أخطر من اللوبي الصهيوني...وأبشع من النادي الرأسمالي..

[Su2013]

من منا لم يسمع يوما في الولايات المتحدة عن كلمة اللوبي الصهيوني,هو بكل بساطة مجموعة ضغط "اقتصادي" بخلفيات سياسية بحثة...وتتمثل في آلالاف المؤسسات الخاصة (بنوك,جرائد,مصانع..) تتكتل لتوقيف أي مصلحة اقتصادية تخدم القضية الفلسطينية داخل التراب الأمريكي,وتقوم بالضغط على الحكومة الأمريكية أحيانا من أجل رفع قيمة "المعونات السنوية" للكيان (نعم إسرائيل مجرد كيان واهي يعيش على الصدقات)...أما النادي الرأسمالي هو مجموعة المؤسسات و كبار المتصرفين الماليين الذين يؤمنون إيمانا كاملا بأن طريق النجاح الوحيد هو "استعباد" الناس و قطع "الرحمة" و كل أشكال المساعدات الاجتماعية عن من هم أقل حظا...الكثير منكم يتساءل إلى حد الآن وماعلاقة هذا بالجزائر..في الواقع لا يوجد ما يربط هذا وذاك بشكل مباشر إنما العلاقة هي علاقة "التلميذ" بالـ"المعلم"...وسأحاول تبسيط الأمور على أكبر قدر ممكن..

إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.

بداية بعد الانفتاح الاقتصادي نهاية الثمانينات (بينما الجميع كان منشغلا بالديمقراطية) تقدمت مجموعة من الانتهازيين وقفزت على الإصلاحات الاقتصادية "الجريئة" والميدان كان الولايات "المنسية" من القطر الوطني,أين سيطر هؤلاء الانتهازيون على الفرص الذهبية ليصنعوا ثروات في ليلة وضحاها (وأكثرهم على فكرة استثمر في ومع الإرهاب)...في سنة 97 تحديدا وفي خطوة "إلزامية" و مؤسفة قامت الجزائر بإعادة هيكلة المؤسسات الوطنية...عنوان جميل في الحقيقة و بالعامية هذا يعني "بيع حق الدولة بزوج فرنك... " وتملك الانتهازيون عقارات صناعية ضخمة و وسائل إنتاج هائلة بمبالغ "رمزية"...

اليوم و بعد مرور سنوات من الإصلاحات الاقتصادية و خروج من سماهم الشاذلي بن جديد "حديثي النعمة"...يطل علينا رجال العصابات و تجار المخدرات و خريجي الإصلاحيات (السجون) يطل علينا أراذل القوم في تكتل "أشباه الرجال" ليحتكروا كل ما تقدمه الدولة من امتيازات مالية..ويتبادلون بينهم و بين المسؤولين الفاسدين يتبادلون الأدوار و يتراشقون بـ'البارود العراسي' على عيون الصحافة و الشعب..في الأيام القليلة الفارطة أطل علينا "أردوغان الجزائر" و نسي الشعب أنه بحد ذاته من "المغفور لهم" عن فضيحة "الخـ***ـة" وتم تحييده بانقلاب "مسرحي تلفزيوني" كشف لنا عن ضعف شخصية كل من يسوس هذا الجمع من الفاسدين...ويحتكر هذا التكتل "رخص الاستيراد" جميعها,ويحتكر تمثيل الجزائر في منتديات الأعمال الدولية..حسنا هي منتديات أعمال "وهمية" اذ يتعلق الأمر عادة بالاستثمار في مالي و جيبوتي و النيجر و البينين (بلدان مثالية للتخلف) هي البلدان الوحيدة التي تقبل باستيراد خردوات "تكتل أشباه الرجال,أرباب الأعمال القذرة" خردوات تتنوع بين (حاشا نعمة الله) بين طماطم "صينية" رديئة كيميائية مستوردة و اسمنت سيء الجودة (فضلات مصانع فرنسية) و بعض العلب البلاستيكية "عديمة الفائدة"..ولائحة الخرداوات تطول...

وحتى في اجتماع الثلاثية بدل إشراك الشباب (الذين رهنوا أنفسهم مساكين بالقروض) تقوم الحكومة باستضافة "مهرجين" لا يعرفون من العمل النقابي غير "مأدبة العشاء" و "تكتل أرباب الأعمال القذرة"..ولا يستفيد من الإعفاء الضريبي غيرهم و لا يأخذ تصاريح المشاريع السياحية (الخاصة بالمجاهدين) غيرهم..هذا على فكرة ما يفسر تزايد أعداد المجاهدين (ربي يرحم الشهداء ويحفظ المجاهدين الذين لم يستخرجوا أوراقهم)..وأغرق هذا التكتل مصحوبا بـ"مهرجي" النقابة (حاشا الرجال والحرائر النقابيين الأحرار) و الحكومة ككل أغرقت هذه الأطراف الجزائر في أزمة مالية أكثر ما يمكن القول عنها أنها "مضخمة إعلاميا" و إن كانت حقيقية و صدمتها قوية إلا أننا كنا قادرين على تفادي الأسوأ..الحل يتساءل الكثير منكم و والله الحل هو "الفضح" و "الفضح" ثم "الفضح"..إن لم يسقطهم القانون على الأقل يجب أن نمنعهم من تصفح الفايسبوك دون أن يصطدموا بصور أبنائهم "الخلاقة" هههه و يجب أن نمنعهم من السير براحة و حرية في الشوارع دون سماع كلمة 'نارية'من هنا و هناك..وان لم يسقطهم القانون على الأقل يجب أن نسمع الشعب حقيقة واحدة إنهم أخطر من اللوبي الصهيوني و أبشع من النادي الرأسمالي...إنهم "أرباب الأعمال القذرة".حاشاكم أعزائي القارئين.والسؤال أو الحلم.."لماذا لا نقحمهم في السجون"..ألم ينتهي آل كابون و ألم يسقط الوليد بن طلال..كل شيء له نهاية حتـــــــــــــما.

المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار...وللحركى الخزي و العار.

[سي الطاهر]

موضوع قيم
بارك الله فيك

كل ما هو موجود من فساد مالي و اداري و سياسي
خاصة طبقة الاثرياء الجدد في الجزائر التي استحودت على كل شيئ بعد ان تحول المال في خدمة السياسة و السياسة في خدمة الثراء الفاحش لتلك الطبقة
هو مرتبط بتاريخ السلطة بعد الاستقلال

[Su2013]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سي الطاهر

موضوع قيم
بارك الله فيك

كل ما هو موجود من فساد مالي و اداري و سياسي
خاصة طبقة الاثرياء الجدد في الجزائر التي استحودت على كل شيئ بعد ان تحول المال في خدمة السياسة و السياسة في خدمة الثراء الفاحش لتلك الطبقة
هو مرتبط بتاريخ السلطة بعد الاستقلال

شكرا و فيك بركة..

بصراحة أصبحت أشعر بالغضب و الاحباط في وقت واحد عندما أرى هذه العصابات الفاسدة تجهز على ما تبقى من اقتصادنا..