جامعيات يتزوجن بشبان اقل مستوى منهن

[nour02]

السلام علبكم
برزت إلى الوجود مؤخرا ظاهرة اجتماعية وهي وليدة السنوات الأخيرة ولم تكن تعرف في السابق والمتمثلة في ظاهرة إقبال الفتيات الجامعيات أو ذات المستوى الجامعي للزواج مع من هم دون مستواهن أي مع الشباب الذين لا يملكون أي مستوى تعليمي أو ذات مستوى محدود، هروباً من العنوسة.

تقول فريدة. ب، ليسانس في الأدب العربي، موظفة في قطاع التعليم إنها ارتبطت مؤخرا بشاب يقل عنها في المستوى وحرفته بنَّاء، لأنها لا تملك خيارا آخر، حيث بلغت 31 سنة ولم يطرق بابَها أحد، إلا أن هذا الأخير سعى إليها طالبا يدها للزواج، وتضيف بأنه من عائلتها وله هندام لا بأس به، وطمأنها بأن يترك سبيلها للعمل لكي تساعده في تحمل أعباء الحياة العائلية، لكن تبين من خلال حديثها أنها قبلت مكرهة أي بدون أن تقتنع به، بل فقط خوفا أن تطالها العنوسة، والمجتمع لا يرحم، ومن جهة أخرى خوفا من التفكير في أمر قد يعكر صفو حياتها في أية لحظة.. وتأمل أن تجد السعادة الزوجية رغم الفرق الواضح في المستوى، شريطة أن يقدرها ويعاملها بلطف.

حليمة، ليسانس في الحقوق، تقول بأنها رفضت العديد من عروض الزواج بسبب الفرق في المستوى، وتتساءل لماذا قضت السنوات الأربعة في مقاعد الدراسة بين الكد والجد، وفي آخر المطاف لا يحالفها الحظ في تأمين مستقبلها وفي عشرتها الزوجية؟ وأكدت أنها ستبقى مصممة على قرارها إلى أن يطرق باب عائلتها من يناسبها أخلاقا وعلما، أما عن تخوفها عن العنوسة، فردت قائلة بأن الأمر يتعلق بالقدر، ومشيئة الله هي الجارية فوق كل شيء، وتفضل العنوسة عن المشاكل الزوجية التي ربما قد تخلق بسبب الاختلاف في الرؤية أو طبيعة الحياة التي ربما سيحاول الزوج فرضها، وفي غياب العلم سيتولى الجهل مكانه.

عمر طبيب عام سألنا رأيه، فقال أنه لا يخالف المتعلمات اللواتي يبحثن عن زوج بلائمهن في المستوى التعليمي وغيره ولا يجب أن يفرض الزواج بالإكراه، بل الاقتناع بين الطرفين، ومحاولة فهم الآخر، وهذا لا يمكن أن يتم بعيدا عن توفر بعض الشروط كمستوى التعليم والأخلاق والنسب والتفاهم.. لكن يمكن للشباب المتعلم أو الجامعي أن يختار اللواتي دون مستواهم لأسباب تخص نمط العيش الذين يرغبون فيه، مثلا يقول أعرف أساتذة من الجامعة تزوجوا من فتيات لهن مستوى ثانوي أو ابتدائي، كما لدي صديق وهو طبيب جراح تزوج بواحدة حرفتها الخياطة، لذا الأمر يختلف بين ما تطمح إليه الفتيات والشباب، ولكل تفكير خاص بمستقبله وبنمط عيشه.

نورة مهندسة عازبة لها رأي مخالف وتقول بأنها ستقبل بأي شاب يطلب يدها للزواج شريطة أن يتحلى بالأخلاق الحميدة ويقدر الحياة الزوجية، ويتقبل النقد والرأي المخالِف، وتأمل أن تخرج من هذه الوضعية في أقرب وقت ممكن، حتى تتمكن من بناء أسرة وتشارك في تأسيس الكيان الجديد للمجتمع.

وفي الختام نقول أن المشاكل الاجتماعية منها انعدام أو قلة الحصول على السكن، وهاجس البطالة وغيرها من الأسباب، جعل الشباب اليوم لا يفكر في الزواج، مما يساهم في رفع نسبة عنوسة الفتيات من جهة من عزوبة الرجال أيضا، فالأمر سيان.