فلسطين والشعر هااااااام خدا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > صوت فلسطين ... طوفان الأقصى

صوت فلسطين ... طوفان الأقصى خاص بدعم فلسطين المجاهدة، و كذا أخبار و صور لعمية طوفان الأقصى لنصرة الأقصى الشريف أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فلسطين والشعر هااااااام خدا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-12-24, 20:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
azzouz hicham
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية azzouz hicham
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي فلسطين والشعر هااااااام خدا

فلسطين والشعر
لا أبالغ إذا قلت : إن فلسطين بإشكالياتها المتعددة شكلت قلب الشعر العربي المعاصر، فهي على أقل تقدير مثلت خلال القرن العشرين أرضاً خصبة في وجدان الأمة العربية والإسلامية ، وفي المقابل مثّل الكيان الصهيوني الذي اغتصبها وما أنتجه من مؤامرات مستنقعاً آسناً بالعداء اللدود للوطن والأمة والإسلام.. من هنا لا يكاد يخلو ديوان شاعر عربي أو مسلم من قصيدة أو قصائد تتناول فلسطين مأساةً وأملاً في التحرر، بل هناك دواوين كثيرة خصصت لفلسطين دون غيرها فيما يعرف بشعر المقاومة!!
يحتار أي كاتب عندما يتناول فلسطين في الشعر من أين يبدأ وإلى أين ينتهي، فالمسألة هنا معقدة إلى درجة عليا عندما يتعلق الأمر بآلاف القصائد، وقد يصل العدد إلى الملايين.
ومهما تكن أهواء الشعراء ونزعاتهم الفكرية والجمالية، فلا بد من أن يجدوا - على أية حال - في فلسطين مقاصدهم ومجمعهم للنهل من قضيتها،فهي ملتقى التناقضات والتعارضات في العالم المعاصر . يقول صالح الأشتر في كتابه “مأساة فلسطين وأثرها في الشعر المعاصر” : “مأساتنا في فلسطين منحت الأدب العربي ديواناً دموياً ضخماً، كتبت الحروب الصليبية صفحاته الأولى،وهو لا يزال إلى اليوم في تضخم مستمر، وكلما تضخم الديوان ازدادت ملحمة الدم في فلسطين غنى واتساعاً “، لذلك يرى الأشتر أن فلسطين قدمت للشعر العربي المعاصر زاداً لا ينفد،بصفتها أعظم تجربة يعانيها الأدب العربي المعاصر،وأغنت العنصر العاطفي في الشعر ، فانطلقت قصائد النكبة مفعمة بالألم والدموع، تصور بؤس المنكوبين وشقاءهم،ونفخت روح التمرد والانطلاق والثورة، مكونة يقظة العرب الأولى تجاه المخاطر التي تحيط بهم ، ودفعت الشعراء إلى التطوير والتجديد والحياة من خلال ثورة الشعر الجديد على التقاليد الشعرية القديمة، وألزمت الشعر العربي المعاصر على وجه العموم بالاتجاه الالتزامي الهادف من خلال نبذ طريقة الفن من أجل الفن في الشعر أو في غيره من الأجناس الأدبية والفنية الأخرى.
لقد تعددت صور فلسطين في الشعر ، فهي الأرض المغتصبة ، والزمن المفقود ، واللغة الدامية ، والرموز والدلالات المتعددة ، والشخصية الضائعة الغريبة ، وعدوها غول يلتهم الأرض والزمن واللغة والشخصية ، وناسها مرابطون، يعانون تحت احتلال استيطاني صهيوني يجتث الجذور ، أو في المنافي والمخيمات يعانون الضياع والاغتراب .. وصورة الفدائي تحمل الأمل من خلال الثورة والجهاد .. لكن العدو أكبر من المعقول .. هي النكبة التي تكسرت على أعتابها الآمال، وهي ” النكسة” التي أودت بالآمال إلى الجحور المظلمة.. لكنها أيضاً الانتفاضة و سلاحها الحجر الذي يبقى وسادة الموت تحت رؤوس الغزاة .. فكان الشعر على الرغم من شدة المأساة ينتعش بالآمال التي لا تتكسر مهما كانت الضربات موجعة.
يقول كمال ناصر :
سنشهر للثأر أمضى سلاح ونصلي العدى مرهفات الصّفاح
فمنا “المثنى ” ومنا ” صلاح” ونحن ليوث الـوغى في الكفاح
فعلى الرغم من مأساة فلسطين التي تقطر دماً منذ نشأتها إلى اليوم، إلى الحد الذي يشعر فيه الناس بفقدان الأمل ، إلا أنّ الشعر العربي يصر على التفاؤل والإيمان بالمستقبل المشرق … وأنه لا بد من مجيء يوم يتحرر فيه الأقصى الرمز الكبير لفلسطين من دنس الأعداء ، والعبرة كما يرى المثقف في الماضي حيث اغتصب الصليبيون الأقصى تسعين عاماً ،ثم حرره صلاح الدين في وقعة حطين ، فغدا هذا التحرير عرساً في منظور الشعراء؛ كأنه الحلم الجميل الذي لا يُصدّق صاحبه بأنه صار حقيقة ‍‍!! لذلك على فلسطين أن تنتظر هذا اليوم ( يوم العرس)؛ لتتحرر من مغتصبها ، وهو اليوم القريب بمشيئة الله.. يقول الشاعر القروي :
يا فلسطين استعدي للقانا حان يوم النصر يا أماه حانا
وعد بلفور كبلفور انتهى في جحيم النار عصفاً ودخانا

* * *
يبدو ديوان الشعر العربي عن فلسطين فضاءً شاسعاً، لا يمتلكه أي قارئ مهما كانت قدرته، فهو شعر يحتاج إلى مجلدات كثيرة، لكن أغلب هذا الشعر ينطلق من عدة بؤر، تمثل أهم محطات الصراع العربي الإسرائيلي؛ لذلك يعود جل هذا الشعر إلى أصداء وعد بلفور عام 1917، ونكبة عام 1948، وهزيمة حزيران عام 1967، وانتفاضتي عامي 1987، و1999، فإذا كان وعد بلفور وهزيمتا 48 و67، قد شكلت الجرح العميق في وجدان الأمة، فانطلقت قرائح الشعراء يائسة آملة ، فإن الانتفاضتين المذكورتين تمثلان شعلة الأمل الكبير في طريق التحرر ، ففي الهزيمة غالباً ما يحمل الشعر هجاءً مبطناً أو صريحاً للأمة التي لم تبذل الغالي والرخيص في سبيل الدفاع عن حمى الإسلام والعروبة في فلسطين ، وفي الانتفاضة يشعر الشاعر بالتوجه الحقيقي إلى بناء الجهاد والكفاح ، وهذا البناء الخصب يكون كبيراً في وجدان الأمة ، حتى وإن كانت أداته الرئيسة الحجر في مواجهة قدرات عسكرية عدوانية جبارة.
يقول كامل الدجاني مصوراً حال العرب في ظل الهزيمة على أيدي الاحتلال :
وإن أوطانهم باتت ممزقة في كـــــل جنب بدا جرح وسال دم
وأنهم في فلسطين العزيزة قد سيموا من الخسف ما تأبى نفوسهم
حتى اليهود استطالوا واعتدوا وبغوا بأرضهم وادّعوها موطنا لهم .
أما في ظل المقاومة فالروح المعنوية تتعالى في التوهج والأمل، لتحاصر العدو المغتصب بالحقد والكراهية، متوعدة بنهاية مخزية كنهاية كل المستعمرين، هكذا يخاطب نزار قباني الصهاينة بقوله:
محاصرون أنتم بالحقد والكراهية
فمن هنا جيش أبي عبيدة
ومن هنا معاوية
سلامكم ممزق
وبيتكم مطوق
كبيت زانية …
تتعمق مع المقاومة الشعبية هذه الروح المتأملة بالنصر في لغة الشعر، إذ تمثل حركة الفدائي المكلل بالكفاح المسلح من جهة، وأطفال الحجارة من جهة أخرى أبرز موقعين للمقاومة في الشعر العربي المعاصر ، يقول نذير العظمة في مطلع قصيدة ” الطفل والحجر”:
هو الحجر الصلد أشهى لدي من العشب والزهر والأقحوان
يعانق حلمي ويخترق الريح يحمل هويتي والبيان
هو السيف في قبضتي يوم لا سيف يرفع عن كاهلي الهوان
هو البندقية يوم البنادق عزت وقد عرضت للرهان
فيا حجر في يدي لا تهن لأنك، إني ملكت الزمان.

***
من أمثلة الدراسات عن صورة فلسطين في الشعر العربي كتاب محمد حور “فلسطين في الشعر المعاصر بمنطقة الخليج العربي” ، حيث تحدث الكتاب عن أبعاد الرؤية السياسية في الشعر من خلال البعد الإسلامي ، والقومي ، والعالمي ، وعن صور المأساة في الشعر من خلال صورة النكبة، واللاجئ، والفدائي ، وتوصل الباحث من خلال هذا كلّه إلى التأكيد بأن الشعراء عامة كانوا على درجة من الوعي والنضج ، أهلتهم إلى أن تكون مشاركتهم جامعة بين العاطفة والعقل في تصويرهم لفلسطين في أشعارهم .
أما جميل بركات في كتابه “فلسطين والشعر”، فقد قدّم حوالي أربعين شاعراً عربياً في ضوء علاقة شعرهم بفلسطين ، مما يشير إلى نموذج واضح من اهتمام الشعراء العرب جميعهم بهذه القضية المركزية التي هي قضية عربية إسلامية لا قضية إقليمية فلسطينية، فإذا كان الأعداء يريدونها قضية إقليمية فلسطينية، فإن الشعراء الناطقين بروح الأمة ووجدانها أكدوا عروبة فلسطين وإسلاميتها وإنسانيتها في سياق غير قابل للتشكيك والتزوير.. يقول الشاعر مانع سعيد العتيبة في هذا السياق :
ماذا يقول دم الشهيد لأمة شهدت عيون نيامها أزهاره
أنا في فلسطين انتفاضة عاشق لترابها والعشق فعل حضارة
ومضى بأحجار الكرامة راسماً للنصر في درب الفداء إشارة
فإذا قضى بطل سيولد غيره متحديا وسيقتفي آثاره

* * *
لا شك في أن النماذج المختارة تشكل حالة عشوائية ، إذ يصعب على أي كاتب لهذه الأسطر أن يتمثل مفاصل الشعر العربي والإسلامي في فلسطين، فهي كما ذكرت حالة جوهرية في صياغة الشعر المعاصر، لأنها قضية الأمة الأولى ، وليس العدو في هذا السياق سوى راكب مركب خرب ، إن بدا الآن عائماً على سطح بحر هادئ ، فلا بد من أن يغرق في لحظة هيجان البحر ، وهذا البحر هو أمتنا في سكونها الآن وهيجانها مستقبلاً - بإذن الله.
يبدو من المهم أن نقول : إن فلسطين شكلت ديوان شعرائها من أبنائها ، فهي ديوان الشاعر المقيم تحت الاحتلال ، وهي ديوان الشاعر المشرد في المخيمات والمنافي ، فكان على رأس هؤلاء الشعراء :إبراهيم طوقان، ومحمود درويش ، وسميح القاسم ، وعز الدين المناصرة ، وتوفيق زياد،وكمال ناصر ، ويوسف الخطيب ،وفدوى طوقان، وإبراهيم نصر الله ، ومريد البرغوثي،وتوفيق صايغ ، وأحمد دحبور،ومعين بسيسو، وسلمى الخضراء الجيوسي ، وراشد حسين…وغيرهم .
تقول فدوى طوقان من قصيدة ” شهداء الانتفاضة” :
رسموا الطريق إلى الحياة
رصفوه بالمرجان، بالمهج الفتية بالعقيق
رفعوا القلوب على الأكف حجارة، جمراً، حريق
رجموا بها وحش الطريق
هذا أوان الشدّ فاشتدي
ودوّى صوتهم
في مسمع الدنيا وأوغل في مدى الدنيا صداه
هذا أوان الشدّ
واشتدت وماتوا واقفين
متألقين كما النجوم
متوهجين على الطريق، مقبلين فم الحياة.








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-12-24, 22:43   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
the angel tarek
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2012-12-25, 14:09   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ثائر جزائري
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ثائر جزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تسلم اخي على هذا الموضوع

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2012-12-29, 13:01   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ghaza_01
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ghaza_01
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك مالنا نقدم لفلسطين سوي الدعاء والكتابة










رد مع اقتباس
قديم 2012-12-29, 17:35   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الجليس الصلح
عضو ماسي
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرامن كتب عن فلسطين ولفلسطين
فلسطين في قلب كل جزائري
شكرا أخي على الموضوع










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
فلسطين, هااااااام, والشعر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc