البنية التحتية للتجارة الإلكترونية1.
سنركز على أساسيات البنى التحتية للبرمجيات software وللمكونات الصلبة hardware التي تستعمل في أغراض البيع والشراء والخدمات والمحادثة ما بين الشركة وزبائنها وشركائها التجاريين مثل متجر اي هيرب حيث يقدم مثلا كوبون خصم اي هيرب في شكل برنامج ولاء يدار كليا عبر الانترنت. فعلى الرغم من أن الأمور المتشابهة ما بين مواقع التجارة الإلكترونية أكثر من الأمور المختلفة إلا أن أحيانا بعض المواقع تحتاج إلى مزودات وأجزاء خاصة خصوصاً في المواقع التي تشهد مثلاً عدداً مرتفعاً من الزيارات والتي تحتاج إلى طريقة خاصة للبيع وللشراء. وفي هذا الفصل أيضاً سنقرأ عن بعض من هذه الأجزاء الخاصة. وعندما نناقش البنية للتحتية للمواقع، يجب أن نركز بأن التقنية ليست وحدها المعيار. فأغلب المواقع تستخدم نفس التقنية! ولكن الأمر الذي يفرق ما بين موقع وآخر هو كيفية استعمال هذه التقنية ودرجة الاهتمام بالناحية التجارية للموقع.
الشبكة المتألفة من عدة شبكات:
إذا رجعنا سنوات قليلة للوراء، نجد بأن الشركات كانت تعاني بشدة من أجل إيصال المعلومات الموجودة أون لاين وإرسال الاستمارات حتى إلى موظفيها خصوصاً إلى الأماكن الجغرافية البعيدة والتي لا يسكنها الكثير من الناس. ولكن الآن، فإنه بوسع الشركة إرسال أية معلومة لأي موظف أو زبون أو شريك تجاري أو عامة الناس في أي مكان كانوا. الكثير من المختصين يرجعون سبب هذا التطور إلى الويب. ولكن لولا 30 سنة أو أكثر من استثمار وتطوير البنية التحتية للشبكة العالمية (الإنترنت)، لما استطعنا أن نحصل على الويب.
الكثير من الناس تستعمل الإنترنت بشكل يومي ولكن القليل من يفهم كيفية عملها. فمن الناحية المادية (الفيزيائية) فإن الإنترنت هي شبكة مكونة من الألوف من الشبكات المتصلة مع بعضها البعض. ومن ضمن هذه الشبكات المتصلة مع بعضها البعض:
الأعمدة الفقرية backbones المتصلة مع بعضها البعض والتي لها امتداد عالمي.
عدد وافر من الشبكات الجزئية للدخول والتوزيع access/delivery subnetworks.
الآلاف من الشبكات المؤسسية والخاصة التي تصل ما بين مزودات المنظمات والشركات المختلفة والتي تحوي على الكثير من المعلومات ذات الفائدة.
تتم إدارة الأعمدة الفقرية بواسطة مقدمي الخدمة الشبكية network service provider NSP وهي تشمل بعض الشركات من مثل MCI وSprint وUUNET/MIS وPSINet وBBN Planet كل عمود فقري يستطيع إرسال أكثر من 300 تيرابايت (300terabyte ) في كل شهر. شبكات التوزيع الجزئية يقدمها مقدمو الخدمة الإنترنتية (Internet Service Providors ISP) المحليين والإقليميين. وتتم مبادلة البيانات ما بين مزودي الخدمة الإنترنتية ومزودي الخدمة الشبكية في نقاط الدخول الشبكي (Network Access Point NAP).
انظر الرسم التالي:
فعندما تقوم بطلب معلومات أو بيانات من خلال حاسوبك الآلي، فإن الطلب في أغلب الأوقات سيمر أولاً من خلال شبكة مزودي الخدمة الإنترنتية ثم يمر على عمود فقري واحد أو أكثر وبعد ذلك يصل إلى شبكة أخرى لمزودي الخدمة الإنترنتية وأخيراً إلى الحاسوب الآلي الذي يملك المعلومات التي طلبتها. الإجابة على الطلب سيمر بنفس المنوال السابق. ولكن لكل طلب ولكل إجابة ليس هناك مسار محدد أو مثبت سابقاً. بالأحرى، فإن الطلب والإجابة سيتم تقسيمهما فيزيائياً إلى رزم وكل رزمة تأخذ مساراً مختلفاً وهذه المسارات يتم التخطيط لها من قبل الموجه router. والموجهات هي أجهزة خاصة تملك خرائط محدثة للشبكات التي على الإنترنت ومن
خلال هذه الخرائط تستطيع الموجهات ترسيم المسارات للرزم. شركة سيسكو (Cisco) هي من أكبر منتجي الموجهات السريعة.
بروتوكولات الإنترنت:
من أكثر الأمور المثيرة للاهتمام في عالم الإنترنت هو أنه ليس هناك جهة معينة تتحكم فيها. وهذا هو عين السبب الذي منع الشركات في بادئ الأمر من الاستثمار في الإنترنت للأغراض التجارية. فالإنترنت ليس مثل النظام العالمي للهواتف والتي تدار من قبل عدد صغير من كبرى الشركات التلفونية والتي يتم تنظيمها وإصدار القوانين عليها من قبل الحكومات والدول. بل الإنترنت عبارة عن "فوضى منظمة" والتي تعمل فقط لأن هناك الكثير من الاتفاقات التي جرت بدون أي مفاوضات ما بين كل الجهات المعنية بالأمر بخصوص البروتوكولات التي تجعل الشبكات تعمل على الرغم من أن شركة IETF الطوعية هي المسؤولة عن تطوير معايير وخصائص الإنترنت. يقول أحد المختصين:
"مشكلة الشبكات البينية هو كيفية بناء مجموعة من البروتوكولات التي تستطيع إدارة الاتصالات ما بين أي جهازين أو أكثر والتي كل جهاز فيها يستخدم أنظمة تشغيل مختلفة. ولكي يزيد الأمر تعقيداً فإن كل نظام متصل مع بعضه البعض لا يعرف حرفاً عن بقية الأنظمة. فليس هناك أي أمل من معرفة أين يقع النظام الآخر أو أي البرمجيات التي تستخدم فيه أو ماهية المنصة الصلبة المستخدمة."
فالبروتوكول هو مجموعة من القوانين التي تحدد وتفصل كيف لحاسوبين آليين أن يتصلا ببعضها البعض عبر شبكة ما.
البروتوكولات التي تم بناء الإنترنت عليها تحوي عدة تصاميم أساسية:
قادرة على العمل على عدة محاور interoperable: النظام يدعم برمجيات وحواسب آلية مصنعة من شركات مختلفة. وهذا ــ