط، بل إن علم الفولكلور كان في مرحلة من مراحل تطوره يقوم أولاً وأخيراً على دراسة الأدب الشعبي كذلك، وكثيراً ما يستخدم مصطلح «فولكلور» للإشارة إليه، ويستعمل مرادفاً له. ذلك أن كلمة «lore» تعني المعرفة والمعتقدات التقليدية، والأدب الشعبي بهذا المعنى هو المعرفة والمعتقدات التقليدية للحضارات التي ليس لها لغة مدونة، والتي تتناقل من جيل إلى جيل بالطريقة الشفوية. وهذه المعرفة، مثلها مثل الأدب المدون، تتألف من أنواع السرد النثري والشعري، والقصائد، والأغاني، والأساطير، والمسرحيات، والطقوس، والألغاز وغيرها. وقد عرفتها الشعوب كلها تقريباً، وهذا أمر طبيعي إذا ما تذكر المرء أن الآداب جميعها كانت شفوية حتى الألف الرابع قبل الميلاد تقريباً، عندما طُوّرت الكتابة في حضارتي مصر وسومر واستخدمت لتسجيل الآداب والمسائل العملية المتصلة بالقانون والتجارة وغيرهما. ومع ذلك فقد وجد إلى جانب هذا السجل المدوّن، نشاط واسع ومهم، قام به أناس غير متعلمين، أو لم يألفوا كثيراً القراءة والكتابة، كانت حصيلته مادة غنية واسعة تُنوقلت شفاهاً، واستجابت لحاجات إنسانية مختلفة تباينت بتباين العصور والشعوب، هي ما يسمى اليوم بالأدب الشعبي.
أصول الأدب الشعبي وتطوره
قد يكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، الحديث حديثاً متماسكاً عن أصول الأدب الشعبي، أو تطوره، لأن كل مجموعة بشرية، سواء أكانت كبيرة أو صغيرة، تناولت أدبها الشعبي بطريقتها الخاصة. والأدب الشعبي عامة يمثل تاريخاً من التغير الدائم لأنه يقوم على الرواية الشفوية، وبالتالي فإن درجة براعة الراوية، فضلاً عن المؤثرات المادية والاجتماعية، تمارس دوراً مهماً في تطور هذا التقليد الشفوي. وهناك بعد ذلك المتلقي لهذا التقليد الشفوي الذي تكون له عادة اهتماماته وحاجاته وظروفه التي تحفز بوجه أو بآخر عملية إنتاج الأدب الشعبي في أي مجتمع من المجتمعات.
وإضافة إلى تأثير الراوية والمتلقي والظروف الاجتماعية والمادية في الأدب الشعبي، هناك التفاعل المستمر بين الأدبين الشفوي والمدون. فمؤلفو الأدب المدون غالباً ما كانوا يستعيرون منذ العصور الكلاسيكية حكايات وموتيفاتmotifs وموضوعات themes وتقنيات من الأدب الشعبي الذي تنامى تأثيره في الأدب المدون بدءاً من عصر النهضة، وبلغ الذروة في الحقبة الرومنسية. ولكن الأدب المدوّن للطبقة العليا أثر بدوره في الأدب الشفوي، بل إن بعضه قد دُمج في التراث الشعبي كما هو الشأن في الرواية الفروسية وقصائد التروبادور الغنائية. وفضلاً عما تقدم فإن البلادات Ballads الشعبية، وقصص الحوريات، والأساطير، ذات أصل متأخر ومستمدة في الغالب من أدب الطبقة العليا، على الرغم من أن رأياً كهذا ربما لا يروق الرومنسيين المؤمنين بعراقة الأدب الشعبي على حد تعبير رينيه ويليك.
ومع أن أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، فضلاً عن الكتاب، قد حلّت محل الأدب الشعبي في تلبيتها كثيراً من الحاجات الاجتماعية والثقافية والنفسية والتربوية التي كان يلبيها، فإن من المؤكد أن السينما والتلفزيون في العصر الحديث قد أسهما في تقديم الأدب الشعبي لمختلف طبقات المجتمع وفي نشره بينها. ولكن ليس بوسع المرء أن يُغفل في هذا السياق ما يمكن أن يكون قد خضع له الأدب الشعبي من الأعراف والقوانين والمقاييس والمعايير السائدة في الأدب المدون. ومع ذلك فما زال للأدب الشعبي مكانته لدى المسنين في مختلف المجتمعات، ولدى المهاجرين، وأفراد الأقليات التي تستخدمه للحفاظ على هويتها الثقافية المميزة، ينقله الأجداد والآباء للأبناء الذين يقومون بنقله وحفظه كما يفعل القصاصون تماماً. وسيبقى الأدب الشعبي، فيما يبدو، وسيلة التعبير الأدبية الأكثر أُلفةً وقرباً من النفس لغير المتعلمين في مختلف الأماكن والعصور.










رد مع اقتباس
قديم 2008-08-22, 11:35   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
chaoukizeggada1
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية chaoukizeggada1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد لعاطف مشاهدة المشاركة
شكرا لك ياصديقي
نطلب منك أن تنزل لمنا مذكرة تخرجك حتى تطلعنا عن مضمون هذا التخصص ولتكن مذكرتك أنموذجا
بامكانك الاتصال بقسم الادب بجامعة باتنة وستجد مذكرتي في ادراج مقبرتها عفوا مكتبتها بالمناسبة عنوان المذكرة: الشخصيات في السيرة الشعبية دراسة لبنياتها وخصائصها









رد مع اقتباس
قديم 2008-08-22, 11:39   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
chaoukizeggada1
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية chaoukizeggada1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لقد اتسعت مساحة مفهوم الثقافة. إذ لم يعد المفهوم مرتبطا بالفكر في علاقته بالكتاب، وإنما اتسع ليشمل مختلف الأشكال الثقافية كثقافة الصورة ، وأيضا السلوك الاجتماعي. وهذا يجعلنا نعيد النظر في الأشكال التعبيرية الاجتماعية- الشعبية التي لا يتم- في غالب الأحيان- التعرض لها بشكل حداثي وإبداعي على أساس أنها خطابات ثقافية تقدم تصورات حول العالم، وتعبر عن الوجدان المحلي.
ولعل هذا المفهوم الذي يدمج – في إطاره- السلوك الإنتاجي-الاجتماعي للإنسان لا يعد جديدا، بقدر ما يعتبر عودة – بطريقة إبداعية وفق موقف تدعو إليه بعض إكراهات التحدي العالمي- إلى تصورات الحضارات القديمة لمفهوم الثقافة، بل يتم تقليصها إلى مفهوم محدد وفق السياسة الاستعمارية.
ولعل هذه الرؤية المتجددة للثقافة من شأنها أن تجعلنا ننتبه إلى شبه المسكوت عنه في التفكير الثقافي وهو الثقافة المحلية أو الشعبية.
إن انفتاح المثقف على الثقافة الشعبية (المحلية) أو ما يسميه المفكر المغربي عبد الله العروي بالثقافة العضوية، هوا انفتاح على الشعور الجماعي، وهو إدراك لخصوصية تجارب المستويات التعبيرية، وفي هذا إغناء نوعي للثقافة
إن المثقف باعتباره يشتغل على إعادة إنتاج الخطابات عبر الكلمة والصورة والإشارة واللغة والإيقاع، ومختلف أشكال التعبير، فإنه يعيد إنتاج إدراك جديد بهذه الثقافة التي ينتجها أفراد المجتمع بناءا على وضعيتهم وتفكيرهم. والمثقف بانفتاحه هذا يرقى بهذه التبليغات الاجتماعية إلى مستوى الخطاب الذي يشخص أشكال الوعي المجتمعي، كما يشكل إدراك الإنسان لعلاقته مع الكون والعالم. ولهذا، اعتبرت هذه التبليغات فنا وإبداعا عند مجموعة من الحضارات الإنسانية مثل الحضارة الإفريقية في تصورها القديم. إذ يؤكد الكاتب الإفريقي المالي "hamadou hambate ba" على الدور الجوهري الذي لعبته مجموعة من الإنتاجات الاجتماعية مثل الصناعة التقليدية ( من نسيج وحدادة وتشكيل..) في خلق وعي بجوهر الحياة وعمقها، وذلك انطلاقا من اعتباره أن كل الأشياء هي لغة . وبالتالي يستدعي الأمر تعلم الإصغاء إلى كل هذا الكلام وهذه اللغة .. كما يعتبر هذا الكاتب الإفريقي أن تعدد الصناعات والحرف اليدوية هي وليدة التعدد نفسه للعلاقات الممكنة بين الإنسان والعالم. ونظرا، لأهمية هذه الإنتاجات الاجتماعية وعلاقتها بضمان امتداد الشعوب في تاريخها، وفق مبدأ تواصل الأجيال عبر استمرارية الثقافات الاجتماعية، فإن السياسة الاستعمارية قد وعت هذا البعد الفلسفي لهذه الإنتاجات، فعملت –كما يؤكد الباحث hambat ba - على خلق نظرية سلبية حول هذه الإنتاجات ، وربطها بالهامشي، وإخراجها من مفهوم الثقافة، بالإضافة إلى ضرب مراكزها ومؤسساتها. وفرضت هذه السياسة بالمقابل أنماطا مغايرة من القيم والثقافة تتماشى ومنطقها في عملية التصرف في العقل البشري.










رد مع اقتباس
قديم 2008-08-22, 11:40   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
chaoukizeggada1
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية chaoukizeggada1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إن الانفتاح على هذه الثقافة يجعل المجتمع يتحول بكل فئاته إلى مكونات فاعلة في تسيير شأن الوطن ، وفي تدبير شؤونه. وبهذا الشكل أيضا يمكن للشعوب مقاومة مختلف أشكال الاختراق التي تهدف إلى سلب وجدان الشعوب من خصوصياتها في معنى الحياة










رد مع اقتباس
قديم 2008-08-22, 11:42   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
chaoukizeggada1
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية chaoukizeggada1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الامثال الشعبية واثرها في سلوكنا
تقال الأمثال الشعبية لانها من أبرز عناصر الثقافة الشعبية، فهي مرآة لطبيعة الناس ومعتقداتهم، لتغلغلها في معظم جوانب حياتهم اليوميه، وتعكس المواقف المختلفة، بل تتجاوز ذلك أحياناً لتقدم لهم انموذجاً يُقتدى به في مواقف عديده، والامثال تساهم في تشكيل أنمـاط اتجاهات وقيم المجتمع. الأمر الذي جعلها محوراً أساسياً لاهتمام الكثير من العلماء والباحثين المعنيين بدراسة الثقافة الشعبية و بداية الأمثال الشعبية ونشأتها، ليست وليدة الساعه،بل لكل مثل شعبي حكاية تشكل أنموذج عيش وتماثل مع التجربة التي احاطت بمن ضرب به المثل.
والمثل فن قديم موغل في القدم، وقيل كان نتيجة تجارب وخبرات عميقة لأجيال ماضية، فتناقلها الناس، فعملت على توحيد الوجدان والطباع والعادات والمثل العليا، ولذلك يقول احد الباحثين في العادات وتقاليد الشعوب _( تعد الأمثال الشعبية حكمة الشعوب وينبوعها الذي لا ينضب عندما نسعى جادين في استخلاص الأمثال ذات الحكم والنصائح الايجابية التي تقوم بدور بناء وفعال في دفع عجلة المجتمع إلى الأمام باتجاه التطور والبناء، لذلك تعد الأمثال الشعبية وثيقة تاريخية، واجتماعية( أما فيما يتعلق بنشوء الأمثال فقد اكد المختصون على انه يمكن القول إنها كانت عبر مصدرين هما ?? الإنسان العادي الذي كان كلامه يعكس تفكيره الواقعي ?? والاخر الإنسان المفكر، الفيلسوف الذي حاول تعليل الظواهر وشرحها وتفسيرها، وهو ما نجده في كتب الآداب.. وان الكثير من هذه الأمثال مبني حول قصة واقعية أو حادثة معروفة في التاريخ ?? هناك أمثال كثيرة كما قيل بنيت على خرافة أو أسطورة أو حكاية من حكايا العامة ?? وهناك من يصنف الأمثال على وفق للغة التي وصلت إلينا بها (فصحى أو عامية) على وفق الغرض الذي قيلت من أجلهعلمي، ديني، سياسي، اجتماعي، اقتصادي...) ?? ?? او مبني على أخلاقيات وضوابط اجتماعية تدفع بأفراد المجتمع لاتباعها لأن فيها الحكمة والنجاة والربح، وهي احد واعظم الاساليب التربوية المتبعة في التعليموالتي ترسم بمجموعها صورة في الوجدان الشعبي، ويرى البعض ان الامثال لم تكن وليدة نظام فكري وسلوكي بل هي رؤية الحضارة والماضي والمستقبل ، وقد نسج هذه الصوره اكثر من طرف بحيث ساهم فيها العلماء والعرافون وعلماء اللاهوت و الانسان البسيط وهذه صورة بقيت مهيمنة رغم مرور الوقت..
اما عن تشابه الأمثال رغم سمة الخصوصية التي تتسم بها الشعوب. اي انه كلما تختلف الأمثال وتتباين في التعبير نجدها أيضاً تتماثل وتتشابه.ومردود هذا التشابه في جانب كبير منه إلى حقيقة هامة مضمونها أن الأمثال، في كل مكان وزمان هي واحده في جوهرها إنساني الطابع كما ينبغي عدم إغفال دور الانتشار الثقافي.
ويعتبر المثل الشعبي من أكثر فروع الثقافة الشعبية ثراء في اللغه ويعبر في معظم حالاته عن نتاج تجربة شعبية طويلة تلخص إلى عبرة وحكمة، وعليه يكون المثل معبرا عن عادات الشعوب وأسلوب عيشهم ومعتقدهم ومعاييرهم الأخلاقية.
والمثل هو ليس مجرد شكل من أشكال الفنون الشعبية، وإنما ناتج صراع مع الحدث تدفع الى قول احد الامثال إضافة لذلك فإن المثل الشعبي يؤثِّر مباشره في سلوك الناس. فالمعنى والغاية يجتمعان في كل أمثال العالم. وهذه الأمثال وإن اختلفت في تركيب جملها أو مدلول حكمتها أو سخريتها، فهي تبقى كتابا ضخما يتصفّح فيه القارىء أخلاق الأمة وعاداتها ويعتبر ايضا لونا أدبيا معبرا طريفا يلخص تجربة إنسانية، تتردد على ألسنة الناس.
ومن الملاحظ أن هناك بعض الأمثال الشعبية ترتبط ارتباطا وثيقا بالصحة والوصايا ، بل إن البعض منها ينطوي على مضامين تعتبر بالغة في الدقة والمصداقية.










رد مع اقتباس
قديم 2008-08-22, 11:50   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
محمد لعاطف
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

https://www.marmarita.com/nuke/module...print&sid=1260










رد مع اقتباس
قديم 2008-08-22, 11:55   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
محمد لعاطف
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

https://www.almeshkat.net/books/archive/books/adaab.zip










رد مع اقتباس
قديم 2008-08-22, 12:04   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
محمد لعاطف
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة chaoukizeggada1 مشاهدة المشاركة
الامثال الشعبية واثرها في سلوكنا
تقال الأمثال الشعبية لانها من أبرز عناصر الثقافة الشعبية، فهي مرآة لطبيعة الناس ومعتقداتهم، لتغلغلها في معظم جوانب حياتهم اليوميه، وتعكس المواقف المختلفة، بل تتجاوز ذلك أحياناً لتقدم لهم انموذجاً يُقتدى به في مواقف عديده، والامثال تساهم في تشكيل أنمـاط اتجاهات وقيم المجتمع. الأمر الذي جعلها محوراً أساسياً لاهتمام الكثير من العلماء والباحثين المعنيين بدراسة الثقافة الشعبية و بداية الأمثال الشعبية ونشأتها، ليست وليدة الساعه،بل لكل مثل شعبي حكاية تشكل أنموذج عيش وتماثل مع التجربة التي احاطت بمن ضرب به المثل.
والمثل فن قديم موغل في القدم، وقيل كان نتيجة تجارب وخبرات عميقة لأجيال ماضية، فتناقلها الناس، فعملت على توحيد الوجدان والطباع والعادات والمثل العليا، ولذلك يقول احد الباحثين في العادات وتقاليد الشعوب _( تعد الأمثال الشعبية حكمة الشعوب وينبوعها الذي لا ينضب عندما نسعى جادين في استخلاص الأمثال ذات الحكم والنصائح الايجابية التي تقوم بدور بناء وفعال في دفع عجلة المجتمع إلى الأمام باتجاه التطور والبناء، لذلك تعد الأمثال الشعبية وثيقة تاريخية، واجتماعية( أما فيما يتعلق بنشوء الأمثال فقد اكد المختصون على انه يمكن القول إنها كانت عبر مصدرين هما ?? الإنسان العادي الذي كان كلامه يعكس تفكيره الواقعي ?? والاخر الإنسان المفكر، الفيلسوف الذي حاول تعليل الظواهر وشرحها وتفسيرها، وهو ما نجده في كتب الآداب.. وان الكثير من هذه الأمثال مبني حول قصة واقعية أو حادثة معروفة في التاريخ ?? هناك أمثال كثيرة كما قيل بنيت على خرافة أو أسطورة أو حكاية من حكايا العامة ?? وهناك من يصنف الأمثال على وفق للغة التي وصلت إلينا بها (فصحى أو عامية) على وفق الغرض الذي قيلت من أجلهعلمي، ديني، سياسي، اجتماعي، اقتصادي...) ?? ?? او مبني على أخلاقيات وضوابط اجتماعية تدفع بأفراد المجتمع لاتباعها لأن فيها الحكمة والنجاة والربح، وهي احد واعظم الاساليب التربوية المتبعة في التعليموالتي ترسم بمجموعها صورة في الوجدان الشعبي، ويرى البعض ان الامثال لم تكن وليدة نظام فكري وسلوكي بل هي رؤية الحضارة والماضي والمستقبل ، وقد نسج هذه الصوره اكثر من طرف بحيث ساهم فيها العلماء والعرافون وعلماء اللاهوت و الانسان البسيط وهذه صورة بقيت مهيمنة رغم مرور الوقت..
اما عن تشابه الأمثال رغم سمة الخصوصية التي تتسم بها الشعوب. اي انه كلما تختلف الأمثال وتتباين في التعبير نجدها أيضاً تتماثل وتتشابه.ومردود هذا التشابه في جانب كبير منه إلى حقيقة هامة مضمونها أن الأمثال، في كل مكان وزمان هي واحده في جوهرها إنساني الطابع كما ينبغي عدم إغفال دور الانتشار الثقافي.
ويعتبر المثل الشعبي من أكثر فروع الثقافة الشعبية ثراء في اللغه ويعبر في معظم حالاته عن نتاج تجربة شعبية طويلة تلخص إلى عبرة وحكمة، وعليه يكون المثل معبرا عن عادات الشعوب وأسلوب عيشهم ومعتقدهم ومعاييرهم الأخلاقية.
والمثل هو ليس مجرد شكل من أشكال الفنون الشعبية، وإنما ناتج صراع مع الحدث تدفع الى قول احد الامثال إضافة لذلك فإن المثل الشعبي يؤثِّر مباشره في سلوك الناس. فالمعنى والغاية يجتمعان في كل أمثال العالم. وهذه الأمثال وإن اختلفت في تركيب جملها أو مدلول حكمتها أو سخريتها، فهي تبقى كتابا ضخما يتصفّح فيه القارىء أخلاق الأمة وعاداتها ويعتبر ايضا لونا أدبيا معبرا طريفا يلخص تجربة إنسانية، تتردد على ألسنة الناس.
ومن الملاحظ أن هناك بعض الأمثال الشعبية ترتبط ارتباطا وثيقا بالصحة والوصايا ، بل إن البعض منها ينطوي على مضامين تعتبر بالغة في الدقة والمصداقية.
https://www.annabaa.org/nbanews/62/463.htm









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:14

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc