المَيِّت (بتشديد الياء): مَن كُتب عليه الموت، ولو كان حيًّا، وجمعه "أموات وميِّتون"، ومنه قوله تعالى: "إنك ميِّت وإنهم ميِّتون".
والمَيْت (بتسكين الياء): مَن مات بالفعل، وجمعه "مَوْتَى ومَيْتُون". من ذلك قوله تعالى: "أَوَمَنْ كان مَيْتاً فأَحييناه"، و"أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه مَيْتًا فكرهتموه".
كما، وعند الدعاء للميت يُراعى
- يُقال "يا ربُّ" بضمّ الباء المشددة.
- ويُقال "يا ربِّ" بكسر الباء المشددة.
الأولى "ربُّ" منادى نكرة مقصودة، فالمنادى هنا ربٌّ، نكرة، وأنت تقصده فتبني الكلمة على الضمِّ "ربُّ".
والثانية منادى مضاف إلى ضمير المتكلم، الياء، وحُذفت الياء وبقيَت الكسرة الناشئة عنها، فصارت "يا ربِّ"، وأصلها "يا ربِّي".
وما نراه أن الثانية هي الأصوب، لأن الرب/الله، لا يكون نكرة، ولو مقصودة، لأن تنكير الشيء يعني افتراض وجود غيره، ونحن في الدعاء لا ندعو ربًّا أو إلهًا، بل ندعو الربَّ الإلهَ الواحد الأحد.
كذلك نجد في القرآن الكريم:
- ربِّ هب لي حكمًا.
- وقل ربِّ زدني علمًا.
- وقل ربِّ ارحمهما كما ربياني صغيرًا.
ونلاحظ في هذه الشواهد وغيرها أن حرف النداء (يا) محذوف، كما حُذف ضمير المخاطب (الياء)، والحذف هنا دلالة على قرب المنادَى من المنادي.
ألا تجد أنك إذا كان صديقك بجوارك وأردت نداءه ذكرتَ اسمه مجرَّدًا من حرف النداء، وإذا كان بعيدًا بدأتَ نداءه بـ"يا"؟
...
ويجب أن نذكر هنا أن بعض اللغويين أجاز أن تكون "يا ربُّ" (المضمومة) هي في الأصل مضافة إلى ياء المتكلم، وحُذفَت الياء واكتُفِيَ بالنِّيَّة (أي نيَّة الإضافة)! ولم أجد تفسيرًا لاختيار الضمّ.