بشرى للمؤمنين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الرقية الشرعية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بشرى للمؤمنين

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-01-16, 14:41   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
moncefmer
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي بشرى للمؤمنين

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي أخواتي، يَحزَن المسلم لما آلت إليه أحوال المسلمين اليوم، من تفشي رهيب لوباء السحر والسحرة الملعونين فلا يخلو اليوم بيت من مصاب بالمس و السحر وكذلك لا تخلو عائلة من وجود ساحر أو ساحرة وفي المقابل خلت الساحة من المعالجين الشرعيين ذوي العلم وأصبحت الرقية مهنة من لا مهنة له يتطببون بغير فلا فرق بينهم وبين المرتزقة همهم الوحيد جمع الأموال بإستثناء قلة قليلة، وهم بذلك جند من جنود الشيطان يزيدون من معناة المرضى بجهلهم وتخبطهم في علم العلاج، فيكون المريض بين نارين، نار الساحر وشياطينه ونار الراقي الجاهل الذي يعلق فشله على شماعة سماها [ السحر المتجدد ].

سأقوم في هذا الموضوع إن شاء الله بنقل بحوث علمية بخصوص علاج الأمراض الروحية، في الأصل البحوث موجهة للمعالجين الشرعيين لكن لا مانع أن يطالعها المرضى وسيستفيدون الكثير بإذن الله جل جلاله، فقوة السحر في خفاءه وبإدراك المريض لآلية عمل السحر وطريقة عمل الشياطين ستُبطل كثير من الأسحار بإذن الله، ولا أريد أن أبيع الوهم للناس فالمصاب لابد أن يتعالج على يد معالج شرعي يشخص حالته ويصف له خطة علاج يتبعها، والذي يدعي أنه يعالج الناس عبر الأنترنت لا يكون إلا دجالا أو ساحرا. لكن الإلمام بهذه المواضيع سيكون سببا في تحجيم الكثير من الأعراض.








 


قديم 2019-01-16, 15:07   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
moncefmer
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

أهمية عقد جلسات العلاج


الكاتب: بهاء الدين شلبي.


إن كتب العلاج على كثرتها ليس من بينها ما يصلح كمرجعية علمية في تقنيات العلاج وفنونه، وهذه حقيقة يجب الوقوف عليها، والاعتراف بها، ولا مجاملات لأحد على حساب الدين والشرع، خاصة عندما نقرأ في بعض الكتب عرض لطريقة أو عدة طرق لعلاج نوع من أنواع السحر، أو إدراج ما اصطلح عليه بالرقية الشرعية تحت عنوان مغري جذاب (عالج نفسك بنفسك)، وأن هذه الطريقة شافية ومجربة، وكأنه سرًا خفي على الأمة وعلمه هذا المؤلف فأخرجه للناس، فإبطال السحر ليس في يد المعالج بل بيد الله وحده، ولكن المعالج يتعامل مع الشيطان الموكل بالسحر بإبطال السحر أولاً، ثم مواجهة الشيطان بما يلائمه من معاملة، من خلال الدعاء عليه بدعاء منظم مدروس، يوافق ما عليه الشيطان من حال، وهذه المعركة على هذا النحو تستغرق زمنًا قد يطول أو يقصر، حسب قوة الشيطان وشدة سحره، فإبطال السحر ليس بالأمر العضال كما نظن، بل أيسر شيء في العلاج هو إبطال السحر، لأنه كما قلنا إبطال السحر من خصوصيات الله وحده، وهذا يتم بقراءة المعوذات والدعاء، ولا يحتاج أكثر من هذا، ولكن الشيطان لن يترك لك السحر بمحتوياته ومكوناته بلا حماية منه ومن جنوده، إذًا فالذي يحول بينك وبين إبطال السحر هو الشيطان، لأنه هو وجنوده الطاقة الفاعلة والمنفذة لأمر التكليف.

فعلاج المس والسحر يختلف من حالة للأخرى، ومن مريض للآخر، فنوع السحر هو مجرد تنفيذ الجن الأمر التكليف كسحر التفريق والربط والجنون، ودور المعالج هو التدخل لمنع الجن من أداء دوره المكلف به، فالمعالج لا يتعامل فقط مع نوع من أنواع السحر أو المس، ولكنه بالإضافة إلى ذلك هو يتعامل مع أنواع الجن بمختلف قدراتهم، فالحالة الواحدة تختلف في كيفية التعامل معها بين لحظة وأخرى، فقد يكون هناك عشر حالات مس أو سحر من نوع واحد كسحر الربط مثلاً، فتعالج كل حالة ربط بطريقة مختلفة عن الأخرى، تبعًا لنوع الجن ودينه وخبرته وقوته وليس لكونه سحر ربط فقط.

فلكل حالة ظروفها الخاصة، والمريض ليس مؤهلاً دائمًا لمواجهة كل أنواع الجن والشياطين، وإلا فلا حاجة بالمريض إلى المعالج طالما توفرت طرق ثابتة للعلاج، أو آيات أو سور بعينها إذا رتلها المريض شفي، فلا سند شرعي يدعم مثل هذه الاجتهادات، وإلا فهذا استدراك على الشرع، وحصر لطرق مواجهة الشيطان المختلفة كما هو مسرود في السنة ومستنبط منها، لذلك يجب أن نقف على أمر هام أن التعامل مع الأبالسة والشياطين بحاجة إلى علم خاص، ولا يقف عند مجرد حدود تلاوة القرآن وترديد الأدعية بدون استيعاب لمعانيها ودلالتها، وزيادة في الإيضاح؛ سأذكر عدة نماذج على سبيل المثال لا الحصر، لنستوعب جميعًا أن العلاج علم مستنبط من الكتاب والسنة، وأنه يعتمد على توظيف الرقية وفقًا لخبرة المعالج بخصائص الجن.

النموذج الأول:

فقد يكون الجن من النوع الطيار، وهذا استنادًا إلى ماورد في السنة أن من الجن صنف لهم أجنحة، فعن أبي ثعلبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الجن على ثلاثة أصناف، فصنف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء، وصنف حيات وكلاب، وصنف يحلون ويظعنون)، (1) وهذا على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر، فيهرب من الرقية قبل بداية الجلسة، لذلك يجب أن تكون الجلسة فجائية، ومن علامات حضور الجن الطيار أن ترى المريض يحرك عظمتي اللوح في حركة شبه دائرية، وعلى سبيل المثال لا الحصر يمكن الدعاء عليه بقوله تعالى: (وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِى بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ) [الحج: 31]، ولكن لا نركن إلى تركيز الدعاء على الجناحين، لأنهما من أسباب قوته، أما نقطة ضعفه فهي إحدى ركبتيه! وتتفاوت قوة الجن الطيار، فمنهم السحرة وهم أصعب في التعامل، بسبب قوة سحره المضافة إلى قدرته على الطيران، وهذا مما علمناه بالخبرة والممارسة، ولا سند له في الكتاب أو السنة.

النموذج الثاني:

وقد يكون جنًا من النوع الغواص والشاهد من قوله تعالى: (وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ) [الأنبياء: 82]، وقال تعالى: (وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاء وَغَوَّاصٍ) [ص: 37]، وعليه فحياة الجن الغواص وقوته مرتبطة بالماء مثله كمثل الأسماك، لذلك يجب أن يدعو المعالج بجفاف الماء حتى يضعف الجن فيمكن السيطرة عليه، وعلى سبيل المثال لا الحصر يمكن الدعاء بقوله تعالى: (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِى مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِى وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِىَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِىِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) [هود: 44]، ومن علامات حضوره أن ترى المريض يضم زراعه بحذاء جانبيه، مع التفريج بين أصابع يده، ومد الساق والقدمين إلى الأمام مع ضمهما، ونقطة ضعفه في قدميه، وقد يرى المريض في مناماته أنه يغوص في البحر.

النموذج الثالث:
وفي بعض الحالات يصاب المريض بصداع شديد أثناء الرقية، ويزداد الإحساس بالألم كلما استمر المعالج في الرقية، وهنا يجب التوقف فورًا عن الرقية، مع ترديد الآذان لطرد الشيطان حتى يتوقف الصداع، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع الأذان، فإذا قضي الأذان أقبل، فإذا ثوب بها أدبر..)،( 2) وما يحدث أن الجن في هذه الحالة يشد بعض الأعصاب في المخ، فكلما استمر المعالج في التلاوة ازداد الجن شدًا، فيزداد إحساس المريض بالصداع، وإن لم يطرده المعالج بترديد الآذان فقد يصاب المريض بسوء، فربما أصابه بشلل أو أودى بحياته، وهذا يوضح أهمية المرجعية الشرعية في بيان ما نواجه به الشيطان، ثم يأتي دور التطبيق والتجريب.

النموذج الرابع:
وقد يشعر المريض بتنميل في يده اليمنى، فالمنطقي أن يقرأ على اليد أو الجانب الذي يؤلم المريض، ولكن الخبرة تقول خلاف هذا، وهنا يقرأ على اليد اليسرى وليس على اليد اليمنى، وبالتدريج سوف يشعر بالتنميل في اليد اليسرى مع اليد اليمنى، فليستمر أيضًا في القراءة على اليد اليسرى، وعندها سوف يضيع التنميل تمامًا من اليد اليمنى، ثم يستمر في القراءة على اليد اليسرى حتى يختفي التنميل منها تمامًا، فإن عاد ظهور التنميل في اليد اليمنى فهذا يعني أن هناك مددًا جديد، وهذا جربناه مرات لا تحصى، وليس له دليل من الكتاب والسنة، ولكن عرفناه بالخبرة والتجربة فقط.

ولتفهم السر في تركيز الدعاء على الجهة اليسرى من جسد المريض رغم أن الألم في الجهة اليمنى، نستطيع القول بأن الشيطان يستخدم الجانب الشمال من جسده، فعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله).( 3) وهذا خلاف طبيعة البشر الذين يعتمدون على الجانب الأيمن من جسدهم، وهو أقوى من الجانب الأيسر قوة وتحمل.

فلك أن تتخيل أنك تحمل حجرين حجرًا في يدك اليمنى، والآخر في اليد اليسرى، على أن يكون وزنهما واحد، ومد يديك بهما، ثم انتظر ساعة من الزمن، فستبدأ يدك اليسرى في التعب قبل اليمنى، فإذا قاومت واسمررت مادًا يديك فسوف تبدأ يدك اليمنى في التعب، وهنا ستشعر بتعب يديك معًا، فإذا تحاملت على نفسك فستعجز يدك اليسرى أولاً عن حمل الحجر، وسيسقط منك الحجر، فإذا استمررت في حمل الحجر الآخر بيدك اليمنى فسوف يسقط منك بعد ذلك.

وهذا تمامًا ما يحدث مع الشيطان، مع عكس المسألة فاليد اليمنى ستضعف أولاً، ثم اليدين معًا، وأخيرًا ستتعب اليد اليسرى، لأنها أقوى عنده من اليمنى وأقدر على التحمل، وهذا يشمل الجانب الأيسر من الشيطان، فمن الممكن أن تقرأ على اليد اليمنى مباشرة، ولكن هذه الطريقة لها سلبياتها، فإما يطول بك الوقت حتى يسكن الألم، وإما سيختفي الألم مؤقتًا، لكنه سوف يعود مرة أخرى، وهذا علاج غير عملي، لذلك فالعلاج بهذه الطريقة سوف ينهي الألم بصورة جذرية، وسيحصر قدرات الشيطان في أضيق نطاق ممكن، وهذه الطريقة مستنبطة من السنة المطهرة كما سبق وبينا، ونتائجها مجربة وناجحة دائمًا.

ومثل هذا الموقف يوظف معه الدعاء والرقية المناسبة، وعلى سبيل المثال يرقى بقوله تعالى: (وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ * فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ * وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ * لاَّ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيمٍ * إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ * وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ * وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * أَوَ آبَاؤُنَا الاَّوَّلُونَ * قُلْ إِنَّ الاَّوَّلِينَ وَالآخِرِينَ * لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ * ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ * لاَكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ * فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ * فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ * فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ * هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ) [الواقعة: 41: 56]، إذًا فالعلاج بالرقية ليس أمرًا عشوائيًا، بقدر ما هو أمر دقيق ومنظم جدًا، بحيث يعتمد على حسن اختيار المعالج للآيات القرآنية، ومناسبتها لكل موقف يواجهه.

النموذج الخامس:
وفي بعض الحالات يكون على الجسد أحد ملوك الجن، فقد يكون الملك قويًا أو ضعيفًا، فإن كان قويًا تدرع بجنوده الضعفاء من تأثير القرآن النازل عليه، فيرسلهم على المريض باستمرار في منامه وأثناء الجلسات، فيدعمهم بطاقته السحرية المستمدة من إبليس، فمدد إبليس سر قوة الملك، وسحر الملك سر صمود جنوده، فيجب الدعاء على مدد إبليس أولاً، ثم على الجنود، وبالتالي سيضعف الملك مع مرور الوقت، وسيكون مضطرًا للخروج من مخبأه، وعلى سبيل المثال لا الحصر يمكن الدعاء بقوله تعالى: (وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ * وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ * مِن دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ * فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ * وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ) [الشعراء: 91: 95].

وإن كان الملك ضعيفًا ظهر للمريض في منامه وفي الجلسات بنفسه، وستر جنوده حفاظًا عليهم من الموت، فالجنود سبب قوة الملك، ليتحركوا في الخفاء متسترين بالملك فيطول العلاج، وهنا يجب الدعاء على الملك الضعيف فتهب جنوده لنجدته فيهلكوا أو يفروا ويتركوه، وعلى سبيل المثال لا الحصر يمكن الدعاء بقوله تعالى: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ) [آل عمران: 26]، فالقاعدة: (ادعوا على الضعيف يضعف القوي)، وهذه واحدة من استراتيجيات التعامل الجن وليست كلها بالطبع، فقوة الملك تكون على قدر طاقته السحرية، فإذا نفذت تخلى عنه إبليس، لذلك فسورة (البقرة) عامود العلاج لأنها المضادة للسحرة، فالعلاج بحاجة إلى حسن توظيف الدعاء المدروس المعنى والدلالة وموافقته لواقع الحالة.

النموذج السادس:

وقد يضغط الجن على مركز الإبصار فيصيب عين المريض بألآم مبرحة، وعندها يجب القراءة على قافية رأس المريض عند مركز الإبصار، حيث يسيطر الجن على مركز الإبصار، فمن غير المفيد القراءة على عين المريض، فلن تحصل على النتائج المرجوة، لأنك تقرأ في المكان الخطأ بعيدًا عن موقع الجن فلا يتأثر بقراءتك، ولكن إذا قرأت على مكانه بالنية أو بالإشارة لذهب الألم عن المريض بفضل الله.

الدكتور حسين اللبيدي يتحدث عن مركز الإبصار في المخ فيقول: (هي منطقة تقع في الفص الخلفي من القشرة المخية، وفيها تتم عملية الإحساس والإدراك البصري العاقل، ولها أيضًا اتصالات وامتدات لمناطق لمناطق أخرى أهمها في هذا البحث الامتدات الذي يتجه ناحية منطقة البيان وتشكل العين أداة نقل المؤثرات البصرية إلى هذه المنطقة المخية حيث يتم فيها الإدراكات البصرية العاقلة).( ) ويضيف متشهدًا بقوله تعالى: (وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [النحل: 78]، فيقول: (آيات القرآن الكريم فصلت بين الأعضاء (العين، والأذن) وبين المصدر (السمع، والبصر) وفي صنعة الله ما يطابق ذلك فهناك أعضاء للحس لاستقبال المؤثرات الحسية، وهناك مراكز داخل المخ البشري تتم فيها عملية الإدراك والفهم لهذه المؤثرات. ومن ناحية أخرى نجد أن الحق سبحانه رتب في الآيات، العين قبل الأذن والسمع قبل البصر في كل القرآن، وها هو العلم اليقيني قد أثبت أنه بينما تتقدم العين الأذن في رأس الإنسان، فإننا نجد عكس الترتيب مع المراكز، فمركز السمع يتقدم مركز الإبصار في قشرة المخ البشرية). ( )

وهذا جزء يسير من الفوائد التي عرفناها بفضل الأبحاث العلمية والدراسات الحديثة التي بينت وظائف المخ، ورسمت خريطة المخ، وبينت مركز كل حاسة، ومسارات الأعصاب في الجسد، وهذا مما ساعد كثيرًا في فهم مسارات الجن وتتبع حركته في الجسد، مما أسهم في تطور أساليب علاج المس والسحر، وساعد كثيرًا في سرعة الشفاء، وبالتالي علاج الحالات الصعبة والمعقدة، نتيجة لبيان الإعجاز العلمي للقرآن والسنة، وهذا يؤكد أهمية دور العلم في نجاح العلاج، لذلك فالمعالج الأمي وخاصة من يستعين بالجن لم يعد له مكان بين المعالجين المطلعين والدارسين، لأن البحث العلمي والدراسة يغنون عنهم تمامًا.

وهذا يؤكد أن علاج المس والسحر، وعموم التعامل مع الجن لا يكفي فيه الدعاء والرقية فقط، بل لا بد أن يجتمع إلى جانب الدعاء العلم والخبرة وفهم تحركات الجن والدراية بنقاط ضعفهم ومراكز قوتهم، من أجل حسن توظيف الدعاء، بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم عالج العين في أماكن محددة من الجسد دون غيرها، وفي حديث آخر أمر بوضع اليد على موضع الألم من الجسد، فعن عثمان بن أبي العاص الثقفي‌ أن النبي قال: (ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل:‌ بسم الله ثلاثا وقل سبع مرات:‌ أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر).‌ ( 4)

النموذج السابع:
هناك أمورًا قد تحدث للمريض خارج ما ورد ذكره في الكتاب والسنة، وهذا ندركه بالخبرة والممارسة، بشرط أن لا تتعارض مع نص تشريعي صريح، فقد يضغط الجن على الكلية أو المثانة فيصيب المريض بالصداع، وهنا لا يقرأ على رأس المريض، ولكن يقرأ على بطنه حيث يقع الجن، وهذا لا دليل عليه من الكتاب أو السنة، ولكن هناك ما يعرفه الأطباء بالعصب الحائر، (وهو عصب وهو عصب لا إرادي يمتد من قاع الجمجمة في مسار طويل، مارًا بالرقبة والقلب والمعدة والحوصلة لمرارية حتى القولون، ثم يتصل بطريق غير مباشر بالأعضاء التناسلية، وفي المرأة يمتد هذا الاتصال إلى الرحم والثلث الأعلى من قناة المهبل). ( ) وعلى هذا فهو عصب يمر بجميع الأماكن التي يتألم منها المريض، والجن لهم عمل مخصوص مع هذا العصب، فبالضغط عليه يتسبب في آلام في الرأس، فيظن المعالج الضحل الخبرة أن عليه رقية رأس المريض، وهذا تلاعب من الشيطان به، وكما سبق وبينا لأنه لا دليل عليه.نصيحة: وقد يفر الجن من تأثير القرآن النازل عليه فيختبأ في الأماكن النجسة من الجسد كالمثانة البولية، أو في داخل الإحليل، ( ) على طول مجرى البول سواء عند الرجل أو المرأة، أو في داخل المستقيم عند فتحة الشرج، وسيشعر المريض بوجود آلام مختلفة في هذه الأماكن، وربما اختبأ في الرحم، وسواء شعرت المريضة بوجوده في الرحم أم لم تشعر فيمكن للمعالج رقيتها بقوله تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة: 222]، فقد يؤرقه ترديد الآية ويرتعد في مكانه ويفتضح أمره، فستشعر المريضة بحركته في جوفها، وكأنها صارت حاملاً بجنين يتحرك في رحمها، وربما خرج من مخبأه ليحضر على الجسد، وهنا يقرأ بالنية أو بالإشارة إلى هذه الأماكن، وبالتأكيد ليس بوضع يد المعالج على مكمن الجن، كما يفعل الدجالون فيستحلون ما لا يحل لهم لمسه، فلمس المعالج للمريض ليس شرطًا لنفاذ الرقية وتأثيرها.

نصيحة:
إذا ظهرت أعراض المس على من لم يبلغ الحلم بعد، قرأ على الأم وليس على الابن، فيشفى الطفل بإذن الله، وهذا لأن الأم مخزن ينتقل منه الجن إلى الأولاد، ولا يحدث العكس، فإذا قرأ على الابن هرب الجن من جسده إلى مخزنه الأصلي أي جسد الأم، وقد يستمر وجود الجن في الأولاد إلى ما بعد البلوغ، فإذا شك المعالج في وجود صلة بين ما يشكو منه الابن وبين أمه قرأ عليهما معًا، فيستهل الجن صارخًا على جسد الأم، رغم أن الابن هو الذي يشتكي، وهذا عرفناه بالتجربة المحضة ولا دليل شرعي عليه، بل على العكس من ذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم عالج عدة أطفال بدون علاج أمهاتهم، فربما كان هذا من خصائص النبوة، والله تعالى أعلى وأعلم.

نصيحة: ونفس ما ذكرناه ينطبق على الزوجين فيتنقل الجن بين الزوج ووجته، ويتعسر حصاره، ففي بعض الحالات قد تكون المرأة مصابة بمس عشق فيعقد الخبيث زوجها عنها، فيظن الزوج أنه صنع له (سحر ربط)، فيحل ربط الزوج إذا عولجت الزوجة، وفي مثل هذه الحالات يجب الكشف على الزوجين معًا ليتبين المعالج حقيقة الأمر، وليس بالاستعانة بالكهنة والشياطين.

نصيحة: وقد يعلم الساحر بأن المريض يعالج، ولو من خلال أعوانه من الجن، فيصنع له ما يسمى (سحر إرسال)، فيقوم الساحر بتحضير شياطين جدد بالكفريات والنجاسات عن طريق الحمام خصوصًا، فهذا السحر من نوع (السحر الشعبي) والذي يزاوله العوام بأنفسهم، فيقوم الساحر بإرسال هذا المدد إلى جسد المريض أولاً بأول، فكلما مات أحدهم أو خرج أرسل بدلاً منه آخرين، وأحيانًا يصنع له (سحر تلجيم) فيتعذر على المريض فتح فمه، فيمتنع عن تناول الطعام وعن الكلام، وذلك خشية أن ينطق الجن باسم الساحر أو المسحور لأجله، أو يصنع له (سحر بكم) فإذا حضر الجن على المريض التصق لسان المريض بسقف حلقه، فإذا نطق تلعثم كالأبكم، وهذا معروف بين المعالجين، ولا دليل عليه سوى الخبرة والتجربة.

وهذا غيض من فيض من أسرار التعامل مع الجن والشياطين، والذي تحكمه الخبرة والممارسة الطويلة، وهو من الخبرات المتداولة بين المعالجين، ولا أظن أنها تخفى على أحد منهم، اللهم إلا المبتدؤن، ومع هذا لم يصدر إلى الآن كتاب واحد بين مثل هذه الحقائق مجتمعة وفصلها تفصيلاً علميًا، حتى صار مفهوم العلاج طلسمًا عجز أعقل العقلاء عن فهمه، فظنوا أن العلاج مجرد رجل صالح وتلاوة القرآن الكريم والدعاء، وشيء من جهد المريض لا غير، وهذا فهم قاصر لمضمون العلاج.

نصيحة:
ولتبديد هذه المفاهيم من الأذهان كنت في بعض الحالات أرشد المريض إلى كيفية التعامل مع حالته بنفسه حسب تطوراتها، وأترك له مواجهة الشيطان إلى أن يأتي دوري في مواجهة الأمور الصعبة التي تحتاج إلى مراوغة الشيطان وفقه المعالج، وأحيانًا أطلب من أهل المريض مساعدتي في العلاج، فأقول: افعل كذا، وافعل كذا، وردد ورائي كذا، ثم اتركه يباشر هذا بنفسه وأصحح أخطائه عن بعد، ليروا بأنفسهم النتائج المذهلة، وهذا مما يبعث على البهجة، ويدخل السرور على قلب المريض وأهله، لأنهم يستشعرون أن فضل الله أعم وأشمل، وغير قاصر على المعالج وحده، وليعلم أن العلاج علم وخبرة، وليس ناشئًا عن خصوصية أو ميزة للمعالج، وبذلك أنسف صلة العلاج بالمفاهيم الخرافية التي أحاطت بالأفعال الدجلية.

وعلى سبيل المثال فكنت أعالج سيدة عجوز تجاوزت السبعين من عمرها، فطلب مني حفيدها البالغ من العمر اثنتي عشر عامًا أن أعلمه العلاج، فتبسمت في وجهه ضاحكًا، وقلت له: لا مانع يا شيخ .. ضع يديك على رأسها.. أغمض عينيك ولا تفكر إلا في الله سبحانه وتعالى .. فهل أنت مستعد الآن؟ أجاب: نعم، قلت له: ابدأ الآن في ترتيل آية الكرسي، وبالفعل بدأ في الترتيل، وما هي إلا ثوان معدودة حتى زلزل الله كل من في جسدها من الجن زلزالاً شديدًا، ففرح هذا الفتى الصغير وزاد حماسه للدين أكثر.

فلا يشغلني كثيرًا أن يشفى المريض لأنه أمر مقدر، ولكن ما يهمني ويؤرقني هو إدراك الأسباب والكيفيات التي تم بسببها شفاء المريض، لأتبعها في المرات القادمة فيشفى المريض بخطوات سريعة صائبة، وبجهد أكثر تركيزًا، لأن التعامل مع الجن مبني على العلم وليس على الجهل، فهو علم يعتمد على غيبيات إلى جانب مشاهدات مدركة بالحواس.

نصيحة: وهذا يرد القول الشائع (عالج نفسك بنفسك)، فالجن ليس أعجم كالجراثيم والميكروبات، أو جمادًا كأجهزة الجسم المعطوبة، حيث نتعامل معهم بالدواء والرقية فقط، ولكن الشيطان كائن حي عاقل شديد المكر والدهاء، فلن يقف مكتوف اليدين وهو يرى تأثير القرآن والدعاء نازل عليه، ولكنه سيحاور ويداور أملاً في الخلاص من هذا العذاب، فالشيطان يتقن الهجوم والفرار، فيفر إذا سمع الأذان، ويتخذ من ضراطه وسيلة حتى لا يسمع التأذين، ثم يكر إذا انتهى الأذان، فإذا ثوب بالصلاة فر، فإذا انتهى التثويب كر، والشاهد ما ذكره أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين، فإذا قضي النداء أقبل، حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر، حتى إذا قضى التثويب أقبل، حتى يخطر بين المرء ونفسه، يقول: اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم يكن يذكر، حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى)، (2 ) وهنا يظهر دور الخبرة المعتمدة على التطبيق العملي للكتاب والسنة في كشف مثل هذه المراوغات وكيفية التعامل معها، وعليه فالدعاء واختيار الآيات ومواءمتها للحالة المتعامل معها سيختلفان من حالة إلى أخرى ومن ظرف إلى آخر، حسب نوع الجن المتعامل معه، وليس فقط حسب نوع الحالة المرضية.

نصيحة: فرغم أن المصابين بسحر الربط يرددون الدعاء المسنون عند كل لقاء، إلا أنه لم يمنع الشيطان من تنفيذ ما قدره الله لقوله تعالى: (وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ) [البقرة: 102]، وهذا الفشل ملاحظ في حالات السحر خاصة، لذلك يتدخل الشيطان في بعض حالات المس فيصنع سحرًا بنفسه للزوجين، ليتحول المس إلى سحر، لذلك فدائمًا ما أتعامل مع جميع حالات المس باعتبارها سحرًا، لأن السحر دين الشيطان، وهو الذي يعلمه للإنس، إذًا فالمعالج يتعامل مع الجن وليس مع الدور الذي يقوم به الجن فقط، لذلك لا نستطيع أن نطلق مسمى طريقة علاج سحر التفريق، أو طريقة علاج سحر الربط، فربما نجحت الطريقة في وقف الخادم عن تنفيذ ما هو موكل به، لكنه لا يزال قابعًا في الجسد، لتتعامل مع الحالة باعتبارها صارت مسًا وليس سحرًا، وهذا أمر آخر بحاجة لخبرة المعالج وعمق دراسته لحياة الجن والشياطين، بعيدًا عن سطحية فهم النصوص، وأخذ الأدلة الشرعية ليس بمجرد الظاهر، ولكن بربطها بعضها ببعض، للحصول على الاستنباطات التي تساعد في فهم عالم الجن، واكتشاف سبل العلاج المختلفة.

نصيحة:
اتصلت بي هاتفيًا أخت تجاوزت الأربعين من عمرها ولم تتزوج بعد، وبعد أسئلة مطولة تجاوزت الساعة تتبعت التسلسل المنطقي لحالتها، فتبين لي إصابتها بمس عشق، وقد يبدو هذا أمرًا عاديًا ومألوفًا ولا يثير الاهتمام، إلا أن هذا الشيطان لم بكن عاشقًا لها، بل كان عاشقًا للأم، والتي كانت بدورها مصابة بالمس، وبعد وفاتها انتقل من الأم إلى الأخت الكبرى المصابة أيضًا بالمس، ومنها كان ينطلق إلى جسد الأخت الصغرى صاحبة الشكوى، فصنع هذا الخبيث لنفسه سحرًا ربطه بجسد الصغرى، وبعد ذلك أقر بأن موقع هذا السحر في رحمها تحديدًا، فلما كانت الأخت الكبرى تشعر بالتعب كان المعالجين يقرؤون عليها، وعندها كان بجذبه السحر إلى جسد الأخت الصغرى، فينصرف المعالجين عن الأخت الكبرى مرغمين، لأن النتائج سلبية، فلم يكن هناك شيء يحضر عليها، فينصب اهتمامهم على الأخت الصغرى، فإذا تعبت الصغرى وقرأ عليها لم يتأثر بالرقية، لأنه في حالة الخطر يفر منها إلى مخزنه الأصلي في جسد الأخت الكبرى، يقوي نفسه ثم يعود يراوغ المعالج، وهكذا كان يتلاعب بالمعالجين فيصرفهم عن الأخت الكبرى الأولى بالعلاج، وهكذا فشل علاج الأختين حتى قاربت الأخت الصغرى من سن اليأس ولم تتزوج.

وقد أقر الشيطان بهذه الحقيقة تحت ضغط شديد من الدعاء عليه، بعد أن عجز المعالجين على فهم حالتها على مدار سنوات من رصيد عنوستها، ولا أقول أنهم فشلوا في علاجها، فالعلاج لم يكن قد بدأ بعد، لذلك فأن يخفق المعالج في العلاج خير من يخطأ في التشخيص، وعندما شرحت لها حقيقة حالتها، صرخ الشيطان صرخة مدوية عالية نحيت بسببها سماعة الهاتف بعيدًا عن أذني، بينما ألقى الخبيث السماعة بعد قطعه سلك الهاتف، ثم جلس بعيدًا في ركن البيت يبكي ويصرخ، لأن الله هداني فكشف لعبته، والتي ربما كلفته ثمنًا باهظًا، وضاع منه الأمل في أن يلبسه إبليس التاج، وهرب بصاحبة الشكوى وسيطر عليها نتيجة لتفريطها في دينها، رغم التزامها الظاهر الذي تخفق له القلوب، فما حيلتي معها؟‍! ( ) ومثل هذه الحالة بحاجة إلى علاج الأختين معًا في جلسة واحدة للسيطرة على حركة هروب هذا الشيطان، وحصره على الجسد الذي يعد المخزن الأصلي، وهنا تأتي أهمية العلم والخبرة المدروسة في علاج المس والسحر، وهذا بحاجة إلى مؤلفات ومجلدات ضخمة، وليس الأمر باليسير.
________________

[1] الألباني، تخريج مشكاة المصابيح، رقم 4076،إسناده صحيح.
[2] البخاري، صحيح البخاري، رقم 608، صحيح.
[3] مسلم، صحيح مسلم، رقم 2020، صحيح.
[4] ابن حبان، صحيح ابن حبان، رقم 2967، صحيح.

المصدر: كتاب نصائح لعلاج الحائرين من فضائح السحر ومس الشياطين [بعد التعديل والإضافة (للطبعة الثانية) ] للباحث المعالج؛ بهاء الدين شلبي.








الصور المرفقة
نوع الملف: jpg untitled-144500000.jpg‏ (115.2 كيلوبايت, المشاهدات 4)

قديم 2019-01-16, 19:32   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

بارك الله فيك اخي الفاضل

و جاري القراءة و المتابعة و لي عوده باذن الله









قديم 2019-01-17, 11:59   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
moncefmer
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

بارك الله فيك اخي الفاضل

و جاري القراءة و المتابعة و لي عوده باذن الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وفيكم بارك الله، مرحبا بكم أخي الكريم.









قديم 2019-01-17, 12:17   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
moncefmer
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


أهمية دور المعالج الشرعي


الكاتب: بهاء الدين شلبي.


من الناس من يخاف من الجن، ولا يحسن التعامل معه إذا حضر بصورة همجية، فضلاً عن أن بعض الناس من لو قرأ على المريض فلا يحسن التشخيص، ولا يعرف تمييز المتحدث معه الجني أم القرين أم المريض نفسه، ولا يدري إذا كان المريض مصاب بالمس أو السحر أو العين، أو بمرض عضوي أو نفسي، وربما متمارض، فأكثر الناس لا خبرة لديهم، ولا علم لهم بالمناهج الصائبة للعلاج، وكيف للراقي إن لم يكن عالمًا متمرسًا أن يميز بين حضور الجن وانصرافه، وأن يميز صدقه من كذبه؟! ولعل سبب انفعال المعارضين لنا عفى الله عنهم، أن أحدهم لم يبتلى في نفسه أو أهله حتى يشعر بقسوة ما يعانيه هؤلاء، ليتأكد عجز بعضهم عن رقية نفسه بنفسه، أو عجز ذويه عن رقيته كما ينادي البعض بذلك، فالصحابية أم زفر لم تستطع ستر نفسها، ولا رقية نفسها، فذهبت للنبي صلى الله عليه وسلم تسأله أن يدعو لها، والنبي صلى الله عليه وسلم في مرضه لم يستطع رقية نفسه الشريفة فرقته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، كما سبق وبينا، فليس الخبر كالمعاينة.

وعندها وجب علينا رد عدوانه ولو بالقوة حتى يتوجع ويتألم فيرده الله عنا طالما أصر على العدوان، قال تعالى: (وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) [التوبة: 36]، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى صلاة قال: (إن الشيطان عرض لي، فشد علي ليقطع الصلاة علي، فأمكنني الله منه فَذَعَتُّه، ( ) ولقد هممت أن أوثقه إلى سارية حتى تصبحوا فتنظروا إليه، فذكرت قول سليمان عليه السلام رب (هَبْ لِي مُلْكًا لاَّ يَنبَغِي لأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي) فرده الله خاسيا)،( ) وفي رواية عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مر علي الشيطان، فأخذته فخنقته حتى إني لأجد برد لسانه في يدي، فقال: أوجعتني أوجعتني). ( )

نصيحة: لا داعي مطلقًا للخوف من قتل الشيطان وقتاله ورد عدوانه بما شرعه الله، لأن كيده ضعيفًا، ولو وجد هذا الخوف من الشيطان لما نصر الله معالجًا على الشياطين ولتلبسوا به وصرعوه، قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) [النساء: 76]، ولأن الله هو الذي يدافع عن المؤمنين، وليس الجن المسلم أو غيرهم، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ) [الحج: 38]، ولأن الله هو الناصر عليه، وقال تعالى: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) [الحج: 39].

يقول ابن تيميه: (فهذا من أفضل الأعمال وهو من أعمال الأنبياء والصالحين، فإنه مازال الأنبياء والصالحون يدفعون الشياطين عن بني آدم بما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم ، كما كان المسيح عليه السلام يفعل ذلك، وكما كان نبينا صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، ولو قدر أنه لم ينقل ذلك لكون مثله لم يقع عند الأنبياء لكون الشياطين لم تكن تقدر أن تفعل ذلك عند الأنبياء، وفعلت ذلك عندنا فقد أمرنا الله تعالى ورسوله بنصر المظلوم وإغاثة الملهوف ونفع المسلم بما يتناول ذلك). ا.هـ ( )

وهناك دور هام منوط بالمعالج لا نستطيع إغفال أهميته بحال، وهو اكتشاف ما سقط لدى المريض من التوحيد، فينبهه إليه ويدعوه إلى إصلاحه، لذلك يشترط في المعالج أن يكون ملمًا بفقه الدعوة، وذو بصيرة نافذة يستطلع بها أحوال مرضاه، فيلتمس بها نقاط ضعفهم الإيمانية وثغراتهم العقائدية، والتي كانت سببًا في تسلط الشيطان عليهم، فيعمل على كشفها ومداواتها، ومن هنا كانت أهمية الورد القرآني في علاج النفس وتهيئتها وإعدادها لقبول فاعلية جلسات العلاج، هذا إلى جانب أهمية المواعظ التي يقدمها المعالج للمريض.

قال شيخنا الألباني رحمه الله: (التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح كأن يقع المسلم في ضيق شديد، أو تحل به مصيبة كبيرة، ويعلم من نفسه التفريط في جنب الله تبارك وتعالى، فيجب أن يأخذ بسبب قوى إلى الله، فيذهب إلى رجل يعتقد فيه الصلاح والتقوى، أو الفضل والعلم بالكتاب والسنة. فيطلب منه أن يدعوا له ربه، ليفرج عنه كربه، ويزيل عنه همه). ( )

ودور المعالج في علاج المسحور يتم على مرحلتين، مرحلة إبطال أمر التكليف قال تعالى: (مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللهَ سَيُبْطِلُهُ) [يونس: 81]، ومرحلة التعامل مع (خادم السحر) الموكل بتنفيذ (أمر التكليف)، وبعد إبطاله يتدخل بالدعاء بما يلائم الحالة باعتبارها صارت حالة مس، وقد تتقدم إحدى المرحلتين على الأخرى في بعض الحالات.

لذلك يشترط في المريض بالمس والسحر التوبة وصدق الإيمان، هذا بالتزام العمل بما آمن به، والتوكل على الله سبحانه وتعالى ليكون جاهزًا وقابلاً للعلاج من المس والسحر قال تعالى: (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [النحل: 99]، ففضل الله ورضوانه لا ينال بمعصيته، فالنصر والاستعلاء قرينا الإيمان قال تعالى: (وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [آل عمران: 139].

الشيخ عبد الرحمن بن حسن يقول: (من تعلق قلبه شيئًا، بحيث يعتمد عليه ويرجوه وكله الله إلى ذلك الشيء، فمن تعلق على ربه وإلهه وسيده ومولاه رب كل شيء ومليكه كفاه ووقاه وحفظه وتولاه، فنعم المولى ونعم النصير، قال تعالى: (أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ) [الزمر: 36]، ومن تعلق على السحرة والشياطين وغيرهم من المخلوقين وكله الله من تعلقه فهلك، ومن تأمل ذلك في أحوال الخلق ونظر بعين البصيرة رأى ذلك عيانا، وهذا من جوامع الكلم، والله أعلم). ( )

نصيحة: وما يجب إدراكه أنه كلما اشتد كفر الساحر وطالت مدة ممارسته للسحر كلما ازداد قربًا من إبليس وأكتسب سحره قوة أكثر، ولزم لإبطاله زيادة الإيمان والقرب من الله تعالى، وبدرجة لا تقل بحال عن درجة كفر الساحر وقربه من الشيطان، هذا إن لم تزد عليه، فإذا كان كفر الساحر وقربه من الشيطان يزداد بعبادته وإخلاصه له، ففي المقابل لابد للمسحور له والمعالج أن يزدادا إيمانًا بكثرة عبادتهما وإخلاصهما لله تعالى، فاعلم أنك لن تشفى حتى يفوق إيمانكما بالله تعالى إيمان الساحر بالشيطان.

نصيحة: وذلك التوفيق في علاج المس والسحر بالقرآن الكريم، ليس دليل على منزلة المعالج عند الله، ولكن دليل على فضل الله عز وجل وعفوه ومغفرته، فهذا المعالج المستغرق في الذنوب لم ولن يبلغ مبلغ الصحابة رضوان الله عليهم، ولكن ذلك من جميل ستر الله ونصرته لدينه، وعون وفضل من الحنان المنان لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (واللَّه في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه). ( ) لذلك يجب أن لا نغلو في المعالج وننزله المنازل، وكأنه من أصحاب الكرامات، وأن ننسب الفضل دائمًا وأبدًا لله، فالمعالج شخص عادي جدًا، الأصل فيه العلم بالتوحيد، والفهم الصحيح للعقيدة، والخبرة الناضجة، وغزارة الاحتكاك بعالم الجن والشياطين، وإلا لاستطاع أي إنسان أن يعالج نفسه بنفسه، فإذا أصيب أحد المعالجين بالمس أو السحر ذهب إلى معالج آخر ليعالجه وهذا شيء متعارف عليه بين المعالجين.

مشروعية إعطاء المعالج أجرًا:


ويعتقد أن من صفات المعالج الرباني عدم اتخاذه أجرًا، وأن عليه بذل جهده ووقته لوجه الله تعالى، وبدون كسب يسد به نفقاته، ولو على حساب مسؤولياته التي تستغرق منه اليوم بأكمله، وإلا حكموا عليه بأنه دجال، وهذا وهم أضر بالمعالجين فاضطرهم مرغمين للإحجام عن مزاولة العلاج، وذلك وفقًا لفقه الأولويات، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول)، ( ) فلا فائض وقت يكفي لعلاج المصابين على كثرتهم، مما انعكس سلبًا على المرضى، وفتح الباب للكهان والدجالين، فإخلاص النية لله تعالى فهو واجب، ويجب أن يصاحب كل عمل، سواء أخذ حكم العبادات أو أخذ حكم العادات، لقوله تعالى: (قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) [الأنعام: 162: 163].

أما اتخاذ الأجر على العمل فهذا من المباحات، فللعامل أخذه أو احتسابه عند الله، أما أخذ الأجر على النية والعبادات فلا يؤخذ إلا من الله تعالى وحده، وإلا صار شركًا، أما اتخاذه أجرًا على الرقية فهو من المباحات، فله أن يأخذه، وله أن يتركه، حتى ولو قدم له هدية، فله أن يقبل جزءًا منها ويرد البقية، وذلك من قصة المرأة التي اهدت النبي صلى الله عليه وسلم شياه ثلاث، بعد أن شفى الله صبيها بعد أن رقاه النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: والذي بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئا حتى الساعة، فاجترر هذه الغنم، قال: (انزل فخذ منها واحدة ورد البقية).( )

ولما صح عن ابن عباس أن نفرًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مروا بماء فيهم لديغ، أو سليم، فعرض لهم رجل عن أهل الماء فقال: هل فيكم من راق؟ إن في الماء رجلاً لديغًا، أو سليمًا. فانطلق رجل منهم فقرأ بفاتحة الكتاب على شاء، فبرأ: فجاء بالشاء إلى أصحابه، فكرهوا ذلك وقالوا: أخذت على كتاب الله أجرًا، حتى قدموا المدينة فقالوا: يا رسول الله، آخذ على كتاب الله أجرًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله). ( )

وفي رواية عن أبي سعيد الخدري أن أناسًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا في سفر فمروا بحي من أحياء العرب، فاستضافوهم فلم يضيفوهم، فقالوا لهم: هل فيكم راق فإن سيد الحي لديغ أو مصاب، فقال رجل منهم: نعم فأتاه فرقاه بفاتحة الكتاب، فبرأ الرجل، فأعطى قطيعا من غنم، فأبى أن يقبلها، وقال: حتى أذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فقال: يا رسول الله، والله ما رقيت إلا بفاتحة الكتاب، فتبسم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وما أدراك أنها رقية) ثم قال: (خذوا منهم واضربوا لي بسهم معكم). ( )

قال النووي: (قوله صلى الله عليه وسلم: (خذوا منهم واضربوا لي بسهم معكم) هذا تصريح بجواز أخذ الأجرة على الرقية بالفاتحة والذكر، وأنها حلال لا كراهية فيها، وكذا الأجرة على تعليم القرآن، وهذا مذهب الشافعي ومالك وأحمد وإسحاق وأبي ثور وآخرين من السلف ومن بعدهم، ومنعها أبو حنيفة في تعليم القرآن، وأجازها في الرقية. وأما قوله صلى الله عليه وسلم: (واضربوا لي بسهم معكم) وفي الرواية الأخرى (أقسموا واضربوا لي بسهم معكم) فهذه القسمة من باب المروءات والتبرعات ومواساة الأصحاب والرفاق، وإلا فجميع الشياه ملك للراقي مختصة به، لا حق للباقين فيها عند التنازع، فقاسمهم تبرعا وجودًا ومروءة، وأما قوله صلى الله عليه وسلم: (واضربوا لي بسهم) فإنما قاله تطييبا لقلوبهم، ومبالغة في تعريفهم أنه حلال لا شبهة فيه). ( )









قديم 2019-01-17, 14:42   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
moncefmer
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


أسباب فشل العلاج وطول مدته


الكاتب: بهاء الدين شلبي.

أسباب فشل العلاج وطول مدته:

لطول مدة علاج المس والسحر وفشله أسباب كثيرة، ولكن يجب أن نفرق أولاً بين مفهوم جدوى العلاج، وبين مفهوم فشل العلاج، فلا يجوز مطلقًا نفي جدوى العلاج بالقرآن الكريم، ولكن قد تطول مدة العلاج وتقصر، والتي قد تصل في بعض الحالات لعدة سنوات، أو قد يجهض العلاج فلا تجنى ثماره المرجوة، فالمفهوم السائد أن المعالج الماهر رجل مبارك وسره باتع، فبمجرد أن يراه العفريت سيولي مدبرًا من الرعب، لذلك يصاب المريض بخيبة الأمل إذا لم يشفى من أول جلسة، وهذا المفهوم لا صلة له بالعلاج، وربما سندهم في ذلك ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أمر الشيطان بالخروج فخرج، وقد فاتهم أن هذا من خصائص النبوة، فلا يملك أحدًا مهما بلغ شأنه أن يأمر الجن والشياطين بالخروج فيطيعوه، والشاهد على طول مدة العلاج أن أحد الصحابة عالج ممسوسًا فلم يشفى إلا بعد ست جلسات على مدار ثلاثة أيام.

فعن خارجة بن الصلت التميمي عن عمه أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم، ثم أقبل راجعًا من عنده، فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد فقال أهله: إنا حدثنا أن صاحبكم هذا قد جاء بخير، فهل عندك شيء تداويه؟ فرقيته بفاتحة الكتاب فبرأ، فأعطوني مائة شاة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: (هل إلا هذا؟) وقال مسدد في موضع آخر: (هل قلت غير هذا؟) قلت: لا، قال: (خذها فلعمري لمن أكل برقية باطل، لقد أكلت برقية حق) ومن طريق أخرى أنه مرَّ قال: فرقاه بفاتحة الكتاب ثلاثة أيام، غدوة وعشية، كلما ختمها جمع بزاقه ثم تفل، فكأنما أنشط من عقال، فأعطوه شيئًا، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر معنى حديث مسدد.()

فبعض الحالات يستلزم علاجها فترة من الزمن، قد تصل من ساعة إلى عدة سنوات، فإذا عقد الصحابي لنفس المريض السابق جلسة كل أسبوع لشفي بعد شهر ونصف، فكيف بنا الحال وقد عز فينا وجود من على شاكلة الصحابة، أو من يجد فائض وقت مرتين يوميًا أو مرة كل يوم لعلاج كل مريض والحالات بالآلاف؟! خاصة وأنه غير مسموح للمعالجين بفتح عيادة رسمية لمزاولة العلاج؟! لتتم مزاولته بصورة سرية، وهذا فتح الباب على مصراعيه للدجالين والسحرة كي يبثوا سمومهم في العقيدة لانعدام الرقابة، وهذا يدل على وجود أسباب جوهرية لفشل العلاج، جزء كبير منها تقع مسئوليته على عاتق المعالج، والجزء الأكبر منها يقع على عاتق المريض، وهذا لأساب كثيرة يطول بنا حصرها، إلا أننا سنذكر أكثرها شيوعًا:

1_ تعثر خطوات المريض وبطئه في التوبة، وعدم جديته في الالتزام بدينه، وهذا من أهم عوامل فشل العلاج، فلا نتعجل الذهاب إلى معالج حتى نتأكد من جديتنا في التوبة والالتزام.

2_ فساد عقيدة المريض وخراب دينه، وتعلقه بالشركيات والوثنيات، واعتقاده في الخرافات، وما ترسخ لديه من مفاهيم خاطئة عن العلاج.

3_ الاحتفاظ بالتمائم والأحجبة، وأداء الطقوس السحرية، كالزار، والبخور، و(المبايتة) وضع خبز وملح ولبن وشمع بجواره أثناء النوم أو في الحمام، والذبح للجن مع دهان الجسد بدماءها ويسمى (التزفير).

4_ ولأن العلاج يعتمد على الدعاء فقد لا يستجاب الدعاء بسب أن المريض ينفق على علاجه من مال حرام، فعن أبي هريرة‌ رضي الله عنه قال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين) فقال:‌ (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُواْ صَالِحًا إِنِّى بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ وقال:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ) ثم ذكر (الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء:‌ يا رب يا رب!‌ ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك). () ‌

5_ إن عدم طاعة الزوجة لزوجها، وعقوق الوالدين، ودعائهما ودعاء المظلوم عليه، من أهم أسباب الفشل التي قد تغيب من حسابات المريض، وتكون سببًا في لعنة الملائكة، وعدم إجابة الدعاء، فعن أبي هريرة‌ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح)‌،() وعن أبي هريرة‌ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‌(ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن؛ دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم)،‌() وبالتالي لا أمل يرجى في الشفاء ما لم يتخلص المريض تمامًا من نزول هذه اللعنات عليه.

6_ قد يفقد المريض صبره، ويضيق صدره بالعلاج والمعالج ،فلا تجد له صبرًا على ما أصابه من قدر الله تعالى، فيقول وكأن الشفاء بيد المعالج: كل هذه التلاوة ولا فائدة فمتى أشفى؟ فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي).() لتتوقف إجابة الدعاء ويتأخر الشفاء.

7_ قد يتعجل المريض الشفاء أحيانًا، فإن لم يشفى من أول جلسة أهمل تلاوة الورد القرآني، وتشكك في المعالج وانصرف عنه، وأدبر يسعى بحثًا عن (الرجل الأسطورة) الذي في خياله، ليقع فريسة للدجالين والسحرة الذين يجيدون خداع أمثاله، وبذلك تزداد الحالة تعقيدًا، ليزداد المريض ضعفًا، ويزداد الجن بذلك تمكنًا منه، وليدب اليأس في قلب المريض، لذلك أنصح بعدم كثرة التقلب على المعالجين كلما سمعنا عن معجزات هذا وكرامات ذلك، لأن الجن يتمرس على أساليب المعالجين ويحتاط لنفسه، فطالمنا وثقنا في المعالج فلا بد من الاستئذان منه قبل الانصراف عنه إلى آخر حتى ولو كنا سنذهب لأشهر المعالجين، إلا أن يحيلنا إلى من هو أجدر منه، فربما للمعالج خطة تستلزم منه الصبر زمنًا.

8_ الذهاب إلى المعالج بدون التحري عنه، وللأسف أن البعض يسلم نفسه للمعالج بناء على الصيت والسمعة فقط، ولمجرد المظهر الطيب، وهذه سفاهة مرفوضة تمامًا، لأنه يجب التحري عنه، وسؤال (العلماء) عن سلامة مسلكه، لا أن نسأل عنه الجهلاء ممن خدعهم السحرة والدجالين.

9_ شدة كفر الساحر ومهارته في صناعة (السحر) بطرق معقدة تحتاج زمنًا حتى يكتشف المعالج سر صناعته، فقد يعقد السحر بسحر آخر، فلا يبطل الأول إلا إذا بطل الثاني، أو لفرط نجاسة أمر التكليف، أو لكثرة عدد خدام السحر، أو الإصابة بعدد كبير من الأسحار، على مدار سنين طويلة، وفي بعض الحالات يكون مخزن الجن في جسد الأم أو الأب أو الزوج أو أحد الاخوة، فيستمر الجن في إرسال المدد إلى جسد المريض ويتأخر شفاءه زمنًا حتى يكتشف المعالج ذلك، وغير ذلك كثير مما لا حصر له.

10_ قد تتوقف النتائج لمدة أربعين يومًا رغم أن المريض مستمر في أداء العلاج بدقة، مع الالتزام بالجلسات، ولكن المعالج سيكتشف أن الدعاء لا يستجاب، وهنا يجب أن يتشكك في المريض وسلامة تصرفاته، فربما اكتشف ذهابه لأحد العرافين وقراءة الفنجان، مما تسبب في عدم قبول صلاته أربعين يومًا، فأنى يستجاب لمن لم تقبل صلاته، وليرقص الشيطان وليفرح أيما فرح، فعن صفية عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلمعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أتى عرافًا فصدقه بما يقول لم يقبل له صلاة أربعين يوما).()

11_ هجر المريض تلاوة القرآن والاستعاضة عنه بسماع شرائط الرقية، ونتيجة لحصر الرقية في آيات بعينها انتشرت اليوم مسجلة على شرائط، وللأسف صارت تباع في السوق السوداء، وبأسعار مبالغ فيها إذا ما قورنت بأسعار الشرائط الدعوية، وإن انصراف المرضى من جهد وثواب القراءة إلى الاستماع لما اشتهر بمجموعة شرائط (الرقية الشرعية) نتج عنه أن ركن الناس إلى سماع الشرائط وهجروا المصاحف، فعن أبي الأحوص عن عبد الله مرفوعًا (من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف)،() فالتسجيل يعمل في جهة وعقل المريض وعينيه في جهة أخرى، وبالوقت تحولت هذه الشرائط إلى نوع جديد من التمائم، مما شكل خطرًا داهمًا على عقيدة الأمة، وقد منع الأزهر إصدار التصاريح بتداولها، وهو قرار يحسب للأزهر، هذا إن لم يكن قرار المنع على ذمة سبب آخر، ناهيك عن ما قد يحدق بالمريض من خطر داهم لدى استماعه لمثل هذه الشرائط في غياب وجود معالج برفقته، فإنه يخشى أن تؤثر الرقية في الجن فيتخبط بالمريض، هذا إن استطاع المريض التركيز عند سماعها، فلم يصرفه الشيطان عن سماعها بشرود ذهنه!

12_ اتكال المريض على المعالج، فلا يعقل مطلقًا أن يشخص الطبيب الداء ثم يصف الدواء ليتناول الطبيب الدواء نيابة عن المريض، فالمعالج يشخص الداء، ثم يصف الدواء القرآني الملائم، وعلى المريض تناول الدواء بتلاوة الورد القرآني الذي يؤثر في الجن ويضعفه، مع المتابعة المستمرة لمدى تطور الحالة عن طريق عقد جلسات العلاج ليتم استئصال الجن من الجسد بدعاء المعالج، ولكن ما يحدث أن المريض ينتظر من المعالج لمسة سحرية مع قراءة آيتين، ثم (جلا.. جلا.. جلا.. هيلا هوب) خرج العفريت، لتنتهي الحالة من أول جلسة ويتخلص تمامًا مما هو فيه بدون أدنى معاناة، ليعود المريض بعد ذلك لممارسة معاصيه وكأن شيئًا لم يكن.

13_ البخل والتقطير وعدم الإنفاق في سبيل الله تعالى، فهذا لا يقل أهمية عن العلاج بالقرآن، قال تعالى: (هَاأَنتُمْ هَؤُلاَءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِىُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ) [محمد: 38]، فإذا أمنا بالله حقًا فإن أول ما يجب أن نبذله أنفسنا وأموالنا قال تعالى: (إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ) [التوبة: 111]، فما يسري فينا هو السنن الربانية وعدل الله، فالشيطان يحضرنا عند إخراج الصدقات يخوفنا ويعدنا الفقر، قال تعالى: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ) [البقرة: 268]، فلا يزال بنا حتى نتراجع عن إخراجها، أو بدلاً من إخراج الكثير نخرج القليل، ولا يحول دون إخراجها شيطان واحد فقط، ولكن سبعين شيطانًا يقبضون عليها بعظم ذقنهم عند منبت اللحية، قال أبو معاوية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما يخرج رجل شيئًا من الصدقة حتى يفك عنها لحيي سبعين شيطانًا).()

14_ عدم سرية العلاج، وإفشاء أخبار جلسات العلاج ونتائجها، فغالبًا لن يصنع السحر شخص من خارج دائرة الأقارب والمعارف والأصدقاء، فإذا علم المسحورلأجله أن المسحور له يعالج، فقد يجدد له السحر ويفشل العلاج، ويفضل إن أمكن عقد الجلسات بعيدًا عن مسكن المريض، أو مركز تجمع الجن الموجود فيه السحر.

15_ خداع المريض للمعالج فيدعي كذبًا التزامه بالورد القرآني، ويتعلل بأن الدنيا شغلته عن أداء الورد القرآني، قال تعالى: (سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِى قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) [الفتح: 11]، فهم كاذبون لأنهم يتلون القرآن في صورة أداء الواجب بدون تدبر وخشوع وإخلاص، هذا في مقابل إنجاز الشفاء من الله كتحصيل حاصل، فظنوا أن المعالج لا يراهم، ونسوا أن الله تعالى الذي بيده الشفاء يراهم ويعلم نفاقهم.

16_ التأخر في طلب العلاج يتسبب في طول مدته أو فشله، خاصة في سحر المرض والموت ومس الانتقام، حيث تأتينا الحالة متدهورة في الرمق الأخير، بسبب تمكن الجن من جسد المريض، وقد يصير الشفاء غير ذي معنى بعد مرور سنوات على الحالة، لذلك أنصح بسرعة العلاج عند بداية اكتشاف وجود مس أو سحر.

17_ حضور بعض الممسوسين من الأقارب والمحارم جلسات العلاج فيشجع الجن بعضهم بعضًا، ويصبرون أنفسهم بإسداء النصائح فيتأخر العلاج، وهذا ملاحظ في فوضى ما يعرف (بالعلاج الجماعي) وهو خطأ فادح وقع فيه الكثير بسبب كثرة المرضى وندرة المعالجين.

18_ يتعجب الكثير من المرضى من فشل العلاج رغم قيامهم بتلاوة القرآن الكريم وترديد الأذكار، ورغم ذلك تسوء حالتهم وتتلاعب بهم الشياطين، فبعد أن يقرأ المريض سورة البقرة كاملة ينتظر أن ينفر الشيطان من البيت، فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة)،() ولكن لازال الملعون قابعًا في البيت، كما لو أن البيت صار مقبرة تحفها الشياطين من كل جانب، وكأن في البيت جيفة يفوح نتن ريحها فيؤرق الأحياء والأموات، فبعد تمام قراءة السورة وخروج الشيطان يقوم هذا الهمام بفتح الباب للشيطان على مصراعيه بإدارة جهاز التلفاز لمشاهدة الأفلام الماجنة ويستمع للأغاني الخليعة، أو ليدخن لفافة من التبغ، ولا يعلم هذا المغرور أن سورة البقرة قد انتهت فاعليتها قبل موعدها المحدد، وصار لزامًا عليه إعادة تلاوتها لاستعادة فاعليتها المنتهية، حتى يطرد الشيطان بعد أن عاد إلى البيت يرتع ويلعب كيفما شاء، ثم يدعي هذا المستهتر أنه لا يدري سبب إصابته بالحسرة وشموله بالخذلان، وتسلط الشياطين والسحرة عليه! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة) قال معاوية بلغني أن البطلة السحرة.() وللأسف فالناس تترك سورة البقرة ليس بترك تلاوتها، ولكن بترك العمل بما فيها، وهنا صار لزامًا عليه إعادة قراءة السورة والعمل بما فيها، وعدم مخالفتها بارتكاب المعاصي والذنوب حتى يخرج الشيطان من البيت مرة ثانية.

19_ إغفال المريض أهمية الدعاء وتقاعسه عن اللجوء والتضرع إلى الله، قال ابن القيم: (والدعاء من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء، يدفعه ويعالجه، ويمنع نزوله، ويرفعه، أو يخفف البلاء إذا حل بنا، وهو سلاح المؤمن. كما روى الحاكم في صحيحه من حديث علي ابن أبي طالب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السموات والأرض). للدعاء مع البلاء مقامات: وله مع البلاء ثلاث مقامات: أحدها: أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه. الثاني: أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء، فيصاب به العبد ولكن قد يخففه، وإن كان ضعيفًا. والثالث: أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه). ا.هـ ()

20_ إهمال الأذكار المسنونة والأدعية المأثورة، كأذكار الصباح والمساء، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟) قالوا: بلى يا رسول الله قال: (ذكر الله).()

21_ تقاعس المريض عن التفقه في الدين وطلب العلم الشرعي قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَؤُاْ) [فاطر: 28]، العلامة ابن السعدي يقول: (فكل من كان بالله أعلم، كان أكثر له خشية، وأوجبت خشية الله، الانكفاف عن المعاصي، والاستعداد للقاء من يخشاه، وهذا دليل على فضيلة العلم، فإنه داع إلى خشية الله، وأهل الخشية هم أهل كرامته، كما قال تعالى: (رَّضِىَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِىَ رَبَّهُ) [البينة: 8]).() فإذا كان العلم شرط الخشية من الله ومناط ذلك، فلا خشية لمن جهل بقدر ربه، فبزيادة العلم تزيد الخشية، وبخشيته تعالى يكرم عبده فيحصنه من الشيطان، وبخشية الله يخشانا الشيطان مكرهًا، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ) [الأعراف: 201]، قال الإمام تقي الدين المقدسي: (في هذه الآية فوائد: ومنها إِذَا مَسَّهُمْ والمس: ملامسة من غير تمكن كالكفار، فإن الشيطان يتجرأ عليهم ويختلس من قلوب المتقين المؤمنين حين تنام العقول الحارسة للقلوب، فإذا استيقظوا انبعث من قلوبهم جيوش الاستغفار والذلة إلى الله تعالى والافتقار، فاسترجعوا من الشيطان ما اختلسه وأخذوا منه ما افترسه).()

22_ عدم إعطاء تلاوة القرآن حقها من التجويد والخشوع واستحضار عظمة الله تعالى، لتكتسب التلاوة التأثير المطلوب، قال تعالى: (الَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ) [البقرة: 121]، وفي هذا يقول خالد العك: (فحق التلاوة أن يتلو القارىء للقرآن بالنية الخالصة لله سبحانه وتعالى، ثم بالتزام أحكامه وتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه، والاتعاظ بمواعظه، مع التفكر بآياته وإدراك معانيها، ثم ينبغي لحامل القرآن أن يكون خائفا من ربه سبحانه راجياً عفوه ومغفرته، متوكلاً عليه واثقا بنصره لأهل دينه، داعيا للناس إلى هدى ربه عز وجل ... وأهم ما يجب عليه وينبغي له أن يكون شديد الاحترام للقرآن الكريم، وقوراً في تلقيه، هيابا في آدابه، خاشعا في تلاوته، يسأل الله تعالى من فضله عند كل آية رحمة، ويستعيذ به من عذابه ومقته عند كل آية عذاب).()

23_ إغفال الاستعاذة بالله، وإهمال التحصن بذكر اسم الله تعالى على كل شيء، كإجراء وقائي ضد ما قد يجد من خطط الشيطان، لقوله تعالى: (وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ) [المؤمنون: 97: 98]. العلامة ابن السعدي يقول: (أي: أعتصم بحولك وقوتك متبرئًا من حولي وقوتي (مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ) أي: (أعوذ بك من الشر الذي يصيبني بسبب مباشرتهم وهمزهم ومسهم، ومن الشر الذي بسبب حضورهم ووسوتهم: وهذه استعاذة من مادة الشر كله وأصله، ويدخل فيها، الاستعاذة من جميع نزغات الشيطان، ومن مسه ووسوسته، فإذا أعاذ الله عبده من هذا الشر، وأجاب دعاؤه، سلم من كل شر، ووفق لكل خير).() فيجب الاحترازًا من حضور الشيطان عند كل شيء من شؤون حياتنا، فعن جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه، حتى يحضره عند طعامه، فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى، ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان، فإذا فرغ فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة).()

24_ التوقف الفجائي عن الورد القرآني، فبمجرد شعور المريض بالتحسن ينطلق فارًا من زمام الدين تاركًا تلاوة القرآن والأذكار، وهذا النوع من المرضى لسفاهته يظن أن المسالة مجرد لعب، وأنه يخدع المعالج بالالتزام الصوري، ولكن لا يلبث أن يعاوده المس أسوء من ذي قبل وكأن شيئًا لم يكن، قال تعالى: (يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) [البقرة: 9]، فترك الالتزام بالورد القرآني فجأة بدون تدرج يعد من أهم أسباب الانتكاس ومعاودة الإصابة بالمس حتى ولو تم شفاء المريض تماما، وهنا يكون المس أشد وبغرض (الانتقام) من المريض.

26_ يأس المريض واعتراضه على قضاء الله وقدره فيقول: كل الناس أصحاء فلماذا أنا من بين الناس الذي ابتلاه الله، رغم أني أقرأ القرآن وأعمل الصالحات، ولم أؤذي أحدًا أبدًا ؟! فمن يعترض على قدر الله بالبلاء فلا ينتظر قدره بالشفاء، لأن البلاء والشفاء بقدر الله تعالى (وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) [آل عمران: 141: 142]، (إِنَّهُ لاَ يَاْيْئَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) [يوسف: 87].

27_ تحاور المريض مع الجن الماس، فترى التفاف أهل المريض حوله مستأنسين بحديث هذا الكائن القادم من كوكب آخر، وكأنه صار واحدًا من أفراد الأسرة، فينهالوا عليه بالأسئلة، ولا مانع من دعوة الأصدقاء لمشاركتهم سعادتهم بهذا العضو الجديد في الأسرة (المعفرتة)، فيستدرجهم الجن للإيقاع بهم في أخطاء وشركيات لا يلقون لها بالاً، خاصة أنه يراهم ويعلم نقاط ضعف كل فرد منهم، فتكون سقطاتهم سببًا في زيادة قوته، أما حديث المعالج مع الجن فهو يتلمس سقطات الجني بما يكشف له عن حاله.

28_ إثارة الجن لشهوة المريض، سواء كان ذكرًا أم أنثى، مما يدفعهم إلى ممارسة العادة السرية، فغالبًا ما تمارس في الحمام ودورات المياه، ومصحوبة بمشاهدة الأفلام الماجنة، ومطالعة المجلات الخليعة، وهذا مظنة حضور الشياطين، مما يجهض العلاج ويتسبب في حصول الجن على مدد، فيأتي المريض الجلسة وقد صار الجني متمردًا بسبب تحصنه باستهتار المريض.

29_ قد يتأثر المريض بانفعالات الجن الماس، مما يؤثر سلبًا في ارتفاع معدل ضغط الدم، فينصح بعدم إجراء جلسات علاج للمصابين بأمراض الدم والسكر والقلب، وكذلك النساء الحوامل فقد تتسبب الانفعالات في حدوث ردود فعل تؤدي إلى الإجهاض أو حدوث نزيف مفاجئ، لذلك يؤخر عقد الجلسات لهن إلى ما بعد تمام فترة النفاس.

30_ إهمال متابعة الطبيب المختص، خاصة في الحالات المصابة بمرض عضوي مصحوبًا بالمس، فيظل المريض يشكو من الآلام ظنًا أنه لا يزال ممسوسًا، ففي الوقت الذي تتحسن فيه الحالة من المس والسحر تستمر صحته سيئة، وإن بعض الذين يتناولون جرعات كبيرة من عقاقير الصرع، لا يمكنهم التوقف عن تناولها بمجرد انتهاء المس، فالطبيب ينصح بالاستمرار في تناولها على مدار خمسة أشهر حتى يتأكد من توقف نوبات الصرع تمامًا، ثم يتم وقف تناول الدواء تدريجيًا على مدار سنة كاملة، وهذا بحاجة إلى طبيب يتقي الله تعالى مؤمن بوجود الجن والمس، وهم والحمد لله كثير وسمتهم الالتزام بالدين، فاحرص على الذهاب إليهم، وتجنب الأطباء الدجالين أتباع الهوى والوجاهة فلا أكثر الله منهم.

31_ الخلوة بالأجانب، كخلوة الخطيب بخطيبته، سواء في مكان واحد أو عن طريق الهاتف، أو الخروج معها، فيحضر الشيطان مجلسهما ويكون سببًا في حصول الجن على مدد يعطل مسار العلاج، فعن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إياكم والدخول على النساء) فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو قال: (الحمو الموت)، وإنما معنى كراهية الدخول على النساء على نحو ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان)، والحمو هو أخو الزوج.()

35_ بعض الحالات يستغرق الكشف عليها عددة جلسات حتى يضعف الجن، ويتم التأكد تمامًا أن ما بهم من فعل الجن وليس مرضًا عضويًا،ولدقة التشخيص، فيظن المريض أنه غير مصاب بالمس أو السحر.

32_ عدم إتقان الطهارة كالاستنجاء والاغتسال من الجنابة والحيض، وإهمال الفتيات والنساء الغسل من الاحتلام ظنًا منهن أن المرأة لا تحتلم، فيحضرن الجلسات غير طاهرات فتفشل الجلسة، فمن حديث أنس بن مالك قال: جاءت أم سليم، وهي جدة إسحق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له وعائشة عنده: يا رسول الله المرأة ترى ما يرى الرجل في المنام، فترى من نفسها ما يرى الرجل من نفسه، فقالت عائشة: يا أم سليم فضحت النساء تربت يمينك، فقال لعائشة: (بل أنت فتربت يمينك، نعم فلتغتسل يا أم سليم إذا رأت ذاك)،() وفي رواية عن زينب بنت أم سلمة عن أمها أم سلمة قالت: جاءت أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألته عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل، قال: (نعم، إذا رأت الماء فلتغتسل) فقلت: فضحت النساء، وهل تحتلم المرأة؟! قال صلى الله عليه وسلم: (تربت يمينك فبم يشبهها ولدها إذًا!).() فماء الرجل أي منيه أبيض غليظ رائحته نفاذة كرائحة طلع النخل، أما ماء المرأة أي منيها أصفر اللون رقيق، فعن أنس‌ قال:‌ سألت أم سليم النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها فقال:‌ (إذا رأت ذلك فأنزلت فعليها الغسل)، فقالت:‌ أيكون هذا؟! قال:‌ (نعم؛ ماء الرجل غليظ أبيض، وماء المرأة رقيق أصفر، فأيهما سبق أشبهه الولد)‌،() وهذا في الغالب فقد تتغير درجات ألوانهما وخفة لزوجتهما من وقت للآخر ومن شخص للآخر.

وقول عامة الفقهاء أن المرأة إذا رأت في المنام مثل ما يرى الرجل فأنزلت أن عليها الغسل، وبه يقول سفيان الثوري والشافعي، لذلك فعلى جميع المصابات خاصة (بمس عشق) غسل الجنابة إن وجدن أثر اعتداء الجن عليهن منامًا أو يقظة، حكمهن في ذلك حكم الرجل إذا ما احتلم، أما إذا أمذى الرجل أو قذت المرأة فالمذي والقذي كلاهما نجس وعليهما الوضوء.

33_ حضور النساء الجلسة وهن حيض، وللأسف ثبت بالتجربة فشل الجلسات في فترة الحيض، إلا أن يكون الجن ثائر وبحاجة (لجلسة ردع)، فهذا استثناء، وفقًا لتقدير المعالج.

34_ ذهاب المريض إلى المعالجين (المخاويين) الذين يدعون أن معهم جن مسلم يساعدهم في الكشف وعلاج المس والسحر، والبعض يستعين بهم في إجراء العمليات الجراحية الدقيقة والمعقدة، وهذا منعطف خطر فلا يمكن التأكد من أن هذا الجني مسلم فعلاً، مما قد يعرض المريض للانتكاس على المدى البعيد، ولو بعد هدوء الحالة واستقرارها.

35_ خوف المريض من الشيطان أكثر من خوفه من الله، والله أحق أن يخافه، قال تعالى: (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [آل عمران: 175]، فيفقد الإخلاص لله، فالمعالج لو خاف من الشيطان لحظة واحدة لانتهى أمره، فيأتي الشيطان للمريض في أحلامه يخوفه من المعالج، أو يهدده بأنه سيؤذيه، وأنه سيفعل به كذا وكذا لو استمر مع المعالج، فإذا استيقظ من نومه خاف من الشيطان وأطاعه في كل معصية، فهذا يسب الدين ويحلق لحيته، وتلك تخلع حجابها، وتهمل صلاتها، ويحدث أكثر من هذا بكثير، وهذه انتكاسة لصالح الشيطان.

36_ فقدان الإخلاص واليقين وحسن الظن بالله، والتعلق بالأعمال والعبادات بدون إخلاص التوجه إلى الله، فيطلب المريض من المعالج أن يصف له آية أو دعاء يتخلص به مما هو فيه عند الضرورة! وكأن العبادات والأدعية صارت ترياقًا أو عقاقير مسكنة تحمل مفعولاً سحريًا والعياذ بالله، لنستخدمها عند الأزمات فقط، أحبتي في الله كل هذه العبادات ما هي إلا وسائل شرعها الله طلبًا لرحمته، وقد تنوعت في أشكالها رفعًا للملل عن الأنفس، وتفقد فاعليتها وجدواها ما لم يتوفر الإخلاص لله، واليقين وحسن الظن بالله، فعن أبي هريرة‌ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لن يدخل أحدًا عمله الجنة) قالوا: ولا أنت يا رسول الله قال: (ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بفضل رحمته، فسددوا وقاربوا، ولا يتمنى أحدكم الموت، إما محسن فلعله يزداد خيرا، وإما مسيء فلعله أن يستعتب).‌()

فماذا لو عجز المريض عن الدعاء والعبادة؟ وكيف بنا بمن غاب عن وعيه ليوم ويومين وربما أكثر، فلا صلى ولا ذكر الله طرفة عين ومع هذا يقيله الله من عسرته، عن أبي الأشعث أنه راح إلى مسجد دمشق وهجر بالرواح فلقي شداد بن أوس الأنصاري والصنابحي معه قلت: أين تريدان يرحمكما الله؟ قالا: نريد ههنا إلى أخ لنا مريض نعوده، فانطلقت معهما حتى دخلا على ذلك، فقالا له: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت بنعمة وفضل فقال له شداد: أبشر بكفارات السيئات وحط الخطايا، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله عز وجل يقول: إذا ابتليت عبدًا من عبادي مؤمنًا فحمدني على ما ابتليته فإنه من مضجعه كيوم ولدته أمه من الخطايا، ويقول الرب عز وجل: أنا قيدت عبدي هذا، وابتليته فأجروا له ما كنتم تجرون له قبل ذلك وهو صحيح).()

38_ استلام المريض لإرادة الشيطان وأوامره، فتراه جاثمًا في فراشه، فلا يحاول الخروج إلى عمله، أو يتعطل عن دراسته إن كان طالبًا، ويهجر زوجته إن كان مربوطًا، ظنًا منه أن الشيطان مسيطر على إرادته بسبب السحر أو المس، فمن الممكن أن يسيطر الشيطان على أجسادنا، فلا نملك رده عنا، ولكن لا يملك أن يسيطر على إرادتنا، تمامًا كما حدث مع الصحابية أم زفر فكان الشيطان يصرعها ويجردها، لكن هذا لم يمنعها من إنكار ذلك والذهاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم طلبًا للدعاء منه، أو إذا خشيت أن يأتيها تأتي أستار الكعبة فتتعلق بها، أي لم يمنعها من الأخذ بالأسباب، لأنه لا سلطان له على إرادتها، فالاستسلام لمشيئة الشيطان شرك والعياذ بالله، فأين أنت من قوله تعالى: (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِىَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [إبراهيم: 22].

لذلك يجب أن تحاول الذهاب إلى عملك ولو محمولاً على الأكتاف، أو زحفًا على بطنك، ولتمكث في العمل كل يوم ولو لمدة قراءة فاتحة الكتاب، وكل يوم يمر ستمكث مدة أطول، وهكذا، لتثبت بالفعل أنك مؤمن بأنه لا مشيئة للشيطان مع مشيئة الله تعالى، وإن كنت مربوطًا حاول معاشرة زوجتك ولو بالتقبيل والمداعبة، وعلى الطالب أن يذهب لدراسته، وليذاكر دروسه بشرط أن تكون نيته من هذه الدراسة لله ولخدمة المسلمين، وليس لغرض دنيوي والاستعلاء على أقرانه وقومه، كما يفعل سفهاء أهل هذا الزمان، مع ما تيسر من تلاوة القرآن إن كان لديه فائض وقت، فلا يهمل دروسه على حساب العلاج، فالاستسلام للشيطان هو من أعظم مداخله، وسر هذا أن الشيطان يئوس بطبعه فإذا وجد منك إصرارًا خلاف مراده يئس وانصرف عنك، وإذا وجد منك استسلامًا دخل قلبه الكبر والغرور فيتمادى فيما هو فيه. ()

39_ من الأخطاء الشائعة بين كثير من المرضى والمعالجين قيامهم بصلاة ركعتين بنية قضاء الحاجة قبل بدء الجلسة، وبالتأكيد ليس الخطأ في صلاة الركعتين، ولكن الخطأ في توقيت هذه الصلاة، حيث كان يجب صلاتها في السحر لأنه من أوقات إجابة الدعاء، ففي الحقيقة أن الجلسة بدأت بمجرد صلاته هاتين الركعتين، وحتى موعد الجلسة يجب أن لا يفتر اللسان عن التحصين بذكر الله تعالى، ويا حبذا لو تصدق قبل بدأ الجلسة ولو بالقليل من المتيسر والمتاح لديه لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [المجادلة: 12]، فإذا كنا مطالبون بتقديم الصدقات عند مناجاة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فكيف بك الحال أيها المريض والمعالج وأنت سوف تناجى المولى عز وجل بالدعاء له والابتهال إليه، قال تعالى: (فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [الصافات: 143-144]، فالاستعاذة بالله تعالى والاستعانة به يجب أن تكون سابقة على مواجهة الفتن، وقبل التعرض لها والوقوع فيها، بدون التعرض لأدنى مفاجئة أو مباغتة، وهكذا فعندما بدأ الجلسة سوف يكون الجن معدًا للمواجهة في حالة يرثى لها، وإذا طالت بالمعالج الجلسة بدون تحقيق أي نتيجة تذكر فليبادر فورًا بصلاة ركعتين بنية الاستغفار، وبمشيئة الله تعالى وقبل أن تنهى هاتين الركعتين سوف يأتي الفرج من الله تعالى، فربما كان هناك ذنبًا لم تستغفر الله تعالى عليه بعد، أو اكتسبت إثمًا في أثناء ذهابك إلى المريض فكان سببًا في حجب الإجابة، فإن لم تتم النتائج المنتظرة فراجع أحوال المريض، فغالبًا سيكون سبب حجب الدعاء عنده، فتنبهوا لذلك واحرصوا عليه كل الحرص بارك الله تعالى فيكم جميعًا.

40_ سب الشيطان وشتمه، وهذه معصية ومخالفة شرعية يجهل بها كثير من الناس، فقد نهى النبي عن سب الشيطان وشتمه، فقد صح عن أبي هريرة مرفوعًا قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا الشيطان، واستعيذوا بالله من شره)، ()عن والد أبي المليح‌ قال عثر بالنبي صلى الله عليه وسلم حماره فقلت: تعس الشيطان فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقل تعس الشيطان فإنه يعظم حتى يصير مثل البيت و يقول: بقوتي صرعته ولكن قل:‌ باسم الله فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يصير مثل الذباب‌)،() وللأسف أن هذا منتشر فقط بين الأدعياء والدجالين، ممن ينسبون أنفسهم كذبًا وزورًا إلى فئة المعالجين بالقرآن، وقد يصل الحد ببعضهم إلى الضرب بنعالهم! وكأن سر قوتهم في نعالهم لا في علمهم وعملهم، مخالفين بذلك الأدب والأخلاق، فالمعالج عف اللسان، لين الجانب، ليس بالفظً ولا بالغليظً، ولكن هؤلاء يفعلون هذا بطريقة استعراضية توحي للسذج بعظيم سلطانهم على الجن، مستغلين مخاوف الناس وأوهامهم، وللأسف أن المريض وأهله يقعون فريسة لهذه السلوكيات الوضيعة، فتصيبهم عدوى بذاءة اللسان من هؤلاء الأفاقين، فيشرعون في سب الشيطان وشتمه بين كل حين وآخر، وهذا مما يكسبهم السيئات، وكسب السيئات مما يقوي شوكة الشيطان، لأنه نجح بتفوق في إيقاعهم في الذنوب والمعاصي، فيفشل العلاج ويتأخر الشفاء.

41_ عدم مواظبة المريض على العبادات والطاعات قبل نزول البلاء به، وخاصة الأذكار المسنونة والتسبيح، فهذا سبب في طول فترة حلول البلاء به، والشاهد من قوله تعالى: (فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [الصافات: 143 : 144]، فالملتزمين بالدين قبل نزول البلاء بهم يكون أهون وأكثر سهولة وأسرع في النتائج من العابثين اللاهين عن ذكر الله تعالى.

42_ تعلق المريضة عاطفيًا بالمعالج، وهذا أمر خطير يجب عدم إغفاله، وإن كانت مشاعرا طيبة، إلا أنها مشاعر تتعارض وإخلاص النية لله تعالى، فيتحول العلاج من نية العبادة إلى نية النكاح، وعندها يفقد الإخلاص المطلوب فيفشل العلاج، فعن أبي هريرة‌ قال النبي صلى الله عليه وسلم:‌ (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه)،‌() فحتى لو كانت مشاعر صادقة فسيزكي نارها الشيطان خروجًا من مأزق العلاج ليتبدد الإخلاص ويفشل العلاج، فالشيطان إما أن يفر بالمريضة فيخوفها من المعالج ويبغضها فيه، فيسحر عينها فترى المعالج في صور قبيحة، كما في (سحر التقبيح)، أو على العكس تمامًا فقد يزين لها المعالج، كما في (سحر التولة) و(سحر التجميل). أما الحب في الله لتقوى المعالج وصلاحه، وثقتنا في دينه وخلقه وأمانته، فحكمه كحكم حبنا لشيوخنا وعلماءنا ودعاتنا، فهذا لا بأس به، فعن ابن عباس‌ قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:‌ (أوثق عرى الإيمان:‌ الموالاة في الله، والمعاداة في الله، والحب في الله، والبغض في الله عز وجل).() وعن أبي ذر‌ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله)،() وعن معاذ‌ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله تعالى:‌ المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء).()

فسلوك المعالج المخلص ليس بالضرورة ناشئًا عن عاطفة خاصة، ولكنه يتجنب الفظاظة والغلظة تأليفًا للقلوب، ولكن المريضة في الغالب لم تتعامل مع رجل صالح فتنبهر به وبدعائه المجاب فتتمناه زوجًا لها، وهذا ليس عيبًا، ولكن فليرجأ هذا إلى ما بعد الشفاء، فستتبدد مشاعرك، وستكتشفي أنها زائفة، ومن وحي الشيطان وتزيينه، لذلك يجب أن تكون علاقة المريضة بالمعالج في إطار محاربة الشيطان، أما المعالج المحنك فيدرك تمامًا كيفية مواجهة هذا.









قديم 2019-01-19, 20:33   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moncefmer مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

أهمية عقد جلسات العلاج



نصيحة:
إذا ظهرت أعراض المس على من لم يبلغ الحلم بعد، قرأ على الأم وليس على الابن، فيشفى الطفل بإذن الله، وهذا لأن الأم مخزن ينتقل منه الجن إلى الأولاد، ولا يحدث العكس، فإذا قرأ على الابن هرب الجن من جسده إلى مخزنه الأصلي أي جسد الأم، وقد يستمر وجود الجن في الأولاد إلى ما بعد البلوغ، فإذا شك المعالج في وجود صلة بين ما يشكو منه الابن وبين أمه قرأ عليهما معًا، فيستهل الجن صارخًا على جسد الأم، رغم أن الابن هو الذي يشتكي، وهذا عرفناه بالتجربة المحضة ولا دليل شرعي عليه، بل على العكس من ذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم عالج عدة أطفال بدون علاج أمهاتهم، فربما كان هذا من خصائص النبوة، والله تعالى أعلى وأعلم. .
ان كان كذلك يجب ان تذكر ما هو السبب حتي يتبين القارئ و توضح له الامور

اما الحقيقية غير ذلك تماما

لا يحدث انتقال الجن من انسان لاخر بدون ان يكون بينهم ترابط في السحر

و هنا يجب ان توضح ان السحر ممكن ان يكون جماعي كما يمكن ان يكون مفردا


و هذا من جهه

اما من جهه اخري

الغرض من الموضوع ليس للفت الانتباه علي ما تطرحه من علم

بل تمكين المتعلم من علم ينفعه

فانت من المحتمل و انت تنشر يقراء الموضوع مريض بالفعل

فحين يفعل الوصفة بدون احاظه بجميع جوانب الامر يكون الامر له عواقب غير مرضية للمريض

فا يجب في البدايه تنصح المريض بالالتزام بجميع امور دينه و الحفاظ علي الطهارة و النوم علي وضوء و النوم علي الجانب الايمن و الحفاظ علي الاذكار الشرعية قبل الخوض في كل ما تنقل


اذن غير مسموح نقل تجارب بل كل ما عليك الالتزام بقول الله و الاحاديث الصحيحة فقط

هذا و لي عوده باذن الله









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2019-01-21 في 14:39.
قديم 2019-01-20, 13:41   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
moncefmer
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة

ان كان كذلك يجب ان تذكر ما هو السبب حتي يتبين القارئ و توضح له الامور

اما الحقيقية غير ذلك تماما

لا يحدث انتقال الجن من انسان لاخر بدون ان يكون بينهم ترابط في السحر
السبب مذكورأخ عبد الرحمن، الأم هي المخزن الرئيسي للجن وكما تفضلتم لابد من وجود أسحار ربط ، بينها وبين الأولاد والزوج فإذا أراد المعالج الكشف على أحد أولادها عاد الجن إلى الأم فيفشل التشخيص، سيتم التفصيل في هذه النقطة بإذن الله في بحث [ التسلسل الذري ] وطريقة عمل [ الأسحار الوراثية ].

للسحرة كيد خبيث بأسحار الربط ويجب على المعالج أن يلم بطريقة عملها فالسحر ليس عملية ثابتة وقد ينفذ السحر الواحد بملايين الطرق لأن الشياطين ليسوا جمادا بل يفكرون ويكيدون ويحفظون عن ظهر قلب أساليب الرقاة ويلتفون حولها بحيل ماكرة، فقد يربطون بين السحر الأول وسحر ثان بسحر ربط، هذه ثلالة أسحار على المعالج التعامل معها بترتيب دقيق وإلا فشل، مثال سحر مأكول أو مشروب يُربط بالمعدة بسحر ربط، لن يُبطل السحر الأساسي مهما فعل المعالج ولن يخرج مهما تناول المريض من أعشاب وملينات إلا ببطلان سحر الربط فإذ دعى المعالج بإبطال سحر الربط ثم دعى على السحر المأكول أو المشروب بطل وتقيأه المريض في ثوان. سأنقل بإذن الله طريقة التعامل مع أسحار الربط.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة

فانت من المحتمل و انت تنشر يقراء الموضوع مريض بالفعل

فخين يفعل الوصفة بدون احاظه بجميع جوانب الامر يكون الامر له عواقب غير مرضية للمريض


ذكرت في المقدمة أن البحوث موجهة للمعالجين ولا مانع أن يقرأها المرضى من باب التثقيف فقط، من السفه أن يتطبب المريض بغير علم فكل حالة مرضية يجب أن يكشف عليها معالج ويشخص الحالة ثم يضع خطة علاج ينفذها المريض، أما من يروج للعلاج عبر الأنترنت وعالج نفسك بنفسك فهذا من الدجل والسفه، الحالة المرضية فيها عدة متغيرات تختلف من مريض أو آخر. وهذا مذكور تحت عنوان [ أهمية دور المعالج الشرعي ] أعلاه.

إذا نشر طبيب مقالا علميا عن مرض ما ووضح كيفية عمله في الجسم وما الدواء المأثر عليه هل للمريض أن يجرب في نفسه ما قرأ ؟ هل تُغني قراءة المقال عن الذهاب للكشف عند الطبيب ؟ طبعا لا، نفس الشيء بالنسبة للأمراض الروحية. وكل هذا مذكور في بحث [ أهمية دور المعالج الشرعي ] و [ أهمية عقد جلسات العلاج ].



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة

فا يجب في البدايه تنصح المريض بالالتزام بجميع امور دينه و الحفاظ علي الطهارة و النوم علي وضوء و النوم علي الجانب الايمن و الحفاظ علي الاذكار الشرعية قبل الخوض في كل ما تنقل

البحوث علمية وموجهة لطلبة علم العلاج الشرعي وليس للمرضى، اللإلتزام بالدين والطهارة والسنن والأذكار واجبة على كل مسلم؛ مريض كان أو معافى، ولا أنكر أهمية دورها في نجاح النظام العلاجي إضافة للورد القرآني، كذلك على المريض أن يُصلح قلبه أولا بأول وأن يطلب العلم الشرعي ويتفقه. هذا مذكور في البحوث، ربما لم يُسعفك الوقت لقراءتها كلها.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة

اذن غير مسموح نقل تجارب بل كل ما عليك الالتزام بقول الله و الاحاديث الصحيحة فقط

ماذا تقصد بالجملة الأخيرة ؟ هل تنكرون دور التطبب والعلاج أم تُنكرون التجارب العلمية في هذا المجال، برجاء التوضيح؟









قديم 2019-01-20, 13:55   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moncefmer مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم



22_ عدم إعطاء تلاوة القرآن حقها من التجويد والخشوع واستحضار عظمة الله تعالى، لتكتسب التلاوة التأثير المطلوب، قال تعالى: (الَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ) [البقرة: 121]، وفي هذا يقول خالد العك: (فحق التلاوة أن يتلو القارىء للقرآن بالنية الخالصة لله سبحانه وتعالى، ثم بالتزام أحكامه وتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه، والاتعاظ بمواعظه، مع التفكر بآياته وإدراك معانيها، ثم ينبغي لحامل القرآن أن يكون خائفا من ربه سبحانه راجياً عفوه ومغفرته، متوكلاً عليه واثقا بنصره لأهل دينه، داعيا للناس إلى هدى ربه عز وجل ... وأهم ما يجب عليه وينبغي له أن يكون شديد الاحترام للقرآن الكريم، وقوراً في تلقيه، هيابا في آدابه، خاشعا في تلاوته، يسأل الله تعالى من فضله عند كل آية رحمة، ويستعيذ به من عذابه ومقته عند كل آية عذاب).()

23_ إغفال الاستعاذة بالله، وإهمال التحصن بذكر اسم الله تعالى على كل شيء، كإجراء وقائي ضد ما قد يجد من خطط الشيطان، لقوله تعالى: (وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ) [المؤمنون: 97: 98]. العلامة ابن السعدي يقول: (أي: أعتصم بحولك وقوتك متبرئًا من حولي وقوتي (مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ) أي: (أعوذ بك من الشر الذي يصيبني بسبب مباشرتهم وهمزهم ومسهم، ومن الشر الذي بسبب حضورهم ووسوتهم: وهذه استعاذة من مادة الشر كله وأصله، ويدخل فيها، الاستعاذة من جميع نزغات الشيطان، ومن مسه ووسوسته، فإذا أعاذ الله عبده من هذا الشر، وأجاب دعاؤه، سلم من كل شر، ووفق لكل خير).() فيجب الاحترازًا من حضور الشيطان عند كل شيء من شؤون حياتنا، فعن جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه، حتى يحضره عند طعامه، فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى، ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان، فإذا فرغ فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة).()

24_ التوقف الفجائي عن الورد القرآني، فبمجرد شعور المريض بالتحسن ينطلق فارًا من زمام الدين تاركًا تلاوة القرآن والأذكار، وهذا النوع من المرضى لسفاهته يظن أن المسالة مجرد لعب، وأنه يخدع المعالج بالالتزام الصوري، ولكن لا يلبث أن يعاوده المس أسوء من ذي قبل وكأن شيئًا لم يكن، قال تعالى: (يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) [البقرة: 9]، فترك الالتزام بالورد القرآني فجأة بدون تدرج يعد من أهم أسباب الانتكاس ومعاودة الإصابة بالمس حتى ولو تم شفاء المريض تماما، وهنا يكون المس أشد وبغرض (الانتقام) من المريض.

26_ يأس المريض واعتراضه على قضاء الله وقدره فيقول: كل الناس أصحاء فلماذا أنا من بين الناس الذي ابتلاه الله، رغم أني أقرأ القرآن وأعمل الصالحات، ولم أؤذي أحدًا أبدًا ؟! فمن يعترض على قدر الله بالبلاء فلا ينتظر قدره بالشفاء، لأن البلاء والشفاء بقدر الله تعالى (وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) [آل عمران: 141: 142]، (إِنَّهُ لاَ يَاْيْئَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) [يوسف: 87].
.
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

الحمد لله رب العالمين


اخي الفضل

كذالك انت تسير علي الطريق الصحيح

بارك الله فيك

و علي ذلك استمر و اؤيدك









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2019-01-20 في 13:56.
قديم 2019-01-20, 14:16   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moncefmer مشاهدة المشاركة
ا



ماذا تقصد بالجملة الأخيرة ؟ هل تنكرون دور التطبب والعلاج أم تُنكرون التجارب العلمية في هذا المجال، برجاء التوضيح؟
في البدايه يجب ان نعلم جميعا ان الاسلام فيه كل الخير و دون الاسلام غير ذلك

كل التجارب التي يحيط بها كتاب الله و صحيح السنه مقبولة شكلا وموضوعا

و نحن جميعا يجب الالتزام بها


و اريد ان اوضح شئ اخر من كلامك فانت تقول

ذكرت في المقدمة أن البحوث موجهة للمعالجين ولا مانع أن يقرأها المرضى من باب التثقيف فقط

و قلت ايضا في عنوان الموضوع بشري للمؤمنين

الم تري ان العنوان عام و انت تقصد الخاص من العام و هم طلاب العلم


نرجع و نقول انت تنشر كلام احد العلماء كما تذكر اسمه في البدايه

الم يكن من الافضل التعريف بهذا العالم من مصادر موثقة و كذالك كلامه توثقة ايضا بمصادر









قديم 2019-01-20, 15:44   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
moncefmer
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة


السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

الحمد لله رب العالمين

اخي الفضل

كذالك انت تسير علي الطريق الصحيح

بارك الله فيك

و علي ذلك استمر و اؤيدك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وفيكم بارك الله.
ا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة


و اريد ان اوضح شئ اخر من كلامك فانت تقول

ذكرت في المقدمة أن البحوث موجهة للمعالجين ولا مانع أن يقرأها المرضى من باب التثقيف فقط

و قلت ايضا في عنوان الموضوع بشري للمؤمنين

الم تري ان العنوان عام و انت تقصد الخاص من العام و هم طلاب العلم

و علي ذلك استمر و اؤيدك

- صحيح، لكن القارئ سيجد تفصيل ذلك في متن الموضوع فالكلام الموجه للمعالج بيّن والكلام الموجه للمريض بيّن، وفي الموضوع بشرى للمؤمنين فلا نكاد نجد كتابة علمية في موضوع الرقية والعلاج وأمراض المس والسحر، كلّ يتخبط بين جهل وادعاء علم إلا ما رحم الله والخاسر الأكبر هم المؤمنون الذين تصدهم هذه الأمراض عن عبادة الله عز وجل ويعانون في صمت وصبر وفي المقابل نجد من المرضى من يبحث عن الشفاء بأي ثمن ولو باع دينه عند ساحر أو مشعوذ ليعود وينغمس في شهوات الدنيا وملذاتها.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة


نرجع و نقول انت تنشر كلام احد العلماء كما تذكر اسمه في البدايه

الم يكن من الافضل التعريف بهذا العالم من مصادر موثقة و كذالك كلامه توثقة ايضا بمصادر
الأخ بهاء الدين شلبي مسلم، نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله، حكمه حكم الطبيب فهو معالج مختص في الأمراض الروحية اعتزل العلاج وتفرغ للبحث، كل البحوث العلمية المنشورة دُونت في ضوء الكتاب والسنة ولا نجد فيها مخالفات شرعية والحمد لله. وإن كان لكم أي استفسار أو شبهة بخصوص أي جزئية في أي بحث برجاء نسخها وسنحاول الإجابة عنها بإذن الله، كذلك بإمكانكم مناقشة الكاتب في منتدى آخر الزمان.

لم أشأ نشر رابط مدونة الأخ حتى لا أخالف قوانين المنتدى.

رابط المدونة:

https://depaj.wordpress.com/

رلبط تحميل كتاب [ نصائح لعلاج الحائرين من فضائح السحر ومس الشياطين ] الطبعة الأولى:

https://www.mediafire.com/file/lh3jz...9%8A%D9%86.pdf









قديم 2019-01-20, 16:14   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moncefmer مشاهدة المشاركة



الأخ بهاء الدين شلبي مسلم، نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله، حكمه حكم الطبيب فهو معالج مختص في الأمراض الروحية اعتزل العلاج وتفرغ للبحث، كل البحوث العلمية المنشورة دُونت في ضوء الكتاب والسنة ولا نجد فيها مخالفات شرعية والحمد لله. وإن كان لكم أي استفسار أو شبهة بخصوص أي جزئية في أي بحث برجاء نسخها وسنحاول الإجابة عنها بإذن الله، كذلك بإمكانكم مناقشة الكاتب في منتدى آخر الزمان.

لم أشأ نشر رابط مدونة الأخ حتى لا أخالف قوانين المنتدى.

رابط المدونة:

https://depaj.wordpress.com/

رلبط تحميل كتاب [ نصائح لعلاج الحائرين من فضائح السحر ومس الشياطين ] الطبعة الأولى:

https://www.mediafire.com/file/lh3jz...9%8a%d9%86.pdf

اسمح لي نتكلم كلام عقلاني

يعني خطاب عقل لعقل

عن نفسي قد بحثت عن هذا الاسم ووصلت بالفعل لما انت تنشره الان و لذلك قصدت قولي كلة

ح اخذ الجملة الرائعة اللي انت ذكرتها و هي بالفعل كذالك كما عرفت


فهو معالج مختص في الأمراض الروحية اعتزل العلاج وتفرغ للبحث، كل البحوث العلمية المنشورة


كان معالج و اعتزل يا تري عن ضعف و لا عن قوة

فان كان عن ضعف فكيف ناخذ عنه العلم

و ان كان عن قوة فكيف كان يعالج بدون بحث و علم

و ان قولنا انه وجد في البحث افضل لعل يصل الي افضل انواع العلاج

نقول هل وجد ما كان يبحث عنه فان وجده لماذا لم يعود للعلاج

او نقول هو مازال يبحث و هنا يجب ان نعترف بضعفه لانه لم ينتهي بعد من البحث

و بعد الانتهاء من البحث يجب عرض بحثة علي جهه علمية موثقة لتبثت بحثة او تنفيه









قديم 2019-01-20, 17:00   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
moncefmer
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة



اسمح لي نتكلم كلام عقلاني

يعني خطاب عقل لعقل

عن نفسي قد بحثت عن هذا الاسم ووصلت بالفعل لما انت تنشره الان و لذلك قصدت قولي كلة

ح اخذ الجملة الرائعة اللي انت ذكرتها و هي بالفعل كذالك كما عرفت


فهو معالج مختص في الأمراض الروحية اعتزل العلاج وتفرغ للبحث، كل البحوث العلمية المنشورة


كان معالج و اعتزل يا تري عن ضعف و لا عن قوة

فان كان عن ضعف فكيف ناخذ عنه العلم

و ان كان عن قوة فكيف كان يعالج بدون بحث و علم

و ان قولنا انه وجد في البحث افضل لعل يصل الي افضل انواع العلاج

نقول هل وجد ما كان يبحث عنه فان وجده لماذا لم يعود للعلاج

او نقول هو مازال يبحث و هنا يجب ان نعترف بضعفه لانه لم ينتهي بعد من البحث

و بعد الانتهاء من البحث يجب عرض بحثة علي جهه علمية موثقة لتبثت بحثة او تنفيه
مع احترامي لكم هذه الأسئلة تطرح على المعني بالأمر وليس لي أن أجيب نيابة عنه وإن كنت على علم بالإجابة، فياحبذا لو طرحتها عليه.

ليس للعلم حدود، فهل توقف الطب اليوم عن البحث في مواضيع الأمراض العضوية ؟ وهل اعتزال الطبيب وتفرغه للبحث دليل على جهله قبل الإعتزال ؟! وهل نحكم على من لم يجد بعد علاجا للسرطان مثلا بالضعف أو الجهل ؟ أيعقل هذا ؟ وهل يستطيع الطبيب التوفيق بين مزاولة مهنته والبحث في نفس الوقت ؟ يعني يعمل 8 ساعات يوميا ناهيك عن وقت العبادات والمصالح الشخصية وووو وبعد كل هذا يبحث ؟ لن تقدر آلة على تحمل كل هذا الضغط فضلا عن إنسان.

أخ عبد الرحمن اعلم أن معدل وقت الجلسة الواحدة هو 3 ساعات، 3 ساعات في حرب تدور رحاها بين جنود الله وجنود الشيطان والمعالج طرف فيها،
ثم يرجع إلى منزله يفكر ويخطط بناءا على نتائج الجلسة ويسجل ويدرس النتائج. وعدد المرضى المهول لا يخفى على أحد، أليس من الحكمة أن يتوقف المرء عن العلاج ليدون بحوثا يستفيد منها غيره من المعالجين فيستفيد بذلك أكبر من المرضى ؟

لو تذكر لنا جهة علمية مختصة في علم علاج الأمراض الروحية.









قديم 2019-01-20, 18:05   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سؤالك الاول

فهل توقف الطب اليوم عن البحث في مواضيع الأمراض العضوية ؟


الاجابة


لم يتوقف بعد و هذا لا يعني التوقف عن العلاج حتي يظهر جديد

سؤالك

وهل اعتزال الطبيب وتفرغه للبحث دليل على جهله قبل الإعتزال ؟!

الاجابة

نعم لان الطبيب قبل ان يكون طبيب درس و تعلم و قبل مزاوله المهنه ياخذ وقت للتدريب العملي تحت طيب افضل منه


سؤالك

وهل نحكم على من لم يجد بعد علاجا للسرطان مثلا بالضعف أو الجهل ؟


الاجابة

احكم عليه بالطبع انه جاهل او ضعيف ان قال انا عندي علاج و لم يحقق ما يقول و ده امر بديهي


سؤالك

وهل يستطيع الطبيب التوفيق بين مزاولة مهنته والبحث في نفس الوقت ؟


الاجابة

طالما هو يبحث و يجد انه بحثه غير جدير بجلسه او اثنين اسبوعين من خلالهم يتاكد من صدق بحثه و يبقي علاجة بتسجيل علي فيديو مثلا و نري انه ينفذ ما قاله نظري

نفذة عملي امام المشاهدين

ايه المشكلة يبقي في جلسة اسبوعية تسجيل مباشر علي اليوتيوب يثبت به جدارته في جلسة علاج


سؤالك


لو تذكر لنا جهة علمية مختصة في علم علاج الأمراض الروحية.

الاجابة

و هنا مربط الفرس

طالما بحثة مترابط مع القرآن السنه فلا خلاف و سيجد من ينصرة من العلماء

يجاء الخلاف حين يجاء الابتعاد عن القران و السنه


و خلاصة الامر

ان كان مالديك متوافق مع القران و السنه و قول علماء السنه و الجماعة نرحب به

و ان غير ذلك فلن ندع له مجال للنشر









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2019-01-21 في 01:03.
قديم 2019-01-21, 12:08   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
moncefmer
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة


سؤالك الاول

فهل توقف الطب اليوم عن البحث في مواضيع الأمراض العضوية ؟

الاجابة

لم يتوقف بعد و هذا لا يعني التوقف عن العلاج حتي يظهر جديد


كلامي واضح، قصدت به الطبيب الباحث دون غيره، أي أنه توقف عن مزاولة التطبيب ليتفرغ للبحث العلمي.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة


سؤالك

وهل اعتزال الطبيب وتفرغه للبحث دليل على جهله قبل الإعتزال ؟!

الاجابة

نعم لان الطبيب قبل ان يكون طبيب درس و تعلم و قبل مزاوله المهنه ياخذ وقت للتدريب العملي تحت طيب افضل منه

يبدو أنك لم تفهم جزئية [ البحث العلمي ]، أنت تتكم عن القواعد الأساسية لأي تخصص وهذه على المتخصص أن يكون ملما بها بالضرورة قبل أن يزاول أي نشاط، البحث العلمي هو الإنطلاق من حيث انتهى من سبقك لسبر أغوار المجهول واكتشاف الجديد، قلت ( نعم لأن الطبيب قبل أن يكون طبيب ... ) وهل يوصف من لم يدرس الطب طبيبا ؟؟؟؟ سؤالي واضح ( وهل اعتزال الطبيب وتفرغه للبحث دليل على جهله قبل الإعتزال ؟ ) وصفه بالطبيب يعني بالضرورة أنه درس الطب وتمكن منه ثـم اعتزل العمل ليتفرغ للبحث.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة


سؤالك

وهل نحكم على من لم يجد بعد علاجا للسرطان مثلا بالضعف أو الجهل ؟

الاجابة

احكم عليه بالطبع انه جاهل او ضعيف ان قال انا عندي علاج و لم يحقق ما يقول و ده امر بديهي

الذي يقول عندي علاج كذا ثم يتبين خلاف ذلك، هذا نسميه دجال وعلى الجهات المعنية معاقبته ولا أدري كيف فهمت هذا من كلامي ! هناك عمالقة في مجال الطب أفنوا حياتهم في البحث العلمي من أجل علاج مرض السرطان ولم يصلوا إليه، هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أنهم جهلة في مجال الطب وهذا أمر بديهي على حد تعبيركم.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة


وهل يستطيع الطبيب التوفيق بين مزاولة مهنته والبحث في نفس الوقت ؟

الاجابة

طالما هو يبحث و يجد انه بحثه غير جدير بجلسه او اثنين اسبوعين من خلالهم يتاكد من صدق بحثه و يبقي علاجة بتسجيل علي فيديو مثلا و نري انه ينفذ ما قاله نظري

نفذة عملي امام المشاهدين

ايه المشكلة يبقي في جلسة اسبوعية تسجيل مباشر علي اليوتيوب يثبت به جدارته في جلسة علاج


لم تفهم قصدي من الكلام عن الجلسات، الذي يحضر جلسات علاج لا ولن يستطيع التوفيق بين المزاولة والبحث، والقول عن شخص أنه "اعتزل" معناه أنه توقف كليا عن عقد الجلسات وتفرغ للبحث والتدوين العلمي بما تراكم عنده من خبرات وتجارب.
لذلك ترى الدولة تصرف على الباحث وتيسر وتوفر كل مايحتاجه ليهتم بالبحث فقط فلن يُوفق بين العمل لكسب قوته وبين البحث.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة


لو تذكر لنا جهة علمية مختصة في علم علاج الأمراض الروحية.

الاجابة

و هنا مربط الفرس

طالما بحثة مترابط مع القرآن السنه فلا خلاف و سيجد من ينصرة من العلماء

يجاء الخلاف حين يجاء الابتعاد عن القران و السنه

لم تذكر جهة علمية مختصة في علم علاج الأمراض الروحية.

الكتاب والسنة يضعان حدودا وضوابط شرعية للمعالج أو الطبيب، كجواز لمس المريضة أو الإختلاء بها أو استعمال الكحول في العلاج ونحو ذلك. كذلك يمكن إستنباط الكثير من العلوم الجنية منهما، هذا لا يعني أن القرآن الكريم كتاب طب، فعلى الباحث أن يبحث ويجتهد في ضوء الكتاب والسنة.

كيف لعالم دين أن يفتي في غير تخصصه ؟ هل يستطيع عالم دين أن يعوض الطبيب ويتطبب ؟ هل يستطيع عالم الدين الكلام عن أسحار الربط مثلا ؟ هل يوجد في الكتاب والسنة دليل صريح على ذلك ؟ هل يوجد في الكتاب والسنة دليل صريح على نطق النجي على لسان المريض ؟

سألتك عن جهة متخصصة في علم علاج الأمراض الروحية وليس علم الفقه الطبي وشتان بين العلمين.

واعلم أننا لا ننتصر للأشخاص سواء كانوا علماء في أي مجال، إنما ننتصر للحق بإذن الله جل جلاله، وشخص (بهاء الدين شلبي ) لا يهمني في شيء وأذكر اسمه في البحوث من باب الأمانة العلمية خلافا لمن يسرق البحث وينسبه لنفسه ليخفي جهله ويستقطب المرضى. والحق أحق أن يُتبع ولا يُعرف الحق بالرجال.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة


ان كان مالديك متوافق مع القران و السنه و قول علماء السنه و الجماعة نرحب به

و ان غير ذلك فلن ندع له مجال للنشر

حاشاني الله أن أنشر الضلالة وما يخالف مصادر الشرع ولا أدري من أين أتيت بهذا الكلام.









موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc