--------------------------------------------------------------------------------
العمل والإنتاج في الإسلام ومشكلة البطالة شرح ا لكلمات حزمة= مجموعة من الحطب/ منعوه= ردوه ولم يعطوه *مفهوم العمل في الإسلام العمل هو كل جهد بشري يبذله الإنسان ويعود عليه بالخير والفائدة والمنفعة سواء كان هذا الجهد جسميا وفكريا أو معنويا *الإسلام يحثنا على العمل يحثنا النبي عليه الصلاة والسلام على العمل والاكتساب منحرفة أي كانت فبين عليه السلام إن الرجل حين يأخذ حبلا ومعولا ويخرج إلى الجبال أو المراعي أو المزارع فيجمع حزمة حطب مما رغب عنه الناس أو من كلأ مباح ثم يبيعها بقليل من المال ينفق منه على نفسه وأولاده وقد جاء في الحديث النبي عليه الصلاة والسلام( وما أكل احد طعاما قط خيرا من يأكل من عمل يده وان نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من كسب يده) *محاربة الإسلام للبطالة ابغض الإسلام البطالة وذم القاعدين عن العمل لان في ذالك إهدار لطاقتهم وتعطيل لقواهم ومواهبهم وهو طريق إلى الفقر والبطالة تجعل صاحبها عبئ على أسرته وعلى مجتمعه لقوله صلى الله عليه وسلم( لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي) *نظرة الإسلام إلى التسول والنهي عنه نهى الإسلام عن التسول لان سؤال الناس ذل ومهانة يتنافى مع كرامة المسلم قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ( لتزال المسالة بأحدكم حتى يلقى الله عز وجل وليس في وجهه مزعة لحم) وهذا كناية عن ذهاب الحياء والكرامة *الفوائد والإرشادات *الحث على العمل لتحصيل الرزق وبيان فضل العمل باليد *ينبغي إجهاد النفس في تحصيل الرزق الحلال *مدح التعفف والتنزه عن سؤال الناس *لا ينبغي احتقار العمل والاستحياء منه ولو كان يسيرا
*من مصادر التشريع الإسلامي (الإجماع والقياس) *أولا *الإجماع *لغة وله معنيان هما *العزم والتصميم يقال اجمع القوم على الأمر أي عزموا عليه قال الله تعالى( فاجمعوا أمركم وشركاؤكم) وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام (من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له) *الاتفاق اجمع القوم على كذا أي اتفقوا قال رسول الله عليه الصلاة والسلام (لا تجتمع أمتي على ضلالة) *اصطلاحا هو اتفاق جميع المجتهدين من المسلمين في عصر من العصور بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام على حكم من الأحكام الشرعية العملية *أنواع الإجماع *الإجماع الصريح هو أن يصرح فيه كل مجتهد برأيه بالقول والفعل دون أن يخالف ذالك واحد منهم وهذا النوع حجة من الإجماع *الإجماع السكوتي وهو أن يسكت بعض أهل الإجماع ولا يبدي رايه في المسالة وهذا النوع مختلف في حجيته فبعضهم يرى*انه ليس حجة مطلقة *انه حجة بشرط انقراض العصر حتى تنتهي المعارضة *انه إجماع غير قطعي إنما دليل ضني *حجيته هو المصدر الثالث من مصادر التشريع وهو حجة قاطعة باتفاق المسلمين *دليل حجيته قال الله تعالى ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم) *أمثلة من الإجماع *الإجماع على أن المكره وقلبه مطمئن لا شيء عليه *إجماع الصحابة على جمع القران في مصحف واحد *الإجماع على تحريم الزواج بالجدة استناد على الآية ( حرمة عليكم أمهاتكم) *ثانيا *القياس *لغة التقدير والمساواة *اصطلاحا هو مساواة أمر لأمر أخر في الحكم الثابت لاشتراكهما في علة الحكم *حجيته القياس حجة شرعية ذهب إلى ذالك جمهور العلماء يجب العمل به إذا استند إلى علة حقيقية ظاهرة *دليل حجيته قال الله تعالى( يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا ألي الأبصار *أمثلة من القياس الصحابة ما كتبه عمر ابن الخطاب(رضي الله عنه ) إلى أبي موسى الأشعري في القضاء وفيه ' اعرف الأشباه والأمثال ثم قس الأمور برأيك 2/قال ابن العباس ( رضي الله عنه) في مسالة الجد "إلا يلتقي زيد جعل ابن الابن ابنه ولم يجعل أب الأب أبا *أركان القياس وشروطه وهي أربعة *الأصل ما ثبت حكمه بنص شرعي من الكتاب والسنة والإجماع *الفرع هو الآمر الذي لانص على حكمه ويراد الحاقة بالأصل *حكم الأصل هو حكم الأصل الشرعي الذي يتصف به الأصل(الحل الحرمة الفساد) *العلة هي الصفة المقتضية الحكم *ثالثا *المصالح المرسلة هي المصلح المطلقة التي لم يقم دليل من الشارع على اعتبارها أو إلغائها *حجيتها اتفق العلماء على عدم إمكان العمل بالمصالح في أمر من أمور العبادات لان سبيلها التوقيف كذالك في كل ماليس فيه نص أو إجماع من الأحكام وقد استدلوا بما يلي= *شرع الله الأحكام لتحقيق مصالح العباد ودفع المضار عنهم والرسول أرسل رحمة للعالمين *إن الحوادث تتجدد والمصالح تتغير بتجدد الزمان وتطرأ على المجتمعات ضرورات وحاجات جديدة لذالك لا بد من فسح المجال للمجتهدين لاستنباط الأحكام وفق المصالح والى ضاقت الشريعة بمصالح العباد *في اجتهادات الصحابة والتابعين وأئمة الاجتهاد روعيت المصلحة بنحو أوسع من القياس *شروط العمل بها إن تكون المصلحة ملائمة لمقاصد الشريعة " فلا تتنافى أصلا من أصوله ولا تعارض نصا أو دليلا من أدلة القطعية *إن تكون معقولة في ذاتها حقيقية لا وهما" بان تحقق جلب نفع أو دفع ضرر *إن تكون مصلحة عامة للناس "وليست مصلحة للبعض فقط *أمثلة للمصالح المرسلة *اتفاق الصحابة في عهد أبي بكر الصديق على كتابة المصحف على الترتيب التوفيقي *اتفاقهم على استنساخ عدة نسخ منه في عهد عثمان بن عفان *وضع قواعد عامة خاصة للمرور في الطرقات العامة *الإلزام بتوثيق عقد الزواج بورقة رسمية *منع اصطياد أو ذبح الحيوانات الصغيرة حفاظا على الثروة الحيوانية *إبقاء الأراضي الزراعية التي فتحوها بيد أهلها ووضع الخراج عليها
*موقف القران الكريم من العقل *تكريم الله للإنسان بالعقل *ميزة تميز الإنسان عن سائر باقي المخلوقات فبالعقل يفكر الإنسان ويدرك الأشياء ويتدبر ويتلقى ويميز بين الحسن والقبيح ويوازي بين الأمور*دور العقل في الاجتهاد والتدبير خاصة بعد انقطاع الوحي فأصبح لازما على العقل أن يستقرئ الجزئيات والأدلة التفصيلية ليصل الواقع بدينه *العقل مناط التكليف التكليف هو خطاب الشرع إما طلبا أو كفا أو تخيرا أو وضعا والخطاب لا يكون إلا لمن عقل *حث القران على استعمال العقل أورد القران الكريم في قصتي إبراهيم عليه السلام في طلبه أن يريه الله كيف يحي الموتى وموسى عليه السلام في أن يرى الله تعالى كيف يجرؤ إبراهيم عليه السلام أن يطلب دليلا ماديا على عظمة الله فيستجاب له ويطلب موسى ذالك فلا يستجاب له فيقول إبراهيم عليه السلام(رب ارني كيف تحي الموتى) ويقول موسى عليه السلام( رب ارني انظر إليك) *وجوب المحافظة على العقل اعتنى القران الكريم بحفظ العقل( وهو من المقاصد الضرورية) من ناحيتين هما *1من جانب الوجود( جلب المصالح) *2من جانب العدم (ترك المفاسد)وبدوره ينقسم إلى ناحيتين هما *من ناحية الوجود فقد أمر بطلب العلم والتفكير والتدبير *من ناحية العدم يتمثل في تحريم كل مسكر كما نهى عن كل انحراف فكري إن أعظم انحرف هو الانحراف الفكري *الفوائد والإرشادات *بالعقل ميز الله الإنسان لأنه منشئا الفكر الذي جعله مبدأ كمال الإنسان والتجديد إلى يوم القيامة *العقل الإنساني وسيلة للإنسان إلى الإدراك وموضع الإرشاد والتوجيه لعمل الإنسان وبناء الحياة *العقل يملك من طاقات إدراكية أودعها الله فيه ذات دور مهم في الاجتهاد
موقف القران الكريم من العقل *تكريم الله للإنسان بالعقل ميزة تميز الإنسان عن سائر باقي المخلوقات فبالعقل يفكر الإنسان ويدرك الأشياء ويتدبر ويتلقى ويميز بين الحسن والقبيح ويوازي بين الأمور*دور العقل في الاجتهاد والتدبير خاصة بعد انقطاع الوحي فأصبح لازما على العقل أن يستقرئ الجزئيات والأدلة التفصيلية ليصل الواقع بدينه *العقل مناط التكليف التكليف هو خطاب الشرع إما طلبا أو كفا أو تخيرا أو وضعا والخطاب لا يكون إلا لمن عقل *حث القران على استعمال العقل أورد القران الكريم في قصتي إبراهيم عليه السلام في طلبه أن يريه الله كيف يحي الموتى وموسى عليه السلام في أن يرى الله تعالى كيف يجرؤ إبراهيم عليه السلام أن يطلب دليلا ماديا على عظمة الله فيستجاب له ويطلب موسى ذالك فلا يستجاب له فيقول إبراهيم عليه السلام(رب ارني كيف تحي الموتى) ويقول موسى عليه السلام( رب ارني انظر إليك) *وجوب المحافظة على العقل اعتنى القران الكريم بحفظ العقل( وهو من المقاصد الضرورية) من ناحيتين هما *1من جانب الوجود( جلب المصالح) *2من جانب العدم (ترك المفاسد)وبدوره ينقسم إلى ناحيتين هما *من ناحية الوجود فقد أمر بطلب العلم والتفكير والتدبير *من ناحية العدم يتمثل في تحريم كل مسكر كما نهى عن كل انحراف فكري إن أعظم انحرف هو الانحراف الفكري *الفوائد والإرشادات *بالعقل ميز الله الإنسان لأنه منشئا الفكر الذي جعله مبدأ كمال الإنسان والتجديد إلى يوم القيامة *العقل الإنساني وسيلة للإنسان إلى الإدراك وموضع الإرشاد والتوجيه لعمل الإنسان وبناء الحياة *العقل يملك من طاقات إدراكية أودعها الله فيه ذات دور مهم في الاجتهاد
توجيهات الرسول عليه الصلاة والسلام في صلة الأبناء*شرح المفردات عطية= هبة وقيل كانت غلاما /تشهد= تجوز موافقة النبي صلى الله عليه وسلم /اتقوا الله= خافوه وحذروه *العدل بين الأبناء إن العدل من أقدس القوانين التي شرعها الله سبحانه وتعالى فالتزم بها أولا ثم ألزم عباده التحلي بها والظلم ماهو إلى مجافاة كهذا القانون الإلهي وقد يختلف وتتنوع أسبابه ودوافعه أنواعه عدم التسوية بين الأبناء في الهبا والعطايا وهو مانهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام لقوله (فاني لا اشهد على جور)*الرحمة والرفق إن الآباء لابد لهم من الرحمة والرفق في تعاملهم لما لها من أثار بالغة في إصلاحهم ومن صور الرحمة بهم الإشفاق عليهم مما يضرهم وتعليمهم ما ينفعهم والصبر عليهم في جميع أحوالهم وأساس الرحمة الود والمحبة *حسن التربية إن تربية الأبناء تربية صالحة واجب شرعي من واجبات الآباء لقوله تعالى (قو أنفسكم واهليكم نارا..) وهذه التربية تحتاج إلى رعاية وحرص وفطنة كما تحتاج في الأصل إلى الاقتداء والتربية على الصلاح تحتاج إلى عزيمة وصبر*الهبة للأولاد مشروعة دل الحديث على جواز مشروعية إعطاء الأبناء هدايا وهذا بالاظافة إلى النفقة الواجبة لهم فقد اجمع الفقهاء علة جواز تفضيل احد الأبناء أو بعضهم ببعض العطايا إذا تراضوا بينهم *مشروعية الإشهاد في الهبات شرع الحديث الإشهاد في الهبة فهذه عمرة بنت رواحه طلبت من زوجها أن يشهد هبته النبي صلى الله عليه وسلم فسأله النبي صلى الله عليه وسلم هل أعطى جميع أبنائه مثل نعمان فأجاب بالرفض فرفض حينها النبي صلى الله عليه وسلم أن يشهد على هذه الهبة لما فيها من ضلم *مخاطر التفريق بين الأبناء إن التفريق بين الأبناء في الهبات والتميز له مخاطر كثيرة من الشعور بالظلم وعدم الاهتمام وهذا يؤدي إلى العقوق وزرع الأحقاد وهذا ما يؤدي إلى الأزمات النفسية *الفوائد والإرشادات *دل الحديث على مشروعية الهبة للأبناء *جواز رجوع بعض الآباء في عطايهم والهبات *وجوب الرجوع للصواب حين يتضح الإنسان خطؤه *مشروعية الإشهاد في العطايا والهبات *حث الإسلام الآباء على تقديم الهدايا لأبنائهم في مختلف المناسبات
*من المعاملات المالية الجائزة *تعريف المعاملات *لغة جمع معاملة وهي مأخوذة من العمل *اصطلاحا هي الأحكام الشرعية المتعلقة بأمور المال تشمل أمرين *أحكام المعاوضات وهي التي يقصد بها العوض من الربح عقود البيع والتجارة *أحكام التبرعات وهي التي يقصد بها الإحسان كالهبة والعطية *بعض الضوابط التي تبنى عليها أحكام المعاملات *الأصل في المعاملات الحل قال الله تعالى( يأيها الذين امنوا أوفوا بالعقود) *الأصل في الشروط في المعاملات الحل فالأمر بافاء العقود يتضمن الأمر بافاءه أصله ووضعه ومن الشرط فيه قال صلى الله عليه وسلم( المسلمون عند شروطهم إلا شرطا حرم حلالا أو شرطا احل حراما) *منع الظلم ووجوب العدل قال الله تعالى(ولا تبخسوا الناس أشياءهم) *منع الغرر عن أبي هريرة رضي الله عنه أن انبي صلى الله عليه وسلم قال( نهى عن بيع الغرر) *منع الربا تحريم الشريعة الإسلامية الربا *الصدق والأمانة هو أن يطابق قول العاقد الواقع ولا يخالفه وإتمام العقد والوفاء به قال الله تعالى( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) *من المعاملات المالية الجائزة *أولا *بيع المرابحة *لغة من الربح وهو الزيادة *اصطلاحا بيع ما اشترى بثمنه وربح معلوم وجائز بإجماع وذكر العلماء في باب الخيارات بيع التولية (بيع سلعة برأسمالها ) وبيع المواضعة( بيع سلعة برأسمالها وخسارة معلومة) بيع المرابحة( بيع سلعة برأس مال وربح معلوم) *مشروعيتها عن عثمان بن عفان رضي الله عنه انه كان يشتري العير فيقول من يربحني عقلها من يضع في يدي دينارا *الحكمة من مشروعية المرابحة *سد حاجيات الناس المتعددة *رفع الحرج عنهم *الشريعة قائمة على التيسير *ثانيا *بيع التقسيط *تعريفه هو عقد على مبيع حال بثمن مؤجل يؤدي مفرقا على أجزاء معلومة في أوقات معلومة *حكمه أن الزيادة في الثمن مقابل التسهيل في الدفع وهو ما يفرق بيع التقسيط أمر جائز شرعا عقد فيه منفعة للناس ليس فيه ضرر بشرط أن يتفق الطرفان عن العقد في مدة التأجيل وكيفية السداد *الحكمة منه *عقد فيه منفعة للناس *هذا العقد يتماشى مع ما تقرره العقول وتؤيده النظريات الاقتصادية *ثالثا *بيع الصرف *لغة الزيادة *اصطلاحا هو بيع الشيء جنسا بجنس أو بغير جنس (النقد هو الذهب أو الفضة أو الأوراق النقدية) *حكمه جائز بالكتاب والسنة والإجماع(فيجوز بيع الذهب بالذهب والفضة بالفضة إذا كان مثلا بمثل ويدا بيد كما يجوز التفاضل في البيع الذهب بالفضة إذا كان يدا بيد عن أبي بكر رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم( لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا سواء بسواء والفضة بالفضة إلا سواء بسواء وبيعوا الذهب بالفضة والفضة بالذهب كيف شئتم) *الحكمة من تشريع بيع الصرف - تيسير التعاون بين الناس – الإرفاق بالمسلم في تحويل عملاته إلى عملة أخرى هو في حاجة إليها *رابعا *القراض *لغة القطع *اصطلاحا هو عقد شركة بين طرفين على أن يدفع احدهما نقدا إلى الأخر ليتاجر له فيه ويكون الربح بينهما حسب ما يتفقان عليه (يسمى هذا البيع بالقراض لان المالك يقتطع من ماله ليتاجر له فيه ) *حكمه مشروع من الكتاب والسنة والإجماع *من الكتاب( وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله) *من السنة دلت السنة العلمية على أن النبي صلى الله عليه وسلم سافر قبل البعثة بمال السيدة خديجة رضي الله عنها وقد حكى النبي صلى الله عليه وسلم ذالك بعد البعثة مقررا له وبعث صلى الله عليه وسلم والناس يتعاملون بالقراض فلم ينكر عليهم *من الإجماع اجتمعت الأمة على مشروعية القراض وقد تعامل به الصحابة ولم يكن فيهم مخالف لذالك *الحكمة من تشريعه (شرع) *هي مشروعة لشدة الحاجة إليها من الجانبين فان من الناس من هو صاحب مال ولا يهتدي إلى التصرف ومنهم من هو بالعكس فشرعت لتنظيم مصالحهم فانه عليه الصلاة والسلام بعث والناس يتعاملونها فتركهم عليها وتعاملها الصحابة رضي الله عنهم
مشروعية الوقف شرح الكلمات صدقة جارية ويقصد بها الوقف *مفهوم الوقف عبارة عن مشروع خيري يستفيد منه الناس مادام باقيا مثل الأعمال والمشاريع الخيرية وهي بمثابة استئناف وامتداد لعمر الإنسان في أعمال البر والإحسان لذالك سمي الوقف في الحديث بالصدقة الجارية فهذا الوصف كناية عن استمرار الأجر والثواب وعدم انقطاعه بوفاة صاحبه *حكمه مندوب مستحب فقد شرع الله الوقف وندب إليه *المردود الاقتصادي للوقف استفادت الأمة الإسلامية بناء حضارتها من الأوقات حين كانت تصرف غلاتها في خدمة البلاد الإسلامية كالطرقات والتعليم وبناء المستشفيات و مساكن للفقراء وليزال الوقف مصدرا للمشاريع الخيرية يحارب الفقر في البلدان الإسلامية وله مردود اجتماعي واقتصادي وحضاري ويمكن أن نطور الأوقاف وترقى في الضر وف الراهنة *اجر توريث العلم النافع إن توريث العلم النافع أيضا لا ينقطع ثوابها بموت صاحبها وتضل حسابات جارية عند الله *الولد الصالح ذخر لوالديه من النعم الصالح الذي يخلقه الإنسان فتربية الولد على الصلاح من أعظم ما ينفع الإنسان بعد الوفاة *أثار الوقف الأوقاف في بلاد الشام فهي تتمتع بمشاريع متطورة في الأوقاف مثل معاهد العلم فتحتوي بعض المعاهد مستوصفان طبية إضافة إلى المطاعم والمراقد للنوم كما توزع الألبسة للطلاب فضلا على الرواتب الشهرية مثل معهد الفتح والفرقان بالشام *الفوائد والإرشادات *مشروعية الوقف في الإسلام وهو الصدقة الجارية *العلم النافع يعود على صاحبه بالخير العميم *دعوة الولد الصالح لوالديه مما ينتفع به المرء بعد موته
من الطرق المشروعة لانتقال المال *الميراث لغة = انتقال الشيء من شخص إلى أخر *اصطلاحا حق مالي قابل للتجزئة لمستحقه لمن كان له *مشروعيته ثابت المشروعية بالقران والسنة والإجماع *من القران قال الله عز وجل ( للرجال نصيب مما ترك الولدان و الأقربون و للنساء نصيب مما ترك الولدان والأقربون مما قل منه أو أكثر نصيبا مفروضة ) وقال ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الانثين) *من السنة ( الحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فلا ولى رجل ذكر) وقال صلى الله عليه وسلم (إن الله أعطى لكل ذي حق حقه فلا وصية لوارث) *من الإجماع اجمع العلماء على مشروعيته *الحكمة من تشريعه *الموت حق والناس لاشك يتركون أمولا فلا بد أن تقسم على الورثة *لو لا علم الميراث لما استطاع الناس تقسيم التركات *أسباب الميراث *النسب الحقيقي قال الله تعالى( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) *الزواج الصحيح ويدخل فيه المطلقة طلاقا رجعيا ما دامت في عدتها والمطلقة للمرة الثالثة إذا وجدت قرائن تؤكد أن الطلاق كان بهدف حرمانها من الميراث وكانت في عدتها ولم تكن قد رضيت بالطلاق *موانع الإرث *القتل العمد الذي يوجب القصاص أو الكفارة عند المالكية وأيضا شبه العمد والخطأ عند الجمهور *اختلاف الدين كمن يتزوج مشركة فلا يتوارثان ومن ارتد فلا يرث أقربائه وهم يرثون على المختار 3) كما كان يمنع من الإرث سابقا العبد المملوك لان ماله لسيده *شروط الميراث *موت المورث حقيقة أو حكما(المفقود) *حياة الوارث حقيقة أو تقديرا ( كالعمل) *انتقاء موانع الميراث *الفرائض وأصحابها *لغة جمع فرض وهو القطع والتقدير*اصطلاحا ما ثبت بدليل شرعي مقطوع به وهو سهم مقدر للوارث في التركة *أصحاب الفروض الأشخاص الذين جعل لهم الشرع قدرا معلوما من التركة *عددهم 12( 8 من النساء و4 من الرجال) *8 من النساء وهم الزوجة البنت بنت الابن الأخت الشقيقة الأخت للأب الأخت للام الأم الجدة (أم الأب) *4من الرجال وهم (الأب الجد الزوج الأخ للام) *الفروض المقدرة هي مقسمة إلى نوعين *النوع 1= 1/2 .1/4. 1/8. *النوع 2= 2/3. 1/3. 1/6. *أصحاب النصف خمسة من الورثة *واحد من الرجال وأربع من النساء وهم (الزوج البنت بنت الابن الأخت الشقيقة) *الأخت لأب *العصبة هم بنو الرجل وقرابته الذين يستحقون التركة كلها إذا لم يوجد من أصحاب الفروض أو يستحقون الباقي بعد أصحاب الفروض وهم ثلاثة أصناف: *العصبة بالنفس وتشمل درجة البنوة ثم الأبوة وبعدهما الأخوة ثم العمومة وهم على الترتيب *درجة البنوة الابن وابن الابن مهما نزل *درجة الأبوة الأب والجد مهما علا *درجة الأخوة الخ الشقيق الأخ لأب ابن الأخ الشقيق ابن الأخ للأب.... *درجة العمومة العم الشقيق –ابن عم الأب... *العصبة بالغير وهي خاصة بأصحاب النصف من الإناث إذا وجد مع إحداهن ذكر في نفس رتبتهن (الابن والبنت – ابن الابن وبنت الابن – الأخ الشقيق والأخت الشقيقة...) *العصبة مع الغير وهي خاصة بالوارثات من النساء وتتعلق بالبنات والأخوات كوجود البنت مع الأخت الشقيقة
القيم في القران الكريم *أولا *القيم الفردية *خلق الرحمة *الرحمة من صفات الله تعالى: قال الله عز وجل( ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يومنون ) *الرحمة من صفات المؤمنين: قال تعالى(ثم كان من الذين امنوا وتواصلوا بالصبر وتواصلوا بالمرحمة) البلد/17 *حض المؤمنين على التحلي بالرحمة: عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء الرحم شجنه من الرحمن فمن وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله ) *الصبر الصبر هو نصف الإيمان ولان الإيمان نصفه صبر والنصف الأخر شكر وقد ذكر الصبر في القران في تسعين موضعا في مواطن المدح والثناء والأمر به وهو *أنواع الصبر *الصبر على طاعة الله وهو أفضلها *الصبر عن معصية الله عز وجل وهو يلي النوع الأول في الفضل *الصبر على الابتلاء *الإحسان الإحسان نتيجة لازمة لصدق الإيمان وتمام الإسلام قال تعالى ( إن الذين امنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع اجر من أحسن عملا) وفي الحديث تعريف للاحسان (....أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك)*ثانيا *القيم الأسرية *المودة والرحمة إن الود والتالف والتراحم والمحبة هي منطلقات أساسية لتحقيق التعاون والأسرة المسلمة بحاجة إلى هذه القيم للحصول على معيشة هانئة تحقق أفرادها تعاون وبناء قويا في التغلب على مشكلات الحياة ومقاومة كل أوجه التعثر والمرض والضعف*ثالثا *القيم الاجتماعية *التعاون اقر الإسلام مبدأ المساواة واوجد روابط للإخوة الإنسانية بين الناس قاطبة وهذه الأخوة نابعة من أصل أساسي هو الكرامة الإنسانية وهذه الأخوة تعني التعاون والتضامن والتغلب على مشكلات الحياة الصعبة والتعاون هو مظهر تحضر وتمدن لقوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى .....)*التكافل الاجتماعي التكافل الاجتماعي في الإسلام غاية من غاياته الكبرى فهو أوسع من التعاون المفروض بين أفراد المجتمع المسلم إذ يتعدى ليشمل جميع البشر مؤمنهم وكافرهم قال تعالى(يا أيها الذين امنوا إن خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير) *رابعا *القيم السياسية *العدل أكد الإسلام على العدل كأساس لبناء الدولة واعتبره الهدف الكبير لجميع رسالات السماء وان الجميع متساوون أمام قانون الله من أدنى فرد إلى القادة والحكام في درجة واحدة فلا مجال للمحسوبية أو تفضيل ومحاباة لذالك أمر الله نبيه الكريم أن يعدل بين الناس لقوله تعالى(وأمرت أن اعدل بينكم) *الشورى وهي ضمن ثلاث مستويات *الشورى في موضوع الرضاعة لقوله تعالى (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف لا تكلف نفس إلا وسعها لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده وعلى الوارث مثل ذالك فان أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاورا فلا جناح عليهما وان أردتم أن تسترضعوا أولادكم فلا جناح عليكم إذا سلمتم ما أتيتم بالمعروف واتقوا الله واعلموا أن الله بما تعملون بصير) *الشورى كحق للحاكم قال تعالى (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين) *الشورى في السياق العام هي خاصية من خصائص المجتمع قال تعالى( وأمرهم شورى بينهم) *الطاعة الطاعة لله والرسول قاعدة ثابتة ترتكز عليها الحياة العامة وهي أساس الإيمان وهناك طاعة أخرى هي طاعة أولي الأمر وهم الولاة والحكام وأئمة الاجتهاد لقوله تعالى (يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر ذالك خير وأحسن تأويلا) *الفوائد والإرشادات *في القران الكريم قيم متنوعة وهي القيم الأسرية والفردية والاجتماعية والسياسية *جاءت القيم الفردية مبنية على الرحمة والصبر والإحسان *القيم الأسرية تناولت عنصر المودة والرحمة واللطف *القيم السياسية أساسها العدل والشورى والطاعة لله ورسوله وأولي الأمر
*من المشاكل الأسرية ( النسب وأحكام الشريعة) *أولا *النسب النسب يطلق على معان كثيرة أهمها القربة والالتحاق تقول يناسب فلان فهو نسيبه أي قريبه ويقال نسبه في بني فلان أي قرابته فهو منهم وتقول انتسب إلى أبيه أي التحق إلى أبيه ويقال نسب الشيء إلى فلان أي عزاه إليه وقيل إن القرابة في النسب لا تكون إلا للآباء خاصة *أسباب النسب الشرعية *الزواج الصحيح والمراد به الزوجية القائمة بين الرجل والمرأة عند ابتداء حملها بالولد فإذا ولدت الزوجة ولدا حملت به زوجها فان نسبه يثبت من ذالك الزواج دون حاجة إلى أسباب أخرى وفي ذالك يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( الولد للفراش وللعاهر الحجر) *الإقرار وهو الإقرار بالنبوة المباشرة يعني الإقرار بان هذا الشخص وان هذه الفتاة بنته ويمكن تصور ذالك مثل أن يكون المقر له بالنبوة اكبر سنا من المقر أو في مثل سنه *البنية الشرعية وهي شهادة رجلين أو رجل وامرأتين فإذا ادعى شخص على أخر انه ابنه وأنكر المدعي عليه هذه الدعوة فأثبتها المدعي بتلك البنية حكم له القضاء بثبوت النسب *التحقق *من النسب بالبصمة الوراثية وهو دليل قطعي لاختلاف بين الفقهاء في النسب الشرعي يثبت بالزواج الصحيح والحقيقي و الذي يكون منه الولد ولم يقل احد من العلماء إن الزوجة لو أتت بولد من غير الزواج انه ينسب لهذا الزوج وهذا مما لاختلاف عليه إلا أن الأمر لا يزال محيرا في كيفية إثبات هذه العالقة الخاصة بين الزوجين والقائمة على الستر حيث حذر النبي عليه الصلاة والسلام من إفشاء تلك العلاقة فقال ( إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها) وجاءت البصمة الوراثية بالمشاهدة الحقيقية للصفات الوراثية القطعية دونما حاجة إلى طرق إثبات أخرى لان الأمر يرجع إلى كشف ألي مطبوع مسجل عليه صورة واقعية حقيقية للصفات الوراثية للإنسان إن وسائل إثبات النسب ليست أمور تعبدية حتى تتحرج من إهمالها بعد ظهور نعمة الله بالبصمة الوراثية ولن نهملها في الحقيقة ولقد صدق الله تعالى حيث يقول( سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق أو لم يكف بربك انه على كل شيء شهيد ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم ألا انه بكل شيء محيط) *حق الطفل مجهول النسب الاعتراف بالنسب الشرعي وحده ليس المقصود منه أن يعيش الطفل غير المعروف النسب بدون اسم ولا هوية فالذي سعى إليه الإسلام ليس محاربة هؤلاء الأطفال وانبذهم بل سعى لمحاربة اختلاط الأنساب وزواج المحارم وشيوع الفاحشة واستشراء الزنا والأطفال مجهول النسب الذين يولدون رغم كل الذي أقامه الإسلام من تدابير تحرزيه لا يجب أن يؤدوا وحدهم ثمن تفشي الرذيلة أو اللامسؤولية *ثانيا التبـــــني تعريفه هو اتخاذ ابن أو بنت للآخرين بمثابة الابن والبنت من النسب الصحيح *حكمه التحريم *دليله قال الله تعالى(وما جعل ادعياءكم أبناءكم ذالكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل) وقوله صلى الله عليه وسلم( من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم فالجنة عليه حرام) *الحكمة من تحريمه *إن روابط الأسرة الصغيرة قائمة على رابطة الدم الواحد والأصل المشترك *إن نضام الميراث مقصور على القرابة القريبة *التبني نسب مزعوم لا أساس له عقلا ولا شرعا *الولد المتبني غريب *ثالثا *الكفالة *لغة الضم والالتزام يقال تكفلت بالمال أي التزمت به وقال صلى الله عليه وسلم( أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة) *شرعا التزام حق ثابت في ذمة الغير مضمونة *حكمها مشروعة *دليلها قال الله تعالى (فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نبتا حسنا وكفلها زكريا) وقوله صلى الله عليه وسلم( الزعيم غارم) والزعيم هو الكفيل *الحكمة من تشريعها رعاية المكفول حتى يستقل بنفسه .
وسائل القران في تثبيت العقيدة الإسلامية*إثارة الوجدان دعا الله الإنسان ليعمل النظر في كتابه المفتوح والمقروء وهو القران فهذه الآيات المثبوتة في الكون كلها طريق إلى الإيمان بالله لكن الإنسان غفل عنها لأنه ألف هذه المشاهد فنسي الوجدان فيقرا المسلم وينفعل ويتدبر حتى كأنه يرى هذه الآيات الأول مرة حتى يخشع قلبه *إثارة العقل ونجد ذالك واضحا في نصوص القران قال تعالى ( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون) فكل هذه الأعمال تدعو إلى العمل بالعقل واستخدامه *مناقشة الانحرافات عرفت كثيرا من نصوص القران الانحرافات كلها في باب الاعتقاد وأبطلتها وقد اعتمد في ذالك على الأسلوبين تارة استخدام الأسلوب العقابي وأخرى الوجداني للإقناع والتأثر التذكير بقدرة الله ومراقبته يراقبه ويراه ثم يحاسبه يوم القيامة على ما عمل من خير أو شر وإشعار الإنسان بعلم الله الشامل الذي لا يغيب عنه مثقال ذرة في السماء ولا في الأرض ولا يخفى عليه من عمل الإنسان شيء *إيراد القصص التي تثبتت الإيمان بذكر الأنبياء وصبرهم على الأذى ونصر الله لهم في النهاية *رسم الصور المحببة للمؤمنين وصفاتهم وما ينالهم من اجر وجزاء و الصور المنفرة للكافرين وما ينالهم من عقاب *التذكير الدائم بقدرة الله التي لاتحد وعظمته وجلاله حتى يخشع القلب ويستسلم لله رب العالمين *الفوائد والإرشادات *يلفت القران الكريم نظر الإنسان لتدبر آيات الله في الكون *التذكير بان الله مع الإنسان يراقبه ويراه ثم يحاسبه يوم القيامة على ما عمل من خير أو شر *تصحيح سلوك الإنسان تجاه الله وان يستقيم على العقيدة الإسلامية
الإسلام و الرسالات السماوية وحدة الرسالات السماوية (في المصدر والغاية) الإسلام ختم الرسالات جميعا قد انتهى إليه بالتفاف جميع الأديان قد بشر عيسى (عليه السلام) به ( ومبشرا برسول يأتي بعدي اسمه محمد) ودعوة الأنبياء جميعا واحدة (عبادة الله وعدم الإشراك به) والغاية واحدة تتمثل أيضا فيما يلي= - كل الرسالات السماوية متلاحمة جوهرها توحيد الله وعدم الإشراك به- دعوة الرسالات السماوية جميعا عبادة الله – تربط الأنبياء جميعا علاقة المحبة والإخاء والسعي إلى تحقيق المجتمع الفاضل في ضل الإيمان بالله وطاعته – إن هذه الأخوة بين الأنبياء تقتضي الإتباع والتصديق – إن في خطاب أمر العقيدة بين الرسل يعني إن جميع الرسالات كانت تؤكد بعضها بعضا -*2علاقة الإسلام بالديانات السابقة *أولا الإسلام هذه الكلمة تعني التوجه إلى الله في استسلام وانقياد لأمره وهو جوهر كل دعوة للأنبياء قال نوح عليه السلام (وأمرت أن أكون من المسلمين) ويمكن تلخيص علاقة الإسلام بالديانات السابقة فيما يلي*الإسلام جاء لرد الأديان المحرفة إلى أصولها لقوله تعالى( إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فان الله سريع الحساب)*علاقته بالرسالات علاقة تكامل وتصحيح لم لحقها من تحريفات لأنه خاتم الرسالات وجاء بمضامين جديدة وتعاليم – وضوح الإسلام وقدرته على التماشي مع حاجة البشرية بما حفل له من توجيهات وتطبيقات عملية قام بها النبي صلى اله عليه وسلم *ثانيا النصرانية *مفهومها هي النصرانية التي أنزلت على سيدنا عيسى عليه السلام مكملة لرسالة موسى عليه السلام متممة لما جاء من تعاليم وكانت موجهة لبني إسرائيل ثم لحقها التحريف*أهم معتقداتهم *1عقيدة التثليث*تقوم هذه العقيدة على أن الله ثلاثة*الله الابن الروح القدس فالله عندهم ثلاث أقاليم متساوية *الله الأب الله الابن الله الروح القدس إلى الأب *2عقيدة الخطيئة والفداء جاء في احد كتبهم (الله محبة) ومحبة الله اقتضت تطهير الإنسانية لتدبير طريق الخلاص للعالم لان العلم من عهد ادم ساقط في الخطيئة مبتعد عن الله لذالك أرسل الله تعالى في اعتقادهم ابنه لتخليص العالم من الخطيئة *3محاسبة المسيح للناس*يعتقد المسيحيون أن الابن جالس بجوار الأب على كرسي الاستعداد لاستقبال الناس يوم الحشر لمحاسبتهم فإضافة إلى انه الابن الإله فهو أيضا ابن إنسان أولى بمحاسبة الإنسان*4غفران الذنوب عقيدة لا ينكرها إلا طائفة (البروتستانت)وهي ما يتم في الكنيسة من الاعتراف والإقرار أما القسيس الذي يملك وحده قبول لتوبة ومحو السيئة وهذا الاعتراف يسقط عن الإنسان العقوبة بل يطهره من الذنب إذ يدعون بأن رجل الدين هذا هو الذي يقوم بطلب الغفران من الله وهذه العقيدة تؤدي إلى تفشي الأسرار البيتية وانتشارها من قبل القائمين عليها مما يؤدي إلى زعزعه الاستقرار الاجتماعي *أهم كتبهم*العهد القديم وهو التوراة الذي يعد أصلا للديانة المسيحية *العهد الجديد وهو الإنجيل والأناجيل المعتبرة عند المسيحيين اليوم وهي أربعة أناجيل(إنجيل متى/إنجيل مرقس/إنجيل لوقا/إنجيل يوحنا)*أهم فرق النصارى ( الارثودوكس- البروستات الكاثوليك)*ثانيا اليهودية هي ديانة العبريين المنحدرين من إبراهيم عليه السلام المعروفين بالأسباط مثل بني إسرائيل *أهم معتقداتهم*يعتقدون إنهم أبناء الله و أحباؤه قال تعالى (وقالت اليهود والنصارى من أبناء الله وأحباؤه) *ليس في عقيدتهم المحرفة حديث عن اليوم الأخر والبعث والحساب لكنهم تاثرو بديانة (الزرادشية) فاقتبسوا منها الاعتقاد بحياة أخرى بعد الموت*اليهودية ديانة خاصة بهم فلا ينسب إليها من اعتنقها من غيرهم بل ولا يعترف بدين من غير أم يهودية*(يعتقدون بثبوت العهد) وان موسى وضع فيه اللوحين ووضع فيه الذهب والفضة وبعض المواثيق *أهم فرق اليهود (الفريسيون/الصديقيون /القراؤن /المتعصبون/الكتبة)*أهم كتبهم أهم كتب اليهود هما التوراة والتلمود وهذا الأخير يعد أعلى منزلة من التوراة ويتكون من جزأين *متن ويسمى(المنشا)بمعنى المعرفة أو الشريعة المكررة*وشرح ويسمى(جمارا)ومعناه الإكمال *انحراف الديانات السماوية السابقة ظهر في المسيحية العهد القديم الذي هو التوراة والعهد الجديد وهو الإنجيل الأربعة(متى مرقس ولوقا و يوحنا) وهي ليست من إملاء المسيح عليه السلام مباشرة وبعض المؤرخين ذكر انه لم توجد عبارة تشير إلى وجود هذه الأناجيل قبل أخر القرن الثالث وقيل إن إنجيل متى كتب اليهود ولوقا لليونان ومرقس للرومان ويوحنا للكنيسة العامة ولاجدال في الاختلاف كبير بين الأناجيل ويلاحظ إنما ليست من إملاء المسيح مباشرة وان أصولها ضائعة ومن كتبها لا يرتقون إلى علماء الدين.
تحليل خطبة الرسول عليه الصلاة والسلام*المناسبة والظروف ألقاها الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع يوم عرفة من جبل الرحمة وقد نزل الله عليه ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) *تحليل نص الخطبة في السنة العاشرة للهجرة حج النبي صلى الله عليه وسلم ويقال انه حج على جمل عليه رحل رث وعليه لباس لا يساوي أربع دراهم وهو يقول اللهم اجعله حجا لا رياء فيه ولا سمعة وقد خطب النبي صلى الله عليه وسلم في جموع الحجاج خطبته العظيمة الجامعة المانعة والتي بين فيها أهم الواجبات والحقوق لبناء حضارة الإسلام وقد كان أسلوب الخطبة واضحا سهلا ليعم بالفائدة والآية التي انزلها الله على نبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الحجة فيها إشارة إلى تحميل المسلمين مسؤولية هذا الدين وهذه الإشارة واضحة فيها وقد كانت تردد هذه الخطبة على المسلمين من قبل ربيعة ابن أمية *وحدات الخطبة *الاستفتاح (الحمد لله نحمده...بالذي هو خير) *حرمة الدماء(يأيها الناس....في بلدكم هذا) *وجوب أداء الأمانة وتحريم الربا ( فمن كانت عنده أمانة ....إن ربا الجاهلية موضوعة) *التحذير من طاعة الشيطان (يأيها الناس إن الشيطان قد...على دينكم...)*الإحسان في معاملة الزوجة (يأيها الناس إن نسائكم...واستوصوا بهن خيرا) *وجوب الأخوة (أيها الناس إنما المؤمنون إخوة....عن طيب نفس) *وجوب التمسك بكتاب الله (فلا ترجعوا بعدي كفار...وسنة نبيه) *مقياس التفاضل بين العباد التقوى(أيها الناس إن ربكم واحد..إلا بالتقوى) *مسائل الميراث الوصية النسب (أيها الناس إن الله قد قسم....صرفا ولا عدلا) *أهم قضايا الخطبة 1/التوحيد 2/الخلق(السموات .الأرض) 3/الوصية 4/دور المرأة وحقوقها في المجتمع 5/قضاء حوائج الناس *الأحكام والتوجيهات التي تناولتها الخطبة *حرمة الدماء والأعراض *حرمة الربا *وجوب أداء الأمانة *حرمة الظلم *وجوب التمسك بالقران والسنة *بعض الحقوق التي ذكرت في الخطبة *حماية النفس والأعراض *الإخوة ونبذ الظلم *حقوق المرأة
الشركة في الفقه الإسلامي *الشركة لغة الاختلاط اصطلاحا هي اتفاق بين اثنين فأكثر بقصد القيام بنشاط (اقتصادي ابتغاء الربح) *مشروعيتها مشروعة من الكتاب والسنة والإجماع *من الكتاب قال الله تعالى( فان كانوا أكثر من ذالك فهم شركاء في الثلث)*من السنة جاء في الحديث القدسي الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه (أنا ثالث الشريكين ما لم يخن احدهما صاحبه فإذا خانه خرجت من بينهما)وأيضا *من السنة التقريرية دلت على أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قد بعث والناس يتعاملون بالشركة فاقرهم عليها وكما قال (يد الله على الشريكين ما لم يتخاونا) *من الإجماع فقد اجمع المسلمون على جواز الشركة في الجملة *الحكمة من تشريعها*التيسر على الناس*تحقيق التعاون والتكامل بين الناس *أقسام الشركة وهي نوعان *شركة الملك هي أن يملك اثنان أو أكثر عينا إرثا أو لشراء أو هبة أو وصية أو نحو ذالك وهذه الشركة ما هو إجباري وهو ما يكون بالإرث ومنها ما هو اختياري وهو ما يكون بالهبة والوصية *حكمها كل شريك أجنبي في نصيب الأخر*شركة العقود وهي أربعة شركات شركة عنان. ومفوضات وأبدان ووجوه *شركة عنان هي شركة أموال يشترط فيها المتعاقدين أن يكون تصرف كل واحد منهما على إذن الأخر (أي لا يتصرف احدهما استقلالا سميت بشركة عنان لان من الشريكين قد اخذ بعنان صاحبه أي قيد تصرفه)*حكمها جائزة واختلف العلماء في بعض صورها *شركة مفاوضة هي شركة أموال يفوض فيها لكل من الشركاء وحق التصرف وشؤون الشركة دون استئذان الشركاء الآخرين ( وقد يكون التفويض عام أو خاص)*حكمها جائزة *شركة أبدان (أعمال صنائع) وهي أن يشترك اثنان أو أكثر في عمل من الأعمال خياطة أو زراعة ...وأجرة العمل بينهم *حكمها جائزة مثالها( الشركة الشائعة اليوم ورشات الحدادة والنجارة وشركات التنقيب عن البترول *شركة الوجوه (شركة الذمم) وهو أن يشتري وجيهان أو أكثر عند الناس من غير أن يكون لهما رأس مال على أن يشريا مالا بالنسيئة بثمن مؤجل ويبيعاه ثم يوفون ثمنها لأصحابها وما فضل عن ذالك من ربح يكون مشاعا بينها *حكمها غير جائزة لان الشركة قائمة على الأموال والأبدان وكلاهما معدوم *الشركات الحديثة *شركة الأشخاص وهي تعتمد في تكوينها من حيث تعرف الشركاء على بعضهم البعض على أساس الثقة وهي نوعان شركة تضامن وشركة التوصية البسيطة *شركة التضامن وهي تعقد بين شخصين فأكثر بقصد التجارة على أن يقتسموا الأرباح أو رأس مال بينهم وهم مسؤولون مسؤولية تضامنية في جميع أموال الدائنين *شركة التوصية وتعقد بين شريكين أو أكثر بينهم شركة تضامن بين شريك أو أكثر هم أصحاب خارجين عن الإدارة ويسمون شركاء موصين ومسؤوليتهم محدودة بمقدار حصصهم في رأس مال وأسهمها غير قابلة للتداول *شركة ذات المسؤولية المحدودة هي الشركة التي يكون رأسماله مملوكا لعدد من الشركاء لا يزيد عن عدد معين (يختلف ذالك باختلاف القوانين) وتتحدد مسؤولية الشركاء فيها بمقدار حصة كل واحد منهم في رأس المال ولا تكون أسهمها قابلة للتداول
الصحة النفسية والجسمية في القران الكريم أولا*مفهوم الصحة النفسية هي أن يكون الإنسان طبيعيا تنسخ فطرته والشخصية الإسلامية هي الشخصية الوحيدة التي تتمتع بالسلوك السوي فهي سوية في صفاتها وخصائصها ولتحقيق الصحة النفسية فقد حرص القران على بناء الإنسان من جوانب متعددة *كيفية تحقيق الصحة النفسية قوة الصلة بالله يتحقق ذالك بمعرفة الإسلام معرفة حقا من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ومن توحيد مصدر التلقي وقد ابتعد العالم الإسلامي عن ذالك حينما تبنى تصورات ومناهج وفلسفات فينتج عن ذالك فتن ومحن ثم تفرق وشتاه وإذا استنتاج المسلم على صلة قوية بربه صحة نفسية قال الله تعالى( الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله آلا بذكر الله تطمئن القلوب)*الثبات والتوازن الانفعالي ويتم ذالك بقوة الإيمان كلما قوى الإيمان أشاع في النفس الطمأنينة قال تعالى (يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) *الصبر على الشدائد يوجه القران المسلم إلى الصبر عند المحن والآلام والشدائد واليقين في الفرج والثواب من الله وهذا مما يضفي على النفس ضلالا من الطمأنينة قال عليه الصلاة والسلام( عجبا لأمر المؤمنين إن أمره كله خير وليس ذالك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خير له وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له) *المرونة في مواجهة الواقع وهي من أهم ما يحصن الإنسان من القلق والاضطراب حين يتدبر قوله تعالى=( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون )*التفاؤل وعدم اليأس المسلم يعيش متفائلا لأنه يعلم إن الله دائما معه قريب منه مجيب إذا دعاه وقال تعالى( ولا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون )*توافق المسلم مع نفسه علاقة المسلم بالآخرين مبنية على التكافل والتقوى والتسامح أو الإحسان وهو أعلى درجات الإيمان التي تحقق المودة قال تعالى( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم) *التزكية والأخلاق يعمل المسلم على ترقية أخلاقه وتزكية نفسه إتباعا لتعاليم القران والسنة فيصبح مألوفا بين الناس لقوله تعالى( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك)*توافق المسلم مع الآخرين الحياة بين المسلمين حياة تعاون على البر والتقوى والتسامح هو الطريق الذي يزيد المودة بينهم ويبعد البغضاء وكضم الغيط والعفو عن الناس دليل على تقوى الله وقوة التوازن النفسي لقوله تعالى(ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم)فصلت 34/35 *ثانيا *الصحة الجسمية الإنسان مادة وروح فعليه أن يسعى إلى الارتقاء المادي والنفسي معا وصحة الأجسام وجمالها من الأمور التي وجه الإسلام إليها عناية فائقة فعلى المسلم أن يتعهد جسمه بالتنظيف والتهذيب مظاهر عناية القران الكريم بالصحة الجسمية *تنمية القوة وتوفير الصحة الايجابية ارشد الإسلام إلى ضرورة تنمية القوة الجسمية بالتوجه إلى الرياضة المختلفة وليست صحة الجسد وطهارته صلاحا ماديا فحسب بل أثره عميق في تزكية النفس وتمكين النفس والإنسان في النهوض في أعباء الحياة *الإعفاء من بعض الفروض ويتمثل في جملة الرخص التي رخص الله بها للمسلم من ترك الفروض في ظروف خاصة أو إنقاصها كما نهى الإسلام عن الإهلاك الجسمي قال تعالى (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) *تطبيق أسس الرعاية الصحية اوجب الإسلام على المسلم وقاية الجسم من الأمراض بسبب الإهمال في قواعد الصحة العامة أو في تفريط في طعام أو شراب أو الانغماس في ملذات حسية تضر بالصحة *الوقاية من الأمراض ففي مجال الصحة الشخصية كرم الإسلام جسم الإنسان فجعل طهارته التامة أساسا لابد منه في كل صلاة وجعل الصلاة واجبة خمسة مرات في اليوم وكلف المسلم أن يغسل جسمه كله غسلا جيدا في أحيان كثيرة وربط هذا الغسل بالعبادات فلا تصح لعبادة بدونه لقوله تعالى ( يا أيها الذين امنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وان كنتم جنبا فاطهروا) *الفوائد والإرشادات*اعتنى القران الكريم بصحة الإنسان سواء كانت نفسية أو جسمية *النفس في القران الكريم إما نفس أمارة أو نفس لوامة أو نفس مطمئنة*دعا القران الإنسان إلى تطبيق الأسس الصحية من وقاية وعلاج وتأهيل