هل دخلت أمريكا من بوابة الصحراء؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل دخلت أمريكا من بوابة الصحراء؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-07-13, 03:03   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 هل دخلت أمريكا من بوابة الصحراء؟

أطماع أمريكا في الصحراء الجزائرية




أحداث ورقلة وتقرت وجامعة هي أحداث تخص الجنوب الكبير.
التاريخ يخبرنا أنه في أي منطقة فيها بترول ونفط وغاز وذهب ومواد ناردة تُشعل القوى الغربية الكبرى أحداث اجتماعية لتتحول بالتدريج من كرة لهب صغيرة إلى نار وحرائق مهولة تأتي على الأخضر واليابس في تلك البلاد.
إن هذه الأحداث لا تقع مثلاً في البلدان الفقيرة من دول العالم الثالث التي تفتقد لهذا النوع من المواد الحيوية لذلك يبقى الشخص مستغرباً من حدوث هذه الأحداث في العراق أو ليبيا أو إيران أوفنزويلا أو الجزائر مثلاً الغنية بالنفط والغاز والطاقة الخارجة عن سيطرة أمريكا والغرب ولا تحدث في مناطق مثل المغرب أو الأردن وهي بلدان تعيش الفاقة والسبب أن هذه البلدان الأخيرة ينعدم فيها النفط والغاز والماس واليورانيوم التي تحتاجه الدول الغربية الصناعية الكبرى أما بلدان الخليج فهي تابعة للسيد الأمريكي والذي يوفر لها الحماية مقابل النفط والغاز و"جزية" ثابتة ومعلومة.
كلما كانت هناك أحداث تؤثر على استقرار دولة ما وتهدد أمنها القومي وكانت هذه الدولة تمتلك احتياطات كبيرة من النفط والغاز والمواد النادرة فاعرف جيداً أن وراء تلك الأحداث أيادي أمريكية، فأنف أمريكا حساس جداً للنفط والغاز والمواد النادرة في أي منطقة ومكان من العالم، وحتى تستحوذ عليها بشكل مجاني تعمل على نشر القلاقل وبث الفوضى التي تصل أحياناً حد الحرب الأهلية في ذلك المكان لتتمكن بعد ذلك من توفير غطاء للتدخل العسكري في تلك الدولة لحماية المدنيين أو الأقليات أوبحجة تعرض المصالح الحيوية لأمريكا للخطر فالذرائع كثيرة سواء بموافقة مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة كما حصل مع ليبيا واسقاط نظام العقيد أو خارج إطار مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة كما حصل مع العراق في زمن صدام حسين.
أيها الجزائريون أمريكا دخلت الجزائر من بوابة أحداث الصحراء الجزائرية منذ اليوم الأول من انطلاقتها قبل سنوات وهي من تُحرك الأحداث هناك عبر بيادقها في الخارج وفي الداخل والذين يطلقون على أنفسهم "معارضة" وهدفها كالعادة السيطرة على منابع النفط والغاز والمواد النادرة وثروات البلاد بل وثروات الدول الإفريقية التي تمتلك هذا النوع من الثروات الذي أسال لعاب أمريكا والدول الإستعمارية القديمة والحديثة.
إن أطماع أمريكا في صحراء الجزائر ليس جديداً بل هو قديم منذ الستينيات وقد وفرت لها تقنيات الأنترنت ومواقع التواصل أو حروب الجيل الرابع والخامس فرصاً هائلة وغير مسبوقة لتهييج الشارع والناس والحرب مع أنظمة الدول الوطنية باستخدام شعوب المنطقة والسيطرة عليهم والتحكم فيهم لقلب أنظمة الحكم واشعال الحروب الأهلية في هذا البلد أو ذاك والمحرك الأساسي كان دائماً هو نهم الأمريكان الذي لا يتوقف للنفط والغاز والماس والمواد النادرة فمن يسيطر على مواد الطاقة وهذه المواد النادرة يتحكم في الصناعات العالمية ويحتفظ لنفسه بريادة العالم والتحكم بسيادة واستقلال وقرار الشعوب.
إن قارة إفريقيا هي أكبر قارة عانت من الإستعمار والاحتلال ومصادرة السيادة والاستقلال وشعوبها ما زالت ترزح تحت نير الفقر والجهل والجوع والحروب العرقية والإثنية والأهلية والانقلابات العسكرية وعدم الاستقرار والأمراض والأوبئة والهجرات السرية نحو القارة الأوروبية وآسيا، والسبب في ذلك أنها قارة غنية بالطاقة والنفط والغاز والمواد النادرة والمياه، وقد شهدت العديد من دولها ممن تملك واحدة من هذه المواد أو عدداً منها أو كلها حروباً أهلية طاحنة وتصفيات عرقية وإثنية فظيعة ومروعة وإنقلابات عسكرية دامية والسبب وراء ذلك هو أطماع الدول الاستعمارية والإمبريالية في ثرواتها والتي تعمل في كل مرة على ضرب استقرار تلك البلدان واشعال فتيل الحروب الأهلية فيها والتي تُرتكب فيها أبشع المجازر والمذابح التي يرتكبها وكلاء الاستعمار من الأفارقة في حق شعوبهم أو نقل المرتزقة الغربيين إليها أو بتدخل قواتهم العسكرية لتلك الدول الإفريقية الغنية بتلك المواد وذلك بهدف وحيد هو تأمين تدفق النفط والغاز والمواد الأولية والمواد النادرة واليورانيوم للبلدان الإستعمارية الغنية بأثمان بخسة لتبقى تلك الدول الإفريقية المنهوبة ترزح تحت طائلة الفقر والجوع والجهل والاقتتال الداخلي العرقي والاثني والانقلابات هذا الأمر دفع بالكثير من الأفارقة إلى أن يطلق عليها وصف إفريقيا الملعونة.
إن ما يحصل في الجنوب الجزائري هو مؤامرة أمريكية لا تختلف عن كل المؤامرات التي دشنتها أمريكا في كل مكان به نفط وغاز وطاقة ومواد نادرة على امتداد العالم، يقف خلفها التحريض الممنهج عبر وسائل التواصل الاجتماعي من وكلاء أمريكا من الجزائريين "المعارضين" المقيمين في الكثير من العواصم الغربية في أوروبا وكندا وأمريكا والذي وفرته شبكة الأنترنت وقابلية بعض من هو في الداخل لخدمة الأجندة الأمريكية من أجل حفنة من الدولارات أو إقامة دائمة في عاصمة من عواصم الدول الغربية.
أما التمدد والنفوذ الصيني والروسي في القارة الإفريقية من خلال الشريك الجزائري فتلك قصة أخرى تلعب فيها فرنسا وتركيا وأمريكا دوراً لا يستهان به وبدايته من محاولة تدمير مشروع الحزام وطريق الحرير والذي بدأت فيه أمريكا بالفعل في ساحة القوقاز ومنطقة آسيا الوسطى ولن يتوقف عنذ ذلك الحد.
بقلم: الزمزوم








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc