أمريكا تسقط عمران خان وعينها على روسيا والصين والرسالة إلى الهند

[الحاج بوكليبات]

الولايات المتحدة الأمريكية وبواسطة القفاز البريطاني تطيح بعمران خان ..ومن أطاح به يختار شهباز شريف رئيس إقليم البنجاب وهو اخ نواز شريف المتابعين بقضايا فساد.
شهباز شريف مرشح المعارضة الباكستانية لرئاسة الحكومة الجديدة يعيش منذ مدة في المنفى الاختياري بلندن.

أمريكا تحاول أن تبعث برسالة مزدوجة إلى كل من الصين وروسيا.. التهديد بالتصعيد مع الهند الذي له علاقات جيدة مع روسيا.. والايحاء ببعث الإرهاب الدولي لضرب الصين من أفغانستان .. بدعوى حماية أقلية الايغور المسلمة.

الجيش الباكستاني الحاكم الفعلي في باكستان يختار محور أمريكا الغرب .. وهو مستعد للعب الدور الذي لعبه في إسقاط الاتحاد السوفياتي عن طريق ما يسمى بالجهاد الأفغاني ولكن هذه المرة مهمة مزدوجة روسيا والصين.

أمريكا والمعسكر الغربي يقول إن محاولة الإطاحة بنظام الأحادية القطبية لن يمر.

بقلم: الحاج بوكليبات

[الحاج بوكليبات]

باسقاط عمران خان يكون الضلع الثاني للقطب الإسلامي في ظل نظام دولي متعدد الأقطاب المرتقب قد تراجع إلى الخلف بشكل كبير ويكاد ينتهي إن لم يكن قد انتهى أصلا.
غياب محمد مهاتير في ماليزيا..

وسقوط اليوم عمران خان في باكستان..

والانتخابات الرئاسية التركية القادمة التي تهدد بسقوط رجب طيب أردوغان بعد تراجع شعبيته لأسباب اقتصادية.

المستفيد الأبرز بعد الغرب في كل هذا هي السعودية يبدو أن الحظ بدأ يطرق باب ولي العهد السعودي الملك المرتقب محمد بن سلمان (نقل قضية جمال خاشقجي من تركيا إلى السعودية) "فاضل على الحلو دقة" (مثل مصري) برضوخ جو بايدن ، يجب التّذكير هنا أن آل شريف الباكستانية نواز وشهباز تجمعهما علاقات اقتصادية وتجارية ومالية قوية مع أسرة آل سعود الحاكمة في السعودية.

القطب الإسلامي بين تركيا وباكستان وماليزيا كان تهديداً مباشراً لللسعودية ولمكانتها والدور المحوري الذي تلعبه على المستوى العربي والإسلامي، ولقد رأت القيادة السعودية في ذلك الأمر خطراً وجودياً عليها منذ بدات تظهر ملامح هذه الفكرة من خلال (مشروع الإخوان والربيع العربي/ ومشروع طوران) ليس أقل من القومية العربية التي كادت تعصف بالملكيات العربية والمشيخات الخليجية وعلى رأسها السعودية في ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم لولا حروب أمريكا والكيان الصهوني مع هذه الأنظمة العروبية.

جدير بالذكر أن نواز شريف عاش في السعودية فترة طويلة في منفاه الاختياري، كما أن شهباز شريف إختارته المعارضة الباكستانية التي أسقطت عمران خان وهو الآن متواجد في منفاه الاختياري بلندن بريطانيا وهذا الذي يوضح الدور البريطاني بايعاز من الولايات المتحدة الأمريكية في اسقاط عمران.

وأنه قبل أن يقترح كرئيس حكومة باكستان المرتقبة كان حاكما على البجاب وهو متابع في قضايا بشبهة فساد، كما أن نواز شريف الأخ هو الآخر متابع بقضايا فساد.

وبذلك فإن العلاقات التي أقامها عمران مع الصين وروسيا قد أجهضتها الولايات المتحدة الأمريكية.

طريق الحرير ومشروع الحزام بات اليوم في خطر.

أمريكا ما زالت تسيطر على باكستان والبلد بات منقوص السيادة وقراره السياسي والاقتصادي والعسكري بيد البيت الأبيض والجيش الباكستاني لا يفكر الآن إلا في المعونة المالية العسكرية الضخمة التي تقدمها للجيش الباكستاني ولا يهمه بعد ذلك أي هذا الجيش لا قطبية إسلامية ولا سيادة واستقلال باكستان.