@ مصطلح "العقيدة" هل هو دخيل ؟ وما مدلوله ؟ وهل ورد في القرآن @ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

@ مصطلح "العقيدة" هل هو دخيل ؟ وما مدلوله ؟ وهل ورد في القرآن @

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023-09-30, 12:02   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي @ مصطلح "العقيدة" هل هو دخيل ؟ وما مدلوله ؟ وهل ورد في القرآن @

تحية طية للطيبين.. /

محاولة واجتهاد للإجابة عن تساؤل عن مصطلح "العقيدة "
...

مصطلح "العقيدة" هل ورد في القرآن؟ وما معناه؟



وبعد..


هل كلمة "عقيدة" كلمة عربية؟ أم هي دخيلة على العربية.. واختراع من العلماء ؟

هل لها صلة ومعاني تتفق مع كلمات أخرى وردت في القرآن ؟ أم هي كلمة لا علاقة لها من قريب ولا من بعيد بالمعاني التي حُمّلتها ؟

ولا دليل من اللغة العربية على صواب استعمالها ؟
وكلنا نعلم أنّ القرآن عربيّ والعربية هي الأداة الأولى التي تسمح بمقاربة وتلمس معاني القرآن ؟

..


ونقول وبالله التوفيق..



صحيح..

لم ترد تلك الكلمة في القرآن ولا في السُنّة..

لكن..

ماذا بعدُ ؟ أين الإشكال ؟
هي لم ترِد بشحمها ولحمها..

لكن وردت مُشتقاتها مثل: "عقّدتُم" و "عُقدة" و "العُقود" في مواضع مثل قوله تعالى..
المائدة /آية 89: "لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ"
البقرة / آية 235: "وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ"
المائدة / آية 01: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ"
..

ومن يتأمّل الآيات الآنفة الذّكر يفهم بسهولة ويُسر أنها تتضمن معاني "العهد" و "الميثاق" و "الصفقة" و "البيعة" و "المبايعة" ..الخ كما سنوضح من القرآن نفسه..ومن أقوال أهل العلم..


تأملوا معي..



كلمة "عقّدتم" فقال أهل العلم: أي وثّقتموها بالقصد و النية..
وأمّا "عُقْدَةَ " فهي عقد الزواج وعن هذا "العقد" جاء في القرآن في الآية 21 من سورة النساء: " وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا " وقال العلماء: الميثاق = هو العقد.. وقالوا: عهداً ..
..

واما "العقود " قال العلماء هي العهود التي بينكم وبين الله..


..إذن.

العبرة بالمعنى والمُسمّى وليست بالمفردة..

لأن القرآن كتابٌ موجز مُعجز..

واللغة العربية معروفة بغِناها وتَعدُّد مُفرداتها الدالة على نفس المعنى..

والقرآن الكريم كتابٌ ضمّنه الله عزّ وجلّ من المعاني ما لا ينضب إلى يوم الدّين..

ومن غير المعقول أن يتضمّن القرآن كُلّ كلمات اللغة العربية وهي تُعدّ بالملايين..

ومثل هذا الإعجاز أُوتِيهُ رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلّم؛ فقد أُوتِيَ "جوامع الكَلِم " أي مفردات معدودة احتوت معاني كثيرة جدا وهي من البلاغة والتوفيق لمن لا ينطقُ عن الهوى..
..

والاحتجاج بعدم وُرُود كلمة ما في القرآن لأجل غرض ما هو احتجاج ساقط متهافت...

..

مثل من يحتجُّ على عدم تحريم الخمر بأن الآيات التي تناولتها لم ترِد فيها كلمة "التحريم" بعينها وشحمها ولحمها.. وغيرها من "الشُّبُهات " المثارة هنا وهناك عن "الغيب" وعن "أحكام القصاص" ..الخ
..

ومن الآيات التي وردت فيها كلمة "ميثاق" / "وُثقى" /


النساء / آية 155: " فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا "
الأعراف / آية 169: " أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُواعَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ"
البقرة / آية 256: " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " قال العلماء: "العروة الوُثقى" أي العقيدةالمُحكمَة الوثيقة.. / العقدُ المُحكم..
..
ومن الآيات التي وردت فيها كلمة "عهد" في نفس السياق مع كلمة "ميثاق" :


الرّعد / آية 13: " وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ " ..


تأملوا معي..

ما استحقّ من قصدتهم الآية السالفة الذّكر اللعنة إلا لنقضهم العهدوالميثاق وهي العقيدة وما يترتب عليها من التزام..

وقال أهل العلم:
" وعهد الله تارة يكون بما ركزه في عقولنا ، وتارة يكون بما أمرنا به بالكتاب وبالسنة ، وتارة بما نلتزمه وليس بلازم في أصل الشرع كالنذور وما يجري مجراه "

أي العقيدة وهي باطنة في عقولنا + العبادات والمعاملات وهي ظاهرة في سلوكنا..


البقرة / آية 100: " أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَايُؤْمِنُونَ " والآية واضحة لا تحتاج شرحا.. معاهدة – نقض العهد – كُفر..

..

وجاء معنى الصفقة بأركانها كلها: "الشراء" و "البيع" و"المبايعة = بايعتم" في نفس السياق مع "الوعد" و "العهد" و "الوفاء"
فهل من متأمّل..


قال تعالى:

التوبة / آية 111: " إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "
..

والعقيدة هي حبل الله المتين ونهجه القويم من تمسّك بها ونقّاها من الشوائب والباطل نجى من تلاطم أمواج الباطل وظلمات الشّرك والكُفر..

قال تعالى: " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ "

ومن لم يعتصم بحبل الله هوى في حفرة النار.. //

وقال أهل العلم: " اعتصموا بحبل الله" = أي " تمسّكوا بعهده أو دينه أو كتابه " ...
...

وعلى الهامش..


أخي المتسائل..
ليست كلمة "العقيدة" هي الوحيدة التي لم ترد في القرآن والسنة..

فغيرها كثير في كتب أهل العلم تمّ توظيفها للبيان والتوضيح والتوصيف..
ما دامت تلك الكلمات عربية والقرآن عربيّ وما دامت لا تؤدي إلى مفسدة ... فلا مشاحة في ذلك..
فعدد كلمات اللغة العربية دون تكرار هو "12302912 " أكثر من 12 مليون كلمة .. وعدد كلمات القرآن 17458 - دون تكرار – ومصادر أخرى قالت بعدد أقل.. والله أعلم. يعني الشي راهو باين لأولي الألباب والنُّهى..
...

ومن جهة أخرى.. هناك أمور توقيفية في الشريعة أي من اختيار الشارع سبحانه وتعالى والجدل بشأنها لا ينتهي ولن ينتهي.. إلا من رحمه الله وهداه إلى الحق.. وسلّم تسليما..

فلو افترضنا -جدلا - أخي السائل أنّ كلمة "عقيدة" وردت في القرآن.. ثُمّ وظّف العلماء كلمات أخرى مثل: " الميثاق" أو كلمة "X" لوصفها وشرحها فحتما سيخرج علينا من يقول: " ما معنى كلمة ميثاق ؟ ولماذا تستخدمونها؟ ولماذا لم يأتي ذكر الكلمة "X" في القرآن "

..

ومثل ذلك يحدث في العبادات والمعاملات ..

فهناك من يتفيقه ويطعن في شكل الصلاة وعدد ركعاتها .. الخ

ويتساءل ؟
لماذا كانت إحداها 3 ركعات والأخرى أربع .. الخ ..

ولو فُرضت بشكل مختلف فالسائل سيبقى دائما موجودا..
والسلوك الأمثل في كثير من القضايا هو "التسليم" وهو من معاني "الإسلام" = " أسلمتُ لله" = أسلمتُه قيادي ..

لأنّ الدّين لم ينزل ليتمّ عرضه على العقل البشري ليقبل ما يوافقه – وفق عصره وما عنده من علم – ويرفض ما يبدو له غير متسق مع فهمه ومنطقه وعصره..

وقولي هنا لا ينفي بأن الله رفع من قدر العقل وطلب من أولي النهى والألباب أن يبحثوا وينظروا في الكون والتاريخ ... الخ
..

فأنا أقصد من يتناول المُحكم من قرآن وسنة صحيحة بالتساؤل..

ولا يُسلّمُ..
ويطالبُ بما لا يقبله عقل سويّ..
وأسوء من ذلك من يتتبع المتشابه ويتخذ منه مطعناً.. – علِم أو جهل -
ولا يخفى عليكم أن أحكام القصاص مطعون فيها من أهل الباطل مِمّن يدّعون بأنّهم مسلمون بحجة أنها بدائية ووحشية وغير مناسبة لعصرنا.. ويتناسون أن السّارق المُجرم قد يُقدم على قطع يد ضحيته كما في وقتنا الحاضر.. حيث صار "السيف" و البُوشية" في يدّ أبناء الحرام يُروّعون به الناس..

وأما إن قلت لهم بأنّ جزاءه هو قطع يده .. تصدّى لك دُعاة التقدم والتحضّر الزائفون.. وأكثرهم منافقون..

..


الخلاصة:
الدّين هو كُلٌّ لا يتجزأ أي "Package" وضرب جزء منه بإثارة الشبهات حوله هو ضرب لكُلّيته..
..

ولست بردّي هذا أطعن أو أُشكّكُ في السائل .. لأننا نفرق بين الفعل والفاعل..

وإنما غرضنا أن نوضّح هنا مآل وسيرورة تلك التساؤلات.. فهي قد تودي بصاحبها إلى الهلكة.. وهو يحسب أنه يُحسنُ صُنعاً.. أو تكون فتنة لمن يتابع عن كثب فيتحمّل من أثار تلك الإشكالات وزره ووزر ضلاله..

لذلك جاء في السنة أنّ الرّجل يتكلم بالكلمة لا يُلقي لها بالا – يعني يقول نورمال .. ما فيها واول – فيهوي بها في جهنّم..
..

وعلى المؤمن أن يسأل عمّا ينفعه وما ينبني عليه عمل مثل ما جاء في السنة: " أن لا نسأل عن ذات الله.. بل نسأل ونبحث في مخلوقات الله "
والأحوط أن يترك الشخص بعض التساؤلات في نفسه حتى يهديه الله إلى الحقّ لأن ليس كل ما يُعرف يُقال لأن الناس مختلفون في مستويات فهمهم..
...

وقد تكون قد فاتتني كلمات أخرى من مشتقات ومرادفات كلمة "العقيدة" فالعذر..
...

وإن أصبتُ هنا في بعض النقاط فبتوفيق من الله وإن أخطأت فأسأل الله أن يتجاوز عنا ويهدينا إلى الحق ويرزقنا اتباعه وأن يُرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه..




تحياتي/










 


رد مع اقتباس
قديم 2023-10-02, 11:04   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

...


قد يقول سائل:
تقولون لنا: اتبعوا والتزموا قال الله قال رسوله .. ثم لا تلبثون أن تقولوا قال الشيخ فلان وقال علان ..
نبينا علمنا كُلّ شيء.. فلسنا بحاجة لكلام أحد ..

...
والجواب..
..
نقول للسائل: معك حق.. إجمالا

لكن في كلامك مغالطة تحتاج تفصيلا..
..


نبينا علمنا كل شيء صلى الله عليه وسلم ..
من قضاء الحاجة وأبجديات النظافة وهلم جرا ..
كلام لا غبار عليه.. لأول وهلة..

والنعمة تمّت والدين كمُل من يوم أن نزلت الآية:
"الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا"
فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يترك خيرا إلا دلنا عليه ولا شرا إلا حذرنا منه..
كل هذا صحيح..

...
لكن ما غاب عن السائل في خضمّ حربه على ما جدّ من المصطلحات.. هو أن الدين ليس جامدا.. وليس كتالوج مفصل لكل تفاصيل الحياة .. إلى يوم الدين..

بل فيه ما يمكن تسميته أساسيات .. كليات .. قواعد .. أصول ... الخ

لأن متغيرات الحياة من مكان وزمان وأحوال معيشية وعادات وتقاليد ... الخ واجب اعتبارها .. فهي متجددة أبداً..
..
يعني عندك ضوابط لا تحيد عنها ولك أن تجتهد.. وهذه رحمة من الله عزّ وجلّ ..

..

لذلك لما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل معاذ ابن جبل إلى اليمن ليعلم الناس ويحكم بينهم سأله // كاختبار وتوجيه له //

قال له: بِما تحكُم ؟
فكانت الإجابة وأنت تعرفها بلا شك ..
1// أنه سيحكم بكتاب الله ..

2 // فإن لم يجد .. يحكم بسنة رسول الله وما تعلمه منه..
3 // فإن لم يجد: يجتهد ..

أوكي..

..

ولم نعرف أن رسول الله قال له: إياك أن تستعمل كلمة لم ترِد في القرآن أو السنة لتُعَلِّم الناس وتحكم بينهم ..

...
خذ مثلا كلمة "التوحيد"

وتقسيم التوحيد - تفصيلا وتبسيطا للأمة - إلى توحيد ربوبية وتوحيد ألوهية وتوحيد أسماء وصفات.. وذلك بسند من الكتاب والسنة وليس اختلاقا من العدم..
وكلمة "الفرائض " ؟
وكلمة "زنديق" ؟
ومصطلح "الخنثى "

و..
و..



هل وردت تلك الكلمات في القرآن بشحمها ولحمها ؟
وغيرها كثير من المصطلحات التي احتاجها علماؤنا ..

..
وسيظل الإنسان يحتاج إلى مصطلحات جديدة ومفاهيم وأحكام مكيفة حسب حاجياته..
هل كان في زمن الرسول متاح "التبرع بقرنية عين أو كلية أو جلد .. ؟ "
والإنسان منذ خلقه الله مفطورٌ على تسمية الأشياء ووضع المصطلحات .. وتعليم "الأسماء" لآدم كانت البداية..
..
الإنسان يحتاج لتمييز الأشياء فيضع لها مصطلحات..
من نبات وحيوان وحشرات وجماد وعناصر الطبيعة وبشر ..

و أفلاك ...

و في علوم الدين أيضا..
..

هي مجرد مصطلحات لبيان وشرح معاني القرآن والسنة..
...
مثلا يجيك واحد أمّي في الجزائر أو عجوز قبايلي ولا شاوي .. أو من أمّة أخرى في أوروبا وأمريكا ...الخ لا يعرف حرفا من اللغة العربية..

ويطلب منك شرح آية أو حكم فقهي معين .. ؟
راح تفهمو باللغة انتاعو وتبسط له وفق فهمه ..

ولا تتكلم معه بالفصحى وتقلو افهم ولا اخبط راسك في الحيط ..

...

والمحك هنا أن تعرض - أخي السائل وأي مسلم له بضاعة من علم وقدرة على البحث..- ما يصادفك من مصطلحات مستجدة على الكتاب والسنة .. فإن خالفت وأفسدت ترفضها ..
وإن وافقت فلا إشكال..

...
خذ مثلا مصطلح خرج علينا مؤخرا من أتباع الصهاينة..
وهو: "الدين الإبراهيمي"

مصطلح مخادع حمّلوه معاني باطلة ظاهرها جميل وباطنها خبيث..
بزعمهم لتوحيد الأديان والتلاقي على قواسم مشتركة..
ولتحقيق التآلف والمحبة بين أتباع الأديان الثلاث؛ إسلام ومسيحية ويهودية ..

في حين أن الله في كتابه بين بأن الدين هو الإسلام.. وهو دين كل الأنبياء.. من ابراهيم ومن قبله ومن بعده..
وثبت في السنة أن كل الأنبياء إنما هم تبعٌ لمحمد صلى الله عليه وسلم ..

...
أرجو أن في ما هنا كفاية ..
واقرأ بتمعن ولك أن تستفسر عن جزئية ما ؟
...
وتأمّل هذه الآية:

"ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيّن له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين"
لاحظ أخي.. أن الآية قالت ويتبع غير سبيل "المؤمنين"

ولو أخفينا تلك الكلمة وطلبنا من شخص ما أن يتوقع فسيقول لك بأن المتوقع حسب السياق أن تقول الآية " ومن يتبع غير سبيل الرسول"

فالله بينا لنا هنا أن علينا اتباع سبيل المؤمنين؛ وهم طبعا حسب الأفضلية والترتيب الزمني: الصحابة ثُمّ التابعون ومن سار على هديهم إلى يومنا هذا ..

فهم من حمل الأمانة ونصر الرسول وأوصلها إلينا جيلا بعد جيل..
...
وأما ما يُصيبُ الدين من غُلوٍ وتحريف وانتحال وتأويل باطل وحشر لمصطلحات باطلة - لنا الحق أن تشن عليها حربا وننقي ديننا منها - فقد قيض الله لدينه من فترة لفترة علماء ربانيين مجددين ينفُون عنه ذلك كما ثبت في الحديث الذي رواه الإمام أحمد:

"يحمِلُ هذا العلمَ من كلِّ خلَفٍ عدولُه ينفونَ عنهُ تحريفَ الغالينَ وانتحالَ المبطلينَ وتأويلَ الجاهلينَ"

...
يعني رأيي باختصار يا أخي السائل..
تلك التساؤلات هي كحال غارق في كأس ماء..
ومثير زوبعة في فنجان..


...


تحياتي/











رد مع اقتباس
قديم 2023-10-02, 11:16   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

...
تتمة للمداخلة الثانية..
قال ابن القيم:


" العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فقيه
كلا ولا جحد الصفات ونفيها *** حذرا من التعطيل والتشبيه "
.

...
وهنا تأكيد بأن العلم يؤخذ..
1 // من القرآن..
2 // من السنة..

3 // من أقوال الصحابة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.. وهذا مصداق للآية التي أمرت باتباع "سبيل المؤمنين"



وردّ على السائل الذي أراد حصر العلم في القرآن والسنة .. وإلغاء أقوال أهل العلم .. دون استثناء..
وهو شطط وانحراف عن جادة الصواب وكلام يأباه المنطق السليم

فالصحابة هم أمناء الوحي والسنة وهم أول من تعلم العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فكيف نلغي أقوالهم وفهمهم.. ؟
أليسوا هم ورثة الأنبياء ؟ كما جاء في السنة التي يقول صاحبنا المتسائل بأنه يأخذ بها ولا يتعداها ؟؟ إلى أقوال العلماء مثل ابن تيمية وغيره ..
فالسنة يا أخي والقرآن قبلها تطلب منك اتباع "سبيل المؤمنين "




//





تحياتي/









رد مع اقتباس
قديم 2023-10-03, 21:59   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي
و الله يعيننا على أهل الجهل و العدوان










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:15

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc