موضوع مميز الخٌدعة /نادي أنت مهم/ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الخٌدعة /نادي أنت مهم/

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-07-24, 23:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Elwawy
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي الخٌدعة /نادي أنت مهم/

يولد البنادم في هذا العالم وهو "عُرْ" من البهيمة لا يفقه شيئا حتى من هو, غذاؤه الأول "لبى" أي ماء فقط, يقوم بأشياء معدودة على الأصابع أما بداخله فمصنع من طراز نادر.

يكبر البنادم في عائلته أو مع من يرعاه, و يصدق كل ما يراه و يسمعه, و يرسم صور و ينحت أشكال عن مفهوم هذا الوجود, يشاهد الرسوم المتحركة و يقرأ القصص أين ينتصر الخير و يعيش المتحابون سعداء في النهاية, و طبعا يؤمن بالمسرحية التي يقوم بها الجميع حوله أنها الواقع, هي مسرحية لا أدري إن كان السبب فيها أننا نظن أن صاحب العام أو البضعة أعوام لا يمكنه أن يفهم أم أننا أغبياء لدرجة إنبهارنا عندما يتعلم المشي أو قول : بابا ماما, فنظن أنه لا توجد نسخة منطقية مختصرة للتفسيرات أو نسخة تتوافق مع عقل الصبي لنشرح له (عندما يمر بمرحلة الفضول و التساؤلات أو قبلها) كيف ولد أو أين هو الله, و أي شيء و ظاهرة أخرى.

هي مسرحية وخدعة يتقنها جميعنا, و تذكرني بحكاية الأعمى الذى طلب من شخص أن يصف له المكان الذي يعيشون فيه فقام ذلك الشخص بوصف مغاير للحقيقة و إستبدل "الزيقو" بوصف وديان و شلالات و القمامة بالأشجار بالخضرة و النباتات...الخ, الأعمى رسم الصورة في ذهنه و بقي سعيد على الرغم أنها مخالفة للواقع, لا أتذكر القصة أو الحكمة منها, إن كانت تضامن الشخص مع الأعمى, عن الكذب, أم أن المغزى منها السعادة عند فاقد الشيء, هي قصة معروفة أظن, حتى أني رأيت في أحد الأفلام الجزائرية "إيحاء" عنها في عجوز من المعمرين أو الأقدام السوداء -عمياء- عادت لزيارة الجزائر العاصمة لإستعادة الذكريات, و مرافقها يعطي أوصاف مبالغ فيها عن الأماكن, لكنها نوعا ما لاحظت روائح كريهة -المهم من يتذكر القصة يمتعنا-

إذن يكبر البنادم و يكتشف الخدع تدريجيا, و يفهم أن ما تصوره أنه كذا (إعتمادا على ما قيل له في كل مرحلة من حياته) هو شيء أخر, و في كل مرة يُحدِّث برنامجه, طبعا لن يناقش مع أحد سبب التمثيل و النفاق و لماذا تم خداعه بجواب مفبرك في السابق لأن منطق كي تكبر تفهم هو المنطق السائد و تجده حتى في المدرسة أين تُدرَّس أشياء خاطئة فقط لأنه تم تحويلها للنسخة المبسطة, قد يسبب هذا الإكتشاف للبنادم الذي هو في طور النمو سلسلة إحباطات كما أنه قد ينظم للقطيع و يتظاهر أنه لم يحدث شيء أو يفرح مؤقتا كونه "بدأ يفهم"

كما أنه ممكن أن لا يكتشف البنادم طيلة نموه و حياته أي خدعة و يعيش سعيد فرحان كصاحبنا الأعمى الذي تم خداعه بوصف رائع عن الوجود...و حتى إن رأى بأم عينه الواقع سيبقى متشبث بالصورة التى رسمها في الأول و يعتبر الباقي يحدث للأخرين فقط و يراه الأخرون فقط.

و تجد أن هذا النوع يوقظ دودة معينة عند فئة من الناس سواءا العائلة أو المحيط و يعطيهم الرغبة في أن "يصرفقوه بكف" لكي يفطن, نتا مازال مكش فاهم الدنيا, مغفل, نتا نية, هل تظن أنه كذا و كذا...الخ, أو مثلا مع مراهق : أفرح و أزهى راك صغير معندكش مشاكل و مسؤوليات, ما أدراك ربما لن يحظى بذلك أبدا.

لا أدري إذن أمام أحجية مماثلة هل يجب أن يمر البنادم على نفس الخدعة, نمو جسدي > بلوغ جسدي > إكتمال نمو العقل > ثم ربما مرحلة أخرى من النضوج و الهرم في نفس الوقت الجسدي الفكري و الروحي؟ أم أنه يمكن أن يختصر الطريق من الأول, و لا داعي لإعادة إختراع العجلة مع كل فرد.

في رواية لصحابي معين (سمعتها في خطبة) لم أجدها بعد على الشبكة و لا أدري إن كانت حقيقية أم خرطة فقط, مر هذا الصحابي فرأى أطفال يلعبون و معهم طفل يبكي, فتقدم ظنا أنه لا يملك لعبة لكنه إندهش بإجابته أن الأطفال يلعبون و لا يدرون كذا و كذا, على الرغم أن الطفل ليس مكلف إلا أنه ربما...المهم كأنه يتكلم بصفة إنسان بالغ مكلف.

من منا من لم يلحظ أطفال و مراهقين قمة في الذكاء العبقرية و الفهم و تصرفهم و أفعالهم كلها مدروسة, هل سنندهش من هذا كما إندهشنا في من مشى على أرجله و قال : بابا ماما, أم نندهش في غباء أنفسنا و أنه ممكن أن يكون الأمر كذلك مع جميعنا؟ نعم جميعنا عباقرة و أذكياء, ياو قِيوْ...شكون قال قِيوْ؟؟؟ شكون؟

لماذا ننتج الخلفة لتوريثها الخداع و الكذب بدل إعطاء المشعل و هو مشتعل, طبعا الجميع قد يتفق أن خبرة الإنسان يجب تمريرها للأجيال اللاحقة (للإستفادة من كل شيء) بدل ترك الفرد يحاول التعلم وحده لكي يفشل أو على الأكثر يتعلم ما تعلمه السابقون, عندما يكون هناك إرث, يزيد الفرد على الإرث بتجاربه الخاصة و خبرته لتصبح فائدتين, أي بمعنى لو كان هناك أشخاص يتعاطون مخدرات في مكان معين في حيك ستجد أنه يجب أن تنتظر كل جيل حتى يكبر و يستقم لتختفي الظاهرة و تعود مجددا مع جيل أخر (المثال مقربع الهدف منه الخربشة بصح جو سوي سيريو)

إذن ماذا؟
واش لي واش؟

إذن ماذا؟, هل سنخدع اللاحقين و نواصل المسرحية؟ أصبحنا في وقت يكتشفه فيه الطفل و المراهق هذا الخداع مبكرا و يفقد الثقة في من حوله و لا يعتبرهم مصدرا لأي شيء. (بكري كانوا ينحيوْ للطفل ورقة تاع 200da و يمدولوا ورقة 20da) و أظننا مازلنا على نفس المنوال...

PS : الموضوع يمكن وضعه في فهرس أنت مهم








 


آخر تعديل جَمِيلَة 2020-09-29 في 11:25.
رد مع اقتباس
قديم 2020-07-25, 15:23   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
صـالـح
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية صـالـح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أهلا أخي واوي
قرأتُ مقالك .. ويدور حول التربية والنشأة على بضع تصورات لا يشهد بها الواقع

وأرى أنه ربما قصدوا مثلا تصورا مثاليا للحياة بعيدا عن واقعها المرير أو السلبي أو ما أشبه ذلك

... قد أعود إن شاء الله للتفصيل ...











آخر تعديل صـالـح 2020-07-25 في 20:30.
رد مع اقتباس
قديم 2020-07-25, 15:25   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
بـــيِسَة
مشرفة الخيمة
 
الصورة الرمزية بـــيِسَة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

االسلام عليكم


شكرا على الالتفاتة و الموضوع بركت

لي عودة ان شاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2020-08-07, 08:13   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
جَمِيلَة
مراقبة خيمة الجلفة
 
الصورة الرمزية جَمِيلَة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا أخي الفيلسوف
ما جاء في موضوعك واقع للأسف ولنقل أنه شائع لدرجة أن وجود تربية متينة وصحيحة أصبحت نادرة وقد تصبح أندر ما يندر، نظام الخداع مبني على فكرة أن الطفل لا يزال صغيرا أو بعبارة أدق مازال مغفلا ولم يكتمل عقله، فيمكننا أن نمرر عليه بعض الأمور دون أن ينتبه، لكن الحقيقة أن ما نفعله لا يمر أبدا هكذا دون ان يترك أثره، ذلك الطفل الذي نحسبه لا يفهم قد يكون أفهم منا وأذكى وأكثر حيلة مما نتخيل، ولن يفهمني إلا من عاش مع الأطفال وراقبهم في جميع مراحل نموهم ولفترة معتبرة من الزمن،
الطفل صفحة بيضاء ونحن من نكتب عليها، في هذه المرحلة مهمة ذلك الصغير هي المراقبة ثم التقليد ثم اكتساب العادات، لو نظرت لأي واحد من الأطفال من حولك سترى كيف أنه يتأثر بوالديه أو مربيه أو أحد إخوته ويقلده في كل ما يفعل، يصل الأمر بالكبار الى الغضب فيطلبون منه عدم تقليدهم خاصة إذاكان ذلك الفعل مشينا أو غير مقبول،
هي مرحلة حساسة جدا فيها يتم التأسيس للأخلاق والتربية وهنا يكتسب العادات والطبائع، لكن ماذا نفعل نحن على زعم أننا الفاهمين العاقلين، نعرّف الطفل على أسوء الأخلاق أكثرها الكذب والإخلاف بالوعد، نظهر أمامه كل ردود الفعل السيئة هناك حتى من يسب ويشتم أمام ابنه، قد يبدو لنا تصرفا عاديا يمكنه أن ينقذنا من ورطة لكن تبعاته وخيمة ذلك الطفل سيلتقط الأسلوب مباشرة وسيدخله في حيز التطبيق وآجلا سيمارسه عليك أنت وربما يكرره مرارا وإذا لم تتنبه له سيكتسبه عادة، أما إذا كان ذكيا فسيتفوق عليك بكل تأكيد ويصبح ممثلا بارعا يخدعك بكل سهولة ولن تكتشف كذبه بل ستحارب من يتهمه بذلك، وهذه نواتج التبسط في التعامل مع صغير في طور التكوين، أما في حال أنك كشفته ففي الغالب كلامك سيعتبر متناقضا مع أفعالك واحتمال كبير انه سيعيدها، بل إن الطفل في ذلك الحين قد يتحول إلى شاعر بلسان الحال ويخبرك أو يوحي إليك بأن: لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله°°°عار عليك إذا فعلت عظيم
وهذا يفسر كيف أن محاولات الآباء لتقويم سلوكيات أبنائهم تفشل في كثير من المرات لأن الطفل لم يعد يحترم أباه، ربما بسبب التناقض كما ذكرت أو بسبب خيبة الامل، وسيخسر ثقته بنفسه وبغيره تدريجيا.
أيضا في قضية المحاكاة الأطفال يقلدون الكبار حتى في الأحاسيس والمشاعر فتجد الحقود ينتج الحقود، واللطيف ينتج اللطيف، والقاسي ينتج القاسي وهكذا...، ويصبح تواصلهم تلقائيا بحيث تجد الابن يفهم ما يريده أباه دون أن يتكلم، أو تكون ردات فعله على المواقف متطابقة تماما مع ردات فعل والديه أو أحدهما (هنا يغلب الأكثر تأثيرا)
نقطة أخرى وهي ترك الأسئلة المهمة دون إجابات، إما لكونها محرجة وأكبر من عمره، أو أننا لا نعرف كيف نوصل له المعلومة، وفي كل الأحوال هذا قصور في المربي الذي ومن المؤكد أنه لم يتعلم نفسية الطفل ولم يتعلم كيف يقطع حيرة الصبي دون أن يكذب ودون أن يعطيه معلومة لم يحن وقتها بعد، هي مهارات تكتسب، ومعلوم أن الأم تتعلم من طفلها كما يتعلم هو منها، وتنضج معه وتكبر معه كذلك، هي عملية مبادلة، وهنا يتضح لنا أن هذا الطفل هو كيان متكامل يؤثر ويتأثر وليس لعبة وليس قضية محسومة،
على الوالدين أن يحترموا عقول أبنائهم ذلك لأن الطريقة التي سينشؤون عليها هي ما سيحدد مسار حياتهم كلها، فإذا فهم الطفل أنه لا يحتاج لتشغيل عقله وأنه صغير على التفكير سيجمد عقله ويتبلد وقد يحدث له اختلال من نوع ما الله أعلم ما هو -كل طفل وزهرو-
يا أخي لم تعرف كيف تحل مشكلة تربوية معينة احمل كتابا متخصصا واقرأ التعلم ليس عيبا، بالك ماشي واسع عندك المسموع وعندك المرئي اختر ما يناسبك وتعلم طرق التربية، هذه مهمتك الأساسية في الحياة بل هي أولوية الأولويات.
نقطة أخرى والقضية التي حيرت ربما كل كائنات الكون وحتى الجمادات: "كي يكبر ويفهم، يكبر ويتعدل ...وأخواتها"
الجملة التاريخية والتي تدل على أن أغلب أساليب التربية ترقيعية ومبنية على الزهر والعشوائية، لا أدري كيف سيصلح حاله مستقبلا يعني؟ ينزل عليه الصلاح مع المطر هكذا فجأة؟ أم انهم يملكون مفتاح الإصلاح والذي لا يفتح إلا بعدما نكبر؟؟
أليس الذي شب على شيء سيشيب عليه، وأن ما يتعلمه الإنسان في الصغر يحفر في ذاكرته ويختلط مع نفسه ليكون شخصيته؟
صراحة هذه القضية تحيرني وقد فهمت منها أن هذا النوع من الاولياء لا يحبون التعب ولا يحبون تشغيل مادتهم الرمادية في إيجاد الحلول لمشاكلهم، بالنظر إلى أنهم يتركون الحبل على الغارب في سن مبكرة للغاية، وفي الوقت الذي يمكنهم فيه انقاذ تلك النفس هم يتخلون عن مهمتهم، ثم يقولون ربينا ربينا لكن النافع ربي، ولو أنني أحس أن هؤلاء يخلطون بين أمرين: التربية والرعاية، وظيفتان منفصلتان تماما، وهما مكملتان لبعضهما، لكن التركيز على الرعاية والمبالغة فيها قد تشغل المربي عن دوره الأساسي ألا وهو التربية والتأديب والتعليم، مما يجعله يستسلم بسرعة .
أعتقد أن عبارة كي تكبر تفهم تسببت في خيبات أمل قاسية، بل دمرت حياة الكثيرين، بسبب اكتشافهم أن كثيرا مما تعلموه وتم تلقينهم إياه في الصغر غير واقعي وربما مكذوب، فيستيقظ ليجد نفسه قد قضى صغره كله في انتظار أن يكبر ليعرف الخبايا ثم بعدها يصطدم بواقع مغاير تماما أو يجد نفسه كبر ومافهمش أو كبر وازداد جهلا، هنا تنقسم ردات الفعل حسب شخصية كل واحد: منهم من يتقبل الأمر ويسلم بأنه أسلوب العيش الذي لا مفر من أن يمر به كل إنسان، هذا مسكين متصالح مع نفسه وهو من سيحمل المشعل ليتم ما بدأه السابقون من آبائه بدون تكسار راس وهذا ما يفسره وجود أبناء يربون أبناءهم مثلما فعل أولياؤهم شبرا بشبر وذراعا بذراع، ومنهم من يتمرد على كل شيء ويبدأ التعلم من جديد هذا قد ينتج لنا إنسان خارج طريق عن قصد كطريقة للانتقام أو استسلاما لنزواته، ومنهم من يسلم من كل هذا إذا وجد من يأخذ بيده قبل فوات الاوان والمجتمع مليء بأناس قلبهم حار على التربية حتى لمن لا تربطهم بهم صلة مثل بعض المعلمين أو الجيران وغيرهم، ...
إذن هذه الطريقة تعتبر مخاطرة كبيرة وهي من وجهة نظري تخلٍّ عن المسؤولية.
الأمر الآخر الذي هو أخطر تبعات هذه الطريقة وهو أنها تغرس في ذهن الطفل والشاب فيما بعد أنه يستطيع أن يفعل ما يريد مادام صغيرا، يحررونه من كل المسؤوليات و يقولون "دير واش تحب درك اغتنم الفرصة كي تكبر الحالة تتشبح وتولي ما تقدر دير والوما يتعلم المخلوق هذا بأن هناك ربا يراقبه ولا أن الانسان قد يصل لسن التكليف وهو صغير في السن وبما أن الموت لا يختار أحدا ولا يفرق بين صغير أو كبير، قد يموت ولو مات على معصية سيحاسب عليها وعلى كل أفعاله كما يحاسب أي رجل كبير في السن، وهنا لا يكبر الطفل على استشعار رقابة الله ويكتسب النشء عادة التسويف وتأخير التوبة وتأخير الإصلاح، والنتيجة فساد مقنن مباح وميسر، والأدهى إذا علم ذلك الولي بفعلة من أفعال ولده يبررها له "أو صغير، فوتولوا برك اصبروا عليه يكبر ويفهم ويتعدل.." لأن الأمر انتهى الوالد نوم نفسه ولم يعد يقوى على توجيه ابنه هو ايضا ينتظر المجهول.
باختصار لازم تمشي نفس الطريق اللي مشاها باباك أو أمك وتتعثر وتسقط وتنوض وتمر بكل تمرميدات العالم وتصفعك الحياة مرة واثنين وثلاث ومن بعد تتكون شخصيتك والله أعلم أي كائن ستكون عليه..
نادرا ما تجد الوالدين يراقبان ابنهما ليعلما شدة ذكائه، ما يبرع فيه، ميوله، هواياته،... ثم يدعمون تلك الجوانب ويلقنون ابنهم كيف يتعامل معها لتقصير الطريق ، ...آه عذرا أعلم هناك من يجتهد في ذلك.. أهل الباطل وأهل الضلال يبذلون الغالي والنفيس لإنتاج خلفائهم معاول هدم المجتمع، أما أهل الصلاح ومن يدعون أن همهم خدمة الدين والبلاد، فهم مشغولون بسفاسف الأمور: جمع المال، المسلسلات، والتجمعات، والتيهان في مشاغل الحياة التي لا تنتهي، والعمر يمر والطفل يفلت من أيديهم، ناسين أن المجتمع يربي، والمدرسة تربي، والمسجد يربي، ورفقاء السوء يربون، والميديا تربي، ومواقع التواصل تربي...زيدلها النفس والشيطان كل الكون مجتمع على ذلك الطفل الخيارات متنوعة أمامه وأبواه غافلان إلا من رحم الله وقليل ما هم، والنتيجة مجتمع يتخبط في كل أنواع الأزمات والله المستعان.
آخر نقطة كإضافة للموضوع جيل اليوم لم يعد قابلا للخداع حتى نكون متفقين، ولن يعمل بمقاييس جيل التسعينات وجيل الثمانينات نحن الآن مع جيل يصنف علميا بالجيل Zأو جيل التقنية جيل ازاد معلم حاط روحو فاهم بالشوية معلومات اللي هزهم من الانترنت والسوشيال ميديا يفهم في كلش ويحكي في كلش رغم أن معلوماته سطحية ومع ذلك تعطيه تلك المعلومات الثقة الكافية كي يدرُسك ويصنفك أو على الأقل يفرق صدقك من كذبك وإخلاصك من عدمه بل وإنه يستطيع أن يعلّمك ويلقنك درسا في الحياة، وصدقني يفرق بين القطع النقدية جيدا وما تتلعبلوش،
راقب أي طفل صغير أمامك ستجده في المرحلة التي كنت فيها تحاول التعرف على لعب الأطفال اليدوية المتحركة البسيطة هو يستطيع أن يتعامل مع هاتف ذكي بكل بساطة ويتعرف على خواصه المختلفة في جلسة واحدة، وهذا أبسط مثال.
يعني كل جيل وله خصوصياته وأسلوب التعامل معه وأدوات التربية والتعليم وغيرها، وقد نصحنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه بقوله: "ربوا أولادكم لزمان غير زمانكم" وقد صدق، الآن لو تقطع نفسك أمام طفلك لن يستجيب لك إذا استعملت الأساليب القديمة، كيف سيتبعك وهو يظن نفسه أفهم منك وأنك قديم عفا عنك الزمن؟؟، وحتى لو استجاب لك سيجمد نفسه ويصبر حتى يتحرر منك، وعندما يخرج من يدك سيختار ما يناسبه بل ربما سيبدأ بالتعرف على العالم من جديد بعينيه هو وليس بعينيك أنت وربما لن تعرفه بعدها، يعني عملك كله يصبح هباء منثورا (كي اللي يصب الماء في الكسكاس)
وربما سأسأل بدوري نفس سؤالك: متى سنأخذ مسألة التربية على محمل الجد ونعطيها الاهتمام اللازم؟ لماذا أهم وظيفة في الكون نتعامل معها بكل هذا الاستهتار والتهاون؟
أتوقف هنا وإذا ظهرت أي نقطة فيما بعد أضيفها بإذن الله
تحياتي









آخر تعديل جَمِيلَة 2020-08-07 في 08:17.
رد مع اقتباس
قديم 2020-08-10, 20:45   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
حديث الشجن
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
موضوع مهم جدا ، لكن حسب رأيي انه لا يجب ان نثبط الطفل في اول أيامه و نشعره بالاحباط بل يجب أن نملؤه بالامل و التفاؤل لكي يكتسب شخصية قوية يستطيع ان يواجه مصاعب الحياة التي سيصطدم بها في المستقبل .
و الله اعلم










رد مع اقتباس
قديم 2020-09-14, 15:56   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
اميرة الامواج
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
الخدعة مهمة جدااا في حياتنا ولأطفالنا
ما فعله الأولون ليس من فراغ ولكن حقا
إن الخدعة هي عامل أساسي للتربية السليمة ......

تمنيت لو استطعت أن اشرح لك لماذا هي مهمة ولكن لم استطيع ............
لهذا ارجوا أن تكون فهمتني جيدا


سلام من قلب يحب السلام










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:35

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc