ان كنت مهتما ان تعرف لماذا قطعت فرنسا رأسه ووضعته في متحف الانسان بباريس
فــ إليك القصة :
سنة 1287 هجرية - 1871م كان يعيش في الجزائر راعي غنم بسيط يخرج صباحا لرعي الغنم ويعود في المساء ليحلب الغنم ويأكل منه هو وأسرته .
ثم اضاف لعمله عمل الحطاب حيث يذهب ليحتطب ويعود للسوق يبيعه ليأكل بثمنه
وهكذا كانت الحياة تمضي على قدر الطعام والشراب فقط حيث ضيق الاحتلال الفرنسي على الاهالي معيشتهم لينشغل الناس بلقمة العيش وينصرفوا عن مقاومة الاحتلال وبحسب ظنهم ليس لجائع معدم ان يحمل السلاح ليقاتل .
لكن البطل الجزائري اخلف ظنهم وهدم نظريتهم وانقلب الحال من مجرد راعي غنم وحطاب الى مجاهد عظيم وشهيد باذن الله يخلد ذكره في التاريخ .
بدأ تغيُر حاله حين أتاه عربي جزائري يعمل في صفوف الاحتلال الفرنسي ضد وطنه وطلب من بطلنا ان يدفع ضرائب مبالغ فيها !
كان البطل يجلس بين افراد اسرته حين طرق على الباب طارق ففتح الباب فوجد هذا الخائن يطلب منه الضرائب بأسلوب فج وفيه مهانة امام اسرة بطلنا .
فغلى الدم في عروقه وهجم كالوحش الضاري على هذا المجرم وطرحه ارضا وانهال عليه ضربا ومهانة!
وحين هدده الخائن بالابلاغ عنه ما كان من البطل الا ان جرده من ملابسه الا ما يستر عورته وطاف به القرية وفضحه واهانه امام كل الاهالي وهو من كان يتجبر عليهم ويتقوى بالاحتلال على بني وطنه .
ثم صعد الى الجبل بعيدا عن اعين الاحتلال وكلابه ثم بدأت ثورته التي استمرت 13 سنة كاملة .
كان الاحتلال الفرنسي قد اغتصب الاراضي والمنازل من اصحاب الارض وسلمها لكلابه من الفرنسيس المحتلين وخدامهم من العرب الخونة .
كان بطلنا ينزل في الليل هو ورفاقه ويدخل مزرعة الخائن فيأخذ كل ما بها من غلال وزروع وطعام وآلات الزراعة وحيوانات وطيور حتى خلايا النحل وابراج الحمام ثم يحرق ما تبقى بما فيه المنزل وملحقاته ويترك الارض صحراء سوداء لا تصلح لعيش المحتل بها .
حتى ضج منه الاحتلال ووصل خبره لوزير حربية الاحتلال الذي جيش الجيوش من العسكر والمخبرين الخونة للقبض علىه ورفاقه وفشل ولم يقع الا بالخيانة !
وبافعاله هذه تحمس باقي الاهالي وبدا الشباب في تقليد البطل مما جعل الاحتلال يعيش 13 سنة من الجحيم هي عمر الثورة ... من بين قتل ضباطه وجنوده وحرق بيوتهم وكان الجندي لا يأمن ان يمشي وحيدا ابدا في شوارع وطرقات القرى التي يسيطر عليها .
في 17 رمضان سنة 1292 هجرية الموافق 16 اكتوبر 1875م راقبه خائن عربي اسمه ابو يوسف وابنه عمار من منطقة دوار اولاد يحيى وسلماه للاحتلال الفرنسي هو ورفاقه وتم اعدامهم بقطع الرأس بالمقصلة في نفس اليوم ودون محاكمة
واحتفظت فرنسا حتى اليوم بجمجمة البطل حتى اليوم في ما يسمى بمتحف الانسان في باريس وما هو الا متحف الاجرام والطغيان الفرنسي الصليبي
.
البطل هو الشهيد باذن الله ( بوزيان القلعي ) كما بالصورة استشهد في عمر 39 سنة
رحمه الله وتقبله في الشهداء .
.
.
كتبه : محمد الفاتح .