تطبيع أم تحالف؟ زيادة التعاون العسكري بين المغرب ودولة الاحتلال
وأعادت المغرب علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الاحتلال، في 10 ديسمبر/كانون الأول، ضمن اتفاقية “أبراهام” التطبيعية، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية
وجاء التطبيع المغربي في مقابل اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء، وفي إطار صراع منذ سنوات مع جارتها الجزائر.
لتأتي إسرائيل للترويج لنفسها كدولة عظمى في المنطقة، يمكنها ضمان التفوق العسكري المغربي، من خلال التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية، وهو تهديد مباشر لأمن الجزائر التي ترفض التطبيع، مما يزيد الشقاق بين البلدين العربيتين.
وجاء شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، كتدشين لبداية التعاون العسكري بين الجانبين، فوقّعت إسرائيل والمغرب مذكرة تفاهم أمنية خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني جانتس” الأولى إلى الرباط، بهدف تنظيم التعاون الاستخباراتي والمشتريات الأمنية والتدريب المشترك.
أسلحة إسرائيلية:
بالرغم من عدم وجود تقارير رسمية عن صفقات أسلحة إسرائيلية للمغرب، إلا أن الصحافة المغربية كشفت عن بعض صفقات السلاح الغير معلنة بين الجانبين، وتسعى إسرائيل من خلال التطبيع، لتحويل الدول العربية لسوق لشراء السلاح الإسرائيلي، وهو ما ينعش الاقتصاد الإسرائيلي بمليارات الدولارات.
وقال موقع “إسرائيل 24” (حكومي) إن “عملية بيع الأسلحة الإسرائيلية للمغرب ستشمل طائرات بدون طيار وأنظمة مضادة للصواريخ، وتحديث بعض طائراته المقاتلة بتقنيات إسرائيلية ونقل تكنولوجيا لتطوير وتصنيع أنواع محددة من المُسيّرات محليًا وشراء نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي باراك 8 ودراسة إمكانية تطوير مقاتلات f5”.
وقالت القناة “12” الإسرائيلية (خاصة) واصفة الصفقة، بأنه “حدث مذهل من الناحية الاستراتيجية”، وكشفت في 25 نوفمبر 2021، عن توقيع إسرائيل والمغرب صفقة أسلحة بمئات الملايين من الدولارات.
زيارة غير مسبوقة:
وفي 25 مارس/ آذار الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي توقيع مذكرة تعاون عسكري مع المغرب خلال أول زيارة عسكرية رسمية إسرائيلية إلى المملكة.
كما شاركت إسرائيل، في 3 يوليو/ تموز الماضي، لأول مرة في مناورات “الأسد الإفريقي 2022” في المغرب بين 20 و30 يونيو/حزيران الماضي.
في 13 سبتمبر/ أيلول الماضي، زار قائد الجيش المغربي، والمفتش العام للقوات المسلحة المغربية بلخير الفاروق، إسرائيل في زيارة غير مسبوقة، للمشاركة في مؤتمر عسكري دولي.
وبحسب بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية، بحث الفاروق وكوخافي سبل تعزيز التعاون بين الجيشين وتوسيعه ليشمل مجالات التكنولوجيا والابتكار.