شاهد منطق أمريكا وفرنسا الظالم مع الدّول: الجزائر تزرع والمغرب يحصد؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

شاهد منطق أمريكا وفرنسا الظالم مع الدّول: الجزائر تزرع والمغرب يحصد؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-07-31, 12:34   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 شاهد منطق أمريكا وفرنسا الظالم مع الدّول: الجزائر تزرع والمغرب يحصد؟

شاهد منطق أمريكا وفرنسا الظالم مع الدّول: الجزائر تزرع والمغرب يحصد؟


إنحياز الولايات المتحدة وفرنسا المفضوح في ملف قضية الصحراء الغربية لصالح المغرب لا يختلف البتة عن انحيازهما للكيان الصهيوني في ملف قضية فلسطين وهذا يدخل ضمن ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين حتى في قضية الحقوق والحريات لدى هذين البلدين بخاصة ولدى المنظومة الغربية بعامة وهذا القرار من طرف فرنسا ماكرون وقبلها أمريكا ترامب "بمغربية الصحراء" ليس له ما يبرره.


المغرب طوال تاريخه كان ولا زال وسيظل دولة وبلد معزول جغرافيا وسياسياً وعسكرياً، لأن طبيعة جغرافيته فرضت عليه أن يكون محشوراً في الزاوية.


الجزائر ومنذ بروز ظاهرة الإرهاب استطاعت لوحدها وبامكانياتها الخاصة واعتماداً على قدرات أبنائها المخلصين أن تحمي المنطقة بأغلبيتها يعني شمال إفريقيا بعامة والمنطقة المغاربية بخاصة إنطلاقا من ثلاثة أمور: موقع البلد فهو يتوسط المنطقة المغاربية، ومساحة البلد فهو يحوز على منافذ عديدة ما يتعلق بالبلدان العديدة المجاورة له، وقوة جيشه وأجهزته وقواته الأمنية.


إن الموقع الجغرافي للمغرب ورغم كونه جعل من المملكة دولة منعزلة فالصحراء الغربية من الجنوب والجزائر من الشرق والبحر الأبيض المتوسط من الشمال والمحيط الأطلسي من الغرب وبسبب عدم التماس لحدودها مع الكثير من الدول الملتهبة جعل من المغرب كأنه جزيرة في وسط محيط لكنه في نفس الوقت خلق منه واحة للاستقرار والأمان وعدم انتقال نار الإرهاب إليه وحتى الهجرة غير شرعية هي في حدود ضيقة بعكس ليبيا التي بها أكثر من 2 مليون مهاجر غير شرعي وعكس تونس ومصر..، فهذه العوامل كلها أبعدت عن المغرب أي أخطار كبرى قد تطاله.


الجزائر القارة التي تمتد في عمق إفريقيا من الشمال كانت منذ البداية معنية بظاهرة الإرهاب التي ضربتها في التسعينيات من القرن الماضي وتهددها وتهدد جيرانها مما يهددها هي نفسها لأن الأعباء ساعتها ستنعكس ولا شك عليها في المرة الأولى، كما أنها معنية بالهجرة غير الشرعية من ناحية ثانية التي استجدت على الساحة في هذه الفترة من تاريخ القارة والمنطقة.


الجزائر وليس المغرب هي من استطاعت حماية أوروبا من آفة الإرهاب.


الجزائر وليس المغرب هي من استطاعت حماية أوروبا على مستوى نطاق سيطرتها الواسع الكبير والطويل على ظاهرة الهجرة غير شرعية من العمق الإفريقي نحو القارة العجوز.


فالمغرب لم يفعل أي شيء في محاربة الإرهاب وظاهرة الهجرة غير الشرعية والدليل الحصيلة حصيلة الجزائر التي قدمتها دم وخسائر اقتصادية لا تساوي ما قدمه المغرب.


عندما ظهرت وبرزت ظاهرة الإرهاب الدولي الجزائر هي من كانت في وجه المدفع وليس المغرب، وهي من واجهت الإرهاب، والدليل حجم الضحايا التي قدمتها الجزائر من قوافل الشهداء في صفوف الشعب والأسلاك الأمنية والعسكرية والمثقفين للقضاء على هذه الآفة التي تهدد ليس الجزائر ولكن أوروبا وأمريكا والغرب والعالم برمته، منذ تسعينيات القرن الماضي على الأقل دفعت الجزائر فاتورة دم كبيرة إلى جانب الخسائر الاقتصادية المروعة لمكافحة الإرهاب، والمغرب لا يملك حصيلة بالمطلق تماثل التي تملكها الجزائر من تضحيات جسام في هذا الموضوع.


الجزائر كما كانت بالأمس فهي اليوم تقف جدار صد على طول الحدود بينها وبين تونس وليبيا (وضع أمني منفلت) والنيجر (غير مستقر) ومالي (غير مستقر) بجنودها وقواتها الأمنية وأجهزتها الاستعلامية لحماية المنطقة وحماية أوروبا وأمريكا والعالم من ظاهرة الإرهاب وظاهرة الهجرة غير شرعية التي تهدد أوروبا بالزوال.


الجزائر وفي سبيل محاربة الهجرة غير شرعية دفعت أثماناً باهضة من اقتصادها على حساب رفاهية شعبها لمنع هذه الهجرة التي تهدد أوروبا حليف أمريكا ودول الأطلسي من خلال تخصيص ميزانيات ضخمة وأغلفة مالية كبيرة لمنع هذه الظاهرة ومحاربة القائمين عليها الذين يستقدمون المهاجرين غير الشرعيين إلى الجزائر بواسطة شبكات تهريب البشر ومن ثم تهريبهم إلى أوروبا، والجزائر هي من تأوي مئات الآلاف من الأفارقة من شتى الدول الإفريقية وحتى الآسياوية التي ضاقت بهم السبل بسبب الحروب الأهلية في بلدانهم مثل: السودانيين والسوريين ومن النيجر ومالي، وما يشكله ذلك من عبء على الخزينة العمومية هذا اقتصادياً ومن تغيير ديمغرافي في البلد هذا اجتماعياً ومن انتشار الجريمة والتجسس لصالح دول معادية هذا أمنياً، ورغم كل ذلك الجزائر لم تطالب أبداً تلك الدول التي تقف وراء هذه الظواهر من مثل: أوروبا وأمريكا بدفع الثمن لاحتضان المهاجرين كما تفعل تركيا ومصر ولبنان وتونس والمغرب.. من الإتحاد الأوروبي.


الجزائر إلتزمت مع واشنطن وباريس بمكافحة ظاهرة الإرهاب بامكانياتها المادية والبشرية الخاصة ومن مالها الخاص ومن مخزونها البشري الخاص والمغرب لم يقم بربع ما قامت به الجزائر في هذا المضمار بالمطلق.


الجزائر قدمت الدعم اللوجيستي للأمريكان والفرنسين المتواجدين في المنطقة لمساعدتهم في محاربة الإرهاب خلال الفترة الماضية في مالي والنيجر (عملية بارخان مثلاً) وليس المغرب هو من فعل ذلك لأنه بلد معزول جغرافياً وبالتالي معزول سياسياً وأمنياً وليس له تأثير في تلك البلدان بسبب مصيبة الجغرافيا والموقع الذي هو فيه المغرب، فالتأثير لدى الدول التي هي ليست بحال أمريكا وروسيا والصين (دول عظمى تحوز على إمكانيات جبارة) .. يحتاج إلى ارتباط وتشابك في الحدود حتى يكون التأثير فعالاً .


الجزائر سمحت لطيران أوروبا وفرنسا من المرور في أجوائها إلى مالي ودول الساحل لمساعدتهم في حماية مصالحهم هناك وليس المغرب هو من فعل ذلك.


الجزائر طوال الوقت كانت تنسق مع الأجهزة الأمريكية في مكافحة الإرهاب الدولي.


الجزائر بفضلها ساعدت في استقرار المنطقة منذ الثمانينيات بداية ظهور الإرهاب في أفغانستان أثناء تواجد السوفييت هناك وفي هذه الأثناء منعت وتمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا بعكس مع يحصل مع ليبيا وتونس ومصر، ولم تهدد أو تستخدم ورقة المهاجرين غير الشرعيين كورقة ابتزاز كما فعلته المغرب.


الجزائر هي من ساعدت وأنقذت أوروبا وفرنسا عندما انطلقت أزمة أوكرانيا وتم توقيف الغاز الروسي المتجه لها ومدت فرنسا أكبر وأول المستوردين للغاز والنفط الجزائري به وساعدت إيطاليا وإسبانيا كذلك وقللت من حجم الفاتورة السياسية بحفاظ القادة الأوروبين على عروشهم وكراسيهم وكذلك الاقتصادية والاجتماعية للمواطن الفرنسي والإسباني والإيطالي في فترات الشتاء الماضية وحتى القادمة، وحمت عروش ماكرون وسانشيز وشولتز من السقوط، وكان لها دور ما في وصول اليسار وحفاظ ماكرون على كرسي الرئاسة بعد تشريعيات فرنسا الأخيرة وليس المغرب هو من فعل كل ذلك.


في الأخير نقول الجزائر تزرع لفرنسا وأمريكا وأوروبا والمغرب هو من يحصد الثمار، فالمضحي لا يستفيد والذي لا يفعل شيئاً ويعيش في أمان يحصد كل شيء، لسبب بسيط أن منطق أمريكا وفرنسا الأعوجان يقول بذلك.


لذلك كله على الجزائر أن تقوم بمراجعة الاتفاقيات الأمنية التي تجمعها مع فرنسا وأمريكا.


على الجزائر مراجعة الاتفاقيات العسكرية التي تجمعها مع أوروبا وبخاصة ألمانيا التي سارت على درب أمريكا وفرنسا بخصوص قضية الصحراء الغربية.


على الجزائر مراجعة الاتفاقيات التجارية مع أوروبا وفرنسا وأمريكا في إطار المساواة واستبعاد مبدأ الأفضلية وبما يحفظ حقوق البلاد.


على الجزائر مراجعة اتفاقيات الطاقة ومشاريع الكهرباء من الطاقة الشمسية ومشروع الهيدروجين الأخضر الموجه لأوروبا والتنسيق مع الصديق الروسي بما لا يضر مصلحة البلدين المنتجين للطاقة لأن مصيرهما في الطاقة مصدر مداخيلهما واحد.


على الجزائر إعادة النظر في التفاهمات التي تجمعها مع أمريكا في موضوع محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات وتترك هذه المهام للمغرب ما دام المغرب هو الذي يحصد ما تزرعه الجزائر من دمائها واقتصادها.


على الجزائر أن تمتلك الشجاعة الكافية لتأسيس شراكة حقيقية قوية وواضحة مع الصين في شتى الصناعات من السيارات إلى التكنولوجيات الرقمية حتى الألبسة وتوطينها في البلاد.


على الجزائر العمل أكثر مع روسيا في إفريقيا في الجانب الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.


على الجزائر أن تقف بوضوح أكبر من ملف أوكرانيا إلى جانب الحق الروسي.


على الجزائر أن تسحب يدها من موضوع مكافحة الإرهاب على مستوى علاقتها مع أمريكا وفرنسا وأن تعمل في إطار مصالحها الشخصية بالتعاون مع الشريك الصيني والروسي.


على الجزائر أن تتوقف عن التنسيق مع أمريكا في مجال محاربة الاتجار بالمخدرات والعمل في هذا الشأن على مستوى وطني داخلي فقط.


على الجزائر التصرف وفق مبدأ من الآن فصاعداً الجزائر ليست معنية بالهجرة غير شرعية إلا ما يتعلق بحدودها ومواطنيها، فالهجرة غير شرعية سببها الحقيقي أوروبا وأمريكا نتيجة نهب وسرقة ثروات الدول الإفريقية ودعم الأنظمة الاستبدادية الفاسدة، وكذلك نتيجة نشر أمريكا والغرب للحروب الأهلية والإرهاب في القارة السمراء وبالتالي فظاهرة الهجرة غير شرعية وظاهرة الإرهاب ظاهرتان من صنع الاستعمار القديم والاستعمار الحديث من أجل تحقيق هدفين: الهيمنة ونهب الثروات، فهولاء هما من يتحملا تلك المشكلة وليست الجزائر.


على الجزائر أن تُطالب الاتحاد الأوروبي المتسبب في ظاهرة الهجرة غير شرعية لتلك الأسباب التي ذكرناها سلفاً وتقديم معونات عينية وضخ أموال للتكفل بهم في الجزائر وكذلك لكل دول المنطقة المتضررة من الظاهرة، وأن يعمل الاتحاد الأوروبي على مشاركة دول المنطقة المغاربية في حل المشكلة وفي تحمل الاعباء الاقتصادية والاجتماعية لهؤلاء المهاجرين غير الشرعيين.


بقلم: الزمزوم - أستاذ الفلسفة السياسية وفلسفة الأخلاق








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc