رغم ان اللغة الانجليزية صارت اللغة العالمية واللغة الفصل في العالم ولم تعد ملكا للانجليز بل هي ملك لجميع دول العالم ورغم انها كاسحة ومسيطرة على جميع الميادين هي تعاني من الهجوم :
- معاداة القوميين الفرنسيين لها وتعصبهم للفرنسية بطريقة انفعالية حتى ان جزءا هاما من الشعب الفرنسي يدرس الالمانية كلغة اجنبية اولى . كذالك الشأن بالنسبة لبعض الدول الاخرى التي تعاني من الهيمنة القومية.
- معاداة فرنسا وبعض الدول الفرنكوفيلية لانتشار الانجليزية في بعض الدول مثل الجزائر التي تعاني ضغوطا ضخمة في هذا الشأن.
- معاداة الولايات المتحدة لانتشار اللغة الانجليزية في المغرب العربي وخاصة الجزائر وذالك من اجل توسيع الشرخ بين المشرق العربي والمغرب العربي.
- في الجزائر :
- رغم ان الجزائر تعتمد تدريس الانجليزية كلغة اجنبية ثانية هي لاتدرسها بطريقة جدية نفهم ذالك اذا قارنا بين مناهج اللغة الفرنسية ومناهج الانجليزية والفرق الشاسع بينهما في الشكل والمضمون . اذا اصبح مدرس اللغة الانجليزية في الجزائر يشعر وكأنه يدرس الاغريقية او اللاتينية لان الانجليزية مطرودة من الحياة اليومية في الجزائر فلاتوجد رسوم متحركة ولا جريدة ولا افلام ولا نشرات اخبار ولا شيء باللغة الانجليزية مما يجعلها صعبة التعلم لدى التلاميذ صعوبة تؤدي الى نفورهم منها. اتذكر في احدى المرات نطق برلماني جزائري في الاجتماع كلمة باللغة الانجليزية فكاد يتعرض للاعتداء من اخوانه البرلمانيين اذ حدثت ضجة على اثرها . وهناك امثلة كثيرة لاداعي لذكرها بسبب حساسيتها. اللوم يقع فقط على اساتذة اللغة الانجليزية الذين يتهمون بعدم التمكن من تعليم التلاميذ هذه اللغة بينما السياسة العامة لا تقبل انتشار الانجليزية رغم ان ذالك هو السبب الرئيسي في امتناع المستثمرين عن الاستثمار في الجزائر حسب تصريحات رسمية.