الكرسي المجمد.
نسمع عن كرسي متحرك يقوده صاحبه،أو من طرف آخر،كرسي جعل للمعاق عن الحركة لكي يتحرك،ولا بيبقي في مكانه واحد،يري الناس يتحركون وهو قابع في مكانه ،ربما يصبح مهمشا،لأن هذا الكرسي عيبئ علي أهله ويشغل حيزا يخنق.
أما عن كرسي مجمد هذا ما لم نسمع به أبدا ، الكرسي يغير مكانه من حين لآخر للجلوس عليه في العمل ،المطبخ،أو قاعة إستقبال الضيوف.....الخ.
فالكرسي الذي أريد التحدث عنه هو ذلك الكرسي المقدس ،بالرغم من أنه متحرك إلا أن صاحبه جعلم مجمدا.ظنا منه إذا تحرك من مكانه فثمة الطامة الكبري تقع علي رأسه،فيصبح متشائما حزينا .
للكرسي قصة طويلة بطول الزمن منذ أن وجد الإنسان علي هذه البسيطة ،وهو يفكر كيف يسيطر علي البشرية بدهائه وذكائه .لم يجد جوابا لسؤاله ،وفي الأخير بعد تفكير مضن رأي بأن الحل هو أن يبقي علي كرسيه مدي الحياة،وهذا الكرسي يقدس وتقام له الأفراح والولائم ،لتعظيمه لأن صاحبه لم يغيره بل ظل يحافظ عليهبشكله المعهود.حتي ولو زركش بالذهب أو الفضة ،وإن لم نكن مبالغين في ذلك بالياقوت والمرجان ،فقط هم صاحبه أن يبقي في مكانه لايتحرك أبدا فهو له منه وإليه، من يحاول ذلك فجزاءه القتل أو النفي.
بربكم أيعقل أن يأخذ الكرسي هذا التقديس ،الكرسي جماد لا يتكلم ولا يري وليس له تفضيل في أن يوضع في غرفة أو مطعم أو قاعة سينما أو حتي في الشارع،إنما صاحبه عندما صنعه لم يفكر في أن يجعله جامدا ويقتنيه صاحب شأن أو سلطان أوجاه ،فهو صنعه لكي يريح من عناء العمل.
أيا صاحب الكرسي أنت الذي جعلته جامدا خذ حذرك فدوام الحال من المحال وخذ عبرة ممن سبقوك فهو لك في فترة ولغيرك فترة،ستدور الدوائر ،فهو ليس ملكا لك تجمده وتنادي بأن لايحرك.
فالشعوب إستفاقت من نومها العميق ورأت أن التغيير هو الأصلح والأجدر،وليس لك أن تحتكر هفهو ملك للشعب ومن الشعب .الشعب وحده الذي يقرر أن يبقي الكرسي مجمدا أو متحركا.
وإذا عدت الي التاريخ الإسلامي بدءا من رسولنا الكريم لوحدت أن هذا الكرسي لم يقم له مكان بتاتا ولم يفكر فيه علي الإطلاق.
الشعب هو الكرسي ،الشعب هو المنبر الذي يصعد به.فالكرسي ليس هو الوسيلة للسيطرةعلي الشعوب وإكتساب رضاهم ،وإنما لتدرس من عليه المشاكل وتوجد لها الحلول.
الشعوب محتاجة لينظر إليها بعين الدقة لترضي وتبقيك علي كرسيك الذي قدسته وجعلت منه حياتك أو مماتك .
كرسي مجمدحركه لتهنأ
كرسي مجمد غيره ليرضي عنك
كرسي مجمد بدله ليعمر أكثر
كرسي مجمد يريد أن يتحرك
كرسي مجمد يبكي علي مصيره
وصرخ بأعلي صوته أريد أن أتحرك
أريد أن أتحرك .
هذا ظلم وبطش لحريتي أليس لي حق في أن أكون بحوزة هذا وذاك لم جعلتني لك وليس لغيرك ؟ أنا أريد تغيير من يجلس من فوقي ،سئمتك وكرهت قهرك لغيرك.
أنا كرسي حر من القيود.
حرروني من الغطرسة والجنون .
أنا حر ،حر ولست لك.
كرسي يبلغك رسالته أطلق صراحي
رسالتي إليك أيها التسلط ...........
بقلم:سعادي.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2012-01-10, 16:31
الكرسي المجمد....
العرض العادي
