انهم يخططون لاغتيال بوتين

[الحاج بوكليبات]

انهم يخططون لاغتيال بوتين

الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على روسيا الاتحادية لم تبدأ مع العملية العسكرية التي قام بها الجيش الروسي دفاعا عن روسيا بل بدأت منذ عدة سنوات وهي في جوهرها حرب اقتصادية .


الحرب العسكرية هي شكل من اشكال الدفاع عن الربح الذي تسعى اليه الولايات المتحدة والى السيطرة على مصادر الثروة في العالم وحرمان الدول الاخرى بما فيها الشعوب صاحبة الثروات من تلك الثروات ومنافعها .


وجزء لا يتجزأ من حرب الولايات المتحدة الاقتصادية على دول العالم هو منع هذه الدول من استثمار ثرواتها في مكننة الزراعة وتطوير الصناعة والوصول الى تقدم علمي يجعل بامكانها من خلال البحث والعمل قادرة على انتاج ما يكفي سوقها وربما ما تحتاجه اسواق اخرى.

خلال السنوات الاربع الماضية قطعت روسيا الاتحادية مسافات شاسعة في التقدم الصناعي والعلمي وكان نجاح روسيا الاتحادية في تطوير الطعم المناسب لمواجهة الكورونا مفاجئة كبرى للولايات المتحدة وللدول الاوروبية التي كانت تظن انها هي الوحيدة المتقدمة في هذا المجال وان روسيا الاتحادية من ناحية والصين من ناحية اخرى لن يتمكنا من انتاج هذا الطعم المضاد لفيروس الكورونا ولذلك شنت الولايات امتحدة بقيادة ترامب اولا ثم بايدن ثانيا حربا ضد ذلك الطعم الذي انتجته روسيا الاتحادية ومنعت منظمة الصحة العالمية من اعطائه شهادة حسن سلوك اي انه مفيد ويقضي على الفايروس لشهور عديدة لاتاحة المجال لشركة فايزر الامريكية لبيع هذا الطعم للشعوب وللدول بمليارات الدولارات كسبا للربح وكذلك فعلت بالطعم الصيني الذي اثبت نجاحه في مواجهة الكورونا مثلما نجح فايزر وغيره في الغرب واصبح الامر فضيحة كبرى عندما وافقت منظمة الصحة العالمية وبدأت الدول توافق على انتاج هذا الطعم الروسي لانه فاعل وقادر على مواجهة الكورونا.

ذلك اثبت ان كل تلك الحروب كانت من اجل الربح وحرمان روسيا الاتحادية من بيع ذلك الطعم للشعوب ولو بسعر منخفض والحرب في اكرانيا التي حضر لها بايدن وابنه وكبل شركات الاسلحة وتصديرها لاكرانيا وخطط بايدن سنوات لاستخدام اكرانيا اداة من ادوات الولايات المتحدة لمحاصرة روسيا وتمزيقها ومنعها من التقدم الصناعي وجني الارباح من وراء ثرواتها الطبيعية التي اعتمدت اوروبا عليها اعتمادا كبيرا وقام بايدن باستخدام اكرانيا استخداما من اجل الربح ايضا وحرمان روسيا الاتحادية من ان تكون دولة عظمى قادرة على جني الارباح من وراء ثرواتها الطبيعية وتماما كما فعل بايدن بفرنسا عندما اقصاها عن صفقة كانت فد وقعت منذ زمن طويل مع استراليا لبيعها غواصات نووية اقصى فرنسا ليستبدل هو دور فرنسا ويبني الغواصات لاستراليا وعندما حاول ماكرون الصراخ اسكت بضغط وارهاب اميريكيين خشية ان يعاقبه بايدن اي ان يعاقب فرنسا لقد سكت مكرون لان فرنسا مثلها مثل كل الدول الاوروبية تقع تحت سيطرة الولايات المتحدة اقتصاديا وتجبر على اعتبار الدولار هو الاساس للتعامل عالميا مع كل عمليات تجارية او تبادلية.

لقد فرض بايدن بالقوة على الدول الاوروبية ان تسير خلف الولايات المتحدة في سلسلة من قرارات العقوبات التي انزلت بروسيا وكلها ليست لحساب اي شيء سوى الاضرار بالاقتصاد الروسي وحرمان روسيا من سوقها الطبيعية لنفطها وغازها وهي السوق الاوروبية واضطر لاخذ قرار بفك الاحتياطي الاستراتيجي للنفط في الولايات المتحدة بمقدار مليون برميل في اليوم ولمدة مئة وثمانين يوما اي فك 180 مليون برميل من احتياطي الولايات المتحدة الاستراتيجي ولم يخجل لانه ارفق بهذا القرار كلاما يعبر تماما عن سياسة اللصوص والسرقة ونهب الشعوب اذ قال ان علينا ان نخزن بعد ذلك هذه الكميات واكثر حتى نكون في مأمن على المدى البعيد وقال سنشتري النفط باسعار اقل عندما ينخفض السعر وليس الآن بما السعر مرتفع لقد اصبحت كل العملية مكشوفة انها عملية سرقة سرقة لشعوب الارض حتى الحلفاء هم ضحايا سرقة الولايات المتحدة وتجد مثلا ان المانيا اجبرت على التراجع عن خط السيل2 رغم ان مصالحها الوطنية والقومية مرتبطة ارتباطا وثيقا بهذا الخط اجبرت على التخلي عنه وذلك بضغط من بايدن وتهديد ربما وجاء كلام رئيس وزراء باكستان ليعطي اوضح المثل واصرح مثل واكثر الامثلة انكشافا عندما قال لشعبه ان الولايات المتحدة تريد منه ان ارض باكستان وانه رفض ذلك وان الولايات المتحدة هددته وستدعم المعارضة لاسقاطه لانه رفض ان يسمح للولايات المتحدة بان تتخذ من ارض باكستان مقرا لقواعدها العسكرية بعد ان خسرت افغانستان وقال رئيس وزراء باكستان لن اركع للامريكيين ولن اسمح لشعبي ان يركع لهم وسأرى كيف يصوت اعضاء البرلمان لاعرف من باع ضميره للاميركيين اردنا من هذا ان نشير ان الحرب في جوهرها حرب الولايات المتحدة الاقتصادية على روسيا التي تهدد موقع الولايات المتحدة المهيمن اقتصاديا على شعوب الارض ودولها ولكن الامر ايضا لا يقتصر على روسيا فبايدن بحماقة كبيرة يظن ان الصينيين لا يفهمون ان دورهم سياتي بعد روسيا وان هدف بايدن هو تدمير اقتصاد روسيا وتدمير اقتصاد الصين لكنه سيفشل والنتيجة ستكون ارتداد هذه المخططات والعقوبات على الولايات المتحدة التي ستشهد انهيارات متتالية وان كانت بعيدة في الزمن في اقتصادها ولن منذ هذه اللحظة لن تبقى القوة الوحيدة التي تقرر في هذا العالم السياسة والاقتصاد وجاء الرد الروسي والرد الروسي كان قاسيا ويستهدف حرمان الولايات المتحدة من ان تبقى مسيطرة على الاسواق المالية في العالم فقد طلب بوتن من الدول ان تدفع ثمن الغاز والنفط بالروبل وقذا يعني ان قيمة الروبل سترتفع وان الروبل عملة قابلة للتعامل في الصفقات التجارية هذه الحرب العسكرية التي شنها بايدن ضد روسيا الاتحادية مستخدما اكرانيا كمخلب قط او مخلب سام من اجل ضرب اقتصاد روسيا ومحاصرتها وتقسيمها حسبما ظن هو وخبراؤه هذه الحرب سبقتها حملة اعلامية غير مسبوقة لدرجة ان اجهزة الاعلام الغربية التي كانت سابقا متهمة بالمصداقية والموضوعية والحرية كشفت عن حقيقتها بانها ادوات تافهة لنظام مستغل يحاول ان يحرم شعوب الارض من ثرواتها وان يزين ما تفعله الولايات المتحدة وترتكبه من جرائم ضد شعوب العالم ودولها ، ان الحملة استهدفت ربما دون ان يقصدون ذلك الروس كروس وقد اظهرت تلك طبيعة وجوهر التفكير لهذه الطغمة الحاكمة في الولايات المتحدة وعندما نقول الطغمة الحاكمة لا لا نقصد بايدن ومجموعته بل كل رئيس جاء للبيت الابيض كان هو يمثل تلك الطغمة من الرأسماليين الجشعين الذين نهبوا العالم واستعبدوا الافارقة وقتلوا اهل البلاد من الهنود الحمر ليسيطروا على ارضهم هذه الطغمة الحاكمة اثبتت من خلال الحملة ضد الروس والجيش الروسي والسياسيين الروس والروس بشكل عام على نازيتهم وعنصريتهم وكراهيتهم للروس انها كانت بوضوح رسالة كراهية للروس بشكل عام .

لكن قرار بوتن بان تدفع الدول ثمن النفط والغاز بالروبل نقل فورا المعركة الاعلامية ليتم التركيز على بوتن كشخص كرئيس كهدف كهدف يجب قتله حسب رأي النازية الجديدة ، ليس المجال هنا ان نذكر ما لدينا من معلومات ولكن علينا ان ننبه ولا شك ان بوتن والقيادة الروسية على علم ودراية بما تخطط له الولايات المتحدة فهي تخطط هي واسرائيل والارهابيين الذين تعاملت معهم اسرائيل والولايات المتحدة في سوريا وينتمون هؤلاء لعدد من جمهوريات روسيا الاتحادية وربما بعض المتطوعين الذين نقلتهم تركيا الى اكرانيا هؤلاء كلفوا بتنفيذ عملية ارهابية وهنالك مطبخ من السي آي ايه والاستخبارات العسكرية والموساد الاسرائيلي ومخابرات اكرانيا ومخابرات بريطانيا تبحث بصمت وتخطط بصمت لاغتيال بوتن فلاديمير بوتين اصبح هو هدف العنصرية الحاكمة في واشتطن والعنصرية الحاكمة في عدد من الدول الاوروبية وحتما العنصرية الحاكمة في اكرانيا .

وكعادتها تقوم الولايات المتحدة باتباع نفس الاسلوب جلد الحية الملس ولكن جاهزة لبث سمومها من حولها خاصة على هدفها وضحيتها لا شك ان كلامنا هذا سيصل ونحن متاكدين مما نقول وان المجموعات اصبحت في روسيا الاتحادية وانهم ينتظرون التعليمات ولا شك ان غرفة العمليات بخبرائها البريطانيين والامريكيين والاسرائيليين يحاولون استخدام اسلوب خاص لاغتيال بوتين وهنا لا بد لي ان انبه مرة اخرى من ان افضل اسلوب للاغتيال كما تراه السي آي ايه الآن هو ذلك الاسلوب الذي استخدمته اسرائيل في اغتيال المبحوح في دبي واغتيال ياسر عرفات واغتيال وديع حداد ولكن لن تعود الولايات المتحدة الى اسلوب اغتيال جون كينيدي الذي قرر بوش الاب وكان رئيس السي آي ايه المشاركة في عملية اغتيال كيندي بامر من رأس المال اليهودي الصهيوني لانه اي كيندي قرر استخدام العملة المعدنية الفضية بدلا من الورقية للدولار لقدخشيت تلك الاوساط التي تمتلك البنوك المركزية وتمتلك المال وتسيطر على البنوك في العالم خشيت ان يكتشف العالم من خلال ما طرحه كيندي ان ورقة الدولار لا يوجد ما يغطيها لا من الذهب ولا من الفضة .

واصرار بوتين على ان تدفع الدول ثمن الغاز والنفط بالروبل ايضا سيكشف ما لا تريد الصهيونية ولا روتشلد ان يكشف في هذا العالم.

بقلم: بسام ابو شريف (كاتب وسياسي فلسطيني)


المصدر: رأي اليوم

[Ali Harmal]

رائع اخي الحاج بوكليبات احب هذا...
تحياتي