المناعة و الجهاز الهضمي

[muhibbat rrasoul sws]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و على آله و صحبه و من تبعه باحسان إلى يوم الدين

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

سأحاول سرد معلومات من ترجمة و تلخيص مراجع طبية علمية سأضع روابطها، هي الحقيقة أمراض يشتكي منها جمع غفير منا اليوم و لا نجد لها أسباب إلا أن الكل يجمع أن أجدادنا لم يكونوا يشتكون منها رغم فقرهم و سوء حالتهم، و يكاد الجميع يجزم بأن مسببات قلة صحتنا اليوم عوامل محيطة بنا لعل أشهرها الأكل.... فإلى أي مدى يا ترى هذا صحيح؟
هذا ما سنحاول إيجاد الأجوبة عنه من خلال بحثنا هذا إن شاء الله

[muhibbat rrasoul sws]

منذ الحرب العالمية الثانية كان هناك إنفجار في الأمراض المناعية
في الولايات المتحدة الأمراض المناعية تمس 23.5مليون شخص في حين السرطان 13 مليون، كل أجهزة الجسم ممكن أن تصاب بها و هي تابعة لعدة تخصصات طبية.

ثلاث عوامل تلعب دورا هاما في الأمراض المناعية :
1- القابلية الجينية
2- العوامل البيئية ( بما فيها العدوى)
3- خلل في توازن بكتيريا الجهاز الهضمي gut dysbiosis

المناعة الذاتية تتطور مع الوقت و تكون لمدة سنين متخفية نستطيع الكشف عنها بالبحث عن مضادات جسدية في الدم.

الأعراض الأولية : مبهمة :
- إرهاق
- سخونة ( ليس حمى)
- آلام العضلات و المفاصل
- توعك ( إنزعاج في الجسم)

[muhibbat rrasoul sws]

- معادن ثقيلة
- كيماويات
- فيروسات
- بكتيريا
- مؤثرات نفسية
- أدوية

على سبيل المثال

الألومينيوم هيدروكسيد المستعمل في التطعيمات و زروع الصدور التجميلية ممكن أن يتسبب في مرض مناعي يسمى متلازمة شونفيلد

تطعيم التهاب الكبد الوبائي ب يودي إلى تدمير خلايا كبدية معينة hepa1-6 و هذا يعزى إلى هيدوسايد الألومينيوم( المستعمل كإضافة في التطعيمات) الذي أثبتت سببيته في الأمراض المناعية عند الأشخاص الملقحين.

التهاب الكبد الوبائي س [SIZE="3"]

لا يوجد تقريبا إختلاف بينه و بين إلتهاب الكبد المناعي من الناحي البيولوجية، نفس المضادات الجسدية نجدها في كلا المرضين، و 40-70% من المصابين بهذا الوباء يشتكون بالأقل إلتهابات خارج الكبد : التهاب مفاصل، إلتهاب الأوعية،متلازمة سيكا ( متلازمة سجوڤران).
هذه المقارنة أجراها أصحاب الدراسة لتباين أو إثبات ما قالوه مسبقا و هو أن الجراثيم من بين أسباب الأمراض المناعية، وجود مضادات جسدية عند المصابين بالتهاب الكبد الوبائي س يعني أنهم يعانون من مرض مناعي في نفس الوقت بسبب الفيروس و هذا أمر مهم جدا للأخذ بعين الإعتبار، لم ندرسه في كلية الطب.

النساء بزروع الصدور المصنوعة من السليكون يشتكين من الذئبة الحمراء، إلتهاب المفاصل الروماتويدي، التصلب اللويحي العام المتقدم.

التدخين أيضا معروفة علاقته بإلتهاب المفاصل الروماتويدي.

الفيروسات، البكتيريا، الفطريات و الطفيليات أيضا معروفة بالتسبب في إنتاج مضادات جسدية.

EBV هذا فيروس من عائلة الهربس ( نفسه الذي يحدث الحزام الناري) موجود عند 95% من سكان المعمورة، ينتقل أيضا عن طريق اللعاب، هذا الفيروس معروفة جدا علاقته المباشرة بأمراض مناعية منتشرة في الجسم من الذئبة الحمراء إلى إلتهاب المفاصل الروماتويدي إلى مرض سجوڤران إلى خلل الأنسجة الرابطة mixed
connective tissue disorder
هذا الفيروس عندما يصيب الأطفال تكون أعراضه خفيفة و عندما يصيب المراهقين تظهر أعراض مرض فيروسي إنما بعد الشفاء تبقى بعض الخلايا المناعية تحتفظ به في ذاكرتها و من حين إلى آخر ينشط هذا الفيروس مما يجعل الجهاز المناعي للمصاب في حالة تحدي حقيقية.
المرضى بالذئبة الحمراء عندهم عبئ عام من الفيروس في خلايا مناعية momonuclear عالي مقارنة بالأصحاء الإختلاف من 10 الى 40 ضعف كمية الفيروسات!

[bahi65b]

بارك الله فك على هذا الموضوع العلمي الراقي
و جزاك الله خيرا .

[muhibbat rrasoul sws]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bahi65b

بارك الله فك على هذا الموضوع العلمي الراقي
و جزاك الله خيرا .

و إياكم، إنما نحاول إثراء المكتبة العربية

شكرا لكم

[muhibbat rrasoul sws]

منذ الحرب العالمية الثانية تغير نمط الأكل للناس في الدول المتطورة و الصناعية و المدن بصورة ملحوظة جدا، لآلاف الأجيال كان الناس يأكلون مأكولات مدة قصيرة بعد حصادها، معظمها من الفصل نفسه، اللحوم كانت بالمناسبات و معظمها من البر.

منذ حوالي خمسون عاما، أكلنا ساير تطورات معتبرة. لقد طورنا سلالات جديدة خاصة في القمح، الأرز، الذرى و الصويا. نحن نستعمل كيماويات مثل مضادات الفطريات، الطفيليات و الحشرات في محاصيل أخرى للخضار و الفواكه.

نحن نحقن الأبقار المنتجة للحليب بالهرمونات و التي بدورها تمر في الحليب.

المضادات الحيوية، المعادن الثقيلة مثل الزرنيخ و الهرمونات تستعمل في عمليات الإطعام المركزة للحيوانات التي تضم : الماشية، الخنازير، الديك الرومي و الدجاج.

مأكولاتنا اليوم تحوي مكونات كيماوية من مواد حافظة، ملونات، منكهات،نحن نستعمل المُحلّيات الصناعية بصورة شائعة خاصة في المشروبات الغازية.

نحن نستهلك ضعف كمية الملح المفروض استهلاكها مما يؤدي إلى إختلالات في القلب و الأوعية و يؤدي إلى ردود فعل مناعية و بالتالي إختلال المناعة الذاتية.

إستعمالاتنا الشائعة للمواد البلاستيكية مثل البسفينول أ في علب الأكل و حاويات المشروبات مما أدى إلى تجاوز الحدود البيئية للمواد الأجنبية عن الطبيعية.


الإستعمال الشائع أيضا للمضادات الحيوية، مضادات الهيستامين، مضادات الحموضة، مضادات مضخة البروتونات، و أدوية أخرى و التي كثير منها ممكن إقتناؤها دون وصفة طبيب تؤدي إلى تفاقم لما نتناوله.

بالتوازي مع هذه التغييرات في نمط الأكل كان هناك إرتفاع ملحوظ في الأمراض المناعية مثل السكري نوع 1، مرض كرون و التصلب اللويحي المتعدد خاصة في الدول الصناعية المتقدة مما يوحي إلى علاقة بين الأكل و المشاكل المناعية.

على سبيل المثال :

لقد أُعترف بأن إبتلاع الغلوتين يؤدي إلى أمراض الغلوتين في الأمعاء.
نقص الفيتامين د لوحظت علاقته بالأمراض المناعية. حقيقة السكري نوع 1 و التصلب اللويحي المتعدد مرتبطان بنسبة دنيا من الفيتامين د.

هناك عدد كبير من البكتيريا في الفم ب بليون (10أس 12) بما في ذلك اللثة، اللسان و الأسنان.
و بالعكس المعدة لا تحوي أكثر من 1000 إلى 10000 بكتيريا.
و يوجد من 100 مليون إلى مليار في الأمعاء اللفائفية.
( الأمعاء الدقيقة فيها ثلاث أقسام : الإثني عشر، الصائم أو المَعْي الأوسط ثم المَعْي اللفائفي)
أكبر عدد من البكتيريا موجود في المَعْي الغليظ.

مساحة الجهاز الهضمي حوالي 200 متر مربع، يعني هي أكبر منطقة تلاقي بين العالم الخارجي و داخل أجسامنا، و ليس غريبا أن يكون هذا الجهاز يحوي أكثر عدد من الخلايا المناعية : 70% من الخلايا اللمفاوية لكل الجسم توجد في الجهاز الهضمي!!!!( هذه معلومة ثقيلة جدا) هي تحمي من تزايد عدد الجراثيم الضارة.

نوعية البكتيريا الموجودة في جهازنا الهضمي يتغير حسب الأكل، إن كان غنيا بالبروتينات سيكون نمو أكثر لنوع من البكتيريا و إن كان غنيا بالنشويات فهو نوع آخر و هكذا...

جزيئات المخاط تعتبر أول حاجز يفصل الخلايا الجسدية عن البكتيريا النافعة و ملحقاتها . بالتالي مهما تكن الإختلافات إما في نوعية أو كمية المخاط يتسبب في ردود فعل مناعية.

الخلايا الهضمية صف واحد فقط عندها عدة وظائف من إمتصاص، إفراز و هضم و تنبيه الجهاز المناعي أيضا، مما يكبح أو يحفز الجسم لإقامة مناعية معينة.. هذه معلومة مهمة جدا.

إنعدام الجراثيم يؤدي الى تدهور الجهاز المناعي و كثرتها إلى وضع الجسم في حالة تأهب للإلتهابات و هذا بسبب الجهاز المناعي اللمفاوي الموجود مسبقا في الجهاز الهضمي.

النسيج الضام للخلايا يلعب دورا هاما جدا من حيث سماحه أولا بمرور مكونات معينة في الدم.

[muhibbat rrasoul sws]

جراثيم الجهاز الهضمي تتغير بعوامل متعددة :

- حركة الجهاز الهضمي
- تناول الأدوية الصيدلانية : مضادات الحموضة، المضادات الحيوية، مضادات الإلتهاب الغير ستيرويدية
- التدخين
- تناول الكحول
- الوقت اللازم لمرور الأطعمة في الجهاز الهضمي
- تصفية الكلى


هته العوامل ممكن أن تؤدي إلى إمتصاص الأجسام المضادة antigen من لمعة الأمعاء و بالتالي لعب دور هام في التسبب في أمراض الجهاز الهضمي.

الخلل في إمتصاص هته الأجسام المضادة ( يعني الغريبة عن أجسامنا) بالتزاوج مع إنعدام مناعة الجسم أو فشل التساهل المناعي ممكن أن يؤدي إلى ردود فعل مناعية في الجهاز الهضمي و في أجهزة أخرى


على سبيل المثال :
مرض السيلياك، الغليادين، و أمراض حساسية الجهاز الهضمي للكازيين و البيتالاكتوغلوبولين. مرور الأجسام المضادة ( الغريبة) يحدث لما
تصبح الفراغات الضيقة البين خلايا أكثر تسريبا بسبب عوامل محيطية مما ينشط سلسلة الإلتهابات.

مرض السيلياك غالبا ما يجتمع مع أمراض مناعية أخرى مثل السكري نوع 1 و إلتهاب الغدة الدرقية. هذا يعني أن بعض آليات مرض السيلياك ( حساسية القمح) نفسها مع أمراض مناعية أخرى.

دراسات جينية لمرضى يحملون مرض حساسية القمح و الكري نوع 1 أظهرت خلل في
الحاجز المخاطي للأمعاء.

تجربة على فئران المخابر : الإنتقال من نمط غذائي متعدد السكريات قليل الدهون إلى نمط غذائي غني بالسكريات كثير الدهون أدى إلى تغيير الجراثيم المبطنة للأمعاء في يوم واحد.

[كلنا راحلون]

جزاك الله خير ........معلومات مبسطة ومفيدة خير من الانسان يبحث فقوقل والكتب

[رَكان]

السلام عليكم
موضوع قيم ..يميط اللثام عن الرابطة القوية بين غذاء الإنسان وصحته ..أذهب وعلى ضعف مداركي في الشأن أمن أغلب مصائبنا الصحية لها علاقة وثيقة بما نحشو به معدتنا ..وقد أشرت الى ذلك من خلال مقارنة تغذية من سبقنا بتغذيتنا اليوم ..
ويجب ألا نغفل شيئا مهما ألا وهو الجوع وتدني مستوى وفرة الأكل لو قوبل بالشبع ووفرة الأكل لكان الأخير أشد ضررا على صحة الإنسان من الأول ..وكيفلا وقد عرفنا آباءنا وأجدادنا قد ذاقوا لسعة الجوع والحرمان ولم يذوقوا ترويع الأمراض والأسقام .
في المتابعة ..

[أم عاكف ( الأم المعلمة )]

بارك الله فيك وجزاك عنا بكل خير
شكرا على المعلومات التي تقدمينها
جعلها الله في ميزان حسناتك ان شاء الله

[muhibbat rrasoul sws]

الإخوة : كلنا راحلون، ركان، الأخت أم عاكف :
شكرا لكم على تشجيعاتكم

[lotfi_dk90]

بارك الله فيك و جزاك الله خيرا