إن غضب الجزائر وإنزعاج قيادتها من تصرفات المملكة العربية السعودية على رأسها ولي العهد محمد بن سلمان، بدى جليا من غياب رئيسها عبد المجيد تبون قمة جدة العربية التي أستضافتها السعودية.
وقد نال غياب الرئيس عن قمة جدة تعليقات عدة داخليا وخارجيا.
خاصة أن السعودية كانت حضرت قمة الجزائر العربية على مستوى وزير خارجيتها بدعوى أن ولي العهد مريض، إلا أنه ثبت بعد أيام معدودة حضوره قمة المناخ بشرم الشيخ بمصر وترأسه قمة الشرق الاوسط الأخضر بحضور الرئيس الإسرائيلي ، بعدها مباشرة يسافر في زيارات رسمية إلى دول أسيوية.
زيادة عن إستبعادها وهي رئيسة الدورة العربية من اللقاءات الممهدة لعودة سوريا إلى الجامعة العربية.
ومازاد الطين بلة إحتضان جدة السعودية قمة عربية مصغرة جمعت الدول الخليجية إضافة إلى مصر والأردن للنظر في العلاقات العربية بإيران، ولم تدعى إليها الجزائر.
رغم أن الكل يعرف نفسية الجزائريين وحساسيتهم إزاء التصرفات الهادفة إلى تحجيم دور الجزائر.
ولحلحلة المشاكل وتبديد سوء الفهم الحاصل بين البلدين، أرسلت السعودية وزير خارجيتها إلى الجزائر قبيل إنعقاد القمة.
إلا أن ذلك لم يفد في شيء أمام الدور المتنامي لإبن سلمان في قيادة مملكة آل سعود، خاصة أمام إبتعاد والده الملك سلمان في إدارة دواليب الحكم بالمملكة.
بقلم الأستاذ محند زكريني